كتابة :
آخر تحديث: 18/02/2022

هل الالتهابات تمنع الحمل؟ وما هي أسبابها وطرق علاجها؟؟

هناك تساؤل حول هل الالتهابات تمنع الحمل؟، للرد على هذا التساؤل يجب أولا أن نتعرف على ماهية الالتهابات المهبلية، لذلك سنتحدث في هذه المقالة وفي موقع مفاهيم عن هذا الموضوع.
تعتبر الالتهابات المهبلية من بين الأمور الشائعة جدا حدوثها بين السيدات على مختلف أعمارهن، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هي العلاقة الذي تربط الالتهابات بعملية منع الحمل أو تؤخر حدوثه؟، يعد انتظار الحمل من أكثر الأمور التي يصعب على أي سيدة شرحها، ومدى الصعوبة التي مرت بها في الحياة، وبالأخص إذا كنت هذه السيدة مشتاقة لأن تحتضن طفلها بين يديها، وإذا طال الانتظار لدرجة وصوله إلى أشهر وسنوات.
هنا تبدأ المرأة في البحث عن الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحمل، وتبدأ في التركيز في أدق التفاصيل التي من الممكن أن تكون السبب في ذلك، وتسعى إلى إيجاد حلول، ومن بين هذه المشاكل هي وجود التهابات مهبلية، فهل الالتهابات المهبلية تتسبب في تأخر الحمل؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور القادمة من خلال هذا المقال بالتفصيل.
هل الالتهابات تمنع الحمل؟ وما هي أسبابها وطرق علاجها؟؟

هل الالتهابات المهبلية تمنع الحمل؟

في حقيقة الأمر قد أكدت جميع التحاليل والفحوصات الطبية أن الالتهابات المهبلية لها تأثير سلبي على الحيوانات المنوية، وذلك بسبب:

  • لأنها تعيق الحيوانات المنوية من وصولها إلى البويضة، وبالتالي سوف تحد من اختراقها وانتقالها إلى الرحم، حينها لا يحدث الحمل.
  • لهذا، فإن الالتهابات المهبلية التي تصاب بها المرأة وبالأخص الالتهابات التي تأتي وتصيب المهبل بالعدوى البكتيرية، والفطريات تعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحمل لفترات طويلة.
  • والذي يؤكد هذا الكلام هو أن الالتهاب الفطري أو البكتيري لا يساعد على ممارسة الجماع بشكل طبيعي، والسبب في ذلك هو الألم الشديد الذي تشعر به المرأة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
  • ومن بين التأثيرات السلبية أيضا هي أن الفطريات المهبلية والميكروبات تؤدي إلى قتل وتدمير الحيوانات المنوية قبل أن تصل إلى الرحم.
  • هذا بالإضافة إلى الالتهابات تساهم في تغيير من طبيعة السوائل الطبيعية الموجودة بالمهبل.
  • وفي هذه الحالة ينصح الأطباء السيدات المصابات بضرورة إجراء فحص الإفرازات بالمخابرات حتى نتعرف على نوع الميكروب أو الفيروس الذي يتسبب في التهابات المهبل.
  • وبعد ذلك يستطيع الطبيب المختص في ذلك وصف العلاج الذي يتناسب مع الحالة الصحية لكل سيدة، ويتم الاعتماد هنا على المضاد للالتهاب، ويستمر العلاج لمدة أسبوعين حتى يتم الشفاء تماما.
  • لذلك فلا يمكن أن نقول أن الالتهابات تمنع الحمل ولكنها قد تساهم في تؤخره قليلاً، وعلى الرغم من وجود التهابات ولكن يمكن أن يحدث الحمل في أي وقت.
  • لذلك يفضل أن يتم علاج الالتهاب بمجرد ظهوره في البداية لأنه من الأمور الضرورية حتى لا حدث تطور في الأمر وتتضرر أنسجة الرحم والمهبل بشكل كبير.

ما هي الالتهابات المهبلية؟

الالتهابات المهبلية التي تصيب جميع السيدات بمختلف أعمارهن هي عبارة عن حدوث تغير في نسيج المهبل والبيئة الطبيعية لها، وهذا التغير يصيب درجة الحموضة والإفرازات وما إلى ذلك، وبالتالي يتسبب في ظهور بعض الأمراض التي يتم عن طريقها تشخيص الالتهابات إلى جانب الفحص عند طبيب أمراض النساء، ومن تلك الأعراض التي تظهر في حالة الالتهابات المهبلية نذكر منها ما يلي:

  • تشعر المرأة بالحكة الشديدة في منطقة المهبل.
  • يحدث زيادة في الإفرازات المهبلية عن الطبيعي، وأما عن لون هذه الإفرازات فهي مائلة إلى اللون الأصفر أو الأخضر أو الرمادي، أو البني، هذا بجانب الرائحة الغير مستحبة التي تظهر مع هذه الإفرازات.
  • تشعر المرأة بحرقة أو تورم في منطقة المهبل.
  • تشعر المرأة بصعوبة شديدة في ممارسة العلاقة الحميمة بسبب الألم الشديد.

الأسباب الرئيسية التي تسبب الالتهابات المهبلية

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه الالتهابات نذكر منها ما يلي:

ضعف المناعة

  • تعتبر المناعة الضعيفة من بين الأسباب التي تؤدي إلى جعل المهبل عرضة لالتقاط أي نوع من العدوى سواء كانت فيروسية أو بكتيرية أو فطرية.
  • وبالتالي يحدث تصاب المرأة بالتهابات بشكل سريع وقد تعود كلما حاولت المرأة علاجها.
  • لذلك يجب أن نعالج ضعف المناعة حتى نجد من هذه الالتهابات.

التهابات في مجرى البول

  • إذا أصيبت القناة البولية بأي التهابات فإن ذلك يؤثر على القناة التناسلية ويساهم في نقل الالتهاب لها.
  • لذلك يجب على المرأة أن تقوم بعمل الفحص الطبي بشكل دائم، لأنها من الأمور المهمة جدا.
  • وهنا سوف نعتمد على عمل التحاليل والمساحة المهبلية حتى نتعرف على أصل الالتهاب وسببه ومن ثم نستطيع علاجه بشكل صحيح.

العدوى البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية

  • تعتبر الإصابة بالعدوى التي تصاب بها المرأة من خلال الأمراض المنقولة من خلال الجنس، ومن بين هذه الأمراض هو مرض الزهري والسيلان والهربس التناسلي.
  • ولكل من هذه الأمراض له الأعراض الخاصة به التي تظهر على المرأة، وبالتالي يستطيع الطبيب التعرف عليها بكل سهولة.

أسباب كيميائية

  • هناك العديد من السيدات اللاتي يقومن باستخدام المعطرات والمطهرات بشكل مفرط للغاية، هذا بجانب استعمال المواد الصابونية، وذلك لتطهير المنطقة التناسلية، ولا يعلمن أن استخدام هذه المنتجات في تلك المنطقة في غالب الأمر ما يصيبها بالالتهاب.
  • لذلك يجب أن نستخدم الأشياء المخصصة للعناية بالمنطقة الحساسة ونقوم بوقف أي منتجات أخرى حتى لا تتضرر هذه المنطقة.

علاجات طبيعية للالتهابات المهبلية

هناك العديد من العلاجات التي يمكن الاعتماد عليها لعلاج الالتهابات المهبلية منها نذكر ما يلي:

علاج التهابات المهبل بالزبادي

  • يوجد هناك بعض العلاجات الطبيعية التي يتم تحضيرها من داخل المنزل ويمكن الاعتماد عليها من أجل التخلص من هذه الالتهابات التي تصيب المهبل.
  • هذه العلاجات تقوم بدورها في قتل البكتيريا والفيروسات التي تتسبب في تلك الالتهابات المزعجة، ومن أبرزها الزبادي.
  • وهذا لأن الزبادي من الأطعمة الغنية بنسبة كبيرة من البكتيريا النافعة التي تساعد على محاربة البكتريا الضارة، كما أنها تحافظ على توازن درجة حموضة المهبل.
  • لذلك، سوف نقوم بغمس قطعة من القطن داخل كوب الزبادي ونضعها في المهبل لمدة ساعتين بشكل يومي.

علاج التهابات المهبل بخل التفاح

  • من بين العلاجات المنزلية التي لديها فاعلية كبيرة جدا في التخلص من التهابات المهبل هي خل التفاح.
  • فمن الجدير بالذكر أن خل التفاح يحتوي على العديد من الخصائص الطبيعية المضادة للالتهاب والتي تساعد بدورها في محاربة البكتيريا والفطريات المتواجدة في المهبل.
  • لذلك، سوف نقوم بوضع قطنة نظيفة ومعقمة في كوب به ماء وملعقتين من الخل، ثم نقوم بوضع القطنة داخل المهبل لعدة ساعات.

علاج التهاب المهبل بزيت شجرة الشاي

  • يعد زيت شجرة الشاي أيضًا من العلاجات التي تساهم في معالجة التهاب المهبل، كما أنه يخفف من أعراضه بنسبة كبيرة.
  • وذلك لأن زيت شجرة الشاي يحتوي على بعض المواد المضادة للجراثيم والفيروسات والفطريات أيضا.
  • هذا بالإضافة إلى أن زيت شجرة الشاي يقوم بمحاربة الرائحة المهبلية المزعجة المصاحبة للالتهاب، ومع الاستخدام المستمر سوف نقضي على هذه الرائحة بالتأكيد.
أخيرا.. قدمنا لكم في هذه المقالة موضوع حول هل الالتهابات تمنع الحمل، وكما ذكرنا سابقا أن الالتهابات المهبلية لا تمنع الحمل به تؤخر الحمل فقط، ولكن ينصح بمتابعة الطبيب المختص في ذلك حتى لا تحدث أضرار واضطرابات والتهابات تضر بصحة هذه المنطقة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ