هل يشفى مريض ثنائي القطب من اضطرابه
جدول المحتويات
ماذا تعرف عن اضطراب ثنائي القطب؟
يعرف اضطراب ثنائي القطب بأنه اضطراب مزاجي يكون طويل المدى ويؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وسلوكه، فيتسبب مرض الاضطراب ثنائي القطب في نوبات مزاجية غير عادية، فإن الأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطراب الثنائي القطب يتناوبون بين فترات من الابتهاج تعرف بنوبات الهوس، وفترات الاكتئاب أو النوبات الاكتئابية.
من خلال نوبات الهوس، فغالباً ما يشعر الشخص بالسعادة، ويكون لديه العديد من الطاقة، أما خلال فترة الاكتئاب فيشعر الشخص بالحزن، وتنخفض الطاقة لديه، ويبدأ الانسحاب اجتماعياً.
هل يشفى مريض ثنائي القطب؟
كثير من الأشخاص يتساءلون هل يشفى مريض ثنائي القطب أم لا؟ ولكن كانت الإجابة المختصرة هي لا حتى الآن، لأنه لم يحدد العلماء السبب الفعلي للاضطراب الثنائي القطب ولم يجدوا علاجاً له حتى الآن.
على الرغم من أن مريض الاضطراب ثنائي القطب ليس له علاج، إلا أن الأشخاص المصابين بهذه الحالة من الممكن أن يتمتعوا بفترة طويلة تكون خالية من الأعراض، وذلك مع العلاج المستمر والإدارة الذاتية، فيستطيع الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب الثنائي القطب الحفاظ على مزاجهم ويبقى مستقر لفترات طويلة، في فترة الشفاء قد يكون لديهم أعراض قليلة أو تكاد تكون معدومة.
كما يوجد بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض اضطراب ثنائي القطب لديهم فترات الشفاء قد تكون ممكنة في بعض الأحيان إلا أن البعض الآخر قد لا يكون لديهم مثل هذه الفترات، فكل شخص يكون لديه تجربة وحاله خاصة وفترة علاج تختلف عن شخص آخر.
لكن إذا استمرت ظهور أعراض لشخص ما على الرغم من تلقيه للعلاج، فمن الضروري عدم إلقاء اللوم على الشخص ولكن مواصلة البحث عن طرق لتحسين العلاج.
ما هو علاج اضطراب ثنائي القطب؟
بعد تعرفنا على إجابة سؤال "هل يشفى مريض ثنائي القطب" يوجد الكثير من خيارات العلاج للاضطراب الثنائي القطب، فكل شخص يعاني من هذا المرض تكون استجابته للعلاج تختلف عن شخص آخر، فمن الشائع أن يتلقى المريض مزيجاً من العلاجات، يعتبر المزيج من الدواء والعلاج بالكلام يكون أكثر قابلية وفاعلية، وتشمل الأدوية الشائعة:
- مضادات الذهان الغير تقليدية مثل الكيتيابين التي يمكنها علاج النوبات مثل نوبات الهوس والاكتئاب على حد سواء والمساعدة في الحفاظ على مزاج مستقر.
- مضادات الاكتئاب، لكن قد لا يستجيب بعض مرضى القطب الثنائي لمضادات الاكتئاب، فهذه العقاقير قد تسبب نوبات الهوس في بعض الناس.
- المثبتات المزاجية مثل الليثيوم.
لقد توصل العلماء لبعض الدراسات التي أثبتت أن استخدام العلاج بالكلام إلى جانب الدواء وتكون أكثر فاعلية من الدواء وحده كعلاج لاضطراب ثنائي القطب، وأنواع العلاج بالكلام التي قد تساعد المريض على إدارة الاضطراب الثنائي القطب وتشمل التالي:
- العلاج السلوكي المعرفي.
- التثقيف النفسي.
- العلاج الوظيفي.
- العلاج النفسي الذي يركز على الأسرة.
فيختلف نوع العلاج بالكلام الأكثر فعالية من شخص لآخر، ويمكن لأي مريض يكون مصاب باضطراب ثنائي القطب مناقشة جميع هذه الخيارات مع طبيبه لتحديد العلاجات التي قد تكون مناسبة له. فيجب تجربة بعض العلاجات المختلفة لكي تعثر على أفضل علاج.
- تستمر علامات الشفاء من ثنائي القطب من شهور إلى سنوات طويلة، حتى تصبح الأعراض غير ظاهرة، فمن علامات الشفاء:
- النوم بشكل طبيعي، ممارسة الحياة والأنشطة بشكل يومي، استقرار الحالة المزاجية، إقبال المربض على تحقيق أهدافه.
ما هي مدة علاج مريض ثنائي القطب؟
من الصعب تحديد مدة علاج مرض ثنائي القطب، لأنه يعد من الأمراض النفسية التي تكون خطيرة للغاية، ويتم علاجها بواسطة استخدام مجموعة من العلاجات المختلفة، وتسيطر على الأعراض المرضية كما حدد بعض الأطباء ما يلي:
- إذا لم يتم علاج المريض فمن المحتمل أن تستغرق نوبات الهوس من ٣ إلى ٦ أشهر.
- في الغالب تميل نوبات الاكتئاب لفترة أطول، وتستمر من ٦ إلى ١٢ شهر.
- يمكن أن تتحسن النوبات في غضون ٣ أشهر بالخطة العلاجية الفعالة.
هل تختلف مدة علاج مرض ثنائي القطب باختلاف العمر؟
- نعم، تختلف مدة علاج مرض ثنائي القطب، خاصة أن أكثر من ٥٠% من حالات اضطراب ثنائي القطب تبدأ قبل سن ٢٥ عاماً.
- فقد كشف بعض الدراسات أن ٢٥% من مصابي اضطراب ثنائي القطب، ويبلغون من العمر ٦٠ عاماً، لكن يصعب علاج مريض اضطراب ثنائي القطب من كبار السن، خاصة أن أعراضه يخلط بينهما وبين اضطراب النوم، واضطراب الذهان.
- لذلك كلما تشخيص اضطراب ثنائي القطب مبكراً، كلما زادت فرصة الشخص في العلاج بشكل أكبر.
ما هو الفرق بين نوبات الهوس والاكتئاب التي تحدث لمرضى اضطراب ثنائي القطب؟
إن معايير نوبات الاكتئاب والهوس تشمل بعض الأعراض التي تمثل تغيير عن الأداء خلال أسبوعين، وذلك يصيب المريض خمسة أو أكثر من الأعراض التالية:
- نقص الاهتمام بالأنشطة اليومية أو فقدانها وعدم الرغبة في تلبيتها.
- الشعور بعد القيمة، والذنب المفرط.
- التقلبات المزاجية، مثل الخوف والفراغ وسرعة الانفعال، خاصة المراهقين.
- الأرق أو الإفراط في النوم.
- التعب وفقدان الطاقة يومياً.
- عدم القدرة على التركيز أو التفكير بشكل صحيح.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ، من دون اتباع نظام غذائي معين.
- الأفكار الانتحارية بشكل يكون متكرر.
- نوبة اكتئاب.
نوبة الهوس:
تشمل أعراض نوبة الهوس حالة تكون مزاجية مرتفعة أو متوسطة، وسرعة الانفعال بشكل طبيعي، وتستمى لمدة أسبوع على الأقل ومن الأفضل أن يكون العلاج بالمستشفى.
- قلة الحاجة إلى النوم.
- الثرثرة أكثر من المعتاد.
- الشعور بالعظمة أو الذات.
- التشتت لأي محفزات خارجية، هامة أو غير هامة.
- الانخراط المفرط في الأنشطة، والشراهة في الشراء والمعاملات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13553