أهم نباتات تمتص ملوحة التربة وطرق علاج ملوحة التربة
ما هي ملوحة التربة؟
ملوحة التربة هي زيادة تركيز الأملاح القابلة للذوبان في مياه التربة إلى مستويات تؤثر سلبًا على نمو النباتات وإنتاجيتها، وتحدث هذه الظاهرة نتيجة لتراكم أملاح مثل الكلوريد، الصوديوم، والكبريتات في التربة، مما يؤدي إلى تدهور خصوبتها وتوازنها الكيميائي.
ومن أسباب ملوحة التربة:
- الري بالمياه المالحة: استخدام مياه تحتوي على نسبة عالية من الأملاح.
- تبخر المياه: ارتفاع معدلات التبخر مع عدم كفاية مياه الأمطار يؤدي إلى تركيز الأملاح على سطح التربة.
- الصرف السيئ: عدم تصريف المياه الزائدة يمكن أن يسبب تراكم الأملاح.
- العوامل الجيولوجية: وجود رواسب ملحية طبيعية في التربة أو المياه الجوفية.
- الرياح والأتربة: في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، تنقل الرياح الأتربة المالحة وتراكمها على التربة.
أنواع نباتات تمتص ملوحة التربة
يوجد أكثر من نوع لنباتات تمتص ملوحة التربة حيث تعمل هذه النباتات على امتصاص الملح الزائد من التربة عن طريق الأوراق والجذور الخاصة بها، وجعل الأرض صالحة للزراعة. مما ينعكس ذلك على المحصول حيث يكون إنتاج هذا المحصول كثير، كما أن هذه النباتات لديها قدرة كبيرة على التكيف مع ظروف التربة الزراعية الموجودة بها.
ومن أهم النباتات التي تمتص ملوحة التربة ما يلي:
أولا: الطماطم البرية
- من الأمور التي تجعل الطماطم البرية نوع من أنواع نباتات تمتص ملوحة التربة هي احتوائها على الماء والملح.
- وهذا الأمر يجعلها تحتاج إلى الماء كثيرًا أو أن يتم ري الأرض كثيرًا حتى ترتوي الطماطم.
- ومن هنا تكون الطماطم البرية أكثر قدرة على امتصاص الملح الزائد من التربة، ويتم علاج الأرض من الملوحة الزائدة الموجودة بها.
ثانيًا: نبات التريفل يوم
- ينتمي هذا النوع من النباتات إلى عائلة البقوليات، والنباتات العلفية.
- كما أن هذا النبات يتواجد بكثرة في كل من دول المغرب العربي، وبعض الدول الأوروبية.
ثالثًا: نبات الاستر تريبوليون
- يعتبر هذا النبات من النباتات الفعالة للغاية في امتصاص ملوحة الأرض.
- كما أن هذا النبات يتم ريه بماء البحر المالح مما يساعد على امتصاص الملوحة الزائدة في التربة الزراعية.
- يتم زراعة هذا النبات في الدول والمناطق التي يكون فيها فصل الشتاء دافئا أو غير قارس.
- كما تتم زراعته في بعض الدول الأوروبية التي يكون فصل الصيف بها مرتفع الحرارة أو حار للغاية.
رابعا: الشوفان
- يعتبر الشوفان أحد الحبوب الكاملة التي تحتوي على عناصر غذائية مغذية ومفيدة للصحة.
- كما أن الشوفان مفيد للغاية في علاج السمنة حيث يعمل على سد الشهية، وتجعل الشخص غير محتاج لتناول الطعام لفترات طويلة على مدار اليوم.
- وذلك بسبب احتواء الشوفان على الماء والألياف الغذائية القابلة للذوبان في الماء.
خامسًا: شجر الزيتون
- تنتمي شجرة الزيتون إلى فئة الأشجار شبه الاستوائية، والتي تتميز بورقها العريض الدائم الخضرة.
- كما أن ثمار الزيتون يتم استخدامها في العديد من الأمور مثل الطهي أو التجميل بعد أن يتم تحويلها إلى زيت.
سادسًا: الحنطة السوداء
- نبات مقاوم للملوحة ويستخدم لتحسين التربة في المناطق التي تعاني من ارتفاع ملوحة المياه.
سابعا: الأرز
- يعتبر من النباتات التي يمكن زراعتها في الأراضي المالحة ويُستخدم لزيادة جودة التربة.
ثامنا: البرسيم
- يساعد في تحسين التربة عن طريق تقليل الملوحة ويمتص الأملاح.
تاسعًا: القصب السكر
- يفضل الأراضي المالحة ويمكنه تقليل الملوحة في التربة.
عاشرا: السيسال
- نبات صحراوي يتحمل الملوحة ويستخدم في الأراضي القاحلة.
أسمدة تعالج ملوحة التربة
بعد أن تعرفنا على أنواع النباتات التي تعمل على علاج ملوحة التربة، هناك طرق أخرى تفي بهذا الغرض، ولكنها طرق غير طبيعية، والتي منها:
أولا: الكبريت الزراعي
- يعتبر الكبريت الزراعي من أفضل الطرق غير الطبيعية لعلاج ملوحة التربة.
- كما أنه توجد بعض الخطوات الواجب اتباعها عند استخدام الكبريت الزراعي لعلاج ملوحة الأرض.
- وأولى هذه الخطوات هي حرث الأرض جيدا قبل وضع الكبريت الزراعي بها.
- كما يجب وضع كمية معينة من الكبريت الزراعي للفدان الواحد من التربة الزراعية.
- والتي تقدر بحوالي 250 كجم للفدان، وفي حال استخدام الكبريت الزراعي بعد زراعة المحصول بالأرض، ونموه.
- فسيكون ذلك بكمية تختلف عن السابق ذكرها، والتي تقدر بحوالي 200 كجم للفدان الواحد.
- كما يجب استخدام كمية مختلفة تماما عن الكميات السابقة لعلاج ملوحة التربة في حال تم زراعة محصول ورقي بها.
- حيث تقدر هذه الكمية في تلك الحالة بحوالي 150 جم للفدان الواحد.
ثانيا: سلفات البوتاسيوم
- يتميز هذا النوع من السماد الزراعي بأنه سريع الذوبان والتحلل في التربة الزراعية.
- كما أن هذا النوع من الأسمدة الزراعية آمن للغاية عند استخدامه مع عملية الري بالتنقيط للأرض.
- هذا بالإضافة إلى أن هذا النوع من السماد الزراعي يتميز بأنه قادر على خفض الرقم PH الخاص بالأرض الزراعية.
- وهذا الأمر يجعل الأرض صالحة أكثر للزراعة، ويكمون لإنتاج الثمار والمحصول بها عالي الجودة، وطعمه مختلف ولذيذ.
- في حال تم استخدام هذا السماد عن طريق الري بالتنقيط فتكون الكمية المناسبة منه هي 12 كجم لكل 100 لتر من الماء.
- لكن في حال تم ري الأشجار بهذا السماد فتكون الكمية المناسبة منه تتراوح ما بين 250 إلى 300 كجم لكل 100 لتر من الماء.
- أما في حال تم ري الخضروات بهذا السماد فيتم وضع ما بين 200 إلى 300 كجم من السماد لكل 100 لتر من الماء.
- بينما يتم وضع 4 إلى 8 كجم من السماد لكل 100 لتر من الماء في حال تم استخدامه لرش المحاصيل الورقية.
ثالثًا: السوبر فوسفات
- يتميز هذا النوع من الأسمدة الزراعية أنه يمكن استخدامه عندما يبدأ النبات يزدهر وينمو في الأرض الزراعية.
- كما أنه يمكن استخدامه أيضا في بداية فصل الربيع عندما تبدأ الثمار والنباتات تنمو.
رابعا: السماد العضوي
- هذا النوع من الأسمدة شائع جدا في الاستخدام خاصة في الدول العربية، وهو قادر على امتصاص الملوحة الزائدة من التربة الزراعية في أقل وقت.
- بالإضافة إلى فوائده العظيمة في جعل المحصول ذات جودة عالية، وطعمه طبيعي أكثر.
- حيث أن هذا السماد يزيد من خصائص التربة الكيميائية والحيوية.
- كما أن هذا السماد يعمل على جعل العناصر الغذائية الصعبة الامتصاص الموجودة في التربة سهلة الامتصاص عن طريق ما يسمى بالمعدنة.
نصائح لمنع تكون الملح الزائد في التربة
توجد بعض النصائح التي يمكن من خلاله تقليل كمية الملح في التربة الزراعية، وعلاج ما بها من ملوحة، وهذه النصائح هي:
- تصريف المياه الزائدة عن حاجة الأرض، والتي تحتوي على كمية من الأملاح الزائدة عن حاجة الأرض.
- تجنب ري التربة الزراعية بماء الملح أو مياه البحار.
- تجنب إزالة أو اقتلاع النباتات ذات الجذور العميقة في التربة الزراعية.
- لأن ذلك يعمل على ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الأرض، وهذه المياه بها كمية لا بأس بها من الأملاح التي تزيد من ملوحة الأرض.
- كما يجب اختيار السماد الزراعي المناسب للأرض لعلاج الملوحة الزائدة بها، ويمكن الاستعانة بأحد المهندسين الزراعيين في هذا الأمر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15869