كيف يمكن التخلص من الفقر وتحقيق الرفاهية الاجتماعية؟
هل يمكن التخلص من الفقر وتحقيق الرفاهية الاجتماعية؟!
الفقر يعني عدم امتلاك الفرد للمال، الذي يجعله قادر على مواجهة الحياة، وامتلاك أساسيات الحياة له ولأسرته، هناك الكثير من الأفراد حول العالم قد وصلو إلى درجة المجاعات لعدم قدرتهم على امتلاك أبسط ما يكون لهم من حقوق وهو الطعام، فيبحثون بشتى الطرق عن إجابة السؤال هل يمكن التخلص من الفقر وتحقيق الرفاهية الاجتماعية لهم ولأفراد أسرتهم.
ودائمًا ما نسعى إلى الوصول إلى أي حلول لعلاج هذه المشكلة الموجودة في جميع بلاد العالم.
وهناك بعض الحلول التي قد توصلنا إليها لمحاولة التخلص من مشكلة الفقر وهي كالأتي:
- لابد من محاولة الحكومة وضع خطط وطنية مدروسة بدقة، والالتزام بتنفيذها من أجل معالجة الفقر، وهذا يكون من خلال وضع خطط استراتيجية لكيفية توزيع موارد الدولة من القطاع العام والخاص
- تقوم حكومة الدولة بتحديد كيف يتم توزيع المساعدات بالشكل الصحيح واستخدامها للحد من الفقر.
- لابد من محاولة الدولة للحصول على كل المعلومات الواضحة والدقيقة للفقراء في البلد، واماكنهم بالتفصيل، ومامدى احتياجاتهم التي يجب توفيرها لهم، وذلك لأن أغلب الدول النامية لا تمتلك المعلومات والبيانات الصحيحة حول الفقراء
- محاولة استجماع ومراقبة كل النواحي الخاصة بالفقراء، وهذا يكون من خلال طرح بعض الأسئلة عليهم لمعرفة ما هي احتياجاتهم، وما هي الموارد الأساسية الغير قادرين على امتلاكها
- محاولة الدولة والحكومة تقديم المساعدات، وذلك من خلال التبرعات المالية التي يتم جمعها من المواطنين، فلو كل مواطن يعيش في هذا البلد تبرع ولو بعدد قليل من النقود، فسوف يتم القضاء على الفقر نهائيًا من كل العالم.
التبرعات التي يتم جمعها تحقق اكتفاء العديد من المواطنين بالطعام، والكساء، والرعاية الصحية المطلوبة لكل منهم بالشكل الذي ينبغي أن يكون، وذلك سوف يحدث فوارق كبيرة جداً.
- محاولة كل شخص من الأشخاص أن يساعد على أي قدر من استطاعته للتبرع بما لا يحتاج إليه من الملابس والأشياء التي لا تستخدم، فيمكن أن يستخدمها الآخرون والاستفادة منها.
- محاولة كل أسرة وضع صندوق من أجل جمع الصدقات والزكاة ومشاركة كل أفراد الأسرة فيه
ما أسباب حدوث ظاهرة الفقر حول العالم؟
لابد من معرفة الأسباب التي أدت إلى ظهور مشكلة الفقر في العالم، وحل لغز كيف يمكن التخلص من الفقر وتحقيق الرفاهية الاجتماعية ومن أهم الأسباب التي أدت إلى الفقر:
- اختفاء وعدم وجود أي فرص عمل لكثير من الناس، ولذلك لا يوجد أي مصدر لدخول المال للأفراد.
- في الكثير من المجتمعات لا يوجد خطط اقتصادية محددة وشاملة، لضمان حياة وظروف معيشية كريمة للمواطن.
- وفاة الشخص الذي يعول الأسرة، مثل الأب أو تعرضه لأي مرض يجعله عاجزاً عن العمل.
- حدوث هبوط اقتصاد بعض الدول.
- حصول بعض الفئات الاجتماعية على مميزات في الدولة لم يحصل عليه غيرهم.
- استسلام البعض بحياة الفقر، وعدم محاولة الارتقاء للخروج من هذا الواقع.
- الزيادة الكبيرة في الحاصلين على الشهادة ولكن مع الأسف سوق العمل غير قادر على تحمل هذه الكمية.
- وجود العديد من التخصصات ذات الدرجات العلمية الكبيرة التي لا يتوافر لها أي فرص عمل، فيؤدي ذلك إلى البطالة.
- زيادة أسعار السلع بشكل كبير، وثبات المرتبات كما هي، وهذا يعوق قدرة الموظفين على تحمل كل أعباء الحياة، يكتفوا بتحقيق اقل الاساسيات وهو الطعام، والمواصلات
- زيادة الالتزامات التي تواجه رب الأسرة، من التزام للتعليم بكامل مراحله، والالتزام بعلاج أي شخص مريض يمكن أن يوجد في الأسرة.
بعض الحلول لمكافحة الفقر
هناك بعض الحلول التي يمكن أن تساعد في الإجابة على سؤال "هل يمكن التخلص من الفقر وتحقيق الرفاهية الاجتماعية والتخلص منه؟" وهي كالأتي:
- محاولة إصلاح الركن الاقتصادي في الدولة بالشكل الصحيح.
- محاولة النهوض ببعض المجالات المختلفة والارتقاء بها.
- محاولة الدولة طرح تخصصات جديدة في الجامعات والمعاهد المختلفة، وذلك من أجل أن يتناسب مع سوق العمل.
- تشجيع الأفراد إلى الارتقاء وتحسين مستواهم المعيشي.
- لابد من قيام الدولة برقابة أسعار بعض السلع بالشكل الصحيح.
- تحقيق الحماية الاجتماعية للأسر التي يوجد بها أي معيل مثال على ذلك: الأيتام، وكبار السن، والمرضى بأمراض تجعلهم عاجزين عن العمل.
- محاولة الدولة لاستغلال الثروات الطبيعية الموجودة في البلد.
- إنشاء الجمعيات الزراعية، وبعض التعاونيات لمن لعمل له، سواء من النساء أو الرجال ليستطيعوا تحقيق دخل مادي من خلالها.
- وضع الخطط والحلول في الاعتبار ومحاولة تنفيذها تدريجيًا.
- محاولة الاستفادة من بعض التجارب التي مرت بها الدول الأخري، من أجل التصدي لظاهرة الفقر.
- ومن أهم هذه الحلول هو محاولة الدولة توعية المواطنين بالشكل السليم وكيفية استغلال موارد الدولة بنسب متعادلة.
كيف عالج الإسلام مشكلة الفقر؟
لقد اهتمت أيضًا جميع الأديان السماوية بهذه المشكلة ونادت بمحاربة الفقر، وإيجاد بعض الحلول من أجل التخلص منه ومواجهته وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ودور الإسلام في هذا الموضوع كان واضح وصريح:
- فقد أمر الله المؤمنين بأداء الزكاة، ليس ذلك فقط بل جعلها من أعظم العبادات، وجعلها ركن من أركان الإسلام الخمس، وفرض أساسي على كل المسلمين، حيث يعطي الأغنياء الفقراء من المال بمقدار محدد قد أمر الله به.
- وقد أمرنا الله أيضًا بالصدقات، وجعلها علاج للعديد من الامراض.
- وقد جعل الله الصدقات كفارة للعديد من الذنوب وكفارة اليمين، وكفارة عن كل ما تخلف عن أداء الفروض والواجبات، وهي إطعام عدد محدد من الفقراء والمساكين وإطعام المحتاجين.
- ليس بذلك فقط فقد حرم الله تعالى بعض التعاملات غير العادلة التي قد يستغلها الناس من أجل الربح الفاحش على حساب الفقراء، وهذا يحدث خصوصاً عند أداء الدين مثل الربا، فالربا له دور كبير في فقر المجتمعات والدول أيضًا.
فلنا أن نتخيل إذا التزم جميع الناس وخاصة الأغنياء بأداء الزكاة كما أمرنا الله، وعدم تخلف أحد منهم عن أدائها، وتم إقامة مشروعات بهذه الأموال من أجل الفقراء، فسوف يكون ذلك سبب أساسي للقضاء على نسبة الفقر الموجودة داخل المجتمع.
كيف يمكن مساعدة الفقراء لتخطي مشكلة الفقر؟
- الزكاة
مساعدة الفقراء من خلال الزكاة التي فرضها الله أن تؤدى على عينة محددة من الناس، وهم الفقراء والمساكين، لإعانتهم على الحياة بالشكل الطبيعي.
- تنمية الوعي
أهم طرق التخلص من الفقر هي زيادة الوعي لدى المواطنين لمعرفة مفهوم الفقر ومحاولة مكافحة الفقر والقضاء عليه، وتوضيح الطرق والحلول للتخلص منه.
- توفير فرص عمل
محاولة الدولة توفير فرص عمل للفقراء، وهذا يساعد بشكل كبير على رفع مستوى المعيشة لهم، بالإضافة إلى تحقيق النمو الاقتصادي للدولة.
- التواصل مع وسائل الإعلام
يمكن أيضاً محاربة الفقر من خلال التواصل مع وسائل الإعلام، وأيضاً من خلال الإنترنت، ومحطات الراديو.
فلابد من محاولة تعميم مشكلة الفقر بشكل أوسع وسوف يتم زيادة بذل المجهود بشكل كبير لحل المشكلة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9615