كتابة :
آخر تحديث: 24/12/2021

آثار الحروب على الإنسان تعرف على آثار الحروب على البيئة والإنسان والاقتصاد

لقد تحدث العلم والتاريخ عن اثار الحروب على الإنسان، نظراً لما خلفته هذه الحروب من أضرار كبيرة على البيئة والإنسان والحيوان والنبات والاقتصاد الدولي وغيرها من الأضرار الكبيرة.
تسبب الحروب التشتت الأسري وترك المنازل والهجرة إلى أماكن أخرى أكثر أماناً، كما تتعرض الفئة العاملة في المجال الطبي للخطر على الرغم من حظر هذه الفئة في الحروب دولياً، والآن سوف نعرف التفاصيل بشأن موضوع الحروب.
آثار الحروب على الإنسان تعرف على آثار الحروب على البيئة والإنسان والاقتصاد

آثار الحروب على الإنسان

كما ذكرنا أن الحروب تؤثر سلبياً على الأسر، وبذلك فهي تؤثر على الإنسان بدرجة كبيرة، ومن أهم أضرارها للإنسان:

  • انتهاك المرافق الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف الأمر الذي يؤدي إلى عدم القدرة على إنقاذ الأشخاص المصابين والمرضى.
  • توقف الخدمات الطبية بسبب الحرب مما يتسبب في الموت والإصابات الجسدية وانتشار الأمراض.
  • الأماكن المكتظة بالسكان تتعرض لأعداد كبيرة من الجرحى والقتلى.
  • انقطاع الخدمات العامة على الناس مثل الماء والكهرباء والاتصالات الأمر الذي يتسبب في تعقيد الواقع على المجتمع المعرض للحرب.
  • تحدث الإصابات الجسدية لعدد كبير من الأفراد سواء كانوا عسكريين أو مدنيين تلك الإصابات التي تكون نتيجتها إما وفاة أو إعاقة.
  • تتأثر الصحة النفسية للإنسان مما ينتج عنها اضطرابات عقلية ونفسية قد تمتد إلى فترات زمنية طويلة والتي ينتقل أثرها من جيل إلى آخر.
  • تتسبب الحروب في تدمير البنية التحتية المدعمة للصحة العامة للمجتمع قطاعات الأنظمة الغذائية والنقل والرعاية الطبية والطاقة الكهربائية والاتصالات وغيرها.

الآثار النفسية للحروب على الإنسان

تتمثل الآثار النفسية في ما يلي :

الآثار النفسية للحروب على الجنود وعائلاتهم

تتعدد الآثار النفسية للحروب على الجنود وعائلاتهم، والآن سوف نوضح هذه الآثار في ما يلي:

  • الآثار النفسية على الجندي نفسه: يشعر الجندي أثناء ابتعاده عن وطنه بالوحدة الشديدة والرغبة في العزلة نتيجة لعدة عوامل، ولكن يمكن تقليص مثل هذه الأعراض بالتواصل مع الأقران والأهل والمساندة لهم من خلال وسائل التواصل المتاحة، وقد يواجه الجنود مرحلة جديدة من الأزمات النفسية التي تظهر على شكل اكتئاب واضطرابات وعصبية وقلق بالإضافة لمعانتهم من إصابات مختلفة في الجسم نتيجة الحروب.
  • الأثر النفسي على علاقة الجندي بشريكه: حيث يواجه الشريك مسؤوليات كبيرة أثناء غياب شريكه عن المنزل، مثل أمور رعاية الأطفال وإدارة الأموال ودخل الأسرة والاهتمام بمختلف شؤون المنزل والإدارة المالية لدخل الأسرة، حيث أن هذه المسؤوليات تنعكس على شكل ضغط نفسي وقلق كبير من الطرفين مما يتسبب في مشاكل أسرية.
  • الأثر النفسي على أطفال الجنود : وتظهر هذه الأثار أثناء غياب الجندي، وتختلف ردود أفعال الأطفال حسب الفئة العمرية لكلاً منهم، وتظهر آثار غياب أحد الوالدين في شكل قلق واضطراب أو تغيرات في الحالة المزاجية، أو اختلاف في عادات الأكل، أو حدوث حالة من عدم اللامبالاة عند الأطفال.

الآثار النفسية على المدنيين

لقد اهتمت مجموعة من المؤسسات الدولية بالحالة النفسية للمدنيين، حيث أن البنك الدولي قدر وجود أكثر من مليار شخص حول العالم عانوا من الحروب والنزاعات المسلحة، وقد قدر عدد اللاجئين بما يقرب من ستون مليون مدني قد رحلوا من ديارهم قسراً بسبب الحروب التي جعلتهم معرضون للخطر في حياتهم، ولكن ظهرت سياسات التعامل مع الاضطرابات النفسية التي تظهر على المدنيين نتيجة الحروب. وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص المدنيين الذين عاشوا في الحرب هم أكثر عرضة للصدمات والإصابة باكتئاب نفسي اكثر من غيرهم من الأشخاص الذين لم ينزحوا من بلادهم أو يعيشوا في ظروف الحروب القاسية.

الآثار النفسية للحروب على الأطفال

تختلف الآثار النفسية للحروب على الأطفال باختلاف المرحلة التي يمر بها الطفل الأمر الذي يتوجب التعامل مع الأطفال بطريقة خاصة نظراً إلى أنهم لازالوا يمرون بالنضوج الفكري والعاطفي والجسدي والاجتماعي، كما ينتج عن تعرض الأطفال لضغوطات الحروب في تدهور الشخصية، واضطراب المعايير الداخلية للصواب والخطأ. كما تؤثر على ضبط الردود الأفعال العدوانية بالإضافة لما تسببه من مشاكل الأعصاب، حيث أن الأطفال لا يدركون ولا يمكنهم التعبير عن أحزانهم وآلامهم وقد تتحول الصراعات الداخلية إلى كلمات تدفعه لاستخدام أساليب أخرى في التعبير عن النفس والتي تظهر على شكل سلوكيات عدوانية.

الآثار الاقتصادية للحروب على الإنسان

تتسبب الحروب في ضياع الأموال وإهدار الكثير من التكاليف، حيث تبدأ البلاد في فقدان البنية التحتية وعدد كبيرة من المباني كما تخلق حالة من عدم اليقين لدى المواطنين، كما يرتفع الدين العام على الدولة بالإضافة للخسائر البشرية، ويمكننا ذكر الآثار الاقتصادية بالتفصيل :

  • التضخم الاقتصادي يحدث التضخم الاقتصادي بسبب الحروب الأمر الذي يتسبب في فقدان ثقة المواطنين من قبل النظام المالي، ففي النمسا والمجر عام 1946 م شهدت أعلى معدلات التضخم في نظامها الاقتصادي.
  • ارتفاع مديونية الدولة أي الارتفاع في الدين العام للدولة في القطاع الحكومي حيث أن الدولة في الحروب تحتاج إلى الاقتراض بشكل كبير يفوق المعتاد، ذلك من أجل دعم النظام الاقتصادي الدولي وتعزيزه أثناء الحرب.
  • الحروب الأهلية تعتبر الحروب الأهلية مصدر خطر كبير على الدولة أو على أي دولة تحدث فيها الحروب، حيث أن الحروب الأهلية تعد عامل أساسي في تدمير الاقتصاد نظراً لما تشهده البلدان من خلال تراجع الاستثمار على الصعيدين الأجنبي والمحلي.
  • حجم التكاليف تتسبب الحروب في كثرة التكاليف المادية، وتختلف التكلفة باختلاف مدة الحرب ونوعها ومجرياتها وما توصلت إليه من نتائج كما أن النفقات تختلف باختلاف الأضرار الناجمة عن الحرب، حيث يتم إنفاق المال لإصلاح ما أفسدته الحروب بالإضافة لحجم الخسائر البشرية.

آثار الحروب على المدى البعيد

يكون تأثير الحروب على المدى البعيد هو تأثير كارثي بسبب الخطورة على صحة الأفراد ورفاهيتهم، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الحروب تتسبب في كثرة عدد الوفيات والإعاقات، وتكمن خطورة الحروب في تدمير الأسر التي هي أساس المجتمعات، مما ينتج عن ذلك آثار نفسية ومادية تخلفها على الأفراد، فينتج عن الحرب انخفاض كبير في رأس المال المادي والبشري، بالإضافة لآثار هذه الحروب في موت الأفراد، وقد تمت الإشارة إلى ارتباط الحروب بظواهر أخرى مثل الفقر وسوء التغذية والإعاقات المختلفة والأمراض النفسية والاجتماعية، وغيرها من المشكلات المتعددة.

ما هي الحروب؟

تعرف الحروب بأنها صراعات ناشئة بين جماعات سياسية والتي يمكن من خلالها ممارسة الأعمال العدائية الغير مشروعة التي ينتج عنها أضرار كبيرة، وتعرف الحرب من وجهة نظر علماء الاجتماع بأنها نوع من الصراعات التي تقوم بين كيانات مختلفة ومعترف بها دولياً.

وليست كل النزاعات حروب، ولكن يكون الاختلاف في طبيعة الأطراف المتنازعة والذي ينتج عنه اختلاف مسميات هذه النزاعات، على سبيل المثال يطلق على النزاعات التي تنشأ بين الدولة والشعوب الضعيفة الغير قادرة على الدفاع عن نفسها اسم الحملات العسكرية.

وبعد أن تعرفنا على آثار الحروب على الإنسان والدولة والاقتصاد والأطفال وعرفنا أنها من أخطر الأمور على العالم، نتمنى من الله أن يبعد عنا الحروب وعن العالم بأكمله، حتى يرتفع مستوى المعيشة وحتى يتخلص العالم من الوباء والبلاء وحتى تقل عدد الوفيات ويزدهر الاقتصاد ونعيش في أمان وسلام.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ