كتابة : Reham
آخر تحديث: 02/08/2021

ما هو مرض السيلان؟ الأعراض وطرق العلاج

مرض السيلان هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، تصيب الذكور والإناث وسببها بكتيريا النيسرية البنية، ويميل إلى استهداف المناطق الدافئة والرطبة من الجسم مثل المهبل وفتحة الشرج، والحلق والعيون.
تحدث العدوى بالسيلان من خلال الاتصال الجنسي الذي يؤدي إلى نقل البكتيريا، وغالبًا ما يؤثر هذا المرض على الحالب، وعنق الرحم، والحلق، والشرج في الإناث، كما أنه يصيب الرجال أيضًا.
ما هو مرض السيلان؟ الأعراض وطرق العلاج

نظرة عامة على المرض

يصيب السيلان مناطق عدة في الجسم، وتشمل:

  • مجرى البول.
  • العيون.
  • الحلق المهبل.
  • فتحة الشرج.
  • الجهاز التناسلي للأنثى مثل الرحم.

ينتقل المرض من شخص لآخر بطرق مختلفة مثل الجنس الفموي، الجنس الشرجي أو المهبلي، ويحدث عادة عند عدم استخدام الوقاية اللازمة أثناء العلاقة الجنسية مثل الواقي الذكري، أو أي وسيلة وقائية أخرى.

ويعد الواقي الذكري أفضل وسيلة وقائية من المرض، والامتناع عن ممارسة الجنس مع أكثر من شريك.

أعراض السيلان

تظهر الأعراض في معظم الوقت بعد الإصابة بالعدوى بيومين إلى 14 يومًا، وعلى الرغم من ذلك هناك الكثير من الأشخاص المصابين بالمرض لا تظهر عليهم الأعراض.

الشخص المصاب بالسيلان ولم تظهر عليه أعراض يكون حاملًا للمرض، ولا يزال بإمكانه نشر العدوى مع آشخاص آخرين بكل سهولة.

الأعراض التي تحدث عند الرجال:

يمكن أن يصاب الرجال بهذا المرض ولا تظهر لهم أعراض مطلقًا وقد تظهر الأعراض بعض الإصابة بعدة أسابيع.

  • أول الأعراض التي تظهر للمصاب وهي الأعراض الأكثر شيوعًا هو الشعور بآلام عند التبول، والإحساس بالحرقان، وعادة تظهر هذه الأعراض بعد أسبوع من انتقال العدوى.
  • وهناك أعراض أخرى يمكن أن يشعر بها المصاب، وهي كالتالي:
    • زيادة الرغبة في التبول أو ما يسمى بإلحاح التبول.
    • إفرازات كالصديد تخرج من القضيب وتكون بألوان مختلفة (أبيض، أصفر، أو مخضر).
    • حدوث تورم في فتحة القضيب واحمرار.
    • تورم أو ألم في الخصيتين.
    • الإصابة بالتهاب الحلق المستمر.

يمكن للسيلان أن يستمر تأثيره السلبي على الجسم، ولكن ذلك في حالات نادرة، ويؤثر بشكل خاص على الإحليل والخصيتين، سيبقى المرض لبضعة أسابيع بعد معالجة الأعراض، وقد ينتشر الألم أيضًا إلى المستقيم.

الأعراض عند النساء:

لا تظهر أي أعراض صريحة لدى العديد من النساء، عندما تظهر عليهم الأعراض، ويمكن أن تكون خفيفة أو تشبه تشخيصات لأمراض أخرى، لذا يصعب التعرف على المرض.

أكثر الأعراض شيوعًا هي الخميرة المهبلية أو الالتهابات البكتيرية، وهنا أعراض أخرى، ومنها:

  • إفرازات مهبلية وتكون بقوام مائي ولونها مائل للأخضر.
  • الشعور بألم وحرقان أثناء التبول.
  • رغبة في التبول بشكل متكرر.
  • دورة شهرية كثيفة.
  • التهابات الحلق.
  • شعور بالألم أثناء الجماع.
  • الشعور بآلام حادة أسفل البطن.
  • الإصابة بالحمة.

اختبارات السيلان

يمكن للطبيب تشخيص المرض بعدة طرق، والطريقة الأولى هي أخذ عينة من المريض من منطقة الإصابة مثل القضيب أو المهبل، أو الحلق، وبعدها وضعها على شريحة زجاجية.

  • يقوم الطبيب بسحب عينة دم إذا شك بوجود أيه التهابات في المفاصل أو في الدم، وتُسحب العينة بإدخال إبرة في المفصل المصاب وسحب السائل منها.
  • بعد ذلك يفحص الطبيب العينة تحت المجهر بعد أن يضيف إليها بقعة، إذا تفاعلت العينة مع هذه البقعة فيكون المريض مصابًا بالسيلان.

الطريقة السابقة تعد أكثر الطرق استخدامًا بجانب كونها سهلة أيضًا، ولكنها ليست مؤكدة 100%، فيمكن التأكد من النتائج من خلال فني مختبر.

  • طريقة ثانية يعتمدها الأطباء وهي أخذ نفس العينة ووضعها على طبق، وتركها في فترة حضانة في ظروف خاصة لعدة أيام.
  • إذا نمت بكتيريا السيلان يشخص المريض بالسيلان.

الطريقة الأولى تكون نتيجتها جاهزة في غضون 24 ساعة، أما الطريقة الثانية يمكن أن تستغرق 3 أيامًا.

مضاعفات المرض

تعد النساء أكثر من يتأذى من هذا المرض، خصوصًا إذا لم يعُالج السيلان فورًا، وقد تزيد المضاعفات وتصل إلى تصاعد البكتيريا إلى الرحم وقناتي فالوب والمبيضين.

  • عند صعود البكتيريا إلى الجهاز التناسلي تشعر المرأة بآلام حادة ومزمنة ونتيجة لتلف الأعضاء التناسلية، ويسمى المرض بالتهاب الحوض، وقد تؤدي الأمراض الجنسية الأخرى للالتهاب.
  • قد يؤدي المرض إلى منع الحمل أو الحمل خارج الرحم، وذلك نتيجة لتندب أو انسداد قناة فالوب، ويحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغرس البويضة الملقحة خارج الرحم.
  • قد ينتقل السيلان إلى حديثي الولادة أثناء الولادة، وقد يعاني الرجال من تندب في مجرى البول، قد يسبب السيلان في ظهور خراج مؤلم داخل القضيب، هذا يسبب انخفاض الخصوبة أو العقم.
  • هناك حالات نادرة تحدث ولكنها خطيرة هو التهاب المفاصل، أو التهاب بطانة الدماغ أو النخاع الشوكي، أو تلف صمام القلب، وذلك يحدث عند انتشار المرض في مجرى الدم.

علاج السيلان

يمكن للمضادات الحيوية الحديثة أن تعالج معظم حالات انتقال المرض، وهناك علاجات أخرى، وهي كالتالي:

  • العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية:

لا توجد علاجات منزلية أو أدوية بدون وصفة طبية لعلاج السيلان، يجب على أي شخص يعتقد أنه قد يكون قد أصيب بالمرض من شريكه أن يذهب للطبيب.

  • المضادات الحيوية:

يُعالج السيلان عادةً بحقن مضاد حيوي مرة واحدة في الأرداف وجرعة واحدة عن طريق الفم، وستشعر براحة في غضون أيام بعد تناول هذه المضادات الحيوية.

يعد ظهور سلالات مقاومة للمضادات الحيوية من السيلان تحديًا متزايدًا، قد تتطلب هذه الحالات علاجًا أكثر شمولاً.

والعلاجات تكون دورة علاجية لمدة 7 أيام من المضاد الحيوي عن طريق الفم أو العلاج المزدوج بمضادات حيوية مختلفة، عادةً تمتد لمدة 7 أيام من العلاج.

عادة ما يصف الطبيب المضاد الحيوي مرة أو مرتين يوميًا، ولا يزال العلماء يعملون على تطوير لقاحات لمنع انتقال المرض.

طرق الوقاية من المرض

لأن الوقاية خير من العلاج، يجب على كل الأشخاص ارتداء الواقي الذكري أثناء العلاقة الجنسية، وأيضًا التقليل من ممارسة الجنس مع أكثر من شريك في نفس الوقت أو في أوقات مختلفة، مع التشديد على استخدام أي وسائل وقائية.

  • من المهم أن تكون منفتحًا مع شريكك، وأن تجري اختبارات منتظمة، ومعرفة ما إذا كان قد تم اختبارهم أم لا.
  • عند ظهور أية أعراض على شريكك يجب التوقف عن الاتصال الجنسي معه فورًا، مع التشديد على ضرورة زيارة الطبيب لاستبعاد أية مشاكل مستقبلية.
  • إذا كان لديك شريك جديد، أو قد أصبت بالمرض مسبقًا وشفيت منه ثم فأنت معرض بشكل كبير لخطر الإصابة بالمرض.

ماذا تفعل إذا كنت مصاباً بالسيلان؟

  1. إذا كنت تعتقد أنك قد أصبت بالسيلان، فتجنب أي نشاط جنسي مع شريكك وأسرع بالاتصال بالطبيب.
  2. أثناء زيارتك للطبيب كن مستعدًا أن تخبر الطبيب بما يلي:
      1. الأعراض التي تشعر بها.
      2. تحدث معه بكل صدق عن تاريخك الجنسي.
      3. أيضًا عليك التواصل مع شريكك والتحدث معه بأنك مصاب.
  3. إذا تم وصف المضادات الحيوية لك، فمن المهم أن تأخذ الدورة العلاجية الكاملة لضمان حصولك على العلاج الكامل.
  4. إذا توقفت عن تناول المضادات الحيوية التي وصفها لك الطبيب، سيؤدي إلى تزايد وتطوير البكتيريا التي ستقاوم المضاد الحيوي.
يعد مرض السيلان من الأمراض التي تنتشر نتيجة الاتصال الجنسي شأنها شأن أمراض أخرى مثل الإيدز.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ