كتابة :
آخر تحديث: 11/01/2022

لمحة عامة عن الحقائق المتعلقة بالعنف

تعد ظاهرة العنف إحدى الظواهر التي شغلت الكثير من وسائل الإعلام وخاصة من أن بعض حقائق العنف أن الأطفال العدوانيين لم يولدوا بهذه الحالة، لذلك يعد العنف بطبيعة الحالة أنه من الظواهر المكتسبة، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الحقائق المتعلقة بالعنف.
من الحقائق التي تتعلق بظاهرة بالعنف أيضاً سلوك الأطفال العدواني الذي يمكن أن يختفي في حالة إذا تم علاج المشكلة السلوكية المتسببة في العنف من جذورها، وسوف نتناول الحقائق المتعلقة بالعنف.
لمحة عامة عن الحقائق المتعلقة بالعنف

لمحة عامة حول مفهوم العنف

العنف هو كل تعبير يرتبط بإظهار القوة الجسدية التي تصدر من شخص ضد شخص آخر أو ضد نفسه بصورة متعمدة، وذلك بهدف إجبار ذلك الشخص على فعل شيء معين كما أن مفهوم العنف يطلق على جميع التصرفات التي يعد فيها التدمير هو الصفة الأساسية سواء كان هذا التدمير للنفس أو الممتلكات ويعد العنف من القضايا التي حظيت ولا تزال تحظى بالكثير من الاهتمام من جهة القانون والثقافة، ويتميز بأن له العديد من الصور والأشكال التي قد تصل آثارها السلبية إلى قيام الحروب والإبادات التي تأخذ الشكل الجماعي.

وهذا الأمر أدى إلى تعدد النظريات التي تعلقت بعدوانية الأطفال ومن خلال تسليط الضوء علي هذه النظريات التي تناولت مفهوم العنف اتضح أن بعض النظريات يلقي اللوم على التربية المنزلية في جين بعض النظريات الأخرى قد أرجعت سبب عدوان الأطفال أنه هو يرجع لعوامل بيئية وما يحيط بالطفل من أصدقاء وأقارب، ولكن رغم تعدد وجهات النظرية إلا أنهم قد اتفقوا جميعهم على حالة واحدة وهي أن الأطفال العدوانيين لا يولدون بهذه الحالة ودعم وجهة النظر هذه هم معلمو الأطفال وذلك لأنهم هم اكثر الافراد الذين يقضون وقتا أطول مع هؤلاء الأطفال.

حقائق عن عنف الأطفال في المدارس

من أهم الحقائق المتعلقة بوجود العنف المدرسي عند الأطفال ما يلي:

  • كثرت مواجهة المعلمين الأطفال عدوانيين في المحيط المدرسي حيث أن هؤلاء الأطفال يقومون بارتكاب أفعال عدوانية مع زملائهم المشاركين لهم في الصف المدرسي أو الغير مشاركين، وقد تتنوع هذه الأفعال العدائية ما بين الضرب والايذاء وتخريب ممتلكات الآخرين أو إخفائها عنهم بالإضافة إلى تحريض غيرهم على ارتكاب أفعال عدوانية ضد من أضعف قوة.
  • المعلم الذي يعمل ضمن المرحلة الابتدائية قد اكتسب خبرة من خلال تعامله مع الأطفال العدوانيين وقد أصبح على يقين بأنه يمكن مواجهة عنف التلاميذ من خلال تحليل المشكلة الأساسية التي تكون وراء ارتكاب الطفل السلوك العدواني سواء كان هذا السلوك ضد نفسه أو ضد غيره.
  • من الأفضل أن يلجأ معلم الفصل إلى المرشد الطلابي لمناقشة حالة التلميذ العنيف وذلك من اجل معرفة أوضاعهم الاسرية.
  • من الحقائق المتعلقة بالعنف أن غالبية الأطفال العدوانين يعيشون أوضاعاً أسرية عنيفة، كما أن هؤلاء الأطفال غالبا ما يتعرضون لكثير من التعنيف من جهة والديهم أو من يقوم مقامهم.
  • غالبا أن الأطفال العدوانيين تكون أوضاعهم الأسرية مليئة بالمشاحنات والخلافات الاسرية وهذا ما يدعم وجهة النظر القائلة إن العنف لا يولد الا العنف.
  • هناك حقيقة قد أشار إليها الطبيب النفسي كينيث شور وهي أن الطالب الذي يثير القلق بين زملائه في الصف المدرسي هو أكثر الطلاب الذي يستحق مزيد من الاهتمام وذلك لأن سلوكه هذا يشير إلى أنه يحمل بداخله الكثير من المشكلات، وهذا ما يجعله غير مقبولا من جهة زملائه الأمر الذي يساهم كثيرا في تزويد حدة العنف لديه ويجعله أكثر عدائية.
  • يمثل الأطفال العدوانيون لمعلميهم تحديا كبيرا حيث أنهم يتسببون في إشاعة جو من الخوف والتوتر داخل حجرة الدراسة، كما إنهم يثيرون مشاعر من القلق والانزعاج لباقي زملائهم مما ينتج عن هذه العدوانية مشكلات أخرى من المحتمل ظهورها أثناء مرور الطفل بمرحلتي الطفولة والمراهقة.
  • من الحقائق المتعلقة بالعنف أن أجواء المدرسة ذاتها قد تجعل الصغار كائنات عدوانية، وذلك من خلال رؤية هؤلاء الأطفال سيطرة الكبير علي الصغير والذي يظهر من خلال اتباع أسلوب النبذ وعدم السماح للتلميذ الجديد بالانخراط في جو الصف.

أسباب العنف المدرسي عند الأطفال

هناك العديد من العوامل التي يرجع إليها سبب العنف وانتشاره بين أطفال المدارس ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:

  • تغيير نمط الحياة: حيث انه تغير نمط وروتين الحياة يعد من أهم الأسباب المؤدية إلى انتشار العنف بين طلاب المدارس ويتمثل هذا العامل فيا يأتي:
    • وسائل الرفاهية الزائدة عن الحد: حيث أن الأهالي قد أصبحوا يوفرونها لأطفالهم ببذخ شديد وخاصة اذا عاش الأبوين حقبة من الزمن في حرمان.
    • الحماية الزائدة: التي من أضرارها أنها تؤثر في تكوين شخصية الطفل كما أنه تضرب مناعته النفسية وصلابة شخصية فضلا عن أنها تحد من قدرته على مواجهة ما يعترض حياته من مشكلات.
    • الرعاية الزائدة: من العوامل التي يرجع إليها العنف في المدارس الرعاية الزائدة من جهة الأبوين للطفل حيث أنهم بهذا الأمر يخلقون انسان اتكالي غير قادر علي تحمل المسئولية لحماية نفسه كما أنه يعجز عن مواجهة مشكلات الحياة.
    • غياب السلطة الأبوية: كأن يكون الوالد مسافراً أو مريضاً أو عاجزاً أو ضعيفاً إلى غير ذلك من الأسباب التي تتسبب في غياب سلطة الوالدين الأمر الذي يؤدي إلى شعور الطفل بنقص في حياته واستقراره النفسي الأمر الذي يجعله طفلاً ضعيفاً من السهل عليه الإيقاع به من جهة الآخرين واستخدامه كضحية بالنسبة لهم من فرض سيطرتهم على غيرهم.
  • السلطة والنفوذ: تعد السلطة والنفوذ من أهم العوامل التي تؤدي إلى ظهور العنف في المدارس بين الطلاب وذلك لأن الأولاد الذين وصلوا إلى مناصب عالية سواء عن طريق الواسطة أو استخدام القوة قد امتلكوا نفوذ وسيطرة دون كفاءة أو تدريب مما يجعلهم يسلكون بعض السلوكيات العنيفة دون خوف من أحد وذلك لأنهم قد اعتمدوا على سلطة ونفوذ اهليهم.
  • الفشل في الدراسة: يعد الفشل الدراسي أحد الأسباب المؤدية إلى انتشار العنف في المدارس ويمكن توضيح هذا العامل وعلاقته بالعنف من خلال النقاط التالية:

عادة ما يؤدي الفشل الدراسي إلى وجود ثلاث احتمالات وهي:

    • هروب الطالب من المدرسة.
    • خضوع المعلمين الي وضعه الدراسي وانه طالب كسول وضعيف.
    • لجوء الطالب إلى استخدام أسلوب العنف والمشاغبة من اجل الحاق الضرر بأقرانه المتفوقين.
    • ففي هذه الحالة ينبغي على الأهل والمدرسة أن يقوموا بمتابعة وضعه، حيث إنه قد يكون يعاني من اضطرابات نفسية يمكن أسيرة عليها وعلاجها قبل أن تتحول هذه الاضطرابات إلى مشاكل مستعصية قد تعطل مسيرته الدراسية بشكل كامل ويصبح من المستحيل إعادة تقويمها.
  • من الحقائق المتعلقة بالعنف: الاستهانة بالتصرفات العنيفة بين الأطفال قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه في بعض الأحيان، حيث أن هناك بعض البلدان قد سجل من قبلهم حالات انتحار لبعض الأطفال جراء هذه الظاهرة، كما أن ظاهرة العنف قد ساهمت في وجود انحرافات سلوكية ونفسية خطيرة.
ختاماً، نودان تكون تعرفت على مزيد من الحقائق المتعلقة بالعنف والعوامل المؤدية إلى انتشار العنف بين الأطفال وخاصة طلاب المدارس.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ