وقاية الأبناء من الأمراض النفسيّة
محتويات
نصائح لوقاية الأبناء من الأمراض النفسيّة
هناك بعض النصائح التي يجب أن ندركها جيدا حتى نقي أبناءنا من أي أمراض واضطرابات نفسية ومن أهم هذه النصائح هي:
يجب على كل أم أن تهتم كثيرا بصحتها العامة سواء النفسية أو الجسدية وبالأخص في فترة الحمل، وذلك من خلال متابعتها للطبيب المتابع لها، والابتعاد عن أي تعب أو إرهاق نفسي خلال هذه الفترة.
قبل التفكير في إنجاب الأطفال، يجب أن نؤمن له جو مثالي داخل أسرة مستقرة بعيدة عن أي توترات ومشاكل قد تؤثر على الصحة النفسية للطفل.
من اليوم الأول يجب على كل أم أن تقوم بالإهتمام بطفلها وذلك من خلال تنمية مواهبه ومهاراته، حيث تقوم بتشجيعهِ دائما لكي يمارس هوايات مختلفة ويكتشف العالم من حوله، فهذه المواهب تجعل قدراته العقلية والذهنية كبيرة، هذا بجانب زيادة ثقته بنفسه.
يجب على كل أسرة أن تعطي فرصة لطفلها أن يعبر عن جميع رغباته واحتياجاته، بدون أن تقمعهم، فهذا يفيد بشكل كبير بأن يشعر الطفل بالاستقلال.
إذا أقدم الطفل على عمل سلوك خاطئ فعلى الأسرة أن تتجنب عقابه بشكل صارم وحاد، كما يجب أن تتجنب أن تعاتبه أمام الآخرين، وذلك لأن جميع الأطفال إذا تم توجيه فقد يعند ولا يسمع في نفس اللحظة.
إذا لاحظت الأسرة أي اضطرابات نفسية على الطفل لا يمكن التغاضي عنها؛ كالسرقة أو الكذب أو العدوانية، فعليهم اللجوء إلى الطبيب النفسي المتخصص في ذلك، حتى لا يتفاقم الوضع ويصل لحد لا يمكن علاجه.
ما هو الاضطراب النفسي؟
الاضطراب النفسي هو عبارة عن اضطراب سلوكي أو ما يسمى بالسيكولوجي، هذا الاضطراب يجعل الطفل يشعر بضيق أو عجز وبالتالي فهو يؤثر على النمو الطبيعي لجميع المهارات للطفل سواء كان العقلي أو الاجتماعي،
ومع مرور الوقت وتغير الثقافات فقد تغير كثيرا الأساليب التي تجعلنا نفهم ماهية الصحة النفسية للطفل.
ففي وقتنا الحالي فقد تم تعريف الاضطرابات النفسية على أنّها مجموعة من الخلل يتواجد في عصبونات الدماغ.
وهذا يحدث بسبب العمليات الارتقائية التي تحدث بسبب التفاعلات المعقد بين العوامل الوراثية والتجارب الحياتية التي يمر بها الطفل، فكما هو معروف أن الجينات المورثة قد تؤثر على الطفل بشكل كبير.
فإذا كان هناك مرض عقلي أو نفسي فسوف يؤثر ذلك على نمو العقل لدى الطفل.
وهذا بناءا على البيئية التي يعيش فيه الطفل، وللاضطرابات النفسية أشكال كثيرة ومختلفة، وأعراضها ايضا تختلف من شخص لأخر، لذلك يفضل الذهاب إلى الطبيب المختص في حالة ظهر أي اضطراب نفسي على الطفل.
الأسباب التي تتسبب في إصابة الأطفال بالأمراض النفسية
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الطفل يصاب بالأمراض النفسية من بين هذه الأسباب هي:
العوامل البيولوجية والوراثية
قد نجد أن هناك ارتباط وثيق بين الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال، والاضطرابات التي تتواجد في مستوى الناقلات العصبية في الدماغ، فهذا الارتباط يسبب انخفاض كبير في بعض مناطق بالدماغ.
ومن الممكن أن يزيد نشاط جزء أخر، لذلك نجد أن العوامل الوراثية لها دور كبير مهم في إصابة الطفل بالعديد من الاضطراب النفسية.
بأن يوجد هناك مرض نفسي قد اصاب الأب أو الأم، أو أن المرأة قد تحمل بطفلها الأول قبل أن تبلغ سن 18 عام، حيث أن النمو الجسدي والعقلي للأشخاص يكتمل بعد أن يبلغ الشخص 18 عام.
فترة الحمل وتعرض الأم للأمراض
فترة الحمل من الفترات التي يجب على كل سيدة أن تعتني بنفسها جيدا، فإذا تعرضت الأم لأي أمراض خلال هذه الفترة فقد يؤثر ذلك بشكل سلبي على النمو العقلي للطفل.
وبالتالي سيكون الطفل معرض للعديد من الأمراض النفسية، وبالأخص إذا تعرضت الأم للحصبة الألمانية، أو أن الأم قد تعرضت للأشعة، أو أي أمراض كالالتهابات المزمنة.
مشاكل الولادة
الولادة تعتبر من أهم الأمور التي قد تتعرض لها الأم بعد فترة الحمل، فهناك العديد من المشاكل التي تحدث أثناء الولادة وقد تتسبب في إصابة الطفل بالعديد من الأمراض النفسية.
فمثلا قد تتعرض الأم للولادة المبكرة، أو أن الطفل يتعرض لمشكلة في نقص الأكسجين لديه أثناء الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية.
الأمراض ما بعد الولادة
قد يصاب الطفل بأمراض بعد الولادة مباشرة، وقد يتسبب ذلك لإصابة الطفل مع مرور الأيام باضطرابات نفسية.
ومن بين هذه الأمراض هي إصابته بمرض الحمى الشوكية، أو لديه ضرربات قوية على الرأس، أو لديه زيادة في إفراز الغدة الدرقية، أو أن الطفل قد يصاب بداء السكري، أو بأمراض القلب.
المشاكل العائلية
تعد المشاكل العائلية من بين الأمور التي قد تؤدي لظهور أمراض نفسية للطفل، حيث أنه قد يتعرض الطفل لاضطرابات نفسية شديدة قد تجعله يفكر في الإنتحار.
وذلك إذا دامت المشاكل الأسرية بين الأم والأب أو بين الوالدين وأطفالهم، أو قد يتأثر الطفل ويتسبب له بالحرمان ويصل لحد العنف الجسدي.
السمات الخاصة للطفل
هناك سمات للطفل قد تؤثر عليه بشكل كبير، وتتسبب بالعديد من الاضطرابات النفسية، ومن أهم هذه السمات هي أن الطفل يعجز عن التعبير عن احتياجاته ومشاعره، أو أن الطفل ليس لديه مهارة في التكيف مع المجتمع الذي يحيط به.
الحالة الاجتماعية للطفل
إنّ عيش الطفل ضمن أسرة فقيرة، وشعورهِ بالرغبة بامتلاك بعض الأشياء التي لا تستطيع أسرتهِ أن تؤمّنها له سيُعرّضه في كثير من الأحيان للعديد من الأمراض والاضطرابات النفسيّة التي قد تجعله يقوم بالعديد من التصرفات الخاطئة في المستقبل.
كيفية وقاية الأبناء من الأمراض النفسية التي تظهر على الطفل وما أشهر هذه الأمراض:
البكم الاجتماعي
يعد البكم الاجتماعي من أشهر الاضطرابات النفسية التي يصاب بها الأطفال في هذا العصر، ففي العادة قد يصاب الطفل بهذا المرض في عمر الخامسة.
حيث لا يستطيع الطفل أن يتواصل بشكل جيد مع المحيط الذي يعيش فيه، كما أنه يعجز عن التحدث مع أي شخص.
ومن الأعراض التي قد تؤدي لهذا المرض هي:
- قد يخاف ويخجل من الآخرين.
- لا يستطيع أن يعبر عن احتياجاته ورغباته.
- قد يقدم على فعل حركات محرجة أمام الآخرين.
- يرفض التغيير، ويعشق الروتين اليومي الممل.
- لا يستطيع أن يشعر بالراحة في الأماكن المزدحمة.
الخجل المبكر
من بين الأمراض التي قد تصيب الطفل وبالأخص في سن الأربعة اشهر، حيث يقوم بإغماض عينيه حتى لا يرى الأشخاص الغرباء عنه، أو أنه يبكي بشكل هيستيري عند التقاءه بالأغراب.
التأخر الدراسي
تعتبر من بين الأمراض التي تصيب فئة كبيرة من الأطفال في هذا العصر، وذلك بسبب تطور التكنولوجيا الذي يمضي عليه الأطفال معظم أوقاتهم، وبالتالي فقد يؤثر بشكل سلبي على مهاراتهم التعليمية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5832