كيف اكتشف الانسان النار؟ وما هي آثارها على حياة الإنسان؟؟

يعد اكتشاف الإنسان القديم للنار من أهم الاكتشافات التي غيرت مجرى التاريخ البشري، فالنار كانت سببًا في العديد من عوامل تطور الإنسان القديم، وهنا سنعرفك أكثر عن اكتشاف الإنسان القديم للنار.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• كيف اكتشف الانسان النار؟
• ما هي أدلة اكتشاف النار؟
• ما هي آثار اكتشاف النار على الإنسان؟
  • التغييرات في السلوك
  • التغييرات الغذائية

كيف اكتشف الانسان النار؟

إذا كنت تتسائل كيف اكتشف الانسان النار؟ ففي هذه الفقرة سنحاول أن نعرفك بدايات اكتشاف النار:

• اختلف العلماء حتى الآن في تحديد مصدر الحريق الأول في العصور القديمة وكيف تمكن الإنسان منذ ملايين السنين من إشعال النار والسيطرة عليها للاستفادة منها بعدة طرق.
• في البداية حاول البشر الأوائل الاستفادة من النيران المشتعلة الناجمة عن الرعد والبرق والعواصف من خلال جلب بعض الفروع والأخشاب المحترقة إلى الكهف ووضعها في مكان محدد مسبقًا وإضافة بعض المواد القابلة للاحتراق لجعلها متينة.
• ولكن يعتقد بعض العلماء أن البشر قد خلقوا في الأصل طرقًا باستخدام النار عندما تشتعل تلقائيًا في الطبيعة.
• ثم حاول الحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة باستخدام مواد قابلة للاحتراق مثل روث الحيوانات، حتى وجد أخيرًا طريقة لبدء إشعال النار.
• ومع ذلك، لأن الطبيعة البشرية تبحث عن أشياء جديدة، يحاول البشر إشعال النار دون الحاجة إلى انتظار الطبيعة، وينجح بضرب قطعة من الصوان بالبيريت المعدني لإصدار شرارات تتسبب في احتراق بعض الأوراق الجافة.
• كما اعتقد بعض العلماء أن الإنسان القديم استخدم أعواد خشبية من خلال احتكاكها ببعضها البعض لتوليد حرارة تؤدي إلى اشتعال نهايات العصي الخشبية المستخدمة.
• مما يدل على قدرة البشر الأوائل على إشعال النار، من خلال استخدام الصوان وما يماثله من معادن بالإضافة إلى الصيد بها، وصنع أسلحة بدائية.
• كما وجد العلماء أدلة تؤكد استخدام الإنسان المبكر لبعض المواد القابلة للاحتراق مثل ثاني أكسيد المنجنيز بعد سحقها.
• وعلى الرغم من أن كل هذه الأدلة مأخوذة من عدة مواقع تعود إلى العصور القديمة، إلا أنه لا يوجد دليل قاطع على قدرة الإنسان في إشعال النار.

ما هي أدلة اكتشاف النار؟

ولكي يتمكن العلماء من معرفة تاريخ النار، وتأثير على سلوك الإنسان، اعتمدوا على الأدلة القاطعة، وإليك بعض الأدلة على اكتشاف النار:

في أفريقيا

• يعد أول دليل قاطع على قدرة الإنسان القديم على التحكم في النار في جنوب أفريقيا، حيث تم العثور على العظام المحترقة والعظام التي تحتوي على علامات قطع.
• كما أن هذا الدليل يعد أولى أدلى تناول اللحم على يد الإنسان القديم، حيث تحتوي الكهوف على مداخلن ورواسب محترقة تعود إلى أكثر من 700 ألف عام من الآن.

مصر القديمة

• يعد المصريون القدماء أولى الشعوب التي عرفت كيفية إشعال النار، ومن الأدلة على ذلك أنهم كانوا يحرقون الطفة لصنع الخزوف، والخبز، والطهي في مواقد مصنوعة من الطوب.
• أيضًا توجد أدوات استعملت في إشعال النار، والتي تعتمد على حركة الدوران السريعة باليدين، واستعملوا أداء تسمى مثقاب النار، وهي عبارة عن قوس مقبت يدور في 12 ثقبلًا مملوءًا بالراتنج.

آسيا

• يوجد أدلى على اكتشاف النار في آسيا في كيف كيسيم في يافا، حيث يدل على الاستخدام المنتظم للنيران من قبل 382 ألف عام من الآن.
• أيضًا في كهف تشوكوديان في الصين وجد أدلى على استخدام النار منذ 230 ألف عام من الآن.

أوروبا

• تم العثور على أدلة لاكتشاف النار في أوروبا في موقع بيتشيز بيت، حيث يشير التأريخ إلى استخدام النار قبل 451 ألف سنة من الآن.
• أيضًا في منطقة سانت ستيف جانسون في فرنسا، هناك أدلة على استخدام ا لنار منذ 200 ألف عام من الآن.

ما هي آثار اكتشاف النار على الإنسان؟

كما ذكرنا سابقًا أن اكتشاف الإنسان القديم للنار يعد من أهم الاكتشافات، لما له من آثار كثيرة نتجت بسبب هذا الاكتشاف العديد من الأمور ومنها ما يلي:

التغييرات في السلوك

• تم إثبات تغييرات كبيرة في السلوك البشري من خلال التحكم في الحرائق والإضاءة ذات الصلة، كذلك لم تعد الأنشطة تقتصر على النهار فقط.
• بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الثدييات والحشرات التي تسبب اللدغات أصحبت تتجنب الحريق والدخان، كما تزيد النار أيضًا من التغذية من خلال بروتين الطهي.
• يقول ريتشارد رانجهام من جامعة هارفارد إن طهي الأطعمة النباتية قد يكون قد زاد من قوة الدماغ عن طريق جعل الكربوهيدرات المعقدة في الأطعمة النشوية أسهل في الهضم.
• كما أن تناول الطعام المطبوخ كان أكثر "طبيعيًا" للجهاز الهضمي للإنسان، حيث كان يعتقد أن الجهاز الهضمي البشري ربما يكون قد تطور للتعامل مع الطعام المطبوخ.
• وهذا الطهي يفسر الحجم المتزايد لدماغ الإنسان المبكر، وصغر حجم الجهاز الهضمي، وحجم الأسنان بمرور الوقت.
• كما يقول إن اللحوم والخضروات النيئة قد لا توفر السعرات الحرارية اللازمة لدعم نمط الحياة العادي الذي يعتمد على الصيد وجمع الثمار.
• ولكن هناك بعض العلماء الذين يعارضون رأس العالم رانغام، حيث يقولون أن الأدلية التي تشير إلى استخدام النار في الطهي كانت منذ 250 ألف عام فقط.
• وذلك عندما ظهرت المواقد القديمة والمواقد الترابية وعظام الحيوانات المحترقة والصوان في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط.
• قبل مليوني عام، كانت العلامة الوحيدة على الحريق هي الأرض المحروقة مع بقايا الحيوانات، بينما يعتقد معظم علماء الأنثروبولوجيا أن هذا كان مجرد صدفة وليس دليلاً على أن الحريق نشأ عمداً.
• الاتجاه السائد بين علماء الأنثروبولوجيا هو أن الزيادة في حجم الدماغ البشري حدثت قبل ظهور الطهي، بسبب التحول من تناول المكسرات والتوت إلى تناول اللحوم.

التغييرات الغذائية

• بسبب المكونات غير القابلة للهضم في النباتات مثل السليلوز والنشا، قد لا تكون أجزاء معينة من النباتات مثل السيقان والأوراق الناضجة والجذور الكبيرة والدرنات جزءًا من النظام الغذائي للإنسان قبل ظهور النار.
• في المقابل، يقتصر استهلاك النبات على الأجزاء المكونة من السكريات الأحادية والكربوهيدرات مثل البذور والزهور والفواكه الكبيرة.
• يؤثر تضمين السموم في البذور ومصادر الكربوهيدرات المماثلة أيضًا على النظام الغذائي، حيث يتم تحويل الجليكوسيدات المنتجة لسيانيد الهيدروجين مثل تلك الموجودة في بذور الكتان والكسافا والكسافا إلى مواد غير سامة من خلال الطهي.
• انخفض حجم أسنان الإنسان بمرور الوقت، مما يشير إلى أن الأفراد من هذه السلالة انتقلوا من تناول الأطعمة التي يمكن طحنها بأسنان مثل الخضروات الجذرية الهشة إلى الأطعمة اللينة مثل اللحوم ومجموعة متنوعة من الأطعمة المطبوخة.
• يقترح العالم رانغام أنه من خلال طهي الطعام، فهو شكل من أشكال ما قبل الهضم، مما يسمح بحرق عدد أقل من السعرات الحرارية من أجل هضم بروتينات أقوى مثل الكولاجين والكربوهيدرات الأقوى.
• وهذا أدى إلى انخفاض حجم الجهاز الهضمي، مما وفر المزيد من السعرات الحرارية للدماغ، الذي نما حجمه في الإنسان.
• يختلف علماء آخرون مع افتراضات رانجهام، حيث يعتقد عالم الأحياء العصبية جون ألمان أن الطهي لم يؤثر على نمو الدماغ لدى الإنسان، لكن الطبخ ساهم أكثر بكثير من نمو الدماغ.