كتابة :
آخر تحديث: 06/03/2022

ما هو التفكير الابداعي؟ وما هي طرق تعزيزه؟

ما هو التفكير الابداعي، من منا لا يريد الخروج دائما عن المألوف أو التقليدي في مجال ما أو حرفة معينة، وذلك من أجل التميز والتفرد في هذا الأمر، بالطبع الكثير منا يسعون لهذا الأمر.
كثيرا منا لا يعرف ما هو الإبداع، وهل هو أمر يأتي من الخارج أم من الداخل أو نابع من روح الشخص، فالشخص المبدع هو الشخص الذي يشعر بحرية كبيرة نابعة من روحه.
وهذا الشعور ليس مقيدا أو مرتبطا لديه بأي أمر أو حدث خارج، فالذي يشعر بالحرية سيشعر بها دائما وأبدا حتى ولو كان داخل سجن، ويفكر في إبداع أو ابتكار أمر ما يفيد به نفسه والآخرين حتى وهو في هذه الظروف أو هذا المكان، وخير دليل على ذلك هو نيلسون مانديلا.
ما هو التفكير الابداعي؟ وما هي طرق تعزيزه؟

ما هو التفكير الابداعي أو الإبداع ؟

التفكير الإبداعي هو:

  • التفكير خارج الصندوق أو خارج المألوف من أجل إيجاد وسيلة أو طريقة أو أداة معينة يمكن استخدامها في خدمة البشر أو حل مشكلة ما تواجه الشخص أو البشرية عامة.
  • يُعرف الإبداع أيضا على أنه تطوير كل ما هو تقليدي أو قديم من أجل الخروج بحل مبتكر أو أداة جديدة لاستخدامها في الكثير من الأمور بالحياة.
  • هناك تعريف آخر للتفكير الإبداعي ألا وهو الطريقة الإبداعية التي يتم التعامل بها مع الأمور المألوفة والتقليدية.
  • الإبداع هو الطريقة غير المألوفة أو الغريبة التي يتم بها دمج الكثير من الأفكار من أجل الخروج بفكرة أو حل جديد، ومقبول من الآخرين.

معوقات التفكير الإبداعي

بعد أن تعرفنا على ما هو التفكير الابداعي يجب التعرف على معوقات أو معرقلات هذا الإبداع، من ضمن معوقات التفكير الإبداعي:

أولا: افتقار الشخص للأهداف في حياته

  • عندما يكون الشخص سائرا في حياته أو يعيش حياته دون هدف معين، فإن هذا يعوقه عن معرفة ذاته أو طريقة تفكيره ونقاط القوة والضعف لديه.
  • فوضع الأهداف في الحياة الغرض منها هو تعرف الشخص على طريقة تفكيره، وليس الهدف منها تحقيقها والوصول إليها.
  • ولذلك يجب على كل فرد أن يضع لنفسه مجموعة من الأهداف أو هدف واحد فقط في كل جانب من جوانب الحياة.
  • لا يشترط أن يكون الهدف معقدا حتى يتطور تفكير الشخص أو يبدع في أمر معين.
  • فمن الممكن أن يكون الهدف سهل وبسيط حتى يصل الفرد إلى مرحلة الإبداع في كل نواحي الحياة.

ثانيا: الخوف من التغيير

  • الشخص الذي يواجه صعوبة كبيرة في التأقلم على أي أمر جديد في حياته هو شخص غير قادرا على التغيير والخروج من منطقة الراحة الخاصة به.
  • في الغالب الشخص الذي يجد نفسه غير قادر على التغيير أو تجربة أمر جديد في الحياة هو شخص خائف من التغيير.
  • عندما يشعر الشخص بالخوف من التغيير سيواجه صعوبة كبيرة جدا في تحقيق أمر ما في حياته أو النجاح في أي جانب من جوانب الحياة.
  • الخوف يمنع الشخص من تجربة كل شئ جديد أو الخروج من دائرة المألوف، أو تغيير الأفكار والمعتقدات التي تعرقل حياته.
  • وتجعله مقيد وغير قادر على الإبداع أو الابتكار، ولذلك إذا شعر الشخص بخوف يجب أن يسأل نفسه لماذا يخاف من التغيير.
  • وعندما يجد إجابة لهذا السؤال يبدأ في التخلص من كل الأفكار والمعتقدات التي كونها في ذهنه عن التغيير.
  • ومن ثم يتحرر ذهنه وعقله من القيود التي وضعها لنفسه حتى لا يتغير أو يخرج عن المألوف.
  • ومن هنا يبدأ الابداع في التسلل إلى روحه وعقله شيئا فشيئا، ويصبح مبتكرا ومبدعا في مجال عمله أو في إيجاد حل لكل مشاكله الخاصة أو العملية.

ثالثا: انعدام الثقة في الذات أو النفس

  • قلة أو انعدام الثقة في الذات أو النفس هي أحد المعوقات الرئيسية للتفكير الإبداعي.
  • حيث يكون الشخص وقتها غير واثقا من قدراته ومهاراته التي تساعده على تحقيق أهدافه في الحياة أو حل مشكلة ما تواجهه.
  • شعور الشخص بالنقص أو الدونية وأنه أقل من غيره في الكثير من الأمور خاصة المتعلقة بالتفكير والإبداع والذكاء هو عامل أساسي في عرقلة الإبداع عند هذا الشخص.
  • انعدام الثقة في الذات ينشأ نتيجة الكثير من الأمور منها التربية، وكل هذه الأسباب أدت في النهاية إلى زرع مجموعة من المعتقدات الخاطئة في ذهن الشخص.
  • والتي تجعله معتقدا عن نفسه أنه غير قادر أو غير ماهر في أمر معين في الحياة، مما يعطيه شعور بالقلة أو النقص.
  • ويجعله خائفا من النجاح أو الفشل حتى لا يشعر بهذا الشعور السلبي للغاية.
  • وهذا يجعله يفضل المكوث دائما وأبدا في منطقة الراحة الخاصة به، وتجنب محاولة الخروج عنها.
  • والحل هنا هو مواجهة الشخص لذاته، وتحرره من شعور النقص من خلال التخلص من كل الأفكار أو الصدمات والمواقف التي أثرت على شعور القيمة لديه
  • بالإضافة إلى التحرر من الخوف من الفشل أو النجاح، والتحرر من اعتقاد الآخرين عنه في حال خرج عن المألوف أو الطبيعي من وجهة نظرهم.
  • وعندما يكون الشخص واثقا من ذاته، ولديه شعور بالقيمة بغض النظر عما يدور حوله أو مستواه الاجتماعي والاقتصادي.
  • حينئذ يكون الشخص قادرا على الإبداع والشعور بالحرية من الداخل، مما يجعله يخرج عن المألوف.
  • ويبتكر الكثير من الحلول أو الأدوات التي تساعده في تحسين وتطوير حياته سواء العملية أو الخاصة.

تعزيز القدرة على الإبداع والابتكار

يجب أولا معرفة المعوقات التي تعيق تفكير الشخص بإبداع وابتكار، لإيجاد حلول للتخلص منها، كما يمكن تعزيز الإبداع من خلال الأتي:

  • ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء من أجل تهدئة العقل، وتهدئة الأفكار المتزاحمة به، والتي تجعل الشخص في حالة من التوتر والقلق والخوف.
  • تخصيص وقت معين في اليوم أو الأسبوع لممارسة أمر إبداعي مثل الأعمال الفنية أو اليدوية مثلا الكروشية أو الرسم أو عزف الموسيقى.
  • كما يمكن تخصيص هذا الوقت من أجل التفكير بعمق في مشكلة ما واجهت الشخص في الماضي.
  • ومقارنة تفكير الشخص أو رؤيته لهذه المشكلة في الماضي وحاليا، وإيجاد حل مبتكر لها حسب درجة وعي الشخص الذي يكون عليها أثناء تأمله لهذه المشكلة.
  • القراءة وسماع الموسيقى والخروج إلى الطبيعة كلها أمور تجعل الشخص متحررا من كل القيود التي تعيق إبداعه وابتكاره.
  • وتجعله دائما مفعم بالطاقة والحيوية والمشاعر الإيجابية التي تجعله في حالة استقبال للأفكار الإبداعية بشكل دائم ومستمر.
  • الإطلاع على كل ما هو جديد في الحياة خاصة في مجال ابتكار أو إبداع الشخص، مما يجعل الشخص منفتحا على العالم والثقافات الأخرى.
  • حيث يعتبر هذا الأمر سببا في إلهام الشخص بالأفكار الإبداعية.
لعل هذه المعلومات والنصائح قد تكون جاوبت على سؤالك الخاص بما هو التفكير الابداعي وكيفية تعزيزه، ومن كل هذه المعلومات نستنتج أنه كلما كان الشخص في حالة من الاسترخاء والانسجام مع حياته أو كل ما يحيط به، وواثقا من ذاته كلما كان الشخص قادرا على الإبداع والابتكار، وفي حالة دائمة من استقبال الأفكار الابتكارية، والتي تطرأ على ذهنه نتيجة صفاء ونقاء هذا الذهن.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ