ما هو الاحتلام، والفرق بينه وبين العادة السرية؟؟
ما هو الاحتلام؟ أهمية الاحتلام عند الإنسان؟
يؤكد العلماء على أن الاحتلام هام جداً للإنسان، حيث أنها العملية المسئولة عن خروج الحيوانات المنوية الزائدة خارج جسم الإنسان بشكل تلقائي. وأن بقاء الطاقة المنوية الزائدة يسبب العديد من الآثار السلبية سواء نفسيا أو جسدياً على الإنسان، ولكن خروجها بشكل تلقائي يساعد على تحسين حالة الإنسان النفسية والجسدية بشكل كبير.
وأن من أهم فوائد الاحتلام:
- أنه يساعد على النوم الهادئ للإنسان بشكل كبير، حيث أن عدم حصول الإنسان على نوم هادئ يسبب العديد من المشكلات النفسية والجسدية حيث أنه قد يوصل الإنسان إلى الجنون في مراحل متقدمة من عدم قدرة الإنسان على النوم.
- ويؤكد المختصين على أن هناك طرق أخرى لتخليص الجسم من الحيوانات المنوية الزائدة، وذلك من خلال خروج المني الزائد عن طريق التبول.
- وهذا يطمئن العديد من الشباب الذين يتساءلون عن الأضرار الناتجة عن عدم الاحتلام، حيث أنه هناك طرق أخرى يمكن للجسم بها التخلص من المني الزائد بالجسم بخلاف الاحتلام.
العادة السرية أو خروج المني عمداً
- العادة السرية هي: استحضار الإنسان للشهوة الجنسية عمداً وذلك عن طريق الاحتكاك بالعضو التناسلي وقد يصاحب ذلك تخيلات جنسية أو لا يصاحبه حسب الخلفية النفسية للإنسان.
- ولكن العادة السرية التي يستحضرها الإنسان عمداً تختلف اختلافاً كبيراً في أثرها عن الاحتلام الذي يحدث بشكل تلقائي دون تدخل من الإنسان، حيث أن استحضار العادة السرية عن طريق الاحتكاك بالعضو التناسلي قد يؤدي لحدوث إدمان لتلك العادة، بخلاف الاحتلام الذي لا يسبب الإدمان بأي حال من الأحوال.
- وهناك أضرار كبيرة جداً تحدث نتيجة إدمان العادة السرية، حيث أن الطب الحديث أثبت أن الإفراط في العادة السرية يسبب إنهاك كبير للإنسان، وتغيير في المسارات العصبية لمنظومة المكافأة بالمخ.
- حيث أن منظومة المكافأة في المخ هي المسؤولة عن شعور الإنسان بالسعادة والفرحة، وعند الوقوع في مرض الإدمان، فإن الشاب لا يشعر بالسعادة والفرحة إلا من خلال العادة السرية فقط.
- ويحتاج الإنسان بعدها لشهور قد تتجاوز الثلاثة أشهر وذلك لإعادة المسارات العصبية بالمخ لشكلها السليم، يشعر خلالها الإنسان بأعراض انسحاب قوية جداً في آثارها السلبية قد لا يتحملها الإنسان لذلك تحدث الانتكاسات.
الفرق بين الاحتلام والعادة السرية
الاحتلام والعادة السرية هما ظاهرتان مختلفتان تتعلقان بالتحفيز الجنسي، وفيما يلي توضيح الفروق بينهما:
1. الاحتلام:
- التعريف: الاحتلام هو حدث يحدث أثناء النوم، حيث يُصاب الشخص بنشوة جنسية أو أحلام جنسية تؤدي إلى القذف أو الإفرازات الجنسية.
- الحدوث: يحدث عادةً دون وعي أو تحكم من الشخص، وغالبًا ما يحدث في مرحلة البلوغ.
- الطبيعة: يعتبر حالة طبيعية تحدث للجنسين، وهي جزء من النمو الجنسي الطبيعي، ولا تعد ممارسة.
- الأسباب: قد يرتبط بالتحولات الهرمونية أو المشاعر الجنسية المكبوتة.
- الآثار الجسدية: لا يُعتبر الاحتلام ضارًا، بل هو جزء من النمو الطبيعي للجسم، وهو شائع في مرحلة البلوغ. قد يكون دليلاً على نشاط هرموني سليم.
- الآثار النفسية: عادةً ما يكون الاحتلام مصحوبًا بمشاعر طبيعية مثل الخجل أو الارتباك، لكنه لا يُعتبر حالة مرضية.
- التوجهات الصحية: لا يتطلب الاحتلام عادةً أي تدخل طبي، فهو يُعتبر حالة طبيعية.
2. العادة السرية:
- التعريف: العادة السرية هي ممارسة يقوم بها الفرد عن قصد لتحفيز الأعضاء التناسلية، عادةً بهدف الوصول إلى النشوة الجنسية.
- الحدوث: تحدث خلال اليقظة، وهي عملية واعية يقوم بها الشخص.
- الطبيعة: تعتبر ممارسة شائعة بين الأفراد من جميع الأعمار، وقد تختلف الآراء حولها من حيث القبول الاجتماعي والديني.
- الأسباب: قد تمارس لأسباب متنوعة، منها الرغبة في الاستكشاف الجنسي، تخفيف التوتر الجنسي، أو لتحقيق المتعة.
- الآثار الجسدية: العادة السرية بحد ذاتها ليست ضارة إذا تمت ممارستها بشكل معتدل. ومع ذلك، يمكن أن تسبب بعض المشاكل إذا كانت مفرطة، مثل الألم أو الالتهابات.
- الآثار النفسية: قد ترتبط العادة السرية بمشاعر متباينة، مثل الشعور بالذنب أو القلق في بعض الثقافات، لكنها أيضًا يمكن أن تكون تجربة مريحة وصحية في سياقات أخرى.
- التوجهات الصحية: تعتبر العادة السرية آمنة من الناحية الصحية إذا تمت ممارستها بشكل معتدل، وهي ليست علامة على أي مشكلة صحية.
الاضطرابات الخاصة بالاحتلام لأول مرة
هناك مفاجأة قد تحدث للإنسان حين يحدث الاحتلام لأول مرة، تلك المفاجأة قد تدفعه للخجل أو الانزواء بسبب حدوث الاحتلام، خاصة إذا ما صاحب الاحتلام بعض المشاهد في الأحلام، حينها قد يشعر الإنسان بأنه:
- قد اقترف بعض الأخطاء بمشاهدة بعض المشاهد التي لا يجب مشاهدتها، ويحاول الإنسان إخفاء تلك الحالة عن الشخصيات الوالدية.
- في تلك الحالة يجب على الأب والأم أن يقوموا بواجبهم في تشجيع الابن في الإفصاح عما يحدث له، وهذا يعتمد على الخطوات السابقة التي اتخذوها في تثقيف الطفل جنسياً، حيث أنه من بداية تعرف الطفل على الأعضاء التناسلية الخاصة به، هناك معلومات هامة يجب أن يلم بها الطفل.
- من تلك المعلومات التي يجب أن يلم بها الطفل بمجرد التعرف على الأعضاء التناسلية أن يتعلم أن تلك الأعضاء لا يجب أن يراها أي أحد بخلاف الطبيب والأب والأم في حالات ضيقة جداً، وعدم السماح لأي أحد بالعبث بتلك الأعضاء.
- كما أنه من التربية الجنسية السليمة أن يتم سؤال الطفل يومياً عن الأحداث التي تحدث في المدرسة أو مع الأصحاب، ويجب تشجيع الطفل على الإفصاح عن كافة الأحداث وذلك لتشجيع الطفل على إصلاح الأخطاء فور اكتشافها.
الثقافة السائدة وعلاقتها بالاحتلام
هناك مشكلة كبيرة يواجهها المجتمع المنغلق الذي يعاني من عدم انتقال المعلومات الجنسية بشكل سليم، حيث أن الجهل الجنسي يسبب العديد من الأضرار بشكل لا يمكن تصوره، ومنها:
- من الطبيعي أن يتم متابعة الطبيب المختص بالأطفال بشكل دوري كل ستة أشهر، ويتم سؤال الطبيب عن كافة الملاحظات التي يراها في جسم الطفل، ويتم تشجيع الطفل على السؤال عن أي سؤال يتبادر إلى ذهنه.
- وهنا يكون مصدر المعلومات الجنسية من مصدرها الآمن والطبيعي وهو المصدر الطبي الذي يقوم بتزويد الأب والأم بالمعلومات الهامة الخاصة بالطفل، وذلك بمراجعة الخصية ومراجعة علامات هامة في جسم الإنسان، تلك المراجعة التي تساعد على الكشف المبكر لبعض المشاكل الطبية والتي يساعد الاكتشاف المبكر لها على سرعة علاجها.
- ولكن في بعض المجتمعات المنغلقة التي ترى أن الحديث عن المعلومات الجنسية أمر لا يجب التطرق إليه بأي شكل من الأشكال، فإن الإنسان قد يلجأ للحصول على تلك المعلومات من مصادر غير دقيقة وغير آمنة، مثل رفاق السوء أو المواقع الالكترونية الغير الآمنة.
- وهنا يتم تزويد الطفل بمعلومات مغلوطة عن الاحتلام وعن الجنس وعن جوانب أخرى كثيرة، تلك المعلومات التي تسبب تشوهات في الأفكار تؤدي لحدوث انحرافات جنسية فيما بعد إن لم يتم التعامل معها سريعاً.
- وهنا نحن لا ندعوا إلى التحدث عن الأمور الجنسية بشكل مفتوح وبشكل لا ضوابط له، ولكن ندعوا إلى ضبط مصادر المعلومات، والاهتمام بتعليم الأبناء المعلومات الجنسية من مصادرها الصحيحة. حيث أن تسلح الإنسان بالمعلومات الجنسية السليمة وحصوله على معلومات صحيحة عن الاحتلام والعادة السرية، يساعد على استقامة حياته بشكل سليم باقي حياته.
- فالإنسان الذي يتعرض الاحتلام لأول مرة يجب عليه أن يقوم بسؤال الشخصيات الوالدية بشكل مباشر أو سؤال الطبيب المختص، ولا يحصل على المعلومات الخاصة بالاحتلام من مصادر غير آمنة مثل رفاق السوء أو المواقع المشبوهة، لأن تلك المواقع لا تمد الإنسان إلا بالمعلومات الخاطئة التي تدمر أفكار الإنسان.
لا تشعر بالذنب نتيجة الاحتلام
وهنا يجب على الإنسان أن يعلم جيداً أنه لا يجب عليه أن يشعر بالذنب نتيجة الاحتلام، وذلك بسبب:
- لأن هذه عملية طبيعية تحدث لأي ذكر، بل يجب عليه أن يشعر بالفرحة أنه بدأ في أولى مراحل البلوغ.
- كما أنه يجب عليه أن لا ينزوي ولا يشعر بالخجل ولا يشعر بأنه مختلف باختلاف سلبي، فهذه المشاعر السلبية لا مكان لها في عملية الاحتلام فهي عملية طبيعية، وهي عملية تحدث بشكل تلقائي لا إرادة له فيها.
- وفي كل الأحوال يجب أن يكون هناك تواصل فعال بين الأب وابنه وهذا التواصل الفعال يضمن الحصول على معلومات صحيحة بشكل كبير.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15018