كتابة :
آخر تحديث: 21/04/2022

ما هي أشهر مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي؟ وما هي حقيقتها؟

هناك بعض مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي عند الكثيرين، والتي من ضمنها أن المرض النفسي أمر مخزي، ويجب على صاحبه أمن يشعر بالعار والأسى عند إصابته به، وذلك بسبب قلة وعي الكثيرين بالمرض النفسي، من منا لا يتعرض لبعض الضغوطات أو الأمور الصعبة في الحياة التي تجعله يصاب بأحد الأمراض النفسية مثل الاكتئاب أو القلق والتوتر، بالطبع الكثير ما يتعرض لمثل هذه الأمور، ولتخطيها يجب أن يعي الشخص أو المريض أن المرض النفسي من الممكن أن يصاب به أي شخص، وليس معناه الجنون، ولذلك لا داعي أبدا للشعور بالخجل منه لأن ذلك يساعد في العلاج بشكل كبير.
ما هي أشهر مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي؟ وما هي حقيقتها؟

نبذة بسيطة عن المرض النفسي

قبل التعرف على أشهر المفاهيم الخاطئة عن الطب النفسي يجب أولا التعرف على ماهية المرض النفسي، وما هو الطب النفسي، المرض النفسي يحدث نتيجة:

  • تعرض الشخص لصدمة قوية مثل موت شخص عزيز أو الانفصال عن شريك الحياة بشكل مفاجئ.
  • أو بسبب تعرض الشخص لضغط ما في الحياة سواء في العمل أو في العلاقات أو في أي مجال آخر بالحياة، ونتيجة تعرض الشخص لهذه الأمور التي لا يستطيع بشكل أو بآخر التعامل معها بشكل صحيح، أو قيام الشخص بتفريع مشاعر الصدمة أو الضغط الذي تعرض له بشكل سليم وصحي.
  • يبدأ الدماغ في إفراز بعض الهرمونات أو التقليل من إفرازها بالجسم نتيجة كبت مشاعر الصدمة أو الضغط النفسي.
  • وهذه الهرمونات هي المسؤولة عن شعور الشخص بالسعادة أو الراحة أو الحب، وعند حدوث خلل بها سواء بالزيادة أو الانفصال يصاب الشخص بأحد الأمراض النفسية، والتي منها الاكتئاب أو القلق أو الوسواس القهري، وتبدأ هذه الأعراض في الظهور على الشخص من خلال سلوكيات وعادات الشخص.
  • التي يحدث بها تغيير جذري أو مفاجئ، فعلى سبيل المثال نجد شخص قبل الإصابة بأحد تلك الأمراض يحب التواجد بين الناس أو معروف عنه أنه شخص اجتماعي.
  • وبعد الإصابة بالمرض يصبح شخص منعزل وغير اجتماعي، ويفضل العزلة والابتعاد عن الآخرين.
  • بالإضافة إلى أن الشخص يصبح أكثر عصبية، وكل هذه الأعراض تتسبب في حدوث مشكلات لدى الشخص سواء في العمل أو الأسرة، ومن الممكن أن تتفاقم تلك المشكلات وتزيد حدتها في حال عدم انتباه الشخص لما يمر به، أو على الأقل يعترف أنه مصاب بمرض نفسي ما نتيجة ضغط معين تعرض له.
  • ومن هنا يمكن للشخص أن يطلب المساعدة من أحد الأطباء أو الأخصائيين النفسيين، لتخطي الأزمة أو الفترة العصيبة التي يمر بها بأقل الخسائر.

نبذة عن الطب النفسي

أما الطب النفسي فهو:

  • أحد العلوم التي تدرس الأمراض النفسية التي تصيب الشخص، والأسباب الخاصة، للتوصل إلى علاج أو طريقة علاجية لكل مرض من هذه الأمراض، وقديما كانت تستخدم طرق معينة للعلاج مثل الأدوية أو جلسات الكهرباء.
  • وهذا ما كان يعرض على الجمهور في بعض الأفلام الأجنبية والعربية، وهو ما جعل البشر يخافون من المرض النفسي أو الذهاب لأحد الأطباء النفسيين، أما حاليا فهناك طرق أخرى للعلاج، والتي منها العلاج المعرفي السلوكي أو البرمجة اللغوية العصبية.
  • وهي عبارة عن جلسات علاجية يقوم بها الأخصائي النفسي مع المريض حسب المرض النفسي المصاب به، من أجل تحرير مشاعر وأفكار الشخص التي تسبب له في الإصابة بأحد الأمراض النفسية حتى يعود مرة أخرى إلى الحياة، ولكن بشكل أفضل مما كان عليه في السابق.

أشهر مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي

بعد أن تعرفنا على المرض النفسي من حيث أسبابه وأعراضه، ووظيفة ودور الطب النفسي في علاج تلك المرض، نأتي إلى أمر آخر ألا وهو التعرف على أشهر المفاهيم الخاطئة عن الطب النفسي عند الكثير من البشر، وذلك نتيجة إصابة أحد المقربين منهم بأحد تلك الأمراض، ومروره بتجربة قاسية عند التعافي من هذا المرض، ومن هذه المفاهيم ما يلي:

أدوية العلاج النفسي تسبب الإدمان أو السمنة

  • من المعتقدات الخاطئة عن الطب النفسي هو أن أدوية علاج المرض النفسي مع الوقت تسبب الإدمان أو زيادة كبيرة في الوزن.
  • ولكن هذا الاعتقاد خاطئ بنسبة كبيرة، فبعض الأدوية تسبب السمنة، ولكن مع وعي المريض بذلك من الممكن تخطي الأمر أو التقليل من الأعراض الجانبية للدواء.
  • كما أن هناك بعض الأدوية الطبية التي تسبب الإدمان بالفعل، ولكن في حال قام المريض بتناول هذه الأدوية دون استشارة الطبيب المختص.
  • كما أن هذا النوع من الأدوية لا يوصف لجميع المرضى النفسيين، ويتم تناوله من قبل فئة قليلة جدا منهم.
  • بالإضافة إلى أن لبيس كل مريض نفسي من المفترض أن يتناول دواء معين لعلاج مرضه.
  • فهناك بعض الأمراض النفسية التي لا يستلزم فيها تناول المريض للدواء، ويتم علاجه بأحد الطرق الأخرى مثل جلسات العلاج النفسي.
  • والتي تعتمد على تصحيح بعض مفاهيم ومعتقدات الشخص عن أمر ما في الحياة، والذي يتسبب له في سلوك معين لا يخدمه أو يعيقه عن استكمال مسيرته في هذه الحياة.

المريض نفسي شخص مجنون أو مؤذي

  • هناك اعتقاد شائع عن أغلبية البشر أن الشخص الذي أصيب بمرض نفسي ما هو شخص مجنون، وغير واعي للحياة أو لنفسه والآخرين من حوله.
  • ومن الممكن أن يؤذي نفسه أو الآخرين نتيجة فهمه الخاطئ للأمور من حوله.
  • ولذلك يتجنب الكثيرون التواجد مع المريض النفسي في نفس المكان أو إشعاره بالخزي والعار لما يمر به، أو بسبب مرضه النفسي حتى يبتعد عنهم أو يقطع التواصل معهم، ولذلك يشعر المريض النفسي وذويه بالعار والخجل الشديد بسبب إصابة الشخص بأحد الأمراض النفسية.
  • خاصة التي تكون أعراضها شديدة أو واضحة للكثيرين مثل مرض الوسواس القهري والفصام، والذي يكون مصحوبا ببعض الهلاوس السمعية والبصرية، والتي تجعل المحيطين بالمريض يبدأوا في الشعور بالقلق عليه وعلى أنفسهم نتيجة فهم المريض لبعض الأحداث من حوله بشكل خاطئ أو مغلوط.
  • وحتى إذا كان هناك خطر على المحيطين بالمريض النفسي منه فهذا الأمر يقرره الطبيب النفسي من أجل الاحتياط.
  • ويحدث ذلك في حالات نادرة جدا من الأمراض النفسية، ولكن الشائع بين البشر أن أي مريض نفسي هو شخص مجنون وخطير، وبالطبع هذا الاعتقاد خاطئ.
كانت هذه بعض المعلومات التي توضع أشهر مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي من حيث طرق العلاج، أو صفات المريض النفسي، والتي توضح مدى الفهم الخاطئ للبشر لهذا المجال أو العلم، ونستنتج من هذا أن قلة الوعي والثقافة عند الكثير من البشر يجعلهم يصدقون أي أمر يقال لهم خاصة في الأمور التي يجهلون بها، ولذلك يجب على الشخص الواعي أن يتأكد من كل أمر يقال له سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ويصحح مفاهيمه تجاه بعض الأمور في الحياة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ