آخر تحديث: 30/09/2021
ما هي أهم خصائص المراهقة؟ دور الوالدين في فترة المراهقة؟
تبدأ المراهقة عند الأطفال من سن العاشرة، وتستمر حتى سن أربعة عشر عامًا، وفي هذه المرحلة تبدأ خصائص المراهقة الجسمانية، والعاطفية، والاجتماعية، والفكرية في الظهور بصور متفاوتة من طفل إلى آخر.
تعد فترة المراهقة من أصعب المراحل التي تمر على الأبناء، فهي مرحلة انتقالية تتبدل فيها الصفات الجسمانية للطفل، وتبدأ مرحلة الوعي الذاتي بالنضوج، وهي أيضًا مرحلة صعبة للآباء، في هذا المقال سنتحدث بشيء من التفصيل حول هذه المرحلة.
ما هي خصائص المراهقة؟
- حقيقة أن المراهقة هي المرحلة التي يشكل فيها الشباب شخصياتهم المستقلة تجعل هذه الفترة صعبة للغاية في جميع جوانب علاقاتهم مع والديهم.
- على الرغم من أنه وقت صعب لكلا الطرفين، فمن واجب كل والد أن يعرف ما هي المراهقة، حيث يمر المراهقون بوقت يعتقدون فيه أن والديهم لا يفهمونهم ويشعر الآباء أنهم غير قادرين على السيطرة على أبناءهم.
- عندما تنتهي فترة المراهقة، ستعود العلاقات بين الوالدين والمراهقين إلى حالتها السابقة وستتحسن.
الخصائص العامة التي تميز فترة المراهقة:
- يبدأ المراهقون في هذه المرحلة بالتحرر من التعلق بالآباء، وعلى الرغم من عدم الاستقرار المادي لهم، إلا الشعور بالارتباط ناحية الآباء تقل، وتظهر هذه الخاصية مع بداية مرحلة المراهقة.
- يتوقف المراهقون عن الاهتمام بتصرفات الوالدين.
- الابتعاد عن الوالدين والتقرب أكثر إلى الأصدقاء.
- لا يشاركون آباؤهم في الحوار والمحادثة لأنهم لا يستطيعون فهم ما يمرون به.
- يمر المراهقون بفترة من النمو حيث يبدأون في التمرد على قدرة والديهم، ويقومون بتطوير شخصية مستقلة تثبت قدرتهم على مواجهة تحديات الحياة.
التغيرات الجسدية والنفسية في مرحلة المراهقة
ترافق الصعوبات التي يواجهها المراهقون والآباء الصغار سلسلة من الأحداث مثل:
- التقلبات المزاجية والانشغال بمظهرهم خلال هذه الفترة.
- يبدأ الأولاد في الاهتمام بالرياضة.
- تبدأ العديد من الفتيات في المعاناة من اضطرابات الأكل المختلفة.
- يصبح تصورهم للواقع خارقًا للطبيعة، فهم يحتقرون أي شيء غير صحيح، ويرون أي شيء قديم على أنه غير ضروري.
المراهقة والهوية الجنسية
- فترة المراهقة هي نفسها فترة المراهقة الجنسية، والتي تحمل العديد من التغيرات الفسيولوجية والاجتماعية، ويذكر أنه في هذه المرحلة يبدأ المراهق في التساؤل أكثر عن هذه التغييرات.
- لذلك يجب أن يكون الوالدان قريبين من أطفالهم في هذه الفترة خطوة بخطوة لمنع السعي وراء هذه التغييرات بطرق أخرى قد يكون لها عواقب سلبية.
الخصائص الاجتماعية والعاطفية لفترة المراهقة
من أهم الخصائص الاجتماعية والعاطفية لهذه المرحلة :
النمو السريع :
- تبدأ مرحلة البلوغ بين سن العاشرة والرابعة عشر وتتميز بالنمو السريع، وخاصة النمو الجسدي مع تغير الهرمونات، حيث تنمو العظام والعضلات والدماغ والطول والخصائص الجنسية،
- خلال فترة المراهقة، هناك أيضًا شعور بالإرهاق والضعف وزيادة في طاقة الجسم بسبب التغيرات الهرمونية، مما يزيد من الحاجة إلى النشاط البدني.
النمو الاجتماعي:
- في هذه المرحلة تزداد المشاعر والوعي بالآخرين والوعي الاجتماعي، وكذلك الإحساس بالعدالة والهوية الشخصية والرغبة في الانفصال عن الأسرة، وتجربة طرق مختلفة للتحدث.
التطور العاطفي والنفسي :
- خلال فترة المراهقة، تحدث تغييرات في القضايا العاطفية والنفسية، إنه المكان الذي يصبح فيه المراهق غريب الأطوار وقد يكون لديه الكثير من الطاقة ليطلق سراحه.
- يمكنه الانخراط والبحث عن نضجه ونموه البدني؛ لأنه يعتقد أن مشاكله الشخصية ومشاعره وخبراته فريدة من نوعها.
التعرض للمخاطر :
- بناءً على صور نمو دماغ المراهقين، فإنهم أكثر عرضة للخطر في هذه المرحلة، يعمل دماغ المراهق بشكل مختلف عن البالغين في اتخاذ القرار وحل المشكلات.
- لهذا السبب، قد يكون المراهق أكثر اندفاعًا، مما يجعله يشارك في العديد من الحوادث والمعارك، وغالبًا ما يسيء المراهق فهم العواطف ويفسر النصائح الاجتماعية وينخرط في قضايا قد تكون خطيرة.
النمو الفكري :
- في هذه المرحلة يتحول تفكير المراهق من التفكير المادي إلى التفكير المجرد لذا تعد من أهم الخصائص التي تميز المراهقة.
- يكون لدى المراهق أيضًا اهتمام فكري كبير وفضول ويكون أكثر نجاحًا عند التحدي والالتزام ويفضل التعلم النشط على التعلم السلبي أو الكسول، كما يستمتع بالتفاعل مع أقرانه.
دور الوالدين في فترة المراهقة
بالنسبة للآباء، لا يمكن اعتبار المراهقة فترة سهلة لأنها مليئة بالعديد من المعضلات والتغييرات، ويرجع ذلك إلى :
- شعور الآباء بالإهانة والغضب من سلوك أطفالهم، فإنهم يخشون أيضًا أن أطفالهم سوف يؤذون أنفسهم أو يفعلون أشياء يندمون عليها لاحقًا.
- هناك آراء متباينة بين الآباء وعلماء النفس حول ردود أفعال الوالدين تجاه سلوك أطفالهم، تركز المناقشات على مقدار الحرية التي يمكن منحها للمراهقين عند بلوغهم سن البلوغ.
- من هنا تبدأ المعاناة بين الابن الصغير وأفراد أسرته، ولكن يجب على الآباء تحمل أطفالهم قدر الإمكان والاعتناء بهم دون توتر، لأنهم رغم تصرفات الوالدين غير المرغوب فيها، فإنهم ما زالوا بحاجة إلى والديهم للتغلب على الصعوبات التي لم يتمكنوا من التغلب عليها بمفردهم.
- في فترة المراهقة يعتقد الابن أو الابنة أنهما قادرين على فعل كل شيء، لذا لا يجرئون على طلب المساعدة من الآباء.
- هذه الصفة قد تؤدي لمشاكل كثير حيث يتصرف الأبناء من تلقاء نفسهم بطريقة قد توقعهم في المشاكل، وحينها يطلبون المساعدة حينما لا يكون لديهم خيار آخر.
- الصبر وإعطاء الثقة للأبناء هما أفضل حلين لمواجهة مشكلة المراهقة لدى الأبناء، حيث يقع الآباء بخطء رهيب ألا وهو مراقبة الأبناء وحسابهم على كل فعل أو قول.
- هذا التصرف سيخنق الابن وسيجعله يتبنى تصرفات ليست سليمة كالكذب أو أن يقوم الابن بما يريد أن يقوم به من وراء أهله.
المراهقة المبكرة
يبدأ البلوغ المبكر بين سن الحادية عشرة والثالثة عشر ويصاحبه العديد من الخصائص الجسدية، منها:
- البلوغ الذي يحدث مع نمو الشعر على الجسم، يزيد من إفراز الدهون في الجلد والشعر، ويزيد من إفراز العرق.
- تنمية خصائص الذكور والإناث عند المراهقين، بداية الحيض عند الفتيات، تغيرت أصوات الأطفال إلى أعمق.
- زيادة كبيرة في الطول والوزن.
- أظهار الاهتمام بالجنس الآخر.
التطور المعرفي
يقصد بالتنمية المعرفية طريقة التفكير والاهتمامات التي تجذب الشباب في هذه الفترة وهي:
- تقليل التفكير في المستقبل وإيلاء المزيد من الاهتمام للحاضر.
- زيادة التفكير الأخلاقي.
- التوسع والمصلحة الذاتية.
- التوسع في التفكير المجرد.
التطور العاطفي الاجتماعي
تشمل التطورات العاطفية والاجتماعية المرتبطة بالبلوغ المبكر ما يلي:
- الصراع الداخلي على الهوية الشخصية.
- زيادة المشاكل مع الوالدين.
- زيادة تأثير أصدقائك.
- الرغبة في الاستقلال والخصوصية وتقلبات المزاج.
- كسر القواعد.
- التصرف بشكل طفولي في بعض المواقف، خاصة عند التعرض للضغط.
- التوتر والارتباك بشأن التغييرات الجسدية التي تمر بها.
الجانب النفسي
- تبدأ فترة المراهقة المبكرة من سن التاسعة إلى الثالثة عشرة، عندما لا يستطيع المراهق التعبير بشكل صحيح ويعاني من تغيرات نفسية يختلف فيها مزاجه عن سابقه.
- قد يشكو من التعب أو الملل دون أن يقوم بأي مجهود بدني ولكن التعبير يخونه ويقلل من اهتمامه بالأنشطة السابقة.
- يشعر بضرورة الانفصال عن هويته كطفل ويكون صادقًا حيال ذلك لأن الانتقال من الطفولة إلى المراهقة مربك لهم لذلك لا يستطيعون التعبير عن ذلك.
تتنوع خصائص المراهقة ما بين خصائص جسدية، ونفسية واجتماعية، وفي هذه المرحلة يمر الطفل بصراع داخلي نتيجة التغيرات المفاجأة في نموه الجسدي والعقلي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10569
تم النسخ
لم يتم النسخ