كتابة : Sherif Mohamed
آخر تحديث: 07/06/2022

أعراض مرض جدري القرود وطرق انتشاره وعلاجه

مرض جدري القرود هو مرض فيروسي ينتج عنه آفات تشبه الجدري على الجلد، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالجدري، ولكنه ليس مميتًا مثل الجدري، وتاريخ جدري القرود جديد (1958)، وقد قام الأطباء بتشخيص أولى لحالات جدري القرود البشرية وميزوا بينها وبين الجدري في أوائل السبعينيات، ولكن ما هي أعراض جدري القرود؟ تابع معنا في مفاهيم لمعرفة المزيد، خاصةً إن فيروس جدري القرود (MPXV) يسبب عدوى جدري القرود أو جدري النسناس، وتنتقل غالبية الحالات من الحيوانات (القوارض) إلى الإنسان عن طريق الاتصال المباشر.
أعراض مرض جدري القرود وطرق انتشاره وعلاجه

تاريخ جدري القرود

  • إن جدري القرود يعد من الاضطرابات النادرة التي تحدث نتيجة الإصابة بفيروس جدري القرود. تم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في عام 1958 عندما تفشى مرض يشبه الجدري في القردة التي تم الاحتفاظ بها للبحث.
  • تم تسجيل أول حالة بشرية في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنذ ذلك الحين تم الإبلاغ عن العدوى في عدد من بلدان وسط وغرب إفريقيا، وكانت معظم الحالات من جمهورية الكونغو ونيجيريا.
  • في عام 2003، تم تسجيل جدري القرود في الولايات المتحدة عندما تفشى المرض بعد استيراد القوارض من أفريقيا. تم الإبلاغ عن حالات إصابة بعدوى فيروس جدري القرود في كل من البشر وكلاب البراري الأليفة، وجاءت الإصابات البشرية جميعها بعد الاتصال بحيوان أليف مصاب، ولكن تعافى كل المرضى. لم يبلغ أي بلد آخر خارج غرب ووسط إفريقيا عن تفشي المرض.
  • اعتبارًا من 16 مايو، تم الإبلاغ عن 14 حالة جدري القرود في المملكة المتحدة منذ عام 2018، 7 حالات منهم في مايو 2022.

ما هي عوامل الخطر لجدري القرود؟

يعتبر مرض جدري القرود مرضًا غير شائع بشكل نسبي، وقد تتمثل عوامل الخطر في:

  • عضات وخدوش الحيوانات المصابة (خصوصًا القوارض، أو القرود الأفريقية)، أو القوارض الأخرى (على سبيل المثال، كلاب البراري) التي كانت على اتصال مع الحيوانات الأفريقية المصابة بفيروس جدري القرود، وينصح الناس بتجنب أكل أي لحوم من هذه الحيوانات.
  • أظهرت الدراسات الحديثة أن جدري القرود يمكن أن يصيب عدة أنواع من الثدييات، على الرغم من أن هذا النوع لم يرتبط أبدًا بالفيروس في بيئته الطبيعية. لهذا يجب تقليل أو منع الانتشار من شخص لآخر.
  • على الرغم من ندرة حدوثه، عن طريق تجنب الاتصال الجسدي المباشر مع المريض وجعل مقدمي الرعاية للمريض يرتدون القفازات وأقنعة الوجه.

كيف ينتشر مرض جدري القرود؟

لا ينتشر جدري القرود بسهولة بين الناس. قد يحدث انتشار عدوى فيروس جدري القرود عندما يكون الشخص على اتصال ذات صلة وثيقة مع حيوان مصاب (يُعتقد أن القوارض هي المستودع الحيواني الأساسي للانتشار إلى البشر)، أو الإنسان، أو الأشياء الملوثة بالفيروس. لم تكتشف عدوى جدري القرود في المملكة المتحدة في الحيوانات.

إن الفيروس يدخل الجسم بواسطة الجلد المجروح (حتى لو لم يكن مرئيًا)، أو الأغشية المخاطية (العين، أو الأنف، أو الفم)، أو الجهاز التنفسي.

الانتشار من شخص لآخر غير شائع، ولكن قد يحدث من خلال:

  • ملامسة الملابس، أو البياضات (مثل الفراش أو المناشف) التي يستخدمها شخص مصاب.
  • التلامس المباشر مع الآفات الجلدية من جدري القرود.
  • عطس شخص لديه طفح جلدي بسبب جدري القرود.

أعراض جدري القردة

إذا أصبت بجدري القرود، فعادةً ما يستغرق ظهور الأعراض الأولية ما بين 5 و 21 يومًا، وقد تشمل تلك الأعراض ما يلي:

  • حرارة عالية.
  • صداع.
  • آلام العضلات.
  • آلام الظهر.
  • تورم الغدد.
  • الارتجال.
  • التعب.

يظهر الطفح الجلدي عادةً بعد يوم إلى خمسة أيام من ظهور الأعراض الأولية، وغالبًا ما يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

أحيانًا يتم الخلط بين الطفح الجلدي وجدري الماء، فجدري الماء يبدأ على شكل بقع بارزة، تتحول إلى بثور صغيرة مليئة بالسوائل، وتشكل هذه البثور في النهاية قشورًا تسقط لاحقًا. في العادة ما تختفي الأعراض في غضون 2 إلى 4 أسابيع.

تشخيص جدري القرود

قد يكون التشخيص السريري لجدري القرود أمرًا صعبًا، وغالبًا ما يتم الخلط بينه وبين أنواع العدوى الأخرى، مثل جدري الماء. يتطلب التشخيص المحدد لجدري القردة التقييم من قبل أخصائي صحي واختبار محدد في مختبر متخصص.

علاج جدري القرود

  • علاج جدري القرود داعم بشكل أساسي، وعادة ما يكون المرض خفيفًا وسيتعافى معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة دون علاج. يمكن استخدام لقاح الجدري، والسيدوفوفير، والتيكوفيرمات؛ للسيطرة على تفشي مرض جدري القرود.
  • يمكن استخدام التطعيم ضد الجدري قبل وبعد التعرض، وهو فعال بنسبة تصل إلى 85% في الوقاية من جدري القرود. قد عانى الأفراد الذين تم تطعيمهم ضد الجدري في مرحلة الطفولة من مرض ليس شديدًا.

الوقاية من جدري القرود

هناك عدة إجراءات يمكن اتخاذها؛ وذلك للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس جدري القرود:

  1. استبعد تلامس الحيوانات التي قد تؤوي فيروس جدري القرود (بما في ذلك الحيوانات المريضة، أو التي عثر عليها ميتة في المناطق التي يحدث فيها مرض جدري القرود).
  2. تجنب ملامسة أي أشياء، على سبيل المثال الفراش، التي قد لامست حيوانًا مريضًا.
  3. قم بعزل المرضى المصابين بفيروس جدري القرود عن الآخرين المعرضين لخطر الإصابة به.
  4. مارس نظافة اليدين الجيدة بعد ملامسة الحيوانات المصابة، أو البشر. على سبيل المثال، اشطف يديك بالماء والصابون أو قم باستعمال معقم اليدين الكحولي.
  5. استخدم معدات الحماية الشخصية عند رعاية المرضى.
  6. JYNNEOSTM (المعروف أيضًا باسم Imvamune أو Imvanex) هو لقاح حي موهن ضد الفيروس تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للوقاية من جدري القردة.

تقوم اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين (ACIP) حاليًا بتقييم JYNNEOSTM لحماية الأشخاص المعرضين لخطر التعرض لفيروسات الأورثوبوكس، مثل الجدري وجدري القردة في بيئة ما قبل الحدث.

مضاعفات الإصابة بجدري القردة

فيما يلي بعض المضاعفات المحتملة من الإصابة بجدري القردة:

  • عدوى بكتيرية للجلد.
  • تندب الجلد الدائم.
  • فرط تصبغ، أو نقص تصبغ.
  • تندب القرنية الدائم (فقدان البصر).
  • التهاب رئوي.
  • الجفاف (القيء، والإسهال، وفقدان السوائل بشكل غير محسوس من اضطراب الجلد على نطاق واسع).
  • الإنتان.
  • التهاب الدماغ.
  • الموت.
لذلك، في حين أن تفشي مرض جدري القرود في الولايات المتحدة قد لا يكون مدعاة للقلق، يجب أن يكون الأفراد على دراية بأي طفح جلدي، أو أعراض جديدة والاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص بهم بشأن أي مخاوف.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ