ما هو العنف المدرسي؟ وكيف يتم منع العنف؟
ما هو العنف؟
حقيقة أن العنف من بين السلوك البشري ليست حالة مرغوبة من حيث التعليم وفي هذا الصدد، نؤكد أن العنف في التعليم ليس حالة مرغوبة وله عيوب، ونؤكد أن موضوع العنف في التعليم يُناقش من الجوانب الأخلاقية والنفسية والتربوية والقانونية، ونتطرق إلى هذا الوضع في تعميمه بعنوان "منع العنف في المدارس"، يُعرَّف العنف بأنه:
- جميع أنواع السلوك والتهديدات والقمع وتثبيط الحرية بوسائل جسدية أو جنسية أو نفسية، وفي الحياة الخاصة أو العامة بحسب ويتضمن إجراءً موجهًا نحو كائن أو شخص، والذي يدمر ذلك الشخص، ويتجنب أحيانًا الفعل أو التقاعس عن العمل.
- ويتم تعريف "إظهار العنف" على أنه "التصرف بوقاحة وقسوة" وفي بعض المصادر، تمت مناقشته على أنه "التصرف بشكل سيء".
أنواع العنف
نسرد أنواع العنف باعتباره أكثر أنواع سوء معاملة الأطفال شيوعًا:-
العنف الجنسي
- الاعتداء الجسدي في النشاط الجنسي مثل اللمس الجنسي، إلخ.
- سوء السلوك الجنسي المرئي مثل التجسس على الآخرين، وما إلى ذلك.
- سوء السلوك الجنسي الخفي مثل الحديث الجنسي غير اللائق، وحماية خصوصية الأطفال، وما إلى ذلك.
العنف الجسدي
- الضرب والعنف مع الأم أمام الطفل، إلخ.
العنف العاطفي
- عدم أخذ مشاعر الأطفال مثل الخوف والفرح والحزن على محمل الجد، أو عدم السماح لهم بالتعبير عن هذه المشاعر، إلخ.
ما هو العنف المدرسي؟
العنف في المدرسة يعنى حدوث نتائج سلبية على المناخ المدرسي، ويضر بعمليات التعلُم للطلاب، ويمنع تطورهم، ولا يحدد السلوكيات العدوانية والشبيهة بالجريمة، ونستمر في طرح الإجابة عن سؤال ما هو العنف المدرسي ونؤكد أنه يشمل التهديدات والاعتداءات الجسدية بين الطلاب والمعلمين أو مديري المدارس وموظفي المدرسة، وفيما يتعلق بالسلوك العنيف الملاحظ لدى الطلاب، يتم ملاحظة السلوكيات المعادية للمجتمع للأطفال المراهقين بأربع طرق:-
- خلق مشاكل الانضباط في المدرسة وفي الفصل وبالتالي يتم إرسالهم إلى التأديب.
- الانضمام إلى العصابات.
- المشاركة في أعمال العنف.
- حيازة أسلحة وأدوات حادة في المدرسة.
- وهنا نُركز على بُعدين متعلقين بالعنف، وأول هذه الأطروحة هي أن السلوك العنيف الذي يتم تعلمه لاحقًا يمكن القضاء عليه بالتعليم، والآخر هو الأطروحة القائلة بأنه يمكن منع السلوكيات العنيفة التي تم تشخيصها مبكرًا من البداية من خلال تزويد الطفل بمهارات حياتية إيجابية.
كيف يتم منع العنف؟
العنف مفهوم لا ينبغي دمجه مع مفهوم المدرسة لهذا، يجب على المدرسة والمسؤولين فهم الاحتياطات اللازمة وعدم الصمم أمام أعمال العنف وخلاف ذلك، قد يبدأ العنف في اعتباره "شكلاً من أشكال التعليم"، بالإضافة إلى ذلك، هناك علامات سلوكية وعاطفية يمكن أن تكون فعالة في التشخيص المبكر والوقاية من الجريمة والعنف، ومن خلال الاستفادة من هذه العلامات، قد يكون من الممكن منع المشكلة قبل أن يواجه الأطفال مشاكل، والميزات التي يجب أن تكون في برنامج وقائي جيد مُدرجة على النحو التالي:-
- التعرف على علامات الإنذار المبكر والتعرف على السلوك العنيف المحتمل وتحديد الأطفال الذين تظهر عليهم هذه العلامات.
- وضع خطة وقائية لتغطية جميع الأطفال في المدرسة.
- تطوير طرق التدخل المبكر للأطفال ذوي السلوك المحفوف بالمخاطر وكذلك وضع خطة تدخل يمكن تنفيذها للأطفال المعرضين للخطر في المدرسة.
- يجب وضع خطة للاستجابة للأزمات، ويجب تضمين كيفية التصرف ضد الأحداث المفاجئة وما يجب القيام به في مواجهة السلوك العنيف في هذه الخطة.
تُعرَّف الأزمة بأنها:
- "حدث غير محتمل وغير عادي وغير متوقع يمنع فردًا أو جماعة أو منظمة أو مجتمعًا من أداء وظائفه العادية، ويتطلب تدخلاً عاجلاً وحلاً"، وكمثال على ذلك يمكن وفاة طالب أو مدرس، عنف في المدرسة، وما إلى ذلك.
عند إنشاء مجلس الأزمات، يتم تشكيل مجموعة مكونة من مدير المدرسة ومستشار المدرسة والمعلمين وممثلي أولياء الأمور والمسؤوليات الرئيسية لمجلس الإدارة هي كما يلي:
- يجب إعداد وتطوير خطة للتدخل في الأزمات، ويجب أن يعرف الجميع واجبهم في حالة حدوث أزمة.
- التعاون مع الأشخاص والمؤسسات التي ستستفيد في حالة الأزمات.
- يجب أن يتلقى جميع موظفي المدرسة ومُديري المدارس والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور تدريباً حول هذا الموضوع.
دور إدارة المدرسة في منع العنف
يجب أن تستضيف الغرف التنفيذية في المدارس المعلمين الذين يرتكبون أعمال عنف، وليس الطلاب الذين تعرضوا للعنف أو تم إرسالهم ليعانيوا من العنف، حيث يتنامى العنف عندما يتغذى، ويصبح سمينًا، ويصبح أثقل، ويجب اتباع الآتي:
- إذا كنت نستهجن العنف عندما يكون صغيرًا، فأنت لا تسمح له بالنمو وكثير من الناس، من وزارة التربية الوطنية إلى مديري المدارس، من المعلمين إلى أولياء الأمور، لديهم واجبات ومسؤوليات لمنع العنف في المدارس.
- من المُفترض أن يتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن بعض القضايا فيما يتعلق بوزارة التربية الوطنية والمدارس وإذا قمنا بإدراجهم فسيتم وضع السياسات ووضع المعايير القياسية لغرض إنشاء مدارس آمنة.
- وتوفير التدريب لجميع العاملين في المدرسة على قضايا مثل حل النزاعات والوساطة وطرق التأديب الإيجابي للعنف والوقاية منه، وتثقيف الأسر حول هذه القضية، وتنفيذ الآليات التي من خلالها الأطفال يمكنهم توصيل مشاكلهم وإيجاد الحلول، وبرامج التعليم الجديدة فعالة لضمان تنفيذها وتطوير الأنشطة اللامنهجية في المدارس.
- من أجل منع العنف ضد الأطفال في المدارس وحولها، يجب أن تتمتع المدارس بمؤهلات معينة مثل اعتماد وتنفيذ مبدأ احترام حقوق الإنسان وكرامته، وتعزيز التواصل بين المنزل والمدرسة والمجتمع، وتحديد قواعد السلوك بطرق تشاركية.
- بالإضافة إلى ذلك، من الضروري أن يتخذ الفرد إجراءات تأديبية تأخذ في الاعتبار مراحل نموه، وإظهار موقف واضح ومتسق تجاه العنف وعدم تجاهل العنف، وضمان المشاركة الفعالة للأطفال في عمليات صنع القرار في تتماشى مع المادة 12 من اتفاقية حقوق الطفل.
- ومن ناحية أخرى، فإن مديري المدارس مطالبون بالتصرف وفقًا لمنشور وزارة التربية الوطنية بعنوان "منع العنف في المدارس" لهذا، من الضروري منع العنف في المدرسة، والاهتمام بأي أعمال عنف قد تحدث، وعدم التستر على الأحداث.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16319