كتابة :
آخر تحديث: 27/09/2020

أبرز طرق علاج سرطان اللوزتين

يعد مرض سرطان اللوزتين من الأمراض التي تصيب الرجال أكثر من النساء بأربعة أضعاف، كما يمكن أن يصيب هذا المرض الأطفال والكبار على السواء، لكن عادة ما يتم تشخيصه عند بلوغ الخمسين عامًا.
لا يمكن تشخيص هذا المرض إلا عندما يصل إلى المراحل المتقدمة ويصيب الأنسجة التي تحيط باللوزتين كالعقد الليمفاوية واللسان؛ إذ أن نسبة 3.5% من الأمراض السرطانية التي تتشكل داخل الفم تنشأ في اللوزتين؛ لذا سنتناول في هذا المقال أعراض المرض وأسبابه، وعلاجه وطرق الوقاية منه.
أبرز طرق علاج سرطان اللوزتين

نبذة عن اللوزتين

اللوزتان هما الغدد التي تقع في آخر الفم وتكون بيضاوية الشكل، وتعتبران من الخطوط الدفاعية الأولى لجهاز المناعة، وتزداد احتمالية إصابة اللوزتين بالأمراض الخطيرة لأنهما يعملان على صد الجراثيم القادمة من الفم والأنف.

وتساهمان في محاربة انتشارها، ويشعر مريض سرطان اللوزتين بصعوبة البلع وكأن هناك شيء ما عالق في الحلق.

علامات سرطان اللوزتين

من الغريب أن المصابين بمرض سرطان اللوزتين لا يعانون من أية أعراض إلى أن يتم التشخيص، وحينئذٍ تبدأ إحدى اللوزتين في التضخم مقارنة بالأخرى، ويشعر المريض بالتهاب الحلق فيما بعد، ثم تبدأ الأعراض تباعًا على حسب حجم السرطان وتفشيه.

ومن هذه الأعراض:

  • الشعور بالإجهاد والتعب.
  • نقصان الوزن بكثرة دون سبب واضح.
  • ظهور الرائحة الكريهة للفم.
  • حدوث تغيرات في الصوت أو بحة في الصوت.
  • الشعور بألم في الرقبة، وآلام الأذن.
  • الشعور بالمعاناة عند ابتلاع الطعام وتناوله وخاصة عند تناول المواد الحمضية، والشعور بعدم القدرة على التحدث.
  • حدوث نزيف الفم.
  • تضخم حجم الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة.
  • ظهور تقرحات في الحلق وأسفل الفم، ولا يمكن شفاؤها.
  • اختلاط اللعاب بالدماء نتيجة نزيف الحلق.
  • الشعور بآلام في الفم والحلق.
  • ظهور بقعة حمراء اللون أو بيضاء على اللوزتين.
  • ملاحظة وجود كتل كثيرة في منطقة العنق.
  • الشعور بصعوبة في التنفس.

أسباب الإصابة بسرطان اللوزتين

لم تظهر الدراسات الأسباب الكامنة وراء الإصابة بسرطان اللوزتين، ولكن هناك العديد من الأسباب التي قد تساهم في تطور الحالة المرضية، ومن أبرز تلك الأسباب العوامل الوراثية والتقدم في العمر.

وهناك عوامل أخرى تزيد من الإصابة:

الإسراف في التدخين وشرب الكحوليات، وذلك لأن المادة التي يتكون منها التبغ أو الكحوليات تسري إلى الفم وتدخل إلى اللوزتين وتؤثر على الأنسجة المحيطة بهما، وتغير من الحمض النووي لها مما يتسبب في تشكل السرطان.

يلعب الجنس دورًا مهمًا في الإصابة بسرطان اللوزتين؛ إذ يصاب الرجال بهذا المرض أكثر من النساء، كما تزداد احتمالية إصابة الذين تعدوا عمر الخمسين بالمرض أكثر من غيرهم.

الإصابة بالعدوى عن طريق الجماع كالإصابة بفيروس الورم الحليمي الذي يشكل مجموعة من الفيروسات المنتقلة عن طريق ممارسة الجنس، وقد أظهرت الأبحاث أن هناك علاقة وثيقة بين أنواع سرطانات الفم والرأس والإصابة بتلك الفيروسات.

ضعف المناعة، أو الإصابة بمرض الإيدز قد يؤدي إلى تطور سرطان اللوزتين.

سوء التغذية الناجم عن نقص العناصر الغذائية في الجسم نتيجة لعدم تناول الفواكه والخضراوات الضرورية لصحة الجسم.

تشخيص سرطان اللوزتين

قد لاحظنا تشابه أعراض مرض سرطان اللوزتين مع أعراض الأمراض الأخرى التي تصيبهما كالتهاب اللوزتين، ولهذا يجب التحقق من هذا الأمر عن طريق مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التي تكشف عن مرض سرطان اللوزتين، ومنها:

الفحص السريري للمصاب، حيث يقوم الطبيب بفحص اللوزتين والحلق والتحقق من عدم حدوث تورم غير طبيعي، وسؤال المريض عن الأعراض التي تنتابه ومتى ظهرت، وكم من الوقت استمرت.

أخذ عينة من الأنسجة المحيطة باللوزتين وفحصها تحت المجهر في المختبر؛ للكشف عن أي نمو غريب في الخلايا، ويعد هذا الفحص من الفحوصات الدقيقة التي يمكن الاعتماد عليها للكشف عن هذا المرض.

تأتي اختبارات التصوير في المرحلة الأخيرة كالتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير بالأشعة المقطعية والتصوير بالأشعة السينية، والتي تساهم في تحديد حجم الورم ونوعه وإلى أي مدى يمكن أن ينتشر في الجسم، ويتم عمل هذه الفحوصات بعد التأكد من الإصابة بسرطان اللوزتين.

طرائق علاج سرطان اللوزتين

تختلف طريقة علاج سرطان اللوزتين باختلاف العوامل المسببة للمرض وحجم الورم ومدى انتشاره، فتتغير طريقة علاج هذا الورم إذا كان نتيجة للإصابة بفيروس الورم الحليمي، أما عن الأسباب الأخرى فيمكن علاجها بإحدى الطرائق التالية:

الجراحة

حيث يقوم الجراح باستئصال الورم الموجود في اللوزتين، وكذلك الأنسجة الموجودة حولهما إذا كان الورم سينتشر في هذا الموضع، وقد يستأصل اللوزتين بأكملهما إذا كان الورم واسع الانتشار.

وقد يسبب هذا تعرض المريض لبعض المضاعفات بعد الجراحة نتيجة تضرر الأنسجة والأعضاء القريبة من موضع الجراحة.

قد يحتاج المريض إلى عمل ثقب في القصبة الهوائية لتركيب جهاز تنفس صناعي حتى يستطيع التنفس، وقد يستدعي الأمر تركيب أنبوب للتغذية، أو إجراء عمليات تجميلية، أو التغيير من النظام الغذائي له بعد الجراحة.

العلاج الإشعاعي

وهو يعمل على تقليل حجم الورم السرطاني قبل إجراء العملية الجراحية، أو قتل بقايا الخلايا السرطانية التي مازالت متواجدة حتى بعد الجراحة.

العلاج الكيميائي

وذلك لقتل الخلايا السرطانية ومحاربة انتشارها، وكذلك التقليل من حجمها حتى يسهل بترها جراحياً، وقد يكون المريض بحاجة إلى استخدام العلاج الإشعاعي والكيميائي معًا في الوقت ذاته.

لأن العلاج الكيميائي يقوم بقتل كلاً من الخلايا السرطانية والسليمة، مما يسبب حدوث آثار جانبية مصاحبة لذلك.

العلاج الموجّه

هو من العلاجات قليلة الأعراض الجانبية؛ إذ لا يؤثر على خلايا الجسم السليمة، بل يستهدف قتل الخلايا السرطانية فقط.

الوقاية من سرطان اللوزتين

هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها لتجنب خطر الإصابة بسرطان اللوزتين، والتي تتمثل في الآتي:

  • يعد الابتعاد عن التدخين والكحوليات أفضل وسيلة لتجنب الإصابة بسرطان الرقبة والرأس.
  • الحرص على تطعيم الأطفال باللقاح الخاص بفيروس الورم الحليمي.
  • الابتعاد عن أماكن التدخين التي تؤثر على الصحة بشكل سلبي، مما تزيد من خطر الإصابة بسرطان اللوزتين.
  • استخدام الأوقية الذكرية عند ممارسة الجماع؛ تجنبًا للإصابة بفيروس الورم الحليمي الذي يزيد احتمالية الإصابة بسرطان اللوزتين.
  • الحرص على زيارة الطبيب باستمرار للتشخيص المبكر لسرطان اللوزتين.

بعض الأسئلة الشائعة حول الإصابة بسرطان اللوزتين

إلى أي مدى يمكن أن ينتشر سرطان اللوزتين؟

أول موضع يبدأ سرطان اللوزتين بالانتشار إليه هو الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة، وقد ينتشر إلى الحنجرة فيما بعد، ثم إلى الفك السفلي من الفم.

أو المنطقة الأمامية من سقف الفم، أو العضلات المسئولة عن تحريك اللسان، وقد ينتشر إلى أجزاء من الرقبة أو الرأس.

كم المدة التي يبقى فيها المصاب بسرطان اللوزتين على قيد الحياة؟

تختلف المدة من شخص لآخر على حسب حالة الإصابة بفيروس الورم الحليمي للشخص، وقد أظهرت الدراسات أن نسبة بقاء المرضى المصابين بسرطان اللوزتين لمدة خمس سنوات تبلغ 71%.

قد تناولنا العديد من المعلومات حول سرطان اللوزتين من حيث الأسباب، والتشخيص والعلاج، وطرائق الوقاية، وكذلك الإجابات عن بعض الأسئلة التي قد تثير فضول بعض الأشخاص، وفي النهاية ننصح مراجعة الطبيب بشكل مستمر وإجراء الفحوصات العامة للكشف عن الأمراض مبكرًا، وتجنب التعرض للمضاعفات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ