أهم معلومات عن دول الجنوب وخصائصها وأهم عوائقها
تعريف دول الجنوب
- يشير مفهوم دول الجنوب للإشارة إلى البلدان التي تقع غالبًا في نصف الكرة الجنوبي أو الجنوب الجغرافي من الكرة الأرضية، والتي عادة ما تكون ذات مستويات تنموية اقتصادية واجتماعية منخفضة نسبيًا مقارنة بالدول الصناعية المتقدمة التي تُعرف عادة بـ "دول الشمال". يشمل هذا المصطلح البلدان التي تعاني من تحديات اقتصادية كبيرة، مثل الفقر، ضعف البنية التحتية، وارتفاع معدلات البطالة، في حين تكون الدول التي تُسمى "دول الشمال" أكثر تطورًا.
- تعتبر دول الجنوب من أكثر الدول التي يكون لها العديد من المميزات المختلفة التي تميزها مثل المميزات الاقتصادية والاجتماعية التي تتميز بها كل دولة.
- فنجد أن السبب الأساسي في تسمية دول الجنوب بهذا الاسم يرجع إلى وجود خط جغرافي وهمي يقوم بدوره في الفصل بين كل من دول الشمال وهي الدول المتقدمة ودول الجنوب وهي الدول النامية.
ما هي دول الجنوب؟
هناك عدة دول تعتبر من دول الجنوب وفيما يلي نقوم بتوضيحها:
- الدول الأفريقية: معظم الدول في قارة أفريقيا، مثل نيجيريا، كينيا، إثيوبيا، جنوب أفريقيا، مصر، وغيرها.
- الدول الآسيوية النامية: مثل الهند، باكستان، بنغلاديش، وغيرها.
- دول أمريكا اللاتينية: مثل البرازيل، الأرجنتين، المكسيك، وغيرها.
- دول المحيط الهادئ والجزر: مثل فيجي، بابوا غينيا الجديدة، وغيرها.
ما الفرق بين دول الشمال و دول الجنوب؟
- دول الشمال: تُشمل البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة، كندا، دول الاتحاد الأوروبي، اليابان، أستراليا، وكوريا الجنوبية. هذه الدول تتمتع باقتصادات متقدمة ومستويات معيشية عالية.
- دول الجنوب: تشمل الدول ذات الاقتصادات النامية أو الأقل نموًا. قد تكون هذه الدول غنية بالموارد الطبيعية، لكنها تعاني من تحديات في الاستفادة من هذه الموارد بشكل فعال.
ما هي خصائص دول عالم الجنوب؟
من أهم معلومات عن دول الجنوب معرفة خصائصها، فهناك العديد من الخصائص التي تتميز بها دول الجنوب وفيما يلي نقوم بتوضيحها:
زيادة الكثافة السكانية
- من خصائص دول الجنوب زيادة الكثافة السكانية، وذلك السبب يرجع إلى أن هناك العديد من الأشخاص الذين يلجئوا من مختلف البلدان إلى هذه الدول ويقيمون فيها، فنجد أن نسبة السكان في قارة أفريقيا تصل إلى ثلاثة في المئة.
ارتفاع نسبة الفقر والأمية
- من أهم خصائص دول الجنوب أن هذه الدول تعتبر دول فقيرة وغير متطورة فنجد أن كل هذه العوامل يرجع السبب الرئيسي فيها ارتفاع نسبة الأمية داخل هذه الدول والتي وصلت إلى 50%.
انخفاض مستوى معيشة الفرد وانتشار البطالة
- من خصائص دول الجنوب أنها من أكثر الدول التي يكون الأشخاص الذين يقيمون فيها مستوى المعيشة لديهم منخفض وذلك السبب يرجع إلى قلة توافر فرص العمل وانتشار البطالة بنسبة كبيرة والفقر، مما قد يؤدي بدوره إلى حدوث مجاعات قد تصل في بعض الأحيان إلى وفاة العديد من الأشخاص.
تدني المستوى الثقافي والصحي
- في دول الجنوب من أكثر الأشياء التي تعتبر عوامل أساسية في تدهور حال هذه الدول هي تدني الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية مما جعلها دول نامية بين الدول الضخمة الأخرى.
ارتفاع نسبة الوفيات من المواليد وتفشي الأمراض
- من خصائص دول الجنوب ارتفاع نسبة وفيات المواليد، بالإضافة أيضاً إلى ضعف الإنتاج الذي يحتاج إليه الأشخاص بشكل كبير لإشباع حاجاتهم المختلفة في أهم القطاعات الحكومية.
ما هي عوائق التنمية في دول الجنوب الداخلية؟
من أهم معلومات عن دول الجنوب التي يجب معرفتها عزيزي القارئ عوائق التنمية، وفيما يلي نقوم بتوضيح هذه العوائق كل منها على حدة:-
أولاً: تدهور حرفة الزراعة
- مما أدى بدوره إلى تدور الإنتاج الزراعي وقلته وحدوث مجاعات، فنجد أن السبب الرئيسي الذي أدى إلى حدوث هذا التدهور استخدام الوسائل البدائية في مجال الزراعة وعدم استخدام الوسائل الحديثة التي تساهم في زياده الإنتاج وتحقيق زيادة في الربح.
ثانياً: عدم التوازن في مستوى الدخل في القطاعات الاقتصادية
- من عوائق التنمية في دول الجنوب حدوث عدم توازن في مستوى الدخل في القطاعات الاقتصادية، فهذا الشيء كان له أثر سلبي ظهر من خلال تدهور العديد من المجالات المختلفة مثل مجال الزراعة والصناعات اليدوية، مما أدى إلى ترك حرفتي الزراعة والصناعة والاتجاه للبحث عن حرف أخرى تساهم في زيادة دخل الفرد وتحسين مستوى المعيشة.
ثالثاً: وجود التناسب العكسي بين سرعة النمو السكاني وسرعة النمو الاقتصادي
- يعتبر أحد الأسباب التي أدت إلى إعاقة عملية التنمية في دول الجنوب، فكان هذا التناسب رجعاً في الأساس إلى صعوبة توفير فرص العمل المختلفة لهذه الأعداد الكبيرة من السكان لأن الكثافة السكانية في دول الجنوب كما ذكرنا سابقاً عالية جداً، مما تسبب في ظهور مشكلة جديدة وهي البطالة وتدهور معظم الخدمات التي يمكن أن ينتفع الفرد من خلالها ويُحسن مستوى معيشته.
رابعاً: إهمال دول الجنوب لجانب التعليم
- من أكثر العوامل التي أثرت بشكل سلبي في تحقيق عملية التنمية، فنجد أن إهمال جانب التعليم كان له العديد من الآثار السلبية مثل ظهور مشكلة البطالة وانتشار الجهل، بالإضافة أيضاً إلى ارتفاع نسبة الأمية وقلة التقدم والتطور والرقي في مختلف المجالات.
عوائق تحقيق التنمية الخارجية
فيما سبق قمنا بتوضيح عوائق تحقيق التنمية الداخلية، ننتقل الآن للحديث عن العوائق الخارجية وفيما يلي نقوم بتوضيحها:
التقسيم الدولي للعمل
- من أولى الأشياء التي أدت إلى إعاقة تحقيق التنمية في الخارج التقسيم الدولي للعمل، حيث كان التنظيم الدولي يعمل على منح الشركات متعددة الجنسيات القدرة على تحقيق التنمية تبعاً لمصالحها الاقتصادية، مما أدى بدوره إلى حدوث عدم توازن بين القطاعات وظهور ما يسمى بثنائية الاقتصاد.
سيطرة الدول الكبرى على الجانب التكنولوجي
- من عوائق التنمية الخارجية استغلال الدول الكبرى المستوى التكنولوجي الهائل الذي كانت تمتلكه وتتمتع به وممارسة السيطرة على دول الجنوب، مما أدى إلى تقليص دور دول الجنوب وزيادة تكلفة التقنيات المتطورة، بالإضافة أيضاً إلى تجنب الدول الكبرى التصدير لحسابات استراتيجية.
سيطرة الدول الكبرى على أسعار المواد الخام
- كانت الدول الكبرى تسعي بشكل مستمر في السيطرة على أسعار المواد الخام الأولية التي كانت تقوم الدول النامية بتصديرها، مما أدى إلى ضعف القدرة على الإنتاج وقلة دخل دول الجنوب بسبب السيطرة التي كانت تمارس عليها من قبل الدول الأجنبية الكبرى مثل إنجلترا.
زيادة الديون الخارجية
- تعتبر زيادة الديون الخارجية من أكثر الأشياء التي مثلت العديد من العوائق لدول الجنوب، وذلك السبب يرجع إلى إرهاق الميزانية العامة للدولة، بسبب كثرة الديون وفرض المؤسسات الدائنة شروط قاسية جدا على دول الجنوب والتي كانت تلزمها بدفع الديون في أوقات محددة.
امكانيات التنمية في دول الجنوب
رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها دول الجنوب، إلا أنها تمتلك إمكانيات كبيرة للنمو والتنمية المستدامة في مختلف المجالات. هذه الإمكانيات يمكن أن تكون محركًا رئيسيًا لتحقيق التنمية الشاملة وتحسين نوعية الحياة للسكان، فيما يلي أبرز إمكانيات التنمية في هذه الدول:
1. الموارد الطبيعية
- الزراعة: العديد من دول الجنوب تتمتع بتربة خصبة وأراضٍ صالحة للزراعة، مما يجعلها قادرة على تحسين إنتاجها الزراعي وتصدير المحاصيل.
- النفط والغاز: دول مثل نيجيريا، أنغولا، وفنزويلا تمتلك احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، مما يتيح لها فرصًا كبيرة لتحقيق التنمية الاقتصادية إذا ما تم استغلال هذه الموارد بشكل مستدام.
- المعادن: دول مثل جنوب أفريقيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، وغانا غنية بالموارد المعدنية مثل الذهب، الكوبالت، الألماس، والنحاس.
2. الشباب والموارد البشرية
- التركيبة السكانية الشابة: غالبية سكان دول الجنوب هم من الشباب، مما يوفر فرصًا لتطوير القوى العاملة. استثمار هذه القوة البشرية في التعليم والتدريب يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والنمو.
- العمالة الماهرة: يمكن تطوير برامج تدريبية لتأهيل الشباب لأسواق العمل المحلية والدولية، مما يعزز النمو الاقتصادي ويقلل من معدلات البطالة.
3. التحول الرقمي والتكنولوجيا
- الابتكار التكنولوجي: دول الجنوب يمكن أن تستفيد من التحول الرقمي، مثل استخدام الإنترنت والهواتف الذكية، لتحسين التعليم، الرعاية الصحية، والخدمات الحكومية.
- التجارة الإلكترونية: التوسع في التجارة الإلكترونية يمكن أن يوفر فرصًا للنمو الاقتصادي، خاصة في قطاعات مثل البيع بالتجزئة، التعليم عن بُعد، والخدمات المالية.
4. الاستثمارات الأجنبية
- الجذب الاستثماري: دول الجنوب تمتلك إمكانيات كبيرة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات مثل البنية التحتية، الطاقة المتجددة، التعدين، والزراعة.
- شراكات دولية: التعاون مع الدول المتقدمة والمنظمات الدولية يمكن أن يعزز من قدرة دول الجنوب على تحسين بنية الاقتصاد المحلي.
5. السياحة
- المعالم الطبيعية والثقافية: دول الجنوب تمتلك موارد سياحية غنية مثل الشواطئ، الغابات، المعالم التاريخية، والحياة البرية. استثمار هذه الموارد يمكن أن يعزز قطاع السياحة ويخلق فرص عمل.
- السياحة البيئية: تزايد الاهتمام بالسياحة البيئية والمستدامة في دول الجنوب يمكن أن يكون عاملًا رئيسيًا في النمو الاقتصادي.
6. الطاقة المتجددة
- الشمس والرياح: دول الجنوب، خاصة في المناطق الصحراوية مثل أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، تمتلك إمكانيات ضخمة للاستفادة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الكهرباء.
- الطاقة المستدامة: استثمار في مشاريع الطاقة المتجددة يمكن أن يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويوفر فرصًا اقتصادية جديدة.
7. الشراكات الإقليمية والدولية
- التكامل الاقتصادي الإقليمي: يمكن لدول الجنوب تعزيز تعاونها الإقليمي من خلال المنظمات مثل الاتحاد الأفريقي، مجموعة دول الميركوسور في أمريكا اللاتينية، وغيرها. هذا التعاون يعزز التجارة والتطوير المتبادل.
- الدعم الدولي: التعاون مع المنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يمكن أن يساعد دول الجنوب في تمويل المشاريع التنموية وتوفير الخبرات الفنية.
8. التنمية المستدامة
- الحفاظ على البيئة: الاستفادة من الموارد الطبيعية بشكل مستدام يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، بما في ذلك التصدي لتغير المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
- الاقتصادات الخضراء: يمكن لدول الجنوب التوجه نحو الاقتصادات الخضراء التي تعتمد على الصناعات المستدامة، مثل الزراعة العضوية، والطاقة النظيفة، والتكنولوجيا البيئية.
الوضع السياسي في دول الجنوب
ننتقل الآن للحديث عن الوضع السياسي في دول الجنوب، فنجد أن:
الاستعمار وتأثيره على دول الجنوب
- دول الجنوب لم يكن في استطاعتها أن تحصل على حق تقرير المصير إلا بعد النصف الثاني من القرن العشرين، فكان السبب في ذلك الاستعمار الإنجليزي الذي كان محتل معظم دول العالم المختلفة في هذا الوقت.
انتشار الفساد والمحسوبية وتسلط الحكام
- فنجد أن هناك أكثر من نظام سياسي في دول الجنوب ولكن كان النظام الأكثر اعتماداً هو نظام الحكومات الديمقراطية في أوائل القرن الحادي والعشرون.
- ولكن بالرغم من سيادة هذا النظام إلى أن كان هناك العديد من الاختلالات بسبب انتشار الفساد والمحسوبية على نطاق واسع في دول الجنوب.
- بالإضافة أيضاً إلى قلة مشاركة أفراد هذه الدول في تحقيق العملية الديمقراطية وتطبيق النظام الديمقراطي، مما أدى إلى حدوث العديد من الحروب بين كل من دول الجنوب النامية والدول الأخرى التي كانت تمتلك العديد من المعدات القتالية الحديثة.
الوضع الاقتصادي في دول الجنوب
ننتقل للحديث عن الوضع الاقتصادي في دول الجنوب، فنجد أن:
- تدهور الأوضاع الاقتصادية الوضع الاقتصادي في دول الجنوب كان متدهور جدا بسبب استخدام الأساليب البدائية في حرفتي الزراعة والصناعة والتجارة.
- وضعف الإنتاج وانتشار الفساد.
- ارتفاع نسبة البطالة والأمية وتدنى مستوى المعيشة.
- سيطرة الدول الكبرى على المواد الخام التي تقوم دول جنوب بتصديرها للخارج.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12758