كتابة :
آخر تحديث: 01/03/2020

أبرز مظاهر خوف الطفل

الخوف مسألة طبيعية في كل إنسان باختلاف عمره أو مستواه سواء كان شيخا أو شابا أو طفلا. إلا أن هذا الشعور نجده عند الفئة العمرية الصغيرة المصطلح عليها بالبراعم أو الأطفال، أي ما بين سنة وأقل من 18 سنة حسب ما جاء بمدونة الأسرة. فخوف الطفل سرعان ما يتطور ليصبح مرضا ذا نتائج وخيمة ولكن ما يثير الاهتمام ويحرك الاستفهام لماذا الخوف؟ من خلال ما يلي سوف نحل هذا الإشكال فتابعوا معنا.
أبرز مظاهر خوف الطفل

أنواع خوف الطفل

تتعدد وتختلف أنواع خوف الأطفال من طفل لأخر، من بين هذه المظاهر نذكر ما يلي:

الخوف من اللعب ومشاركة البراعم مثله

غالبا ما يظهر هذا النوع من الخوف من سن سنة إلى 5 سنوات، حيث يمتنع الطفل عن مشاركة الأطفال مثله اللهو واللعب معهم، فتراه يجنب نفسه في ركن ما متواريا عنهم.

الخوف من الحوار وإبداء رأيه

هذا النوع من الخوف يكون غالبا في المناسبات الرسمية أو في المدرسة، بين سن 6 و12 سنة حيث يمتنع الطفل عن إبداء رأيه، فتظهر عليه علامات الاحمرار والتعرق مما يؤدي لرسوبه أو لفشله في كسب الناس والاندماج

الخوف من الظلام

هذا المظهر يشترك فيه بعض الأطفال مع الأكبر منهم سنا، إذ يستحيل نوم الطفل في الظلام أو الذهاب لأماكن مظلمة أو معتمة سواءا كان ذلك نهارا أو ليلا.

الخوف من الأماكن العالية

هناك بعض الأطفال البراعم الذين يخافون من المرتفعات كالجبال، أو المصعد الكهربائي، إلى غير ذلك ...ظنا منهم أنهم سيتضررون منها.

الخوف من الفشل

هناك العديد من الأطفال الذين يخافون من الفشل والهزيمة، مما يؤدي لجذب الفكرة وحدوثها حقا على أرض الواقع.

الخوف من الضجيج

يرتعب الطفل عند سماع الصراخ أو صراع أو خصومة أو أصوات صاخبة فيبدأ هو الأخر بالبكاء.

الخوف من المرض

هناك العديد من الأطفال يهلعون من المرض، مما يصاحب ذلك بكائهم أو امتناعهم عن الأكل أو صراخهم المتواصل، سواء قبل المرض، عند رؤية أحدهم قد أصيب به أو بعده.

الخوف من الماء

يعتبر الخوف من الماء ظاهرة متفشية تظهر معالمها في الحمامات حينما يصاحب الأطفال آبائهن للحمام.

الخوف من فقدان أحد الوالدين

يؤدي ذلك لرفض الطفل مفارقة أحد والديه أو كلاهما والابتعاد عنهم. ليتطور غالبا هذا النوع، ويتحول لملازمة خوف لا تفارقهم.

الخوف من قول الصراحة والاعتراف

وذلك راجع لعدم ثقته بنفسه، أو تجنبا للعقوبة، أو ظنا منه أنه سيتعرض للسخرية ممن يحبهم إن اعترف بما اقترف.

أسباب خوف الطفل

تتعدد أسباب ظاهرة خوف الأطفال منها ما هو مكتسب، ومنها ما هو فطري خلقي، والآخر مرضي، أو ما يصطلح عليه بالفوبيا ومن بين أسبابه ما يلي:

التربية

أحد أهم الأسباب وراء ذلك إذ يلجأ الآباء للعنف لتربية أبنائهم مما يجعل الابن دائم الخوف، أو قد يسكته عند إبداء رأيه أمام الناس بدعوى أنه صغير وفضولي مما يؤدي لامتناع الطفل المطلق عن الحوار، وقد يحرض الآباء أطفالهم بعدم اللعب مع أقرانهم لتفادي سرقة ألعابهم أو الشجار معهم.

العادات والسلوكيات الخاطئة

بعض التصرفات التي تلجأ لها الأسرة كتخويف الطفل من الحشرات والتمتع بذلك أو تخويفهم من المرتفعات والظلام، وأيضا تحذيرهم من الفشل وتهديدهم بمنعهم مما يحبون إن رسبوا. كلها سلوكيات خاطئة تؤدي لخوف الأطفال.

معاناة الطفل من مرض نفسي ما

قد تكون تربية الأطفال حسنة ولا علاقة للعادات في ذلك، ولكن السبب راجع لكونه مريض بما يسمى بالفوبيا وهي حالة مرضية تستدعي وتستلزم استشارة طبية عند أول ظهور لها، إذ يجب عليك الحرص على تصرفات طفلك.

طرق علاج خوف الطفل

  • تشجيع الطفل على المغامرة والمثابرة والتحدي.
  • إبداء رأيه أمام الناس بكل قوة.
  • تقديم الحب والحنان له ليحس بالاطمئنان والأمان.
  • ضرورة اللجوء لطبيب نفسي للأطفال في حال اقتضى الأمر ذلك.
  • إشراكه في دور للأطفال للاندماج معهم.
  • عدم القسوة على الطفل وتدليعه مقابل معاقبته.
  • تعليم الطفل تحمل المسؤولية وتنمية ثقته في نفسه ليطرد خوفه.
  • استخدام طرق للتواصل تحس الطفل بأنه مهم في أسرته.
  • إعطاء الطفل فرصة لاقتراح ما يتعلق بشؤون المنزل.
  • تعليم الطفل الاحترام وليس الخوف من الناس.
إن أفضل ما يمكن أن نختم به موضوعنا هو أننا نحن المسؤولون عن تربية أبنائنا، مجتمعا، وأسرة، وآباء، نحن من بيدنا التجديد ومن يمكن أن نزرع الأمل والقوة بهم، أو تحطيمهم وجعل الخوف صفة فيهم. لذلك يجب معالجة الأمر بمجرد ظهور آثاره وتوخي الحذر الشديد في توصيل المثل والخصال الحسنة للأطفال الصغار.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ