كتابة :
آخر تحديث: 18/01/2021

أسباب الانهيار العصبي

يطلق على الانهيار العصبي العديد من المسميات الأخرى ومنها الانهيار العقلي، ومن أهم أسباب الانهيار العصبي هو حدوث خلل عصبي ناتج عن التعرض لضغط نفسي معين.
يتسبب ذلك في عدم القدرة على ممارسة الحياة بصورة طبيعية لما يصاحبه من علامات شديدة كالاكتئاب والقلق، وهذه المشكلات تتطلب المزيد من الاهتمام لمعالجتها قبل تفاقمها والتعرف على أسباب الانهيار العصبي لمعالجتها, تابعوا معنا.
أسباب الانهيار العصبي

أسباب الانهيار العصبي

تعتبر مسببات الضغوط العصبية والبدنية من أهم أسباب الانهيار العصبي، وقد تكون هناك مواقف بعينها لها صلة بحدوث الانهيار العصبي، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

الشعور بالوحدة والعزلة.

إصابة أحد أفراد العائلة أو الكثير منها بالأمراض العقلية.

وكثرة المواقف التي تتعلق بالضغوط العصبية وتواليها سواء في المنزل أو العمل.

الحياة غير المرضية للشخص.

والمرور بالصدمات والأزمات وصعوبة تجاوزها.

التأثر بالأحزان الشديدة.

التعرض للمشكلات الاجتماعية والأسرية.

إرهاق الشخص لنفسه بشكل متواصل في العمل.

الدخول في علاقات غير متكافئة فكريًّا.

أعراض وعلامات الانهيار العصبي

لا يعني الانهيار العصبي بقاء المصاب به في غرفته لكي يتلقى العلاجات عند تواجد أسباب الانهيار العصبي، إلا أنه يوجد الكثير من الأعراض والعلامات التي يجب متابعتها لتفادي الإصابة بمضاعفاته حيث أن الأمر قد يصل إلى حد الانتحار في بعض حالات الانهيار العصبي؛ وفي النقاط التالية نذكر أهم علامات وأعراض الانهيار العصبي:

  • سوء الحالة النفسية والمزاجية، بالإضافة إلى الشعور بالأرق عند محاولة النوم.
  • عدم القيام بأي أنشطة اجتماعية.
  • الرغبة في تناول الطعام باستمرار، حيث أن إصابة الشخص بالتوتر يؤدي إلى إنتاج الجسم لهرمون يعرف بالأدرينالين، يعمل على زيادة الشهية، كما أن المصاب لا يشعر بالارتياح إلا إذا تناول أطعمة تحتوي على السكريات والدهون.
  • إصابة المعدة بأوجاع شديدة، فمن المعروف أن التوتر والقلق لهما دورًا كبيرا في شعور الشخص المصاب بالانهيار العصبي بالألم في معدته.
  • البعد عن الناس وتجنب الاختلاط تمامًا.
  • عدم الرغبة في تكوين أي علاقات عاطفية.
  • تشتت الانتباه، حيث أن الشعور بالقلق بشكل متواصل يتسبب في تشتت الانتباه، ويتمثل ذلك من خلال معاناة المصاب بالاكتئاب أو القلق بصعوبة في تنفيذ أي مهمة حياتية.
  • سرعة الغضب بشكل مستمر.
  • الإحساس بخيبة الأمل، ومن ثم عدم تقدير الشخص المصاب بالانهيار العصبي لنفسه بصورة صحيحة.
  • عدم الذهاب إلى العمل لأيام متواصلة.
  • النوم المتقطع ومن الممكن أن ينام المصاب بالانهيار العصبي لأوقات طويلة.
  • عدم الاهتمام بتناول الأغذية الصحية، وكذلك إهمال الشخص في نفسه وفي المكان الذي يعيش فيه، وعدم الاكتراث لمستوى ثيابه من حيث نظافتها أو أناقتها.
  • انخفاض الشعور بالاستمتاع بأي أمر من أمور الحياة.
  • التفكير بشكل كبير في الانتحار.
  • نقص الشعور بالمتعة عند ممارسة العلاقة الجنسية.
  • تغيير ملحوظ في طريقة الكلام والسير أيضًا.
  • سرعة نبضات القلب وإفراز الجسم للعرق بصورة مبالغ بها بدون التعرض لمناخ حار، وإصابة الفم بالتشققات.
  • الإحساس الدائم بالإجهاد، حيث أن الشخص الذي يعاني من الاكتئاب والقلق يشعر بالإجهاد بعد وقت قصير من العمل مقارنة بالشخص السليم.
  • استنشاق روائح غير موجودة، إذا يتوهم المصاب بالاكتئاب أنه يستنشق رائحة غير مألوفة، وذلك على الرغم من تواجده في أماكن تخلو من مثل هذه الروائح.

علاج الانهيار العصبي

توجد أمور بعينها تسهم في تخفيف علامات الانهيار العصبي، ومن هذه الأمور ما يأتي:

  • الذهاب للطبيب المختص بالمشكلات النفسية، وهو في أغلب الأحيان يلجأ إلى اتباع طرق العلاج النفسي في معالجة الشخص المصاب بالانهيار العصبي.
  • الاعتماد على مضادات القلق والاكتئاب والذهان، ويُنصح بمراجعة الطبيب قبل الاعتماد على هذه العقاقير.
  • القيام ببعض التمارين مثل اليوجا، فهي تدعم الجهاز التنفسي وقدرته على القيام بوظيفته.
  • القيام بتمارين داعمة لعملية التنفس بعمق، وداعمة أيضًا لراحة جسم الشخص وعقله.
  • أداء الأنشطة الرياضية غير الشاقة لما يقرب من نصف الساعة كل يوم، والأنشطة الشاقة لما يقرب من ربع الساعة كل يوم.
  • قيام الشخص بالأشياء المفضلة لديه من هوايات أو أعمال ترفيهية.
  • الفضفضة والبوح من مصاب الضغط العصبي إلى صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة عن أي شيء يسبب له الضيق.
  • الالتزام بحميات غذائية صحية، بالإضافة إلى النوم لعدد ساعات ملائم لراحة الجسم، وعدم إهمال الشخص لذاته ونظافته.
  • الابتعاد بقدر الإمكان عن شرب المنبهات والمشروبات الكحولية والتدخين بكل صوره وأشكاله.
  • تهيئة المناخ المناسب للنوم بشكل صحي.
  • التخفيف من التعرض للمواقف التي تولد الضغط العصبي، بمعنى تجنب نشوب مشكلات أسرية أو مشكلات على المستوى المهني.
  • استكشاف مجموعات تقدم الدعم لحالات الانهيار العصبي أو من لديهم علامات مماثلة.

علاج الانهيار العصبي باستخدام الأعشاب

لكي يعالج الانهيار العصبي بشكل صحيح فمن الضروري معرفة أسبابه وعلاماته، ومن الأعشاب التي قد تعالج الانهيار العصبي فور استعمالها ما يأتي:

وصفة الليمون: يعتبر الليمون من الحمضيات التي تسهم في إتاحة الاسترخاء العضلي والراحة للجسم، بالإضافة لقدرته على التخلص من التوتر، وهذه الوصفة يمكن إعدادها بالطريقة الآتية

يمكن عمل مشروب الليمون بالعسل وتناوله, من خلا تقشير الليمون، ثم يوضع القشر في وعاء به ماء، وبعد ذلك يوضع على النار, ثم يقوم مريض الانهيار العصبي باستنشاق الرائحة التي تنبعث من المزيج الموضوع على النار.

وصفة البابونج: حيث أن البابونج توجد به عناصر توفر للإنسان الشعور بالراحة في حالة تناولها، ويمكن إعداد الوصفة من خلال وضع القليل من البابونج في إناء به ماء, ويتم وضع الإناء على النار وبعد تمام غليانه، يُصب ويُشرب على أن يكون دافئًا، ويمكن تحليته بعسل النحل حسب الرغبة.

عشبة اللافندر: وهذه العشبة تستخدم من خلال أن يستنشق مصاب الانهيار العصبي رائحتها التي تنبعث منها في حالة غلي مقدار من الماء مضافاً إليه حوالي ثلاث قطرات من اللافندر.

عشبة المليسة: يمكن استخدامها من خلال إضافتها إلى مشروب النعناع الدافئ مثلًا، وذلك للقضاء على التوتر المصاحب للانهيار العصبي بشكل تدريجي.

عشبة جوزة الطيب: تستخدم هذه العشبة من خلال أن يستنشق مريض الانهيار العصبي رائحتها ومن الممكن استعمالها في طهي الكثير من الأطعمة.

نصائح لدعم الصحة النفسية

لكي يقي الإنسان نفسه من خطر التعرض للمشكلات النفسية بصفة عامة، والانهيار العصبي بصفة خاصة يُنصح له باتباع ما يلي من نصائح:

  • تجنب التفكير في سلبيات الحياة ومشاكلها، بالإضافة إلى قيام الإنسان بتثقيف ذاته، وتقديم الدعم للأفكار البناءة داخله.
  • المشاركة في المواقف السعيدة، والابتعاد عن التفكير في الأحزان.
  • محاولة التواجد في أماكن يشملها الهدوء باستمرار، حيث أن ذلك ينعكس بصورة إيجابية على الحالة المزاجية والنفسية للأشخاص.
  • المواظبة على القيام بالأنشطة الرياضية لما لها من أثر في تنشيط العقل وتحسين الحالة النفسية لا تنشيط الجسم فحسب.
  • تقدير الإنسان لنفسه وتعزيز ثقته بها، بالإضافة إلى تشجيع نفسه ومدحه لها بأنه شخص مختلف ويستطيع فعل أي شيء.
  • تجنب الشخص لتراكم الغضب بداخله، فإن كتمان الغضب يجعل الشخص قابل للانفجار في أي وقت.
  • الاهتمام بالعبادات والقرب من الله عز وجل.
  • كسر الروتين للتخلص من الرتابة والملل.

هل يصل الانهيار العصبي بالمصاب به إلى حد الوفاة؟

من الممكن أن يتسبب الانهيار العصبي في الوفاة، لا سيما إذا كان الشخص يعاني من اكتئاب مفرط، حيث أنه قد يحاول الانتحار ظنًّا منه بذلك أنه يُنهي سلسلة من الضغوط النفسية التي تؤثر على حياته وتعوق سيرها بشكل طبيعي.

لذا يُنصح بتوفير العناية الملائمة لحالته النفسية من قبل الأشخاص الذين يتواجدون معه، بالإضافة إلى المراقبة الجيدة له حتى لا يُقْدم على خطوة الانتحار، كما يُنصح أيضا بتقديم الدعم النفسي له واحتوائه بصورة كبيرة.

وختامًا.. تشتد حدة الأعراض والعلامات المصاحبة للانهيار العصبي تبعًا لشدة درجة الإصابة به وتعدد أسباب الانهيار العصبي، ولكن يلزم مراعاة صعوبة ذلك الخطر ومحاولة معالجته.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ