كتابة : Jihane Ouchahde
آخر تحديث: 29/03/2020

مرض المياه الزرقاء

يعد مرض المياه الزرقاء من أكثر الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان دون أن يدرك إصابته بها، وعدم علاجها يمكن أن يتسبب في فقدان البصر بشكل تام.
مرض المياه الزرقاء

مرض المياه الزرقاء

المياه الزرقاء Glaucoma هو اسم لمجموعة من الأمراض التي تلحق الضرر بالعصب العصبي المسؤول عن إيصال الإشارات والمعلومات من العين إلى الدماغ، وتعد هذه المياه الزرقاء أحد أهم أسباب الإصابة بالعمى.

أنواع مرض المياه الزرقاء

هناك العديد من أنواع مرض الزرق، ونذكر من بينها:

جلوكوما مفتوحة الزاوية

وهو أكثر أشكال الجلوكوما شيوعا وانتشارا بين الناس، وتكون فيه زاوية التصريف الواصلة بين القزحية والقرنية مفتوحة، في حين أن الشبكية التربيقية تظل مغلقة.

جلوكوما مغلقة الزاوية

ويحدث هذا النوع حينما تبرز القزحية للأمام فتعمل على تضييق أو انسداد في زاوية التصريف الواصلة ما بين القزحية والقرنية، فيصاحب ذلك التضييق والانسداد في الزاوية خلل في قدرة العين على تصريف السائل، مما يسمح بتراكم السوائل وارتفاع الضغط على مستوى العين.

جلوكوما الضغط الطبيعي

وفي هذا النوع من الجلوكوما يتلف العصب البصري، بالرغم من كون ضغط العين لا يتجاوز معدله الطبيعي.

الجلوكوما الخلقية

والجلوكوما الخلقية تظهر عادة لدى الأطفال، ويزداد فيها الضغط على العين نظرا لوجود عيب منذ الولادة بزاوية العين.

أعراض مرض المياه الزرقاء

فيما يلي تفصيل لأبرز أعراض مرض الزرق بمختلف أنواعه:

أعراض الجلوكوما مفتوحة الزاوية

إذا ما كان الشخص يعاني من الجلوكوما مفتوحة الزاوية، فقد تظهر عليه أعراض من قبيل؛ فقدان الرؤية المحيطية تدريجيا وتشوش الرؤية.

أعراض الجلوكوما مغلقة الزاوية

والشخص الذي يعاني من هذا النوع من الجلوكوما تظهر لديه أعراض مثل؛ آلام بالعينين، احمرار العينين، تشوش وضبابية الرؤية، ضعف النظر المفاجئ، الشعور بالغثيان والرغبة في الاستفراغ، رؤية هالات حول الأضواء، الإحساس بصداع شديد بالرأس.

أعراض الجلوكوما الخلقية

وتتضمن أعراضها؛ التحسس الزائد من الضوء، زيادة إفراز الدموع، الحكة المستمرة، الحول.

أعراض جلوكوما الضغط الطبيعي

وتتمثل أعراض جلوكوما الضغط الطبيعي في ظهور البقع العمياء بمجال الرؤية، وفي تسبب في تلف العصب البصري.

أسباب الإصابة بمرض الزرق

يحدث مرض الزرق نتيجة لحدوث تلف بالعصب البصري، والذي من الممكن أن يحدث لعدة أسباب من بينها؛ وجود فائض في السوائل المتجمعة داخل العين، أو بسبب وجود مشكلة في تصريف السوائل التي تفرزها العين.

عوامل خطر الإصابة بمرض الزرق

تتضمن بعض عوامل الخطر التي من الممكن أن تزيد من احتمال الإصابة بمرض الزرق، ما يأتي:

العمر

فاحتمال الإصابة بمرض الزرق يكون بالدرجة الأولى لدى المتقدمين في السن والبالغين من العمر فوق الستين.

العرق

فاللاتينيون وذو البشرة الداكنة أكثر عرضة للإصابة بداء الزرق.

التاريخ العائلي

فإذا كان أحد أفراد عائلتك المقربين يعاني من مرض الزرق، فإنك كذلك يمكن أن تكون عرضة لخطر الإصابة به.

المعاناة من بعض الأمراض

فالمعاناة من بعض الأمراض من قبيل داء السكري، أو الأنيميا المنجلية أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب من الممكن أن يتسبب في الإصابة بمرض الزرق.

الإصابة بقصر أو طول النظر الشديدين

فالإصابة بقصر أو طول النظر الشديدين من الممكن أن يكون من عوامل خطر الإصابة بمرض الزرق.

مضاعفات المياه الزرقاء

إن عدم علاج مرض الزرق وإهماله من الممكن أن يتسبب في عدة مضاعفات أبرزها؛ حدوث تلف في البناء الرقيق لعصب العين بشكل دائم وبالتالي الإصابة بحالة من العمى التام.

تشخيص الإصابة بالمياه الزرقاء

يتم تشخيص حالة الإصابة بمرض الزرق بناء على التاريخ الطبي للمريض، واعتمادا على إجراء مجموعة من الفحوصات والاختبارات من قبيل:

  • قياس ضغط العين.
  • قياس سمك القرنية.
  • فحص زاوية التصريف.
  • اختبار الكشف عن وجود تلف بالعصب البصري.

الوقاية من المياه الزرقاء

من الممكن أن لا تكون قادرا على منع تكون مرض الزرق بعينيك، ولكن هناك بعض من الخطوات والتدابير الوقائية التي من الممكن أن تفيد في الكشف عن هذا المرض في وقت مبكر لانقاد البصر أو بغرض تفادي الإصابة به، ومن بينها:

  • ضرورة القيام بفحوصات للتأكد من صحة العين، وبشكل دوري ومنتظم.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • ارتداء واقي للعينين في حالة استخدام الأدوات الكهربائية، أو عند لعب بعض الألعاب الرياضية، وذلك لتفادي بعض إصابات العين الخطيرة.

علاج المياه الزرقاء

الهدف من العلاج يبقى تقليل الضرر على عصب العين ومنع تفاقم أعراض المرض، ومن بين الخيارات العلاجية التي يعتمدها لعلاج هذا المرض، ما يلي:

العلاج الدوائي

الأدوية التي تستخدم لعلاج مرض الأرق تكون عادة على شكل قطرات للعينين، والتي تعمل على تقليل إفراز الرطوبة المائية وبالتالي تقليل الضغط على العين، ومن بين أنواع قطرات العين هذه، نجد:

  • حاصرات مستقبلات بيتا.
  • حاصرات مستقبلات الألفا.
  • مضادات الكولين.
  • بروستاغلاندن.

الجراحة

تعد الجراحة الخيار الأول في حالة الرغبة في علاج الجلوكوما المغلقة الزاوية، وفي حالة الرغبة في تصريف السائل بداخل العين.

إن مرض الزرق هو أحد المسببات الرئيسية للإصابة بالعمى، لذا لا بد من ضرورة الفحص الدوري للعنين واتباع تدابير الوقاية لتفادي الإصابة به ولتفادي مضاعفاته كذلك.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ