من حقوق الزوجة على زوجها.. ما هي حقوق الزوجة؟
من حقوق الزوجة على زوجها
وضع الإسلام حقوقًا معينة لكل من الزوجين على الآخر؛ يجب على الزوج أن يمارس حقوق زوجته كاملة، ويجب على الزوجة أن تفي بحقوق زوجها إذا أعطت المرأة حقوقها كاملة، وتنقسم حقوق المرأة إلى حقوق مالية وغير مالية، وهذه الحقوق هي كالتالي:
الحقوق المالية للزوجة
تنقسم الحقوق المالية للمرأة إلى حقوق مالية غير قابلة للتجديد وحقوق مالية قابلة للتجديد، الحقوق المالية المتجددة هي الحق في الإنفاق عليها، وإطعامها بشكل معقول، وإقامتها في منزل يحتوي على كل ما يحتاجه في حياته اليومية، وتزويدها بالملابس المناسبة لغطاء نفسها والحصول على ما يكفيها مدى الحياة.
أما الحقوق غير المالية فهي:
- الحق في المهر: لقوله تعالى: (وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً) سورة النساء.
- النفقة والكساء والمأوى: على الزوج دفع النفقة للمرأة على المأكل والشرب والملبس والمأوى والعلاج والنفقات، يقول الله تعالى:
(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ).
أيضًا لقوله تعالى في سورة النساء: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)
الحقوق النفسية للمرأة
في الزواج الجيد، فإن أول ما يجب على الزوج فعله من حقوق زوجته الأخلاقية هو احترامها ومعاملتها معاملة حسنة، لأن هذا يؤسس الانسجام بين قلوبهم وتحمل ما يخرج من المرأة والصبر عليها.
قال الله تعالى:
(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرا). سورة النساء.
ومن مظاهر الذكورة الكاملة وصدق الإيمان اللطف والتسامح مع أهلها، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائهم)
كما جاء عن عمرو بن الأحوص -رضي الله عنه- أن احترام المرأة دليل على كمال الشخصية، وسبها دلالة على الخسة والوضاعة، وتكريمهن عن طريق المغازلة والاستمتاع بحضورهن ومعاملتهن بأفضل ما يمكن أن يفعله أي مخلوق.
قال: (شَهِدَ حجَّةَ الوَداعِ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فحَمدَ اللَّهَ وأَثنى علَيهِ، وذَكَّرَ ووعظَ، ثمَّ قالَ: استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ ليسَ تملِكونَ منهنَّ شيئًا غيرَ ذلِكَ).
عفة الزوجة من خلال الجماع
لمراعاة حقوق الزوجة ومنافعها وحمايتها من الفتنة، قال الله تعالى:
(فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّه)، وقال تعالى (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وفي بُضعِ أحدِكمْ صَدقَةٌ، قالوا يا رسولَ اللَّهِ يأتي أحدُنا شهوتَهُ ويكونُ له فيها أجرٌ؟ قال أرأيتُمْ لو وضعها في حرامٍ أكان يكونُ عليه وِزْرٌ؟ قالوا: نعمْ، قال فكذلِكَ إذا وضعها في الحلالِ يكونُ لهُ أجرٌ). ويقصد بهذا الجماع.
الاستمتاع وفقًا للشرع
- التعامل مع الزوجة والاستمتاع بها كما أمر المشرع الحكيم في علاقتهما الزوجية، حتى لا يأمرها بما يحرمه الله، كأن يأتيها من الدبر، أو يقوم بعلاقة حميمية معها أثناء الحيض أو ما شابه ذلك فهذا محرم.
- من حقوق الزوجة علي زوجها أن يهتم بشؤونها، وعلى زوجها أن يعتني بها ويهتم بشؤونها، ولا يجعلها تعتمد على أي شخص آخر، ويفعل كل ما في وسعه من أجل الأمن والاستقرار، وحياة كريمة لها حتى تجد نفسها مستقرة وآمنة.
- من حق المرأة إصلاحها، أن يصلحها حينا تعصي الله ويعظها ويشجعها على طاعة الله.
حقوق الزوج على زوجته
تمامًا كما تتمتع المرأة بحقوق على زوجها يجب عليها هي الأخرى أن تفي بحقوق زوجها عليها، ومن حقوق الزوج على زوجته التالي:
الطاعة
- وقد جعل الله الولاية والقوامة للرجال على النساء، وتتمثل الولاية في رعايتهم وإنفاقهم وتيسير أمورهم وسؤالهم عن حاجتهم، وبسبب ما خصه الله للرجال من صفات جسدية وروحية، فإنهم مثل الحاكم الذي يحاول تيسير شؤون رعاياه والعناية بهم.
- فكما الرجل يعين أهله ويقوم على تلبية حاجته من مأكل ومشرب وعناية ورعاية وحب، على الزوجة أن تطيع زوجها فيما أحله الله، ولا تطيعه فيما حرمه.
- قال الله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ). النساء.
ضمان الاستمتاع وفقًا لما شرعه الله
- إذا طلب منها النوم، فمن حق الزوج على زوجته أن تلبي هذا الطلب، وإذا امتنعت الزوجة عن الاستجابة لزوجها في الجماع ومنعته من ممارسة حقه الشرعي، فقد أخطأت وأثم، (ما لم يكن هناك عذر شرعي)؛ مثل: الرغبة في الجماع أثناء الحيض أو النفاس أو الصوم الواجب، أو المرض، أو شيء من هذا القبيل.
- وذلك لما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح).
حفظه في غيابه
يجب على الزوجة ألا تأذن بدخول أحد البيت لا يرغب الزوج في دخوله، فإذا طلب الزوج من زوجته ألا تدخل فلانًا المنزل فعليها أن تطيعه في ذلك، وذلك من حقوقه في الشرع.
وفي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- قال:
(لا يحلّ للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه).
لذا نفهم أن الزوج له حقوق والزوجة لها حقوق، وهي حقوق لضمان العفة واستمرار الزواج بينهما في طاعة الله تعالى.
فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
(دخلت هندُ بنتُ عتبةَ، امرأةُ أبي سفيانَ، على رسولِ اللهِ عليه الصّلاة والسّلام، فقالت: يا رسولَ اللهِ! إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ شحيحٌ لا يُعطيني من النفقةِ ما يَكفيني ويَكفي بَنِيَّ، إلا ما أخذتُ من مالِه بغيرِ علمِه فهل عليَّ في ذلك من جناحٍ؟ فقال رسولُ اللهِ عليه الصّلاة والسّلام: خذي من مالِه بالمعروفِ، ما يكفيكِ ويكفي بَنِيكِ).
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12591