أبرز طرق التخلص من الذكريات المؤلمة
محتويات
كيفية تكون الذكريات المؤلمة
الذكريات المؤلمة أو السيئة تتكون نتيجة التعرض لبعض المواقف السيئة، فتخزن داخل العقل الباطن لصاحبها، وترجع قوة ثباتها في العقل الباطن إلى قوة تأثير الموقف في الشخص.
فكلما كان الموقف صعبا وقاسيا على الشخص كلما كان التخزين مثبتا أكثر فأكثر، والأيام وحدها لا تكون كفيلة بمحوها من الذاكرة.
وتختلف قوة الذاكرة وضعفها من شخص إلى آخر، فهناك أشخاص يتذكرون المواقف المؤلمة التي مروا بها ولا ينسونها أبداً مهما مر عليها من وقت، وفي المقابل هنالك أشخاص ينسون بسرعة.
ويرجع هذا الاختلاف إلى طبيعة المواقف وإلى تنوع شخصيات الأفراد بينشخصيات حساسة تتأثر وتحزن سريعاً على أي موقف، وشخصيات لا تتأثر مطلقا فلا تشعر إلا ببعض الغضب الذي يتلاشى سريعا مع مرور بضع أيام فقط.
وتشير بعض الدراسات إلى أن مرور الوقت يقلل من استرجاع الذكريات المؤلمة، ولكن بمجرد التعرض لحدث أو موقف معين،أو سماع كلمة معينة أو اسم شخص، سرعان ما يتم استرجاعها من جديد وبشكل لاإرادي.
العقل البشري في التعامل مع الذكريات
وتتضمن آليات عمل العقل البشري في التعامل مع الذكريات، ما يأتي:
التفاعل مع الذكريات
فكل واحد منا يمكن أن يتعرض في حياته لعدة مواقف وتجارب سواء كانت سعيدة أو سيئة، وتفاعل كل شخص مع الأحدات التي تدور حوله تجعل ذكرى ما سعيدة وأخرى سيئة.
التخلص من الذكريات السلبية
من الصعب على الناس التخلص من الأفكار والمواقف المؤلمة، ولكن بفضل نعمة النسيانفالإنسان يميل للتخلص من كل الذكريات المؤلمة لهبشكل تلقائي وفطري.
نسيان الماضي
بمعنى أن حاضر الإنسان وذكرياته الحديثة تطغى على ذكرياته المؤلمة فتفرض بذلك نفسها، والزمن هنا يلعب دورا مهما في محو تفاصيل تلك الذكريات في عقل صاحبها، غير أنه في بعض الحالات يصعب نسيانها ولو مر عليها وقت من الزمن.
كيفية نسيان الماضي والذكريات المؤلمة
وفيما يلي بعض من الطرق التي يمكن أن تساعد على التخلصمن الماضي والذكريات المؤلمة:
منح النفس وقتا كافيا
عندما يواجه الشخص موقفا سيئافي حياته، يجب أن يمنح نفسه بعض الوقت ليتعافى من صدمته ويتجاوز آلامه، فالزمن وحده هو الحاسم في التخلص من الذكريات المؤلمة تلك.
اتخاد قرار حاسم بمواجهة الماضي
تذكر واستعادة الذكريات المؤلمة هو خيار بيد الإنسان بحسب بعضالأطباء النفسيين، واستمراره في تذكرها يساعد على إبقاء الذكريات السيئة بالذاكرة وترسيخها بها ما يصعب بذلك نسيانها.
لذا يجب أن يكون قراره وخياره هو مواجهة تلك الذكريات المؤلمة ومحاولة التخلص منها.
عدم تجاهل تفاصيل الأحداث الماضية
بمعنىأن الإنسان عندما تتبادر إلى ذهنه بعض الذكريات السيئة ثم يتجاهلها دون فهمها، فهو لن يستطيع نسيانها مطلقاً بل وسيعزز من حضورها دائما،لذا فبمجرد تذكر الشخص لتلك الذكريات السيئة.
فعليهأن يقف عندها ويفكر جيداً في تفاصيلها وبالظروف التي أحاطته به، وكيف ولماذا حدثت؟ وكيف كانت تصرفاته آنذاك؟ فهذا هو السبيل الأمثل للتخلص من ذكريات الماضي المؤلمة.
التوقف عن لعب دور الضحية
يميل الإنسان دائما في ما يتعلق بذكرياته المؤلمة والسيئة إلى لعب دور الضحية والشخص المظلوم، وإلقاء اللوم على الآخرين وتحميل المسؤولية لهم.
وأول خطوة يجب أن يقوم بها لنسيان ذكرياته الأليمة تلك هي أن يتوقف عن عيش دور الضحية، ويحمل المسؤولية لنفسه مثلما يحملها للآخرين.
تغيير الحياة الحالية
لكي يستطيع الإنسان نسيان ذكرياته المؤلمة يجب عليه تغيير حياته الحالية ويعيد النظر للأشخاص المحيطين به، ويقوم بعملأشياء جديدة ويحاول تحديد أهدافه اللتي يطمح للوصول إليها.
وإن اضطر ليخرج شخصا من حياته فليخرجه، فالحياة لا تتوقف عند أحد.
التسامح مع الذات ومع الغير
التسامح ليس له علاقة بنسيان الأذى أو الإساءة التي كانت من بين أسباب ذكرياتك المؤلمة،فمسامحكتك لمن أذاك وأساء إليك يجعلك تنظر إلى نفسك وإلى غيرك بطريقة أخرى مختلفة، ومنه سيطرتك على ذكرياتك المؤلمة ومشاعرك السلبية.
السيطرة على منبهات الماضي
ويقصد بمنبهات الماضي جميع الأشياء التي تجعل الشخص يستعيد ذكرياته الماضية سواء السيئة منها أو السعيدة بطريقة لا إرادية، ومن قبيل هذه المنبهات؛ الصور، الأشخاص، الأماكن، الروائح.
الأحداث المشابهة، ويمكن السيطرة على هذه المنبهاتعبر تجنب التعرض لها من الأساس، وذلك في سبيل التخلص من ذكريات الماضي الأليم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3912