آخر تحديث: 01/12/2023

بحث عن مفهوم التنمية وأنواعها

التنمية من أهم العناصر التي تساعد في تحقيق الاستقرار والتطور الإنساني والاجتماعي، ويطلق عليها أيضًا أنها عملية تأسيس لكل من النظم السياسية والاقتصادية وذلك مفهوم التنمية الذي تم التوصل إليه في القرن الـ 20، تظهر أهمية التنمية في ارتباطها مع العديد من المفاهيم الأخرى بالإضافة إلى احتوائه على أبعاد ومستويات مختلفة، وذلك ما سوف نتحدث عنه من خلال مفاهيم.
بحث عن مفهوم التنمية وأنواعها

مفهوم التنمية لغة واصطلاحاً

التنمية هي واحدة من العناصر الأساسية والمهمة التي تساعد في تحقيق الاستقرار والتقدم الاجتماعي والإنساني، ويمكن القول أيضا بأنها عبارة عن عملية تقدم ونمو وقد تكون بشكل جزئي أو كلي، كما أنها تعمل على تلبية احتياجات الفرد في كل من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، بالإضافة إلى أنها تساعد في تحقيق الرقي والتقدم في جميع المجالات الإنسانية المختلفة، تم تعريف التنمية على أنها:

  • مفهوم التنمية لغة: وهي تطلق على نمو وارتفاع الشيء بمعنى نقله من مكان لمكان آخر.
  • مفهوم التنمية اصطلاحًا: والمقصود بها تحقيق الزيادة المستمرة والمتراكمة في خلال فترة محددة من الوقت، وتلك الزيادة تكون في الإنتاج الوطني والخدمات المجتمعية وذلك يكون نتيجة لكل من الجهود العلمية والعملية في الأنشطة الحكومية والشعبية المشتركة.

كما يمكن القول إن التنمية هي عملية الارتقاء بالمجتمع والانتقال به من وضع إلى وضع جديد، وذلك يتم من خلال استخدام الطاقات المتنوعة الموجودة لدى أفراد المجتمع، كما أنها تقوم بتوظيفها للأفضل، يجب التفرقة بين كل من مفهوم التنمية والتنمية الشاملة والفرق بينهما هو الوقت في تنفيذ خطة التنمية، يجب العلم أن برامج التنمية الشاملة طويلة الأجل مثل: عمليات التنمية الحضارية للمجتمعات الفقيرة، تنمية البنية التحتية وغيرها من العمليات المختلفة.

نشأة التنمية

  • ظهر مفهوم التنمية لأول مرة منذ ما يقارب نحو 200 سنة، وكان ذلك عقب الحرب العالمية الثانية التي ساعدت في ظهور التنمية وذلك بسبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي عانت منها العديد من المجتمعات المختلفة لذلك تم اعتبار تلك المشاكل محرك للتأهيل بالمجتمع وبناؤه بشكل أفضل.
  • الجدير بالذكر أنه تم وضع برامج تنموية وتأهيل المتضررين من الحرب في الفترة التي تقع ما بين 1940: 1945 ميلاديًا، كما أنهم قاموا بمنح القروض والمعاونات للدول الفقيرة.
  • ينما في عام 1951 ميلاديًا قامت الأمم المتحدة بإجراء دراسة تنمية المجتمعات وترتب على ذلك وضع قائمة من التعليمات المحددة، وذلك للبدء في تطبيق برامج المساعدات وتقديمها للدول الفقيرة والمحتاجة.

ما هي أنواع التنمية؟

يجب العلم أن التنمية هي عملية تغيير كلي تتم بواسطة الفرد من أجل الارتقاء بالمجتمع والوصول به إلى وضع أفضل يتوافق مع احتياجاته وامكانياته سواء كانت الاقتصادية أو الاجتماعية أو الفكرية، ويوجد العديد من أنواع التنمية المختلفة ومن أبرزها:

التنمية الاقتصادية

للتعرف على ما هو مفهوم التنمية الاقتصادية؟ هي عملية تحويل الاقتصادات الوطنية المنخفضة الدخل إلى اقتصادات ذات صناعات حديثة، بالإضافة إلى أنه بعض الأحيان يتم استخدام مصطلح التنمية على أنه النمو الاقتصادي، ولكنه في الحقيقة يتم استخدامه لوصف حالة التغيير التي تحدث في الاقتصاد الخاص بالدولة، والذي يحتوي على تحسينات نوعية وكمية.

التنمية السياسية

يتم استخدام ذلك المصطلح في الجانب السياسي السائد في المجتمع، كما أنه يعمل على استخدام جميع الأساليب من أجل تطويره للأفضل، ويجب العلم أن التنمية السياسية يتم قياسها من خلال مدى تمتع أفراد المجتمع بجميع حقوقهم السياسية وحق المشاركة في القرارات التي تخص الدولة، بالإضافة إلى أن التنمية السياسية لها صلة بالعلوم الاجتماعية والتي تعمل على توفير العديد من المحاولات من أجل الإنماء بالمجتمعات بشكل دقيق.

التنمية الاجتماعية

والمقصود بها استخدام طاقات الأفراد من أجل تحسين مستوى المعيشة لديهم وزيادة الدخل الخاص بهم، كما أنها تساعد في التخلص من مشكلتي الفقر والبطالة في الدول وذلك من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي، ويجب العلم أن التنمية الاجتماعية تسعى إلى تحقيق الرفاهية لدى جميع الأفراد.

التنمية البيئية

هي التي تسعى إلى إنشاء نظام اقتصادي واجتماعي بجانب احترام البيئة، كما أنها تسعى إلى تحقيق العديد من المشاريع التي تتعلق بالأنشطة الإيجابية للفرد تجاه البيئية، بالإضافة إلى محاولتها في الحد من العادات الغير صحيحة التي تؤدي إلى تدمير البيئة.

الجدير بالذكر ان هناك انواع أخرى من التنمية والتي يطلق عليها في بعض الأحيان أبعاد التنمية وهي:

  • التنمية الشاملة: وهي التي تهتم بتطوير جميع القطاعات وذلك من خلال أداء العديد من الأنشطة المختلفة التي تحقق ذلك التطور، كما أنها تسعى أيضا إلى إيجاد تغيير جذري وهيكلي ونوعي وكمي في البيئة المحيطة بها، وهي تشمل الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
  • مفهوم التنمية المستدامة: هي التي تعمل على تلبية جميع احتياجات الأفراد، كما أنها أيضا العلاقة الناتجة بين النشاط الاقتصادي ومدى استخدامه واستخدام الموارد الطبيعية في العملية الإنتاجية، بالإضافة إلى أنها تعمل على ترشيد استخدام الموارد الطبيعية وذلك من أجل ضمان الاستدامة والسلامة للأفراد.
  • التنمية المتكاملة: والتي يطلق عليها أيضا التنمية المندمجة، وهي تعمل على زيادة الفرص، وذلك بدون التأثير بالسلب على الأفراد الأخرى او المجتمع، وهي تعتمد في عملها على استخدام الأساليب الحديثة والمتطورة في مجال التكنولوجيا.
  • التنمية المتخصصة: وهي تكون مخصصة لقطاعات محددة مثل: القطاعات الحكومية والاقتصادية والعمرانية.

ما هي مؤشرات التنمية؟

المقصود بمؤشرات التنمية هي الأشياء التي يتم استخدامها من أجل قياس مدى تنمية المجتمع وتطوره، ومن أبرز تلك المؤشرات:

  • الناتج المحلي.
  • مؤشر التنمية البشرية.
  • معدل وفيات الأطفال.
  • معدل الأمية.
  • متوسط عمر أفراد المجتمع.
  • الناتج القومي الإجمالي.
  • نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي.

أقسام التنمية

تم تقسيم التنمية إلى قسمين أساسيين وهم:

  1. التنمية الطبيعية: وهي التي تكون متخصصة في الارتقاء بالموارد الزراعية والبترولية وتجديدها بشكل مستمر، كما أنها تعمل على استخراج العناصر واستحداثها وذلك لتكون قادرة على الاستفادة من الطبيعة وخدماتها.
  2. التنمية البشرية: وهي التي تعمل على تطوير عقل الفرد في المجالات العلمية، كما أنها تقوم بتوعية الفرد في جميع المستحدثات المتعلقة بالعلم.

مفهوم التنمية الاقتصادية

هي التي تعمل على استغلال التكنولوجيا من أجل الانتقال من مستوى اقتصادي إلى مستوى اقتصادي جديد وذلك من أجل تطوره للأفضل، مثال على ذلك مثلما حدث في التغيير من النظام الاقتصادي التجاري إلى النظام التجاري المعتمد على التكنولوجيا، يجب العلم أنها تعمل على تعزيز اقتصاد الدول وذلك يتم من خلال تطبيق مجموعة الاستراتيجيات الاقتصادية الناجحة.

أهداف التنمية الاقتصادية

تعمل التنمية الاقتصادية على تحقيق مجموعة من الأهداف ومنها:

  • زيادة الدخل القومي: وهو يعد الهدف الأول للتنمية الاقتصادية وذلك من أجل تطوير مستوى المعيشة وحل مشاكل الضعف الاقتصادي المحلي.
  • استثمار الموارد الطبيعية: وذلك من أجل دعم الاستثمار المحلي والدولي، وهو يتم عن طريق دعم البنية التحتية وتوفير الوسائل التي تعمل دعم الإنتاج والخدمات العامة.
  • الاهتمام بالتبادل التجاري: وذلك الجانب مختص بمتابعة الصادرات والواردات التجارية التي تعمل على تعزيز التجارة بين كل من الدول النامية والدول المتقدمة.
  • معالجة الفساد التجاري: وذلك يتم عن طريق وضع قوانين من أجل الحد من انتشار الفساد الإداري والذي يؤثر على استقرار القطاع الاقتصادي، ويستغل الموارد الخاصة به.
أخيرًا نكون تحدثنا من خلال مقالنا عن مفهوم التنمية، وهي عملية تغيير اجتماعي ولها العديد من الجوانب المختلفة، كما أن التنمية لها دور أساسي في الانتقال من مستوى إلى مستوى أفضل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ