كتابة :
آخر تحديث: 07/09/2020

أبرز أعراض فوبيا المرض

من الأمراض النفسية التي تصيب بعض الأفراد وتسبب لهم القلق والذعر وعدم الشعور بالطمأنينة، هو "فوبيا المرض" وهو عبارة عن اضطرب سلوكي يحدث نتيجة الخوف الشديد من الإصابة بالمرض نتيجة ظهور بعض الأعراض الخفيفة أو عدم وجود أية أعراض.
ويحدث هذا نتيجة انتشار بعض الظروف الصحية الخطيرة في المجتمعات ويخشي الأفراد المصابون بفوبيا المرض من الإصابة بها ،مما يسبب لهم القلق والخوف ويؤثر على حياتهم اليومية بالسلب وللتعرف على أعراض فوبيا المرض وطرق الوقاية منه تابعوا معنا هذا المقال.
أبرز أعراض فوبيا المرض

فوبيا المرض

يعتبر فوبيا المرض هو نوع من أنواع الخوف الشديد الغير عقلاني من الإصابة بمرض ما،حيث يعتقد هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من مثل هذا النوع من القلق المرضي أن الأعراض المصاحبة لحالتهم ما هي إلا إشارة لوجود أمر خطير.

في حين قد لا يكون هناك أي مرض طبي ،وأن مخاوفهم ما هي الإ هواجس واضطرابات عقلية تؤثر على طبيعة حياتهم اليومية، على سبيل المثال قد يعاني بعض الأفراد من وجود ألم في مؤخرة الرأس وتجد الأفراد الذين يعانون من الخوف من المرض يقلقون من إحتمالية إصابتهم بسرطان المخ.

وعلى عكس ذلك عند الفحص الطبي وجد أنهم يعانون فقط من صداع الرأس وسرعان ما يزول، وأن ما يفكرون فيه بشأن سرطان المخ ما هي الإ هواجس واضطربات.

أسباب وأنواع الخوف من المرض

توجد عوامل عديدة تلعب دورا أساسيا في تشكيل وتطور فكرة القلق المرضي والخوف من الإصابة بالأمراض وتتمثل العوامل في التالي:

  • قد يعاني بعض الأفراد من الإصابة بالقلق المرضي نتيجة وجود تاريخ مرضي أثناء الطفولة وقد يشعر بالفرد بالخوف والقلق من استمرار هذا المرض في الكبر.
  • قد يعاني الفرد من بعض المشاكل النفسية والعقلية مثل المعاناة من القلق أو اضطراب الوسواس القهري أو اضطراب الاكتئاب الشديد وتؤثر تلك العوامل على نظرته لصحة جسده وخوفه من أن يلحق به المرض.
  • قد يتعرض الفرد أثناء طفولته من الصدمة أو سوء المعاملة أو الإهمال تجعله يلجأ إلى الخوف من المرض لجذب انتباه الأخرين أو عدم الشعور بالشفقة عليه وغيرها من التأثير السلبي للصدمات التراكمية من شأنها أن تصنع شخص مضطرب سلوكيا.
  • قد يعاني الفرد منوجود عرض خطير من شأنه أن يشكل خطرا على الصحة ،مما يجعله يشك من إصابته بمرض خطير ،على سبيل المثال قد يعاني الفرد من وجود حساسية الصدر ومع انتشار فيروس كوفيد 19 أصبح هناك هاجس وخوف من الإصابة به.
  • تعتبر الضغوط العصبية التي يتعرض لها الفرد خلال يومه من أحد الأسباب التي تدفع الأفراد إلى الخوف من الإصابة بالمرض ،على سبيل المثال قد تكون ساعات العمل الطويلة وضغط العمل واحد من أحد أسباب الشك في الإصابة بضغط الدم وآلالام الرقبة .
  • ينتاب البعض الشعور بعدم الراحة ،والإحساس بآلالام متفرقة في الجسم ويقلقون من إصابتهم من مرض خطير هو المسبب لهذا الشعور.
  • قد يمتلك الفرد القلق من الإصابة بالمرض نتيجة وجود شخص قريب يعاني من مرض خطير ،وعند ظهور نفس المضاعفات لديك تقلق من إحتمالية إصابتك بنفس المرض
  • قد تكون الظروف المجتمعية وتفشي بعض الأمراض أو السماع عنها أو ومتابعتها في القنوات الإخبارية ،ينتقل إليك الخوف من الإصابة بالمرض عاى إعتبار كونك جزء من مجتمع واحد.
  • مع التكنولوجيا الحديثة ووجود وفرة في المعلومات الطبية على شبكة الأنترنت ،وإطلاع الأفراد الدائم على قائمة الأعراض المفصلة عن كل حالة مرضية ومضاعفاتها جعل الخوف متزايد من الإصابة بالأمراض.

أنواع الخوف من المرض

يوجد نوعين من سمات الأفراد الذين يخشون المرض بضكل مبالغ فيه وذلك وفقا لتعاملهم مع قلقه الدائم وتلقي العلاج والرعاية ويشمل:

النوع الأول

يتفاعل هؤلاء المصابون من الخوف الشديد من المرض من تحول الأمر إلى وسواس ويشكون في أية عرض يصابون به، ودائما ما يتجهون إلى الطبيب للإطمئنان على أنفسهم.

وتعتبر زيارة الطبيب بالنسبة لهم عادة سواء كانوا يعانون من مرض أو لا ،كما يقومون بعمل الفحوصات والأختبارات بشكل دائم.

النوع الثاني

هو عكس ما يقوم به الأول هو شخصية تخاف من المرض، لذلك تتجنب الذهاب إلى الطبيب للإطمئنان على نفسها، وإنما تكتفي بخوفها خشية من إخبارها بحقيقة مرضها الغير منطقية.

كما أنها تتعمد عدم الإفصاح عن ذلك للأهل والأصدقاء ،لأنهم قد لا يأخذون الأمر بجدية أوقد يؤكدون على مخاوفهم ؛التي طالما رافضين التعرف عليها خوفا من المرض.

أعراض الخوف من المرض

يعتبر الخوف من المرض والقلق الشديد الذي يصيب العديد من الأفراد خشية من الإصابة ببعض الأمراص الخطيرو والتي تهدد حياة الإنسان.

مثل السرطان أو أمراض القلب أو فيروس نقص المناعة البشرية أو أمراض الضغط والسكر وهو ما ينجم عنه العديد من الأعراض والسلوكيات التي تؤثر على الحالة الجسدية بما في ذلك:

  • الشعور الدائم بالدوخة والغثيان والقئ.
  • يعاني الشخص من التعرق بشكل كبير مع زيادة كبيرة في عدد نبضات القلب ،يصاحبه تنفس سريع.
  • كما يعاني الفرد من مشكلة في النوم
  • يتجنب مرضي القلق التعامل مع الأشخاص أو الأماكن خوفًا من الإصابة بمرض.
  • من أبرز لأعراض التي قد تطرأ على الفرد هو البحث المستمر عن معلومات حول الأعراض والحالات الصحية على الأنترنت.
  • تجد دائما يتحدث مع الأخرين عن المشاكل الصحية وطرق الوقاية منه وخوفه من المرض يغلب جميع محادثاته مع الأخرين .
  • قد يشكل هذا الخوف مشكلة كبيرة قد تتسبب في إعاقة الأداء اليومي الطبيعي له.
  • دائما ينتابه حالة من التوتر والقلق حول الحالة الصحية ويقوم بعمل فحوصات بشكل متكرر.
  • من أكثر الشخصيات التي لديهم وعي كامل بالأعراض الجسدية الطفيفة مثل الصداع أو آلام المفاصل أو التعرق.
  • بمجرد الشعور بأية أعراض، يشعر بالخوف من هذه الأحاسيس، وسرعان ما يقوم بالتوجه إلى الطبيب لفحص الأعراض الخفيفة أو وظائف الجسم الطبيعية.

الفرق بين الخوف من المرض والتمارض

قد يخلط البعض عند تشخيص الحالة المرضية بين الأشخاص الذين يعانون من القلق والخوف من المرض والحالات أو السلوكيات الأخرى بما في ذلك:

حيث أن فوبيا المرض كما سبق وذكرنها هي الخوف من تطوير مرض معين مثل السرطان أو مرض السكريأو القلب، أوهي ا لخوف من أن الأعراض الجسدية الحالية قد تكون نتيجة مرض خطير لم يتم تشخيصه بعد

في حين التمارض هو التظاهر بالإصابة بالمرض عن عمد من أجل تحقيق غاية أو الحصول على شئ أو تجنبه، مثل الحصول على إجازة من المدير أو تعويض مالي أو تجنب العواقب القانونية.

خاصة أن مرضي الخوف من المرض لا يتظاهروت بالمرض، ولكنهم يعتقدون أنهم مصابون به أو معرضون للإصابة بمرض خطير.

علاج فوبيا المرض

قد يكون تأثير الخوف من المرض كبير على الأفراد خاصة أنه يدفعه للقيام ببعض السلوكيات الأكثر قلقا، مما يؤثر على وظائف الجسم والأداء العام، وتحتم على هؤلاء الأفراد ضرورة إيجاد حل لعذه المشكلة والحالة المرضية.

ويتمثل علاج القلق من المرض في التالي:

علاج التعرض

قد يساعد العلاج عن تعريض الفرد لمسببات الخوف في السيطرة عليه، ولا يعني ذلك أن يتعرض للمرض حتي يشفي من هذا القلق، وإنما من خلال مشاهدة القصص الأخبارية حول تفشي الأمراض وخطة الدولة في العلاج.

وأن أي مرض يصيب الإنسان توجد احتمالية كبيرة في الشفاء، أو القراءة المستمرة عن الأمراض والأعراض ونسب الشفاء.

وقد يساعدك هذا كثيرا في التخلص من مخاوفك، أو الحديث مع أشخاص مصابون بالمرض -دون وجود عدوى- والتحدث معهم يخفف من حدة التوتر والقلق، أو من الممكن تشتيت العقل عند التفكير في المرض من خلال الإسترخاء والتأمل.

العلاج السلوكي المعرفي

قد يساعد العلاج السلوكي المعرفي على تخطي مخاوفك، من خلال تحديدك للأفكار السلبية والغير منطقية، والتي تجعل الخوف من المرض يسيطر عليك، والسعي في محاولة القضاء على هذه الأفكار بشكل منطقي وعقلاني.

الأدوية الطبية

لا يوجد دواء مخصص لعلاج الخوف من المرض ،ولكن توجد بعض الأدوية التي تساعد على تقليل حدة الأعراض المصاحبة له ومنها:

يمكن استخدام حاصرات بيتا أو البنزوديازيبينات، في تقليل بعض الأعراض الجسدية الناتجة عن القلق، والتي تساعد على تنظيم ضربات القلب وضبط مستوى ضغط الدم.

بالإضافة إلى استخدام البنزوديازيبينات كنوع من المهدئات التي يمكن أن تساعد في أعراض القلق.

بالإضافة إلى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية وهي تستخدم كمضادات للاكتئاب، وتعمل من خلال التأثير على مستويات السيروتونين في الدماغ ،وتتمثل في زولوفت، وباكسيل، وبروزاك.

التأقلم

إذا كان الوضع قد تفاقم مع المريض يمكنك التأقلم معه في إدارة مخاوفك من خلال:

  • التعرف على كيفية التحكم في مستوى التوتر وتخفيف، من خلال القيام ببعض الطرق الفعالة التنفس العميق واسترخاء كامل للعضلات والتصور، وغيرها من التقنيات المستخدمة في تقليل التوتر.
  • اليقظة والأستيعاب أن ما تشعر به ليس أمر سيء، وإنما هي مشكلات صحية محتملة وقد تنتهي مع العلاج أو لا وجود لها من الأساس، وإنها مجرد أوهام تسيطر عليك.
  • تجنب الأشياء والأشخاص والمعلومات التي تجعلك تشعر بالخوف عند التعرض لها، وابحث عن مصادر جديرة بالثقة تعتمد عليها في تلقي المعلومات الخاصة بالمشاكل المرضية.
في النهاية، الخوف من المرض هو أمر طبيعي، ولكن إذا ساهم ذلك في التأثير على حياتك اليومية، وعلى طريقة تفكيرك؛ لذا تحتم عليك تصحيح هذه المفاهيم والبحث عن الرعاية الصحية، التي تساعدك في التخلص من هذه الهواجس قبل أن تتحكم في طريقة سلوكك وتفكيرك.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ