أسباب تضييع الوقت
تعاني من تضييع الوقت بشكل مفرط.. تكتب عن خططك لليوم وفجأة تجد أن ساعاتك قد ولت ولم تقم بأي شيء.. يصيبك تضييع الوقت بحالة نفسية ومزاجية سيئة للغاية فتشعر أنك لن تستطيع أبدا النجاح فيما تخطط..
تعتقد أن العيب ليس فيك ولكن في "بركة الوقت" التي قد ذهبت إلى غير رجعة؟ عزيزي القارئ أنت من يُضيِّع وقتك بنفسك، خاصة أن هناك العديد من الطرق التي ستساعدك على الحفاظ على وقتك واستغلاله بأفضل ما يكون؛ لكن قبل أن نعرف الوسائل التي تساعدنا على عدم تضييع الوقت، علينا في البداية أن نعرف الإجابة الدقيقة على سؤال: فيما يضيع أوقاتنا؟
وفيما يلي عدد من أهم الأشياء التي تتسبب بإضاعة الوقت لنتجنبها قدر الإمكان.
الاستماع الفعال
الاستماع الفعال هو أن تسمع لنفسك بسماع الآراء المخالفة لرأيك وتقبلها، فقد تلفت نظرك لشيء غاب عنك. عزيزي القارئ لا أحد يعرف كل شيء ولا أحد كامل، لذا عليك أن تصغى لنصائح الآخرين، حتى لو لم تقنعك، فربما تستفيد منها بطريقة أو بأخرى. وتذكر أن تجنب هذا النوع من "الإصغاء" يثبتك في مكانك بينما يسلك الآخرون دروبا أكثر نجاحا، فتنهمر بعد ذلك في إضاعة وقتك في محاولة ألحاق بهم.
هل تراقب نفسك؟
هل فكرت يوما في أن تراقب نفسك عن قرب، تسجل كل ما تقوم به في يومك، عدد ساعات النوم وعدد دقائقك داخل الحمام وفي كم دقيقة تناولت وجباتك.. وكذا يجب أن تراقب نفسك في مهامك، هل تؤديها حتى النهاية وعلى خير ما يكون، أم تتكاسل في نصفها وتتركها دون إتمام، أم تكملها ولكن بشكل سيء؟
وتذكر أنه لمعرفة مدى تأثير شخص ما هو أن نراقب ما إذا كان يقوم بما عليه حتى النهاية أو لا.
تركك المهمة التي عليك القيام بها قبل إنهائها، يشتت عقلك ويجعله مشغولا بتلك المهمة غير المكتملة، ما يؤثر سلبا على مهامك الجديدة، ويؤدي هذا بغير شك إلى إضاعة الكثير من الوقت.
العمل لوقت متأخر
تعتقد أنك نشيط لدرجة أنك تعمل لوقت متأخر.. وتسأل نفسك: ها أنا أسهر في العمل حتى وقت متأخر.. فلماذا يضيع الوقت دون تحقيق إنجاز؟ عزيزي القارئ عملك لوقت متأخر دليل دامغ على تراكم المهام المطلوبة منك، وليس له إلا سببين، الأول: "إما أجلتها عن موعدها"، والثاني: "أنت لا تملك القدرة على إدراة وقتك بشكل سليم.
واحذر من السهر لوقت متأخر، فهو إن تمكن منك ليوم أو شهر أو حتى عام سيأتي هذا بالسلب على صحتك وتركيزك وعلاقاتك لاحقا.
لماذا أؤجل عملي؟
تأجيل العمل لوقت سابق له سبب أساسي وهو عدم التركيز فيه، فنتيجة عدم تركيزك تضطر للتأجيل، ما يؤدي إلى حالة من الفوضى في جدولك وخططك، الأمر الذي يترتب عليه بغير شك "ضياع وقتك". ويأتي عدم التركيز لأسباب عديدة ومشتتات محيطة بك ومشتتات داخلية، لذا يجب أن تتبع نمط في حياتك يساعدك على التركيز وقت العمل. وضع قاعدة أساسية في حياتك هي أن كل ما يخرجك عن تركيزك فيما تفعل هو عدوك الأول.. ولا نجاح إلا بـ"تركيز وإصرار وصبر".
فيسبوك
هل تعيش في منعزل عن الأجهزة الإلكترونية كالحاسوب والتابلت والهاتف المحمول؟ بالطبع لا أحد يستطيع ذلك.. لذلك تذكر أن هذه الوسائل "المسلية" هي أكبر مضيع للوقت في حياتك، وحسب الدراسات فإن معظم الأشخاص في عالمنا العربي يقضون أكثر من ساعتين يوميا على تطبيق "فيسبوك" فقط، فما بالك بباقي التطبيقات والألعاب؟
عليك أن تدرك أن من يترك أجهزته التكنولوجية المختلفة تسيطر عليه بدلا من أن يحكمها هو، فهو يعاني من الإدمان، وهذا الإدمان لا يقل خطورة بأي حال من الأحوال عن إدمان المخدرات، فالمخدرات تدمر صحتك وإدمان الأجهزة الإلكترونية يغتال وقتك.
وتذكر أن التكنولوجيا إن لم تكن وسيلة مساعدة لك على إنجاز أعمالك ومهامك ببساطة ويسر، فهي وسيلة مشتتة وأستطيع أن أخبرك بأنها أكثر أعداء وقتك فتكا وغدرا. تخلص منها على الفور.
تعلم قول لا
أن تقول نعم وتخدم الآخرين في كل ما يحتاجونه، هذا من الفضائل التي تعلمنا عنها في صغرنا، ولكن هذا لا يعني أن تسمح للجميع بإضاعة وقتك، فوقتك ملكك وحدك لا ملك غيرك.. فلا تدع أحد يستغله بدون وجود سبب حقيقي.
وتذكر أنك إن لم تحترم قيمة وقتك فلا تتوقع من أحد أن يحترمه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_580