كتابة :
آخر تحديث: 18/09/2022

تأثير النباتات على الصحة وأبرز 6 نباتات لعلاج القلق

الحديقة ليست المكان الوحيد الذي يمكن أن يحتوي النباتات، في الواقع، وضع النباتا في البيت أفضل وأكثر فائدة خاصة عند معرفة قدرة نباتات لعلاج القلق وفوائد أخرى من قبيل القدرة على تهدئة الصداع وتهدئة الأمراض وتقليل الضغوط والإجهاد اليومي. إن مجرد سقي النباتات ومشاهدة نموها يمكن أن يساعد على نسيان الهموم اليومية، كما تساعد العديد من النباتات بالفعل في تحسين جودة الهواء عن طريق تقليل السموم وبالتالي توفير هواء نقي وصحي داخل البيت. وفي هذا المقال يقدم مفاهيم مجموعة نباتات معروفة بخصائصها المعالجة للقلق.
تأثير النباتات على الصحة وأبرز  6 نباتات لعلاج القلق

تأثير النباتات على الصحة الجسدية

النباتات لها تأثير أكثر مما تتخيله، فحتى صحتنا الجسدية يطالها بعض السحر الذي تلعبه النباتات باختلافها ويتجلى أهمها في:

تعزيز جودة الهواء

امتلاك نباتات داخل المنزل مهم جدا في تطهير وتنظيف الهواء. ووفقًا لمقال نُشر في "تلوث المياه والهواء والتربة"، فإن غالبية سكان الحضر يقضون وقتهم في الداخل، حيث يمكن أن يكون تلوث الهواء أعلى بعدة مرات من الهواء الطلق. ويمكن أن يؤدي تلوث الهواء الداخلي إلى متلازمة المبنى المريضة، والتي تشمل أعراضًا مثل الصداع والدوار وفقدان التركيز وتهيج الحلق.

حدد العلماء أكثر من 300 مادة سامة في الهواء الداخلي تسمى المركبات العضوية المتطايرة، والتي تساعد النباتات الداخلية على إزالتها. على سبيل المثال، وفقًا لما نشر في تلك المقالة، تزيل النباتات جرعات عالية من البنزين من الهواء خلال 24 ساعة.

التشجيع على الأكل الصحي

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن معظم الأمريكيين لا يأكلون ما يكفي من الفواكه والخضروات. على سبيل المثال، يأكل واحد فقط من كل 10 بالغين الكمية الموصى بها من الفاكهة أو الخضار كل يوم. وفي هذا الإطار، تشجع البستنة الأفراد على إضافة الأطعمة الصحية إلى وجباتهم الغذائية والتخلص من عادات الأكل السيئة.

يمكن للأطفال والآباء اختيار الأطعمة التي يرغبون في غرسها، ولا داعي للقلق بشأن المبيدات الحشرية. مذاق الطعام المحلي أفضل وأكثر جاذبية بسبب الوقت والجهد اللذين يتطلبهما النمو والحصاد. يمكن للأطفال بسهولة زراعة طماطم كرزية لذيذة وكوسة وفجل وأعشاب لذيذة على سبيل المثال. وهذا الأمر سيزيد من حماسة الطفل لتناول الأكل الصحي.

التقليل من خطر المرض

تزيد النباتات الداخلية من مستويات الراحة في الغرف وتقلل من خطر الإصابة بالمرض. وجدت دراسة من جامعة ولاية واشنطن أن النباتات قللت الغبار في الغرف بنسبة تصل إلى 20 بالمائة. كما تؤكد الدراسة أن النباتات يمكنها إزالة الجسيمات من الهواء بنجاح. علاوة على ذلك، النباتات قد تساعد في إضافة الرطوبة إلى الغرفة. نتيجة لذلك، قد يعاني الأشخاص في غرفة بها نباتات من هواء أقل جفافاً وترابًا من الغرف التي لا تحتوي على نباتات.

تساعد الخضرة في تقليل مخاطر تهيج المسالك الهوائية وسيلان الأنف وحكة العين. كما توصلت دراسة أجريت عام 2009 إلى أن المرضى في غرف المستشفى التي تحتوي على نباتات وأزهار لديهم ضغط دم منخفض وتحمل أعلى للألم وقلق أقل وتعب أقل من المرضى الذين بقوا في غرف بدون نباتات.

تأثير النباتات على الصحة النفسية

كثيرا ما تتأثر النفسية بالذبذبات التي تصدر من النباتات الأمر الذي يجعلها سببا رئيسيا في تحسين نفسيتنا ودفعها نحو الأفضل. وتشمل أوجه التحسن هذه ما يلي:

تحسين المزاج

في محيط مليء بالنباتات والطبيعة يشعر الأفراد عمومًا بالسعادة والتفاؤل . وفي أحد الاستطلاعات التي تم إجراؤها في أربعة مستشفيات في منطقة خليج سان فرانسيسكو قال 79 في المائة من المرضى إنهم شعروا بمزيد من الاسترخاء والهدوء، وشعر 19 في المائة بأنهم أكثر إيجابية، وشعر 25 في المائة بالانتعاش والقوة بعد قضاء الوقت في الحديقة.

تثير الأزهار أيضًا مشاعر إيجابية. وهذا ما أكدته دراسة أجريت عام 2005، حيث أفادت النساء اللاتي تلقين الزهور بمزاج أكثر إيجابية بعد ثلاثة أيام. كما أفاد المرضى المسنون الذين تلقوا الزهور بالحالة المزاجية الأكثر إشراقًا والذاكرة العرضية المحسّنة.

تعزيز احترام الذات

تعتبر البستنة والاعتناء بالنباتات إحدى طرق توليد الإثارة حول التواصل مع الطبيعة والعالم الخارجي. فعندما يعتني الأطفال بالنباتات ويشاهدون النباتات تنمو، فإنهم يلاحظون التحول. يمكن للطفل أن يفهم كيف تحوله من طفل إلى شاب بالغ. يمكن للأطفال أيضًا أن يتعلموا أنه بغض النظر عن شكلهم أو ما إذا كان لديهم مشكلة تتعلق بالصحة العقلية - فيمكنهم أن يكونوا رعاة ويساهمون بحبهم واهتمامهم بالعالم.

البستنة وعالم النباتات طريقة لاكتساب الشعور بقيمة الذات بغض النظر عن الضغوط الاجتماعية.

تخفيف التوتر والقلق

يعتبر النظر إلى النباتات والزهور، سواء في الداخل أو في الخارج، نشاطًا سلميًا خالٍ من القلق أو الصراع. يشجع العيش في اللحظة الحالية ويشرك الحواس. عندما تأخذ وقتًا في شم رائحة العطر الحلو لشجرة ماغنوليا، على سبيل المثال، تنخفض مستويات الكورتيزول لديك.

في دراسة نشرت في "مجلة الأنثروبولوجيا الفسيولوجية"، عملت مجموعة واحدة من المشاركين على مهام الكمبيوتر، بينما قامت مجموعة أخرى بزرع نباتات داخلية. بعد الانتهاء من مهامهم، تحولت المجموعات. وجد الباحثون أن المشاركين شعروا براحة أكبر واسترخاء بعد مهمة الزرع، بدلاً من مهمة الكمبيوتر. خلصت الدراسة إلى أن الأفراد يمكن أن يقللوا من الإجهاد النفسي والعقلي من خلال التفاعل مع النباتات.

نباتات لعلاج القلق

لحسن الحظ، هناك عدد من الطرق لتحسين صحتك الداخلية، إحدى الطرق الفعالة من حيث التكلفة للقيام بذلك هي الاستثمار في مجموعة من النباتات المنزلية مثل:

نبات الخزامى

الخزامى وعدا عن كونها نبتة جميلة يكفي النظر إليها للشعور بالرضا والهدوء، فهي كذلك تلعب دورا معالجا للقلق والتوتر وبث السلام والهدوء في المنزل قبل نفسية الفرد. نقطة قوة الخزامى لا تتجلى فقط في لونها بل كذلك رائحتها. فقد أظهر زيت اللافندر نتائج واعدة في علاج القلق والاكتئاب في الدراسات ويمكن أن يساعد حقًا في تخفيف التوتر والقلق على المدى القصير، لذلك فنحن نوصي به بشدة كواحدة من نباتات لعلاج القلق.

نبات الأقحوان

الأقحوان بألوانه المبهجة والجميلة علاج جميل وفوري سواء حصلت عليه كهدية أو غرسته في وعاء بمنزلك رغم أن الاقتراح الثاني أفضل بكثير. هذه النبتة قوية عندما يتعلق الأمر بعلاج القلق من خلال تطهير وتنظيف الهواء، حيث يمكنه إزالة الأمونيا والتولوين والفورمالديهايد. ناهيك عن أن ألوانها تقطع شوطا ما في تحسين الحالة المزاجية في كل مكان.

نبتة الياسمين

الياسمين نبتة يمكن أن تزدهر أيضًا في الداخل. إن عطره ليس حلوًا لحواسنا فحسب، بل إنه أثبت فعاليته في منح الفرد ساعات نوم أفضل ليلاً. عندما تكون محاطًا بالياسمين، من المحتمل أنك ستشعر بقلق أقل وأكثر هدوءًا، مما يؤدي إلى الاستيقاظ أكثر يقظة.

وكما نعرف جميعا، يلعب النوم دورًا مهمًا في صحتنا الجسدية والعقلية. إذا كنت تفتقر إلى النوم، فقد تجد صعوبة في اتخاذ القرارات والتحكم في عواطفك وحل المشكلات والتكيف مع التغيير.

نبات الثعبان

امتلاك نبتة الثعبان في المنزل يعني التنفس بسهولة والبقاء في مأمن من الصداع. وفقًا لدراسة الهواء النظيف التي أجرتها وكالة ناسا، يمكن لهذا النبات إزالة 107 سمومًا من الهواء، مثل الفورمالديهايد والبنزين والزيلين والتولوين وثلاثي كلورو إيثيلين. إلى جانب الحفاظ على الهواء نقيًا، فإن هذا النبات من نباتات لعلاج القلق سهل الرعاية بشكل لا يصدق. تحتاج فقط إلى الري عندما تجف تربتها تمامًا.

نبتة زنبق السلام

وكما يدل عليه اسمه إنه فعلا قادر على وضعك في حالة من السلام والهدوء بمجرد تواجد النبات داخل منزلك. إنه نبات سهل العناية به ولا يحتاج إلى الكثير من الضوء أو الماء. كما أظهرت الدراسات أيضًا أن فعاليته تقارب الضعف في إزالة الغازات السامة الشائعة من المناطق المحيطة بها مثل النباتات الأخرى. إنه حقًا نبات يساعدك على التنفس بسهولة.

نبات الألوي فيرا

نبات الألوي أو طبيب الجيب كما يصطلح عليه، وبعيدا عن استعمالها في العناية بالبشرة وعلاج حروق الشمس، تحظى هذه النبتة بمكانة مهمة ضمن نباتات لعلاج القلق، وذلك بفضل دورها الكبير في فتحسين جودة الهواء في منزلك ويقال أيضًا أن عصارته تساعد في تخفيف ارتفاع ضغط الدم وتحسين الهضم. إنه أيضًا نبات سهل الرعاية ولا يتطلب الكثير حتى يوافيك بكل تلك الفوائد.

ختاما، نوصيك على اعتماد ثقافة النباتات ورعايتها والبستنة وتشجيع أسرتك والجيل القادم عليها لما لها من فوائد تطرقنا لبعضها من خلال نباتات لعلاج القلق والتي تضفي عدا عن الزينة تأثيرا صحيا على الجسم والنفسية معا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع