كتابة :
آخر تحديث: 13/07/2020

معلومات هامة حول اضطرابات مرحلة البلوغ

كل مرحلة في حياة الإنسان ولها طبيعتها وخصائصها وتعتبر مرحلة البلوغ من المراحل التي تتميز بخصائص مختلفة عن باقي المراحل وتحدث اضطرابات مرحلة البلوغ نتيجة للتغيرات العقلية والجسمانية
والنفسية والاجتماعية بسبب إفراز الجسم لهرمونات جنسية من الغدة النخامية فيؤدي لتغير في سلوكيات الإنسان وتحدث مرحلة البلوغ عند غالب الناس من عمر الثانية عشر وقد تتأخر عن أشخاص آخرين.
معلومات هامة حول اضطرابات مرحلة البلوغ

ما هو البلوغ المبكر ؟

البلوغ المبكر هو حالة ظهور التغيرات الجسدية في وقت الطفولة وقبل وقت البلوغ الأساسي حيث تظهر علامات البلوغ قبل عمر ثماني سنوات عند الإناث وقبل تسعة سنوات عند الذكور.

ومن هذه العلامات ظهور رائحة من الطفل كرائحة البالغين وظهور شعر في الإبط والعانة وغيرها من علامات البلوغ المعروفة.

ولكن الطفل يواجه بعض المشاكل عندما يحدث له بلوغ مبكر فيسبب للبنات الصغار احراج أمام صديقاتهن نظراً لتغير الجسم بالإضافة لتغيرات الطفل العاطفية والسلوكية أما الأولاد فيشعروا برغبة جنسية وعدوانية لذلك يجب استشارة الطبيب عند حدوث بلوغ مبكر للطفل.

إضطرابات مرحلة البلوغ التربية الأسرية

قبل التحدث عن اضطرابات البلوغ والتربية الأسرية يجب أن نعرف أولاً علامات البلوغ عند الذكر والأنثى حيث تبدأ علامات البلوغ عند الدخول في مرحلة المراهقة.

وتختلف هذه العلامات بين الإناث والذكور وتكون كما يلي:

علامات البلوغ عند الأنثى

  • نمو الثديين
  • نزول الحيض أو ما يعرف بالدورة الشهرية
  • ظهور شعر في الإبط والعانة.
  • تغير الصوت فيكون رقيقاً
  • تغير في شكل الجسم واستدارة أو امتلاء في الفخذين

علامات البلوغ عند الذكور

  • تغير الصوت فيبدو غليظ
  • ظهور شعر في الوجه وفي الجسم
  • تغيرات شكل الجسم فيكون الكتف أعرض
  • نمو الخصيتين والعضو الذكري
  • الاحتلام عند النوم

الاضطرابات الجسدية

تحدث اضطرابات جسدية في مرحلة البلوغ نتيجة لمجموعة عوامل تتمثل في إفراز الجسم لهرمونات جنسية بالإضافة للاضطرابات النفسية التي تحدث للشخص في بداية مرحلة البلوغ.

ومن أهم الاضطرابات الجسدية ما يلي:

  • يظهر حب الشباب بسبب اضطراب الهرمونات.
  • الزيادة في الوزن أو النحافة الزائدة.
  • بعض المراهقين الذين لديهم حساسية ومشاعر زائدة يشعرون بضيق في التنفس والاختناق في بعض المواقف.
  • زيادة ضربات القلب عند كثير من الأشخاص.
  • تحدث اضطرابات في الجهاز الهضمي أو القولون العصبي وقد تحدث قرحة في المعدة وتكون غالباً بسبب الحالة النفسية.

الاضطرابات النفسية

تختلف الاضطرابات النفسية من مراهق لآخر كما تختلف درجتها وشدتها كما أنها من الممكن أن تحدث كلها لشخص أو يحدث بعضها فقط.

ومن هذه الاضطرابات ما يلي:

شدة العاطفة

فيصبح المراهق متأثراً بأبسط المواقف وحساس بدرجة كبيرة فيشعر بالحزن أو الفرح بصورة سريعة أو قد يشعر بالاكتئاب لأقل الأسباب.

الاعتماد على الغير

يشعر بعض المراهقون بالعجز وضعف الثقة بالنفس مما يجعلهم اتكاليون ومعتمدون على الغير بصفة مستمرة حتى عند اتخاذ القرارات.

العناد والتمرد

الكثير من المراهقون يحاولون كسر القواعد والخروج عنها وخاصة في الأسرة لإثبات ذاتهم فيكون عنادهم مع الآباء والأمهات ومحاولة مخالفة الرأي بأي طريقة للشعور بالاستقلالية.

الانطواء على النفس والعزلة من المجتمع

يشعر المراهق أنه أصبح شخص كبير وناضج ولكن لازال الأهل يعاملونه كالطفل نظراً لصغر عقله وعدم نضوجه فيشعر أن أهله لا يحترمونه أو لا يفهمون مشاعره أو يهملون رأيهم.

مما يجعلهم ساخطين على ذلك وينسحبوا من الأسرة وينعزلوا من المجتمع ولكن ليس كل المراهقون يحدث لهم هذه العزلة.

التقلبات المزاجية الحادة

فيكون الشخص مرحاً ويضحك أو يلعب ثم يحدث موقف بسيط يؤدي لتقلبه للحزن سريعاً.

الشعور بالشك

أحياناً يشعر المراهق بعدم الثقة في من هم حوله أو يشك بأن أحد يريد أذيته مما يسبب له مشاكل نفسية كبيرة.

الشعور بالخجل

كثرة الخجل تعتبر من إضطرابات مرحلة البلوغ فيشعر المراهق بالخجل من أبسط الأشياء مما قد يتسبب في عزلته وانطوائه.

إضطرابات مرحلة البلوغ عند الذكر والأنثى

تحدث تغيرات عند الذكور والإناث فيكون نمو من الناحية الجسمانية والجنسية وأيضاً من الناحية العقلية بحيث تجعلهم مهيأين للنضج والتكاثر بعد ذلك.

وعندما يفرز الجسم عند الذكر والأنثى الهرمونات الذكرية أو الأنثوية تحدث معها تغيرات عاطفية عندهما فيميل كلاً منهما للآخر وعندما تحدث جميع التغيرات بشكل غير سليم يؤدي لما يعرف باضطرابات البلوغ.

وتحدث الاضطرابات في وقت مبكر أو متأخر على حسب وقت بلوغ الذكر أو الانثى فتكون الاضطرابات ظاهرة أكثر عند الإناث نظراً لأن بلوغهم يكون أسرع.

يوجد منطقة في الدماغ تسمى (تحت المهاد) وهي منطقة مسؤولة عن إفراز هرمونات البلوغ عند الذكر والانثى، ومنها الهرمون الموجه للغدد التناسلية والذي يحفز هرمون الحوصلة وينشطها وأيضاً الهرمون المنشط للجسم المفرز من الغدة النخامية الأمامية.

حيث يتوجه الهرمونان للغدد التناسلية عند الانثى كما في المبيضين وعند الذكر في الخصيتين، لتنشيط الهرمونات الجنسية وهي هرمون البروجسترون والتستوستيرون والبروجسترون.

ويساهم هرمون الاستروجين والتستوستيرون في تطور الخصائص الجنسية التي تميز بين الذكر والأنثى.

أسباب إضطرابات مرحلة البلوغ

بالتأكيد لكل شيء سبب ولاضطرابات مرحلة البلوغ أسباب عديدة وعندما نتعرف على الأسباب يمكننا أن نكون أكثر وعياً لمنع حدوث هذه الاضطرابات قدر الامكان، ومن هذه الأسباب ما يلي:

المشاكل العائلية

تتمثل في الصراعات والخلافات بين الأم والأب وكثرة الأحداث المزعجة مما يجعل الطفل يتأثر سلبياً نفسياً ويحدث له اضطرابات كبيرة في مرحلة البلوغ.

قلة الاهتمام والرعاية والنصح من الأهل

الطفل الذي ينشأ في أسرة سليمة ومدركة للحقوق والواجبات وتهتم بأطفالها ينشأ طفل سوي وطبيعي في مرحلة البلوغ ولا يعاني من أي اضطرابات فيها.

أما الطفل المهمل والذي لا يتلقى الرعاية والاهتمام من أهله أو لا يجد من يتكلم معه أو يوجهه ويعلمه الدين والتربية السليمة فينشا طفل معقد وحاقد.

كما أنه يمر بمرحلة مراهقة وبلوغ من أسواء المراحل عنده لأنه سوف يعاني من كثير من الاضطرابات بها.

المراقبة المستمرة للأبناء

عندما يشعر الابناء بالمراقبة الشديدة من الأهل فإنهم يتوترون ويصبحون غير أسوياء ويسبب هذا التوتر نضج غير طبيعي واضطرابات كثيرة في المراهقة والبلوغ.

بعض العوامل الوراثية

العوامل الوراثية لها أثر كبير في شخصية الأبناء وفي تكوين عقلهم وفي حدوث أو عدم حدوث الاضطرابات الخاصة بمرحلة البلوغ.

لذلك نجد أن بعض الأبناء يكونوا في كامل عقلهم ونضجهم وهم في عمر المراهقة، ونجد أشخاص في عمر العشرون والخمسة وعشرون تصرفاتهم كالأطفال وتكون عقولهم صغيرة جداً.

إضطرابات مرحلة البلوغ تعريف

يمكن تصنيف إضطرابات مرحلة البلوغ لنوعين أساسيين وهما البلوغ المبكر والبلوغ المتأخر الذي يكون اضطراب طبيعي ويحدث نتيجة الإصابة بالقصور في الغدد التناسلية.

أما بالنسبة للبلوغ المبكر فيكون اضطراب ثانوي نظراً لتحفيز منطقة تحت المهاد في المخ بشكل مبكر أو بسبب التغير في تنظيم انتاج الهرمونات الجنسية في الغدد.

وبعد أن تعرفنا على اضطرابات مرحلة البلوغ يجب أن نكون أكثر حرص على أبنائنا في مرحلة البلوغ وأن نحتويهم ونوجههم بأسلوب جيد وأن نكون أصدقاء لهم حتى لا ينغمسوا في الصداقات السلبية الأخرى ويتأثرون بها كما يجب أن نكون قدوة لهم ليصبحوا أكثر نضجاً.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ