كتابة :
آخر تحديث: 11/08/2020

أسباب فوبيا الظلام وطرق علاجه

الفوبيا هو ذلك الشعور بالهلع والخوف من شيء معين، كما أنها تتعدد أنواعها ودرجاتها ونحن هنا نتكلم عن نوع من أنواعها وهو الأكثر شيوعا وهو فوبيا الظلام. فوبيا الظلام يمكن أن يحدث في أي عمر ولكنه عادة ما يرتبط بمرحلة الطفولة، إذا كنت تشعر بالخوف والرعب بمجرد وجودك في مكان مظلم.
أسباب فوبيا الظلام وطرق علاجه

ما هي الخوف الليلي؟

  • الخوف الليلي أو كما تعرف برهاب الظلام والاسم العلمي له هو Nyctophobia
  • تعرف الخوف الليلي بأنها ذلك الشعور بالخوف أو الفزع الذي ينتاب الفرد أثناء وجوده في أماكن مظلمة، وهو خوف غير مبرر ومبالغ فيه.

يمكن أن تحدث هذه المشكلة منذ الصغر وتزداد درجتها مع التقدم في السن، أو يمكن أن تحدث في مرحلة متقدمة من العمر ولم تظهر في الصغر ولكنها ترتبط بتخيلات عن الظلام في الماضي.

  • هو مرض غير عقلاني ويؤثر بشكل كبير على المصاب من كل الجوانب سواء كانت الصحة النفسية او الجسدية، كما أنه يصعب على المصاب القيام بالعديد من الأهداف والأعمال.
  • عادة ما يربط الباحثين الخوف الليلي بخوف الإنسان البدائي من ظهور الحيوانات المفترسة ليلاً، ومحاولات ترقبهم لهجماتهم التي تكثر في الظلام، ومن هنا جاء الربط بين الظلام والأشياء المخيفة.
  • لا يستطيع مصابي الخوف الليلي الجلوس أو المشي في الظلام، حيث إنه يصاب بعدد من الأعراض الجسدية التي يمكن تصل إلى الإغماء.
  • تعتبر الخوف الليلي من أكثر أنواع الفوبيا انتشارا بين الأطفال.

أسباب الإصابة بالخوف الليلي

على الرغم من أنه لم يوجد أسباب واضحة لالخوف الليلي إلا أنه يمكن أن تكون الأسباب الآتية سبب في ذلك منها:

  • قد يحدث ذلك نتيجة اضطراب نفسي منذ الصغر.
  • البقاء في مكان مظلم فترة طويلة كنوع من أنواع العقاب في الصغر.
  • عدم التمكن من رؤية الأشياء في الظلم يزيد من الشعور بالخوف من الظلام.
  • الربط بين كافة الأحداث المؤلمة والقاسية بالظلام.
  • الجينات الوراثية.
  • تخويف الطفل منذ الصغر من الأماكن المظلمة.
  • الربط بين الأماكن المظلمة والوحوش والأشباح ومصاصي الدماء والحيوانات المفترسة وغيرها.

أعراض الإصابة بالخوف الليلي

إن المصاب بالخوف الليلي تظهر عليه مجموعة من الأعراض التي تدل على أنه يعاني من هذا النوع من الفوبيا وهي كالتالي:

  • حدوث اضطرابات شديدة في البطن والمعدة
  • التعرق الشديد
  • حدوث صعوبة وضيق في التنفس، ولا يستطيع من يتعرض لهذه الفوبيا التنفس بشكل صحيح.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • إرتفاع درجة حرارة الجسم.
  • حدوث ألام في الجسم خاصة في منطقة الصدر.
  • عدم التوازن والشعور بالدوار.
  • حدوث ارتجاف في الجسم، ويمكن ان تصلي بعض الحالات من مصابي الخوف الليلي بالإغماء.

علاج فوبيا الظلام

تشير التجارب والأبحاث إلى أنه لا يوجد علاج محدد للتخلص من الخوف الليلي ولكن يمكن ان يتم العلاج على مراحل حسب درجة المرض وحسب عمر المريض ومن هذه المراحل التالي:

العلاج بالتعرض

وفي هذه المرحلة يتم تعرض المريض لما يخاف منه مثل تواجده في مكان مظلم، ومحاولة التغلب على خوفه من ذلك المكان ويتم ذلك تدريجيا تكون في البداية فترة صغيرة.

ثم تزيد هذه الفترة فيما بعد حتى يتم التخلص من هذا الخوف نهائيا ولكن لابد أن تكون هذه المرحلة تحت إشراف الطبيب.

العلاج المعرفي

وهذا العلاج يتم من خلال محاولات إقناع المريض أن البقاء في الظلام لا ينتج عنه عواقب سيئة، ومحاول التغير في السلوك والمعرفة والتخيلات لدي المريض التي يربطها بالظلام، وربطه بما هو واقعي.

ويعتبر العلاج المعرفي من أفيد طرق العلاج خاصة في المشاكل النفسية ومن ضمنها الخوف الليلي فهو يساعد في تغير السلوك والتفكير والربط بأشياء واقعية وعقلانية.

ويعتمد هذا النوع من العلاج على أن التغير في طريقة التفكير يساعد في التقليل من حالات التوتر والخوف التي تنتاب المريض.

العلاج بالاسترخاء

وهذه المرحلة يمكن أن تأتي إلى جانب المراحل السابقة وهي تفيد في السيطرة على التوتر والأعراض التي تحدث نتيجة لالخوف الليلي ويتم ذلك من خلال ممارسة الرياضة والتنفس العميق.

الأدوية

عادة لا تستخدم الأدوية كثيرا في علاج الأمراض النفسية، ولكن هناك بعض الأدوية التي تساعد في تقليل الخوف والتوتر التي ينصح بها الأطباء ولابد أن تكون تحت إشراف الطبيب، وحتى لا تحدث اثار جانبية مضره للمريض.

أدوية مضادة للاكتئاب والقلق من الظلام

  • هناك بعض الأدوية التي تستخدم في علاج الاكتئاب وأيضا تقلل من أعراض الخوف الليلي وذلك حيث إنها تتفاعل مع كيمياء المخ وتتحكم في بعض المواد المسئولة عن زيادة التوتر والخوف مثل السيروتونين.
  • ولكن قد يقع البعض في مأزق أنهم يقومون بإيقاف الأدوية خلال أول أسبوع من العلاج لشعورهم بأنه لا يحدث أي تغير، فعادة ما تأخذ هذه الأدوية وقت في العلاج.
  • عادة ما تكون هذه الأدوية عبارة عن مهدئات ولا تسبب أي إدمان وينصح بأن تكون تحت إشراف الطبيب المختص، بعد سلسلة من الجلسات والتعرف على حالة المريض جيدا.

نصائح للتخلص من فوبيا الظلام

تشير كثير من الدراسات إلى أن الخوف الليلي هو مرض نفسي يمكن معالجته بدون الحاجة إلى الطبيب، فإليكم عدد من الطرق التي يمكن إتباعها لمعالجة الخوف الليلي:

ممارسة الرياضة

تعتبر من أهم الطرق للعلاج من هذه الفوبيا حيث إنها تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتساعد المخ على الاسترخاء والتغلب على الأفكار السيئة المرتبطة الظلام.

ممارسة اليوغا

أيضا من الأشياء التي تريح المريض نفسيا، وتجعله قادر على التغلب على أوقات الخوف التي يشعر بها في الظلام.

  • ينصح البعض بتجنب الجلوس قدر المستطاع البقاء في الأماكن المظلمة.
  • محاولة ربط الأماكن المظلمة بأحداث مفرحة للإنسان حتى يستطيع البقاء في هذه الأماكن دون خوف.
  • الحرص على الاسترخاء والتقليل من القلق الذي يصيبه من البقاء في مكان مظلم.

متى يمكن مراجعة الطبيب؟

  • إذا لم تنجح كافة المحاولات الشخصية للتقليل والتخلص من الخوف الليلي، ووجد مصابي هذا النوع من الفوبيا أن الأمر يزداد سواء لابد من مراجعة طبيب نفسي على الفور.
  • يبدأ الطبيب النفسي في مساعدة المصاب تدريجيا في التخلص من هذا الخوف من الأماكن المظلمة والتقليل من التوتر من خلال مضادات التوتر، هذه هي المرحلة الأولي من العلاج النفسي.
  • تأتي المرحلة الثانية وهو محاولة تعرض وإبقاء المريض في الأماكن المظلمة فترة بشكل تدريج ولكن لابد أن تكون هذه الخطوة تحت إشراف الطبيب حتى لا يتعرض المصاب إلى مضاعفات لا يمكن التعامل معها.

الخوف الليلي وعلاقتها بالنوم

اثبت الدراسات أن الخوف الليلي ترتبط ارتباطاً وثيقاً باضطرابات النوم، حيث إن المصاب بالخوف الليلي، لا يستطيع النوم في الأماكن المظلمة مما يصيبه بالأرق ويمكنه النوم في الأماكن المضيئة في الزحمة والضوضاء على عكس الطبيعي.

كيف تؤثر فوبيا الظلام على الانسان؟

  • وجود صعوبة في النوم ليلاً.
  • الشعور بالتعب والإجهاد وصعوبة التحصيل في الدراسة.
  • عدم التمكن من ممارسة الحياة ليلاً.
  • القلق المستمر والضغط النفسي.
فوبيا الظلام هي أكثر الأمراض النفسية التي لاقت انتشارا كبير لدى أعمار عمرية مختلفة، ويرجع ذلك بسبب الطبيعية التي نشأ عليها الطفلـ بالإضافة إلى بعض التجاري القاسية التي مر بها، ولمن لا محالة يمكن علاجها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ