آخر تحديث: 12/02/2023

ما هي أحب الأعمال إلى الله وأدومها وان قل؟

أحب الأعمال إلى الله عز وجل وإن كانت بسيطة، ما دام المرء المسلم يواظب عليها ويحاول التزوّد ابتغاء مرضاة الله تعالى، فيما أن العمل الصالح الذي يحبه الله تعالى هو الذي يكون خاليًا من أي رياء أو معصية تقلل من قيمته أمام الله سبحانه وتعالى، وقد حثّنا النبي صلوات الله عليه وسلم على المداومة على الأعمال الطيبات حتى وإن كانت قليلة، لذا سنوضح لكم هذه الأعمال الصالحة عبر موقعنا المتميز مفاهيم، فتابعونا.
ما هي أحب الأعمال إلى الله وأدومها وان قل؟

أحب الأعمال إلى الله أدومها وان قل

  • أوضح لنا الدين الإسلامي الحنيف بأن هناك أعمال صالحة يحبها الله تعالى من عبده المؤمن، وهي الأقرب إلى الله عز وجل خاصة إذا استمر المرء المسلم على فعلها دون انقطاع بل وإن كان يسعى إلى أن يزيد من الأعمال الطيبات دون نفاق أو شبهات مُحرّمة.
  • وقد جاء في قوله تعالى: "وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأتِيَكَ الْيَقِينُ"، وهذا يوضح أهمية الأعمال الصالحة والمداومة على القيام بها حتى ملاقاة رب العالمين جل جلاله، والله عز وجل يحب العمل الطيب وإن قلّ، لهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرشد من يسأله عن أحب الأعمال إلى الله وأيها التي يمكن الاستمرار فيها، فجاء ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام" متفق عليه.
  • كما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: أدوَمُها وإن قلَّ، وقال: اكلفوا من الأعمال ما تُطيقون.

إن أكثر الأعمال المحببة إلى الله من الطيبات يختلف حسب ما يتوافق مع المؤمن عدا الفرائض من العبادات والصلاة فهي مؤكدة ولابد من القيام بها دون إخلال، لكن الأعمال التي يحبها الله تعالى من عباده المؤمنين نذكر منها هذا القدر فيما يلي:

1. الصلاة في وقتها المعلوم

  • إن القيام بأداء الصلاة في وقتها المحدد هي من أفضل الأعمال إلى الله، وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها" صحيح أبو داوود والترمذي.
  • وجاء عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وأعطى الزكاة طيبة بها نفس، وأدى الأمانة، قالوا: يا أبا الدرداء! وما علينا أداء الأمانة؟ قال: الغسل من الجنابة" صحيح أبي داوود.

2. قضاء الحوائج لأهل الله

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهرًا، ومن كفَّ غضبه، ستر الله عورته، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام.
  • وإن سوء الخلق ليِفسد العمل كما يفسد الخل العسل" رواه الطبراني في الكبير، وابن أبي الدنيا.
  • وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورًا أو تقضي عنه دائمًا أو تطعمه خبزًا" رواه البيهقي وابن أبي الدنيا.

3. بر الأبوين

  • جاء في قوله تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيهِ حُسْنًا".
  • وقوله تعالى: "وَاعْبُدُوا الله وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوالِدَينِ إِحْسَانً".
  • وقوله عز وجل: "وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدُوا إِلّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالدَيِن إِحْسَانًا إِمَّا يَبلُغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَو كِلاهُمَا فَلَا تَقُل لَهُمَا أُفًّ وَلَا تَنهَرهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَولًا كَريمًا".
  • وفي هذه الآيات الكريمة تأكيد على أن أفضل الأعمال إلى الله تعالى هي بر الوالدين والإحسان إليهم وتقديرهم وحُسن معاملتهم.

4. إماطة الأذى عن الطريق

  • إن إماطة الأذى عن طريق الناس لهو خير الأعمال الصالحة وتعد من أسباب دخول الجنة.
  • وقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقد رأيت رجلًا يتقلّب في الجنة، في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس".

5. التيسير على المعسر

  • هل تعلم عزيزي القارئ بأن أكثر ما يقهر المرء في حياته هو أن يكون متعسرًا في دين ولا يمكنه تحمل النفقات ولا قضائها، لذا حثّنا النبي صلى الله عليه وسلم على أن نصبر على المُعسر.
  • وجاء في صحيح مسلم عن عبد الله بن أبي قتادة أنه قال: "فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سرّهُ أن يُنجيه الله من كُرب يوم القيامة، فَليُنفس عن مُعسر أو يضع عنه"، فذلك من أحب الأعمال إلى الله تعالى.

أحاديث من السنة النبوية عن أحب الأعمال إلى الله أدومها

لقد جاء في أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم كلمات لخصت أفضل الأعمال إلى الله عز وجل نذكر منها الآتي:

  • ورد في صحيح ابن حبان، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:

"آخر كلمة فارقت عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم- قلت: يا رسول الله أخبرني بأحب الأعمال إلى الله عز وجل أو أفضل؟ قال: أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى".

  • كما ورد عن السلف الصالح، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا أن نداوم على ذكر الله سبحانه وتعالى إلى أن يلقى المؤمن ربه ولسانه رطب بذكر الله عز وجل، فإنها من أحب الأعمال إلى الله وأفضلها.
  • أيضًا بيّن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سأله الصحابي الجليل عن أي الأعمال هي الأحب والأفضل إلى الله عز وجل، فقال:

"الصلاة على وقتها، فسأله ثم أي، قال: بر الوالدين، فسأله ثم أي، قال: الجهاد في سبيل الله" رواه البخاري.

  • ورد عن مسروق قال: "سألت عائشة رضي الله عنها أي العمل أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: الدائم، قال: قلت في أي حين كان يقوم؟ قالت: كان يقوم إذا سمع الصارخ وفي رواية: "إذا سمع الصارخ قام فصلى".
  • كان يحرص النبي صلوات الله عليه وسلم على أن يكثر من السنن في يوم جمعة، كما أن أحب الأعمال إلى الله تلك التي تتم في يوم جمعة.

وقد روى مسلم عن أبي هريرة، وحذيفة رضي الله عنهما قالا: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضي لهم قبل الخلائق".

  • ورد عن أسامة بن شُريك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خُلقًا"، أي أن أفضل الأعمال الصالحة إلى الله هو حسن الخلق من تواضع وتسامح ونفعُ الناس والابتعاد عن الأفعال التي تغضب الله ورسوله.

وإلى هنا انتهى مقالنا أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى وبعض ممن جاء في أحاديث عن النبي صلوات الله عليه وسلم تحث على فعل الأعمال الصالحة التي تجعل المؤمن قريب إلى الله عز وجل، جدير بالذكر أن هناك العديد من الأعمال الطيبات كالصيام وقيام الليل والاقتداء بالسلف الصالح والدوام على ذكر الله والحمد والثناء وغيرها من الأعمال التي يحب أن يرى الله تعالى أثرها بين عباده المؤمنين، لذلك ينبغي علينا القيام بها لنكن جميعا في معيًة الله تعالى وننال رضاه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ