ما هو مفهوم الثقافة وخصائصها وتعريفها وعناصرها؟

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

مفهوم الثقافة وخصائصها

يعرف بالثقافة هي:

• نظام من مجموعة من الإجراءات أو المعارف أو العلوم التي تتشكل جميعها معًا لتكون سوك فرد معين أو فئة معينة من المتجمع، ويطلق على الشخص المثقف بأنه مثقف وفقًا لمعارفه وسلوكه وسماته التي تميزه عن غيره.
• فقد يكون الإنسان مثقف في القراءة أي يمتلك معلومات حول العديد من المجالات المختلفة، وقد يكون الإنسان مثقفاً حول الرياضة أي يستطيع ممارسة أكثر من لعبة رياضية، وقد يكون الإنسان مثقف في تعلم اللغات فيستطيع أن يتكلم بأكثر من لغة أو يستطيع عزف أكثر من آلة موسيقية.

تعريفات أخرى للثقافة

مفهوم الثقافة وخصائصها هو علم واسع وشامل ويتسع مفهومها بشكل كبير لأنها تتضمن العديد من العلوم الطبية والإنسانية وعلم النفس والاقتصاد، فالثقافة تشكل جميع المعارف والعلوم والمجالات والخبرات المختلفة، فمن أشهر مفاهيم الثقافة جاءت على النحو التالي:

تعريف مالينوفسكي

• عرف الثقافة على أنها الطريقة التي تطور من الإنسان في وضعه الاجتماعي وفي بيئته ومجتمعه وفقط التطورات التي تحدث في العالم.

تعريف تايلور

• عرف الثقافة على أنها النظام الذي يشكل جميع العلوم والمعارف المختلفة مثل الفن والقانون والاقتصاد والعلم والأخلاق.

تعريف كلايد كلوكهون

• عرف الثقافة على أنها ورث اجتماعي يتم توارثه من جيل لآخر أي أنها المعلومات أو الخبرات التي يسجلها الشخص في ذاكرته ويتوارثها مع الأجيال الأصغر منه.

تعريف ليزلي هوايت

• عرفت الثقافة على أنها الطريقة التي تساعد الإنسان على تنظيم أفكاره وعاداته وتقاليده وأهدافه وقيمه وجميع الأمور التي تعلمها في الحياة، أي أن الثقافة تبني نمط سلوك الإنسان.

مكونات مفهوم الثقافة

تتكون الثقافة من بعض العناصر التي تتغير وفق كل مجتمع أو على حسب الزمان والمكان، فمن هذه مكونات الثقافة هي:

الثقافة المادية:

• يقصد بها الأمور المادية التي تتوفر في المجتمع مثل المطاعم أو وسائل النقل أو التقنيات الحديثة، فهذي الوسائل إن غابت عن مجتمع ما من الممكن أن تؤثر في ثقافته وتحدث بعض التغييرات.

اللغة:

• اللغة دائمًا عامل مهم تعكس طبيعة المجتمع وثقافته، فإذا وجدت في مجتمع لا تفهم لغته فلن تستطيع أن تتواصل مع أفراده ولا يمكنك فهم ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم، لذلك اللغة شيء مهم جدًا وقد تتجزأ اللغة أيضًا إلى لهجات ولكنات مختلفة.

الجماليات:

• يقصد بالجماليات أي الأمور التي تتعلق بالأشياء الجميلة والذوق الرفيع مثل الفن والموسيقى والرسم والتمثيل وما إلى ذلك، فكل دولة تتسم بعناصر ثقافة مختلفة في هذا المجال تختلف عن الدول الأخرى، فالجماليات التي تتميز بها كل دولة هي ما تمثل ثقافتها وطبيعتها.

التعليم:

• يقصد بالتعليم هنا هو المهارات والقدرات التي تنتقل من فرد إلى آخر، فتوجد بعض الدول التي يتسم أفرادها بصفات ومهارات معينة تختلف عن الدول الأخرى فهذا يعتبر جزء من ثقافة هذه الدول أي أنها تتعلم بطريقة مختلفة وتتميز وتبرع في مجال معين.

الدين:

• يعتبر الدين عامل مهم في فهم ثقافات الدول الأخرى، لأنه من خلال الدين يمكن فهم العديد من سلوكيات الأفراد مثل معرفة بعض السلوكيات الخاصة بالاحتفال بالأعياد الدينية أو طرق الصلاة وما إلى ذلك، ومنها سيتعرف الفرد كيفية التعامل مع هذه الفئة.

القيم والاتجاهات:

• القيم والاتجاهات قد تكون أمر مبني على العادات والتقاليد الذي تتشكل منه ثقافة دولة ما، فهي عبارة عن موروث اجتماعي يتوارثه الأجيال من جيل إلى آخر إلى أن أصبح جزء أساسي لا يتجزأ من المجتمع أي أصبح ضمن ثقافة المجتمع.

التنظيم الاجتماعي:

• يقصد بهذا العنصر هو طريقة تعامل الأفراد وطريقة حديثهم واسلوبهم ونمطهم في الحياة مثل طرق تناول الطعام والاستيقاظ والنوم والحياة اليومية فهذا جزء من ثقافة المجتمع.

خصائص مفهوم الثقافة

كما ذكرنا لكم أن مفهوم الثقافة وخصائصها يختلف من مكان إلى آخر ويختلف أيضًا من زمن إلى آخر، إلا أنه توجد بعض العوامل الثابتة التي يمكن الاستناد عليها، فمن أهم خصائص الثقافة هي:

الثقافة ظاهرة اجتماعية:

• تعتبر الثقافة ظاهرة اجتماعية لأنها لا تتشكل بشكل فردي من فرد واحد فقط بل تتشكل نتيجة ظهور بعض العوامل والخصائص على الأفراد كافة، فمن خلال الثقافة يمكن الإنسان أن يطور نفسه ويتعامل مع الآخرين ضمن مجتمعه.

الثقافة سلوك متعلًم:

• لا يمكن أن ننكر أن الثقافة لا جزء كبير جدًا في أن تكون إرث موروث من الأجيال القديمة التي تعتمد على العادات والتقاليد، ولكنها أيضًا تعتبر خبرة مكتسبة أي يتم تعلمها خلال المجتمع بالتجارب والتواصل والتفاعل مع الآخرين.

قدرة الثقافة على إرضاء المجتمع:

• تخلق الثقافة العديد من الفرص المختلفة للأفراد فتلبي احتياجاتهم ورغباتهم فيما يتوافق مع عادات كل دولة، فهي تلبي الاحتياجات الاجتماعية والبيولوجية مثل المال والأكل والنوم والملابس.

اختلاف الثقافة من مجتمع إلى آخر:

• الثقافة ليست موحدة في جميع العالم ولكنها تختلف من مكان إلى آخر وفق معتقدات كل دولة ووفق العديد من الأمور مثل الديانة والعادات والتقاليد.

الثقافة ديناميكية:

• تتغير الثقافة من فترة إلى أخرى على حسب كل جيل وحسب الزمن فالمجتمع يتطور معه تطور أيضًا الثقافة والأفكار إلا أنه توجد بعض المبادئ الأساسية التي لا يستطيع الإنسان أن يتخلى عنها في ثقافته.

أهمية الثقافة للفرد والمجتمع

للثقافة آثار عديدة حول الفرد والمجتمع فهي لا تؤثر في شخص واحد فقط بل تؤثر في المجتمع بأكمله، فمن أهمية الثقافة هي:

1. الأجداد: تعد الثقافة مصدر مهم للتعرف على التاريخ والأجداد وعاداتهم وتقاليدهم مما يساعدنا على تخليد ذكراهم.
2. فهم الذات: تساعدنا الثقافة على فهم الذات من خلال الشعور بالفخر للانتماء لهذه الثقافة مما يعزز كرامة الإنسان.
3. التنور والتطور: تساعدنا الثقافة دائمًا على تطوير النفس والتعرف على ثقافات الدول الأخرى والأجيال القديمة مما يتثقف الإنسان بهذه المعارف ويطور من نفسه.
4. القيم الأخلاقية: تساعد الثقافة الإنسان على التعرف على القيم الثقافية التي تجعل منه شخص مسؤول وواعي وقادر على التفاعل وفهم الآخرين.
5. الانضباط: تحتوي كل ثقافة على مجموعة من القوانين التي تميزها عن غيرها فإذا التزم الإنسان بهذه القوانين فسيتعلم معنى الانضباط واحترام الآخرين وعدم إهمال تقاليد ثقافته المنتشرة.
6. المعرفة: الثقافة توفر للإنسان سبل المعرفة المتنوعة، فيمكن أن يتعلم الإنسان العديد من الأمور عن ماضيه وتاريخ بلاده ليصبح أكثر وعي ودراية بما يدور من أحداث حوله.
7. التعاطف: تهدف الثقافة إلى نشر العطف والسلام بين جميع الأفراد، وتعلم الثقافة الإنسان احترام الآخرين وكيفية التعايش مع ثقافات أخرى من حول العالم.
8. المسؤولية: عندما ينتمي الإنسان لثقفاته ويعتز بها بهذا يجعله شخص مسؤول سواء تجاه نفسه أو تجاه مجتمعه الذي يمثله، فهو لا يمثل نفسه فقط الآن بل يمثل مجتمعه لذلك يجب أن يحمل هذه المسؤولية بجدية.