الفرق بين ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين
محتويات
الفرق بين ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين
المعاقين هو مصطلح كان يطلق في الماضي منذ بدايات القرن العشرين على كل من يعاني من عجز في أحد أعضاؤه الجسمية مما يحول بينه وبين القيام بالمهام الأساسية التي توكل إلي الشخص العادي الطبيعي والسليم.
ولكن مع بدايات القرن الحادي والعشرين وجدنا العديد من الأصوات التي تعالت بضرورة أن يتغير هذا المصطلح الذي يتم إطلاقه علي الأفراد ذوي الإعاقات المختلفة انطلاقاً من هذه الكلمة تعد كلمة غير لائقة علي الإطلاق بهم.
ومما عزز هذا الاتجاه وجود العديد من الأفراد المعاقين وذوي إعاقات مختلفة قد استطاعوا من جانبهم أن يحققوا وينجزوا ما لم يستطع الأفراد الصحيحين والمعافين وذوي البنية السليمة أن يقوموا به وتغلبوا على إعاقاتهم وتحدوها وأثبتوا للعالم أن الإعاقة هي إعاقة الروح وليس العقل أو الجسد.
ومنذ ذلك الحين بدأنا نجد أن المعاقين كمصطلح بدأ يندثر إلى حد ما بل بدأ يتم استبداله بمصطلح آخر آلا وهو ذوي الاحتياجات الخاصة، انطلاقاً إلى ما أشرنا إليه سلفاً وشيئاً فشيئاً وجدنا أن مصطلح المعاقين لم يعد له وجوداً في كافة الأبحاث العلمية والدراسات التي تتم على تلك الفئات.
وأصبح يستخدم مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة بدلاً منه للإشارة إلي نفس الفئة.
الفرق بين الفئات الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة
وبعد أن تعرفنا بشيء من التفصيل عن الفرق بين المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، فإننا قد تلقينا العديد من الاستفسارات بشأن الفرق بين الفئات الخاصة من ناحية وذوي الاحتياجات الخاصة من جهة أخرى، والسؤال هنا هلي يوجد فعلياً فرق في ما بينهم؟ أم أن المصطلحان يشيران إلي نفس الفئة؟
في الحقيقة هناك فرق كبير بين المصطلحين وما يشيران إليه، حيث أن الفئات الخاصة هي عبارة عن مجموعة من الأفراد الذين يتسموا بمجموعة من الصفات الظاهرية والعضوية أو العقلية أيضاً وربما يتم ذلك خلال مراحل تطور العمر، إذن وما هي تلك الفئات؟
ربما يتعجب الجميع عندما نؤكد علي أن الفئات الخاصة تشمل الإعاقة العقلية والسمعية والبصرية والحركية والحسية ربما يكون الأمر إلى هنا طبيعي ولكن ستفاجئون أنه يشمل المتفوقين والموهوبين أيضاً!
ولما التعجب فالمتفوقين والموهوبين فعلياً يقعوا ضمن هذه الفئات الخاصة وبناءاً علي ذلك يتم تصميم مجموعة كبيرة من الخطط والبرامج العلاجية التي تقدم إليهم باعتبارهم يقعوا خارج نطاق الأشخاص والأفراد الطبيعين ومن ثم يحتاجوا إلي معاملة خاصة.
ومن هنا يتضح لنا أن هناك فرق بين مصطلح الفئات الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة حيث نجد أن مصطلح الفئات الخاصة هو أعم وأشمل من مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة.
ما مظاهر الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة؟
ربما في الماضي كان هناك قدر كبير من الإهمال وعدم الاهتمام بشكل كبير بذوي الاحتياجات الخاصة علي اختلاف إعاقاتهم ولكن في الحقيقة مع بداية القرن الحادي والعشرين قد ظهرت العديد من المبادرات والمنظمات العالمية والتي تنادي من جانبها بضرورة أن يتم تخصيص وتوجيه مزيد من الجهد والاهتمام لمثل تلك الفئات وبالفعل حدث ذلك.
وفي ما يلي إستعراض لأهم مظاهر الإهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة:
- تخصيص وزارة تعتني وتهتم بذوي الاحتياجات الخاصة وترعى كافة شؤونهم وهذا ما حدث بالفعل في كافة دول العالم وقد كانت مصر أولى تلك الدول فقد تم تخصيص وزارة الشئون الاجتماعية لتكون هي المسئولة عن كافة الخدمات والمساعدات والإعانات سواء المادية أو العينية التي يتم تقديمها إلى ذوي الاحتياجات الخاصة.
- ويقصد هنا الإعانات المادية هي تلك المبالغ المادية والتي تمنحها وزارة الشئون الاجتماعية كنوع من المساهمة في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على أمور الحياة.
- أما في ما يخص الإعانات العينية فهي تكون في صور متعددة ولعل أشهرها توزيع مجموعات من الأجهزة التعويضية علي المعاقين حركياً أو سمعياً أو بصرياً أو عقلياً في صورة سماعات ونظارات وأطراف صناعية وغيرها من الأجهزة التعويضية.
- تخصيص نسبة 5% في ما بين كافة الوظائف التي يتم طرحها من قبل جهاز الدولة لتكون من نصيب ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ذلك الحين فلا توجد مؤسسة حكومية أياً كانت تخلو من تواجد أحد الأفراد ممن هم ينتموا إلي فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
- إنشاء العديد من مراكز الرعاية الاجتماعية والتأهيلية الحكومية والخاصة، وهنا الحكومية تكون بأسعار رمزية من أجل أن تتناسب مع الحالات المادية لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي يكون اهتمامها منصب تجاه فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل إيواء وتأهيل الحالات التي يمكن إجراء أي تدخلات عليها سواء سلوكية أو تربوية.
- تخصيص ألعاب رياضية تختص بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة بل قد تم تخصيص تواجد فعلي لهم في كافة الألعاب الجماعية والفردية علي مستوى العالم، بل حدث الأكثر من ذلك من خلال تخصيص أوليمبياد خاصة موجهه إلى فئات ذوي الاحتياجات الخاصة يشترك فيها اللاعبين من كافة دول العالم فلا تعصب لدين أو لون أو وطن بل التعصب الأوحد للسلام ونشره وكانت هذه هي رسالة ذوي الاحتياجات الخاصة والذين حققوا انجازات تاريخية علي مر الأعوام المختلفة التي تمت فيها فعاليات الأوليمبياد العالمية.
- تخصيص وسائل مواصلات خاصة لكل من هم ينتموا إلي فئات ذوي الاحتياجات الخاصة تكون خاصة بهم كلياً وهذا ما حدث بالفعل في كثير من دول العالم، في حين أننا هنا في مصر قد تم تخصيص أماكن محددة لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة في وسائل المواصلات العامة.
- بل تم استخراج كارنيهات ( كوبونات) خاصة بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة وما عليهم إلا أن يظهروها وهم يتواجدوا في المركبات ووسائل المواصلات المختلفة حتى يتم إعفائهم وبشكل تام نهائياً من أي رسوم خاصة بوسيلة المواصلات التي يتواجدوا بها.
- تخصيص أماكن لمكينات الصرف الآلي خاصة بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة فلا يحق لأي شخص غيرهم أن يتواجد فيها أو يصرف منها، تلك المكينات يتم من خلالها سحب المبالغ المادية سواء مرتبات أو معاشات خاصة فقط بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يحق لغيرهم أن يصرف منها.
- قامت الدولة بإنشاء العديد من المصانع التي تهدف إلي توفير الأجهزة التعويضية لحالات ذوي الاحتياجات الخاصة فضلاً عن توفير كافة الخدمات العلاجية والدوائية لهم سواء من خلال عيادات التأمين الصحي بفروعه المختلفة حول محافظات جمهورية مصر العربية أو من خلال المستشفيات الحكومية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3935