آخر تحديث: 18/02/2022
كيف تحب جسدك؟ وما هي خطوات ذلك؟
الكثير من الأشخاص لا يعلمون شيئا عن العلاقة بينهم وبين أجسادهم، ويقول علماء الطب النفسي أن معظم مشكلات الجسد خاصة السمنة تأتي من عدم تصالح الشخص مع جسده أو مناطق معينة فيه. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن كيف تحب جسدك.
الجسد هو عبارة عن الأداة التي أعطانا الله إياها من أجل عيش التجربة الأرضية، وليس الجسد وحده بل أيضا العقل والقلب، وهذه الأدوات ما هي إلا وسائل تستخدمها الروح للارتقاء أثناء وجود الإنسان على هذه الأرض، ولكي يكون هذا الاستخدام مثالي أو في توجهه الصحيح يجب أن يتصالح الشخص مع الجسد والنفس، وذلك من خلال حب هذه الأمور بدون شروط.
ما هو حب وقبول الجسد؟
العديد من الأشخاص يعتقدون أن حب الجسد هو عبارة عن الاهتمام بنظافة الجسد، أو الاهتمام بالمظهر الخارجي سواء داخل المنزل أو خارجه، ولكن هذا جزء بسيط جدا من حب الجسد، والآخر يتمثل في:
- فهناك الكثير من الأشخاص لا يستطيعون القيام بتلك الأمور أو المواظبة عليها بسبب شعورهم الدفين أو العميق بكره الجسد أو عدم التصالح معه.
- ولذلك من المهم جدا أن يفهم الشخص كيف يحب جسده بالشكل الصحيح أو من الداخل.
- ويستشعر هذا الحب بشكل حقيقي وصادق حتى ينعكس هذا الأمر على الجسد من الخارج.
- على سبيل المثال هناك فتاة لا تحب شعرها لأنه مجعد أو خشن أو ضعيف، وتحاول وتبذل كل جهدها في إصلاح هذا الأمر.
- وذلك من خلال استخدام مستحضرات التجميل أو المتابعة مع طبيب جلدية إلى أن الأمر لا يكون على ما يرام أو يعود الوضع لما هو عليه فيما بعد.
- أو بعد فترة قصيرة من العلاج، وذلك بسبب شعور هذه الفتاة السلبي تجاه الشعر المجعد أو الخشن بشكل عام.
- وفي حال قامت تلك الفتاة بتحرير هذه المشاعر، وتقبل الشعر في هذه الهيئة، فبنسبة كبيرة جدا تتحسن صحة الشعر دون عناء أو بذل مجهود جبار لذلك.
- كذلك الأمر مع السمنة أو حبوب الوجه أو أي أمر آخر يراه الشخص عيبا في جسده.
- فيجب الأول التصالح مع هذا العيب، ومن ثم قبوله، ثم السعي إلى إصلاح هذا العيب من مكان قبول وحب وليس من مكان كره وغضب تجاه الجسد.
كيف تحب جسدك؟
للوصول إلى حب الجسد على الشخص أن يقوم ببعض الخطوات العميقة أو الباطنية حتى يشعر بالحب تجاه جسده، هناك أشخاص لديهم استعداد كافي للقيام بخطوات أو تقنيات تقبل وحب الجسد مع ذواتهم، ولكن هناك أشخاص لم يستطيعوا القيام بذلك خاصة الذين يعانون من تشوهات معينة في الجسم نتيجة الحروق، ومن خطوات قبول وحب الجسد ما يلي:
أولا: الاعتراف
- يجب على الشخص أن يعترف بينه وبين نفسه أنه يكره جسده أو لا يتقبله.
- كما يجب أن يعترف الشخص بأنه يشعر بالعار والخجل من مناطق معينة في الجسم أو بسبب الوزن أو تشوهات معينة في الوجه أو الجلد.
- من المهم جدا أن يكون هذا الاعتراف من خلال أن يقوم الشخص بالنظر إلى نفسه في المرآة، ويعترف بهذه المشاعر السلبية تجاه جسده أثناء ذلك.
- كذلك من الممكن أن يقوم الشخص بالوقوف عاريا أمام المرآة، وينظر إلى مناطق معينة في الجسد.
- والتي يشعر فيها بالعار والخجل، ويعترف بذلك أمام المرآة.
- من الوارد أن يشعر الشخص بمشاعر مؤلمة أثناء ذلك، ومن الممكن أن يبكي الشخص بشكل هيستيري.
- لذلك من الهام جدا أن يكون الشخص مستعدا لهذه المواجهة أو هذا الأمر.
- وفي حال شعر الشخص أنه غير مستعد يمكن أن يؤجل الأمر أو يستعين بأخصائي نفسي لتخطي الأمر.
ثانيا: تحرير المشاعر السلبية تجاه الجسد
- بعد أن اعترف الشخص بأنه لا يتقبل أو يكره جسده أمام المرآة يبدأ في كتابة تلك المشاعر أو استشعارها بشكل عميق.
- ومن ثم السماح لها بالرحيل من خلال استخدام بعض تقنيات تحرير المشاعر.
- كذلك من المهم جدا أن يقوم الشخص بتتبع شعور الكره أو الغضب تجاه الجسد لمعرفة جذور وأساس هذا الشعور.
- والذي من الممكن أن يكون بسبب صدمة تعرض لها الشخص في الطفولة مثل حادثة تنمر.
- أو برمجة معينة اكتسبها الشخص من البيئة المحيطة به عن ما يسمى بالجسم المثالي والوجه المثالي ومعايير الجمال التي يجب أن يكون عليها الشخص.
- وعندما يُصدم الطفل أنه لا يمتلك أي معيار من هذه المعايير أو لا يملك جسم مثالي هنا تبدأ ثقته في ذاته تقل.
- ويبدأ في إلقاء اللوم على جسمه أو الغضب من الجسد لأنه لا يتوفر فيه هذه المعايير التي تجعله محبوبا أو مقبولا وجميلا في أعين الآخرين.
- فمن المهم جدا أن يقوم الشخص بتحرير تنلك الصدمة لتفعيل اللطف والحب مع الجسد.
- والذي هو موجود بالفطرة بداخل الشخص، ولكن حجبت تلك المشاعر الحميمية بسبب الصدمات التي تعرض لها الشخص.
- والتي نتج عنها مشاعر ومعتقدات سلبية عن الجسد جعلت الشخص يغضب من جسده.
ثالثا: التوقف عن المقارنة
- من الأمور الهامة جدا حتى يصل الشخص لمرحلة الحب والتصالح مع الجسد أن يتوقف الشخص تماما عن مقارنة جسمه بجسم الآخرين.
- خاصة الفتيات اللواتي يقارن أنفسهن بأجساد عارضات الأزياء أو ممثلات الدراما، فهذا أمر خاطئ للغاية.
- حيث يتم من خلال هؤلاء الممثلات والمشاهير تصدير معتقدات معينة للجمهور عن جمال الجسم والوجه.
- والتي في حال رأى الشخص أنه لا يملك واحدة من هذه المعايير أو الكثير منها يصاب بالإحباط وخيبة الأمل.
- ومن ثم يفقد الشخص الثقة في ذاته، ويبدأ في بث الكراهية والغضب تجاه جسده.
- وتحدث هذه العملية في الغالب بدون وعي من الشخص أو بدون قصد منه.
- لذلك من المهم جدا أن يتوقف المرء عن مقارنة نفسه من الناحية الجسدية مع الآخرين.
- ويعمل على تقبل عيوب الجسد كما هي، فالقبول لا يعني الموافقة على الوضع الحالي للجسد.
- وإنما يعني التصالح من الجسد من أجل تحسين وضعه الحالي، وحب الجسد في جميع الأحوال.
- وإذا وصل الشخص إلى هذه المرحلة أو مرحلة القبول للجسد كما هو أو على أي حال كان.
- فإن رأي الآخرين فيه لن يهتم به خاصة الذين يتعمدون إيذائه معنويا بسبب عيب ما في الجسد.
- لأن ثقته في ذاته قد ارتفعت أو زادت، وأصبح الشخص لا يعنيه كثيرا كلام الآخرين عنه.
من خلال تلك النصائح والمعلومات نكون قد أجبنا على سؤال كيف تحب جسدك، وكيف تتصالح معه حتى يكون خير خادما لك في هذه الحياة، فحب الجسد يقي الشخص من الإصابة بالكثير من الأمراض، لأن طاقة الحب هي طاقة حماية وتشافي، بالإضافة إلى أن حب الجسد يجعل الشخص يهتم بشكل متوازن بمظهره الخارجي، ويواظب على ذلك.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15696
تم النسخ
لم يتم النسخ