أمراض ذوي الاحتياجات الخاصة
محتويات
أمراض ذوي الاحتياجات الخاصة
لا شك أن الأطفال ممن ينتموا لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة يكونون عرضه لاستهلاك العديد من أنواع الأدوية بحكم ما يعانون منه وبذور هذه الأدوية تكون سبب رئيسي في ضعف مناعة هؤلاء الأطفال مما ينجم عنه إصابتهم بأمراض أخرى.
وفي السطور القادمة نقدم لكم تفصيلا لأشهر أمراض ذوي الإحْتياجات الخاصة :
التهابات الجهاز التنفسي
الغالبية العظمى من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من الربو وحساسية الصدر الناجمة عن التهابات الجهاز التنفسي التي ربما يصاب بها الطفل منذ اليوم الأول من ولادته أو ربما يصاب بها بعد فترة من عمره.
وفي حالة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي يجب على الأم أن تتوجه وعلى الفور إلى طبيب الأطفال المختص بالحالة والالتزام التام بكافة الأدوية التي توصف للطفل تحت إشراف الطبيب.
إلى جانب أن أم هذا الطفل لابد أن تخضع لمجموعة من الإرشادات والمحاذير التي توضع نصب الأعين في التعامل مع ابنها المريض من ذوي الاحتياجات الخاصة، كأن تحرص على عدم تعرضه لتيارات هواء مفاجئة أو الإستحمام بشكل مستمر.
زيادة الوزن
من أكثر أمراض ذوي الإحْتياجات الخاصة نتيجة أن الغالبية العظمي منهم تكون حركتهم ضئيلة وبسيطة للغاية فضلاً عن الخلل الواضح الذي يعاني منه الكثير منهم في ما يخص الشهية فغالبيتهم يعانون من فتح الشهية وحب الأكل وعدم القدرة على تميز الشبع كبعض حالات ( متلازمة داون).
مما ينعكس بشكل واضح على زيادة وزنهم والشكل العام لهم وما ينجم عن السمنة من أمراض أخرى خطيرة، ويجدر بنا أن نشير لأحد الأسباب الرئيسية في زيادة وزن الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة ألا وهي تلك الأدوية التي يتعرض لها الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة.
والتي بدورها تكون بها نسب كبيرة من الكورتيزون الذي يؤثر بشكل أساسي علي زيادة وزنهم بشكل لا دخل لهم فيه.
ومن هذا المنطلق يجب علي الأم أن تحرص علي التوجه إلي طبيب تغذية مختص يعمل علي تنظيم حمية غذائية تصلح مع طبيعة الطفل وكونه من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وعلي الأم أن تلتزم بكافة ما جاء في تلك الحمية حتي تتجنب زيادة وزن ابنها وما ينجم عن السمنة من مشكلات وأمراض أخرى ربما يكون الطفل عرضه لها لو استمر في نظامه الغذائي الخطأ.
اضطرابات الجهاز الهضمي
أحد أهم أمراض ذوي الاحتياجات الخاصة وهي تلك الاضطرابات التي يصاب بها ذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة العديد من الأسباب ربما أحد أهم تلك الأسباب تحسس الكثير من حالات فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من بعض المواد الغذائية.
مثل تحسس أطفال التوحد من مادتي الجلوتين والكازيين تلك المادتين الموجدتين في منتجات القمح ومنتجات الألبان، والجدير بالذكر أن الغالبية العظمي من الأمهات لا يكون لديها الوعي الكافي في ما يخص أمراض ذوي الإحْتياجات الخاصة من ناحية وهاتين المادتين من ناحية أخرى.
ولكن ماذا عن آثار تلك المادتين ؟ في الحقيقة يؤكد أطباء الجهاز الهضمي أن الطفل الذي يعاني منهما، ثم يتناول الأطعمة التي تحتوي عليهما تنتابه الكثير من الأعراض المرضية والاضطرابات في جهازه الهضمي ويظهر ذلك جلياً من خلال حالات الإمساك والإسهال التي تبدأ في الظهور على الطفل.
ولكن ما علاج ذلك؟ العلاج هنا يكمن في التأكد من تحسس الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من هاتين المادتين ويتم ذلك من خلال التحاليل الطبية، وفور التأكد يتم إخضاع الطفل إلي حمية ونظام غذائي محدد يخلو تماماً من أي طعام يحتوي علي تلك المواد.
والجدير بالذكر أن الأمر غير مقتصر على هاتين المادتين ولكن هناك بعض المواد الغذائية الأخرى التي يمكن أن تؤدي بطفل ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أن يعاني من أمراض واضطرابات الجهاز الهضمي مثل الفول السوداني والفراولة والشيكولاتة.
فيجب أن تكون الأم هنا على وعي تام بذلك لكي تحمي طفلها من التعرض لهذه الاضطرابات.
أمراض واضطرابات الكلام والنطق
الغالبية العظمي من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة يكون لديهم خلل أو قصور واضح للغاية في النطق والكلام الناتج عن قصور في اللغة التعبيرية واللغة الاستقبالية، فنجدهم لا يتحدثون بطلاقة بل يعانون من تشويه في كثير من الحروف والأصوات وإبدالها أو ربما حذفها أو إضافة بعض الأصوات الأخرى للكلام والتي لا تمت له بأي صلة.
مما يجعل كافة المحيطين به لا يستطيعوا فهمه مما ينعكس علي القصور الواضح في التواصل مع الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وإذا تسألنا هنا عن السبب الرئيسي الذي يكمن خلف اضطرابات النطق والكلام كأحد أمراض ذوي الاحتياجات الخاصة، فإننا نجد أن نسبة الذكاء والقدرات العقلية للطفل لها دور رئيسي في هذا الشأن مما يجعلها تؤثر بشكل مباشر وسلبي علي كافة مدركات الطفل كالإدراك السمعي والبصري.
ولكن هناك أيضاً أسباب عضوية لا يمكن لنا أن نغفلها ولعل أهمها أن يكون الطفل مولود مصاب بخلل واضح في مراكز اللغة والكلام بالمخ، فضلاً عن بعض التشوهات الخلقية في أعضاء النطق والتي يولد بها بعض الأطفال كالشفة الأرنبية وشق سقف الحلق وقصور اللهاة.
كما أن هناك أسباب أخرى ربما تظهر بعد كبر الطفل مثل تشوهات الأسنان سواء من حيث حجمها أو تباعدها مما يؤثر بشكل سلبي علي كثير من الأصوات وبالتالي تؤثر علي المظهر العام لكلام ونطق الطفل، فضلاً عن عضلة اللسان التي يمكن أن تكون ضعيفة إلى حد ما مما يؤثر أيضاً على اضطراب كثير من الأصوات لدى أطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
الأمراض النفسية
أمراض ذوي الاحتياجات الخاصة لا تقتصر في الحقيقة علي الأمراض العضوية ولكن الأمر ممتد ليشمل الكثير من الأمراض النفسية التي في كثير من الأحيان ربما تكون أكثر خطورة من الأمراض العضوية، فالشعور بالدونية والاختلاف عن كافة المحيطين من أسوء المشاعر التي تتسرب إلي نفس كافة الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وربما تسأل كافة الأمهات عن كيفية التغلب علي تلك المشاعر السلبية اللاإرادية، والإجابة هنا تكمن في ضرورة عرض الطفل على أخصائي نفسي يتولى مهمة الفحص النفسي وتقديم خطة علاجية إرشادية نفسية.
بحيث يتعاون فيها الأخصائي مع الأم وجميع أفراد أسرة الطفل حتى يستطيعوا أن يمنحوه الدعم النفسي الكافي حتى يتمكن أن يتكيف مع طبيعة الإعاقة التي يعاني منها ويتأقلم مع نظرات وتعاملات المحيطين به، هو أمر ليس بالهين ولكنه ليس بمستحيل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3886