كتابة :
آخر تحديث: 16/03/2021

اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة

لماذا تم تحديد اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وماهي الحقوق التي يطالبون بها، وكيف تضمن الدول الحقوق الإنسانية والمجتمعية لهؤلاء الأشخاص وغيرها من التساؤلات التي تدور حولهم.
خاصة بعد وضع الاتفاقيات في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، التي تضمنت حقوقهم كمواطنين لهم قوانين وحقوق يلتزم بها من الدولة والمجتمع والمنظمات المجتمعية والحقوقية، وفي هذا المقال نوضح للقارئ أهمية هذا اليوم للعالم، كما نعرفه على أسباب تخصيصه لهؤلاء الأشخاص.
اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة

ذوي الاحتياجات الخاصة

يجب التعرف على هؤلاء الأشخاص واحتياجاتهم، والظروف المحيطة بهم, ويشير مصطلح الاحتياجات الخاصة عمومًا إلى:

  • مجموعة من الأشخاص يعانون من الإعاقة، وهم بحاحة إلى المساعدة، وتختلف أعاقتهم ما بين إعاقات طبية أو عقلية أو نفسية.
  • كما تتباين درجات الاحتياجات الخاصة عن بعضها، بين الانخفاض والشدة، فعلى الرغم من إدراج حالات داون أو العمى أو التوحد ضمن الاحتياجات الخاصة فيتم إدراج حالات فقدان أحد الأطراف أو الأشخاص الذين يعانون من الحنك المشقوق أيضاً.
  • مصطلح "الاحتياجات الخاصة" هو مصطلح قانوني أمريكي يطلق في دور رعاية الأطفال، ويندرج في المصطلحات التي تشير إلى قوانين الأسرة والتبني، الذي يرجع تاريخ وضعها إلى عام 1997م.
  • ويقصد به حاجة بعض الأطفال إلى مستويات رعاية أعلى من الأطفال العاديين خاصةً في دور الرعاية، ويتم تشخيص هذه الحالات على أساس دراسة السلوكيات، وكذلك التاريخ العائلي والأنساب، ودراسة مرحلة الطفولة التي مر بها الشخص، ويتم البحث والدراسة بواسطة مختصين تابعين للرعاية الصحية.
  • كما يشير المصطلح للأشخاص ليس لديهم القدرة على ممارسة المهام اليومية بمفردهم، فيومهم يحتاج إلى رعاية محددة، ويستخدم مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة بدلاً من مصطلح الإعاقة، لأنه مصطلح يسبب الأذى النفسي.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذا المصطلح يتم إطلاقه على أشخاص بمواصفات محددة، مثل إصابتهم بمشكلات في أداء الوظائف الجسدية والهيكلية، كذلك الأشخاص الذين يعانون من صعوبة التحرك وممارسة الأنشطة المختلفة، كذلك إصابتهم بعوائق تمنعهم من الممارسة الطبيعية لحياتهم اليومية.

اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة

  • يوافق هذا اليوم تاريخ 3/12 وقد تم إعداد هذا اليوم وتخصيصه من كل عام منذ 1992م، وتحدد هذا اليوم من أجل توضيح كل ما يتعلق بالإعاقة، وتعريف بكل القوانين والحقوق الخاصة، بهم.
  • وهي مناسبة دولية يتم الاحتفال بها في كل أنحاء العالم، وقد أعلنت جمعية الأمم المتحدة العامة عن هذا اليوم من أجل الحفاظ على حقوق هؤلاء الأشخاص، في كافة المجالات المجتمعية، ونشراً للوعي عن إصابتهم وقدراتهم.
  • وقد وضعت اتفاقية خاصة بحقوقهم، وتم اعتمادها في 2006م، تتضمن حقهم في الاندماج مع المجتمع، وقد تم إدراجهم في الخطط الحضرية الحالية.
  • كما أكدت منظومة الأمم المتحدة حقوق هؤلاء الأشخاص في إعمالهم الكامل وأحقياتهم في الحصول على حقوق الإنسان، وكذلك التنمية المستدامة.
  • ومن الجدير بالذكر أن الاحتفال بـاليوم العالمي لذوي الإعاقة يعلن أشخاص قد تحدوا هذه الإعاقة ومارسوا مواهبهم وأعلنوا للعالم أنهم قادرين، فمنهم من حاز على بطولات يتم تنظيمها من أجلهم، في كافة الهوايات والرياضات المختلفة التي تناسب حالتهم.
  • الاحتفال بهذا اليوم يتطلب التضامن مع هؤلاء الأشخاص، وتقديم الامتنان لهم، أنهم يستحقون الدعم المعنوي من الأقرباء ومن البيئة المحيطة بهم، ومن العالم كُلََّه.
  • لذلك يجب على المنظمات العالمية والمحلية الاهتمام برعاية هؤلاء الأشخاص وتخصيص مبالغ مالية لتوفير احتياجاتهم، وكذلك ضمان حقوقهم في ممارسة الوظائف التي يمكن أن تناسب حالتهم، بالإضافة إلى حفظ حقهم في إنماء قدراتهم وتطويرها.

أنواع ذوي الاحتياجات الخاصة

بعد معرفة المواصفات العامة فإن اضطرابات ذوي الاحتياجات الخاصة تصنف إلى اضطراب جسدي أو حسيّ أو نفسي أو عصبي:

أولاً: الاضطرابات الجسدية

  • هي الأكثر شيوعاً من بينهم، ثم الاضطرابات الحسية.
  • تنتج الاضطرابات الجسدية عن الإصابة بمشكلات في وظائف الجهاز الدوري أو التنفسي أو العضلي أو العصبي، كما يرافق هذه المشكلات ضعف الحاسة السمعية والبصرية.

ثانياً: الاضطرابات العصبية

  • تنتج من إصابة الدماغ بالتصلب أو حدوث إصابات مختلفة به.

ثالثاً: الاضطرابات الفكرية

  • تنتج بسبب وجود مشكلة في التعلم أو ضعف في الذاكرة، وتضم الرّهاب.

الحاجة إلى رعاية خاصة:

  • لذا ينبغي أن يحصل هؤلاء الأشخاص على اهتمام صحيّ خاص، لكي يتمكنوا من العيش بسلام، ولأنهم أشد قابلية للإصابات المرضية والمشكلات الصحية عن الآخرين فهم يحتاجون بشكل دائم إلى عملية متابعة مستمرة سواء كانت من الأقارب أو الأطباء.
  • أيضاً يحتاج هؤلاء إلى تعليمهم كيف يتصرفون عند حدوث لما قد يسبب لهم القلق أو الخوف، كذلك مواجهة أي ظروف طارئة.
  • ومن الجدير بالملاحظة أن وجود شخص واحد في الأسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة يسبب المعاناة للآخرين بسبب الحرص على التعامل معه وتعليمه بعض الأمور البسيطة.
  • وهو إلى ذلك يضع من حوله في ضغوط مادية، لذلك يجب على الأسرة أن تتلقى التعليمات وطريقة التعامل من مختصين الرعاية لهؤلاء الأشخاص والتعرف على طبيعة حالة هذا الشخص.
  • كل ذلك يساهم بشكل كبير في تسهيل التعامل معه، لأن الضغوط قد تجعله يعاني أكثر عند ملاحظة أن وجوده مصدر إيذاء لمن حوله.

الفرق بين الإعاقة والعجز والضعف

1. الضعف:

  • هو فقدان وظيفة تتعلق بالعقليات الذهنية أو الفيزيائية في جسم الإنسان، مما ينتج عنه إعاقة.
  • وعلى الرغم من قدرته على أداء بعض المهام اليومية، على سبيل المثال: بسبب ضعف الجهاز العضلي لطفل عمره ثلاث سنوات لا يستطيع المشي، مثل باقي الأطفال في عمره لذلك يعتبر معاقاً.

2. العجز:

  • هذا أصعب أنواع الإعاقة، حيث إن المعاق يكون غير قادر على ان يعتني بنفسه حيث تنعدم علاقته بالبيئة من حوله فلا يمكنه التعامل معها، مثل فقدان الشخص للرؤية وإصابته بالعمى مما يجعله لا يستطيع القراءة، مما يجعله غير قادر على العمل، ولكن يتلاشى وجود هذا المصطلح عند توفير ما يمكنه من التعامل مع البيئة من حوله من أدوات ومعدات.

ومن الجدير بالذكر أن كل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني من الضعف، وكل عاجز يدخل ضمن نطاق ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن ليس كل الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني من العجز.

التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

لقد تم تخصيص هذا اليوم العالمي لذوي الإعاقة من اجل الشعور بهم، وتقدير حياتهم مع أنّ معاناتهم، وتقدير أبسط إنجاز استطاعوا القيام به على الرغْم ما يمرون به من صعوبات, لذا ينبغي على الجميع تعلم كيفية التعامل معهم، فمثلاً:

  1. ينبغي ألّا تفترض حاجاته أو شعوره بدلاً منه والتصرف على هذا الأساس.
  2. وفي حال عدم إمكانية القيام بخدماته أو عدم معرفتها، يجب الاستفسار من الشخص نفسه.
  3. لا ينبغي القيام بخدمة دون أن يطلب ذلك لأن هذا يؤثر على حالته النفسية.
  4. يجب التعامل معهم بطريقة عادية، دون إضافة مؤثرات خاصة مثل رفع الصوت أو التكلف الذي يجذب انتباههم أنك تعاملهم طبقا لحالتهم، لأن ذلك يُعدّ أكثر إيذاء لحالتهم النفسية.
إن اليوم العالمي لذوي الإعاقة هو مناسبة لا تجعلهم مختلفين، بل تجعلهم مميزين، فعلى الرغم من المعاناة وحجم الفقدان لديهم، إلا أنهم يتعايشون وبعضهم يصل لمراكز ودرجات لا يصل إليها الأشخاص العاديين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ