آخر تحديث: 24/10/2022

أهداف وشروط التنمية المستدامة..أمثلة على مشاريع التنمية في السعودية

العالم يسير منذ قدم الزمان على نهج نوع من التقدم والتطور سنة تليها الأخرى حيث بدأ بإنتاج ما يسد رمقه أي ما يكفيه داتيا ليصل بعد مرور السنوات إلى الصناعات الكبرى والتصدير، غير أن هذا التطور له ثمنه فكان سببا في انقراض العديد من الحيوانات وكذلك تلويث البيئة إضافة إلى استنزاف الثروات الباطنية، ومن أجل إيجاد حل أصبحت الدول تسعى إلى نوع من التنمية المستدامة يستفيد بناء عليها جيل الحاضر وجيل المستقبل فما هي التنمية المستدامة؟، هذا ما نتعرف عليه في هذا المقال في موقع مفاهيم، تابع معنا..
أهداف وشروط التنمية المستدامة..أمثلة على مشاريع التنمية في السعودية

ما هو المقصود بالتنمية المستدامة؟

التنمية المُستدامة sustainable development هي عبارة عن:

  • خطط من أجل التمكن من استغلال الثروات المتوفرة إشباع حاجيات الأجيال الحالية وتمكينهم من العيش الكريم سواء فيما هو أساسي أو ما يتعلق بالرفاهية لكافة الطبقات سواء من الأغنياء أو الطبقات المتوسطة والفقيرة.
  • وذلك دون الإضرار بما يتطلبه الجيل المستقبلي لإشباع حاجياته مع الأخذ بعين الاعتبار جميع المجالات وخاصة ما يتعلق بحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
  • وقد تم استعمال هذا المصطلح لأول مرة سنة 1980 في منشور صادر من الاتحاد الدولي وفي سنة 1987 صدر تقرير برونتلار وعرف التنمية المُستدامة حيث ركز على فكرتين أساسيتين، الأولى تتجلى في الحاجيات الأساسية للمواطن والثانية محدودية الموارد.

sustainable development

أهداف التنمية المستدامة

هناك مجموعة من الأهداف التي يسعى كل بلد إلى تحقيقها من بينها على سبيل المثال لا الحصر، ومنها ما يلي:

  1. محاولة إيجاد حلول لأزمة الفقر التي لا زالت لصيقة بالعديد من البلدان.
  2. زيادة على محاولة إيجاد حلول ناجعة من أجل القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي وإيجاد حلول لتوفير زراعة مستدامة.
  3. يعتبر توفير المياه زيادة على توفير طرق الصرف الصحي.
  4. تحقيق المساواة بين الجنسين من المشاكل الأساسية التي تسعى معظم الدول لإيجاد حل لها زيادة على الحد من انعدام المساواة داخل البلدان.
  5. محاولة المحافظة على المحيطات والموارد البحرية بكيفية تمكن من استخدامها بطريقة مستدامة زيادة على إيجاد حلول دائمة وناجعة للمحافظة على البيئة مشاكل مشتركة بين العديد من الدول.
  6. ضمان التعليم الجيد والتشجيع على إقامة المجتمعات المسالمة.
  7. لا وجود لمواطن مهمش وتوفير العدالة للجميع من أبرز أهداف التنمية المُستدامة.

شروط تحقيق مبدأ التنمية المستدامة

يجب أن تكون التنمية المُستدامة مبنية على مجموعة المبادئ والأسس من بينها:

  • بداية الأخذ بعين الاعتبار والموارد التي تتميز بها الدولة وكيفية الحفاظ على هذه الخصائص بطريقة تمكن من استفادة الجيل الحالي دون الإضرار بحاجيات الجيل المستقبلي.
  • زيادة على الارتكاز على قدرة الدولة عن طريق الأخذ بعين الاعتبار كيفية استثمار الموارد الطبيعية المتوفرة عن طريق استخدام وسائل تقنية أكثر تقدما وذلك لتفادي الإضرار بالبيئة والمحافظة على استثمار الموارد الطبيعية.
  • زيادة على ما سبق فإن التنمية المُستدامة تأخذ بعين الاعتبار استدامة واستمرارية الأنظمة المعتمدة في الإنتاج وذلك من أجل وقاية أسس الاقتصاد.
  • وأخيرا وجب الأخذ بعين الاعتبار وتغيير أنماط الاستهلاك من أجل الحد وتفادي وتجنب الإسراف في الاستهلاك مما يؤدي له ذلك من تبذير للموارد وتلوث البيئة.

أنواع التنمية المُستدامة

لقد كان الاستغلال الأمثل لكافة الموارد الدولة سواء كانت بشرية أو طبيعية أو مواد خام، واحدة من الطرق التي يمكن من خلالها الوصول لهذه التنمية، وهناك أكثر من نوع من أنواع التنمية وتشمل الآتي:

التنمية المُستدامة البشرية

  • هناك مجموعة من المتدخلين الدين يعتبرون حلقة أساسية لتحقيق تنمية أساسية حيث يلعب الفرد دورا أساسيا حيث يتعين عليه أن يأخذ على عاتقه مسؤولية الإحساس بالآخرين في المجتمع وكذلك بالجيل المستقبلي.
  • حيث يتعين عليه أن يفكر في احتياجات الأجيال المستقبلية لتوفير حياة أفضل لهم فيتعين على الموظف أن يؤدي واجبه بأمانة وكذلك الجيران ثم المسؤولين كل في مكانته.

التنمية المُستدامة الاجتماعية

  • زيادة على ما سبق فإن الأسرة كذلك لها دور كبير في توفير تنمية مستدامة عن طريق خلق جيل واعي يتوفر على روح المواطنة وأخلاق تلعب دورا أساسيا في التنمية حيث أن الأسرة هي المكان الأساسي لزيادة الوعي والإدراك بالمسائل المهمة في الحياة.
  • إضافة لكل هذا فالمجتمع المدني وجب عليه خلد أشكال تواصلية فعالة مع بقية أفراد المجتمع من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة، وأخيرا يتعين على القطاعين سواء الخاص أو الحكومي لعب دورهم من أجل تحقيق كل ما سبق.
  • حيث أن القطاع الخاص وجب عليه خلق استثمارات تؤدي دورا كبيرا في خدمة المجتمع والمواطن من أجل توفير فرص الشغل في ظروف مهنية تتلاءم وحماية الأجير واحترامه.
  • وأما القطاعات الحكومية وهي التي ترسم السياسات المتبعة من كافة من سبق ذكرهم عليهم إصدار قرارات وترسيم سياسات تساهم في التنمية المُستدامة بما فيها وضع ترسانة قانونية ملائمة.

التنمية المُستدامة الاقتصادية

  • ويقصد بهذا المفهوم النمو الاقتصادي وخطة التنمية التي تضعها الدولة للوصول إليها بما يضمن تحقيق النمو الاقتصادي، وتوفير احتياجات الأفراد، ووضع خطط استثمارية هدفها في المقام الأول وضع خطط تنموية مستقبلية تضمن مستقبل أفضل للأفراد.
  • وعادة ما يتم قياس مستوى التنمية الاقتصادية لأي دولة سواء كان على المستوى المحلي أو الإقليمي وفقا للناتج المحلي الإجمالي أو نصيب الفرد من موارد الدولة، وعادة ما يختلف هذا الناتج من دولة لأخرى، وبذلك فلا يمكن مقارنة تنمية دولة اقتصاديا بدولة أخرى دون توافق الظروف فيما بينها.

التنمية المُستدامة البيئية

تهدف كافة خطط التنمية إلى الابتعاد عن مصادر الطاقة غير المتجددة القابلة للتبدد والاختفاء، ومحاولة استبدالها بمورد أو مصادر الدولة المتجددة، لضمان استمراريتها وتوظيفها بالشكل الأنسب، ومن أهم هذه الموارد ما يلي:

  • الطاقة الشمسية.
  • طاقة الرياح.
  • الطاقة النووية النظيفة.
  • الوقود الحفري
  • المعادن.
  • الماء والأرض والتربة.

التنمية المُستدامة التعليمية

  • وهدف هذا النوع من التنمية هي تطوير منظومة التعليم بما يتناسب مع التطور العلمي ووضع خطط تعليمية مستقبلة، من شأنها تدعيم العلم والتعليم وتنشئة جيل من المتعلمين قادر على النهوض بالدولة نحو الأفضل.

sustainable development

معوقات التنمية المُستدامة

هناك مجموعة من العوامل يمكن أن تساهم في إعاقة التنمية المُستدامة من بينها:

  1. زيادة الكثافة السكانية على المستوى العالمي حيث يتوقع أن يصل نسبة التعداد السكاني تسعة مليارات سنة 2050.
  2. كما أن الفقر كذلك يعتبر من العوامل التي يصعب الوصول إلى تنمية مستدامة وذلك أن أزيد من ملياري نسمة من ساكنة العالم من الطبقة الفقيرة ولا تتوفر على مياه للشرب ويعانون من الأمراض وصعوبة الولوج إلى الخدمات الصحية.
  3. زيادة على انتشار الأمية في بعض الدول وكثرة الهجرة من القرى في اتجاه المدن ما يزيد من مشاكل المدن ويعيق التطور، زيادة على كل ما سبق فالتلوث الذي تسببه الصناعة على مستوى العالم يؤدي إلى أضرار كبير بالبيئة فتعيش العديد من الدول تغيرات وظرف مناخية قاسية.
  4. أخيرا فمحدودية الموارد الطبيعية وسوء استغلالها وخاصة منها المياه يعتبر من أكبر المشاكل على المستوى العالمي.
  5. عدم الاستقرار السياسي والحروب الأهلية من أهم المعوقات التي تحول دون تحقق التنمية.

أمثلة على مشاريع التنمية المُستدامة في السعودية

هناك مجموعة من المشاريع التي استطاعت دولة السعودية حكومة وشعب وضع خطة مستدامة هدفها في الأساس التنمية والنهوض بمستوى وموارد الدولة، ومن أشهر مشاريع التنمية المستدامة ما يلي:

  • إطلاق مشروع الرياض الخضراء.
  • "إنشاء الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك.
  • إطلاق مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة.
  • إطلاق محطة دومة الجندل لطاقة الرياح.
  • إطلاق محطة سكاكا للطاقة الشمسية.
  • أمر ملكي بإنشاء مجلس للمحميات الملكية.
  • مشروع سكاكا للطاقة الشمسية.
بعد التطرق لكل ما سبق تعتبر التنمية المُستدامة من الحلول التي لا بد على كافة الدول اتباعها غير أن أغلب الإشكالات تتجلى على مستوى تطبيقها نظرا لأن هناك العديد من الصعوبات التي تحول دون تحقيق ذلك كما أن تعدد المتدخلين وصعوبة التوفيق بين توجهاتهم يصعب من هذه المهمة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع