كتابة :
آخر تحديث: 23/11/2023

ما هي أسباب التنمر ونتائجها وأنواعه وطرق التخلص منها؟

التنمر سلوك خاطئ يستخدم من أجل تغطية النقص والضعف من خلال التصرف بسلوكيات يعتقد المتنمر أنه سيبدو قويا وجذابًا ومحبوبًا. هذا الاعتقاد الخاطئ له دوافعه وأسبابه، أنواع التنمر كلها تخلف أضرار ويجب الحد منها ومواجهتها بالطرق السليمة، هذا ما نتعرف عليه في هذا المقال في موقع مفاهيم، كما يجب ألا نغفل عن علاج أعراض التنمر متى ظهرت.
ما هي أسباب التنمر ونتائجها وأنواعه وطرق التخلص منها؟

تعريف التنمر

هو تصرف يقوم به شخص ما ضد شخص آخر يستهدفه من الأجل اكتساب السلطة باستخدام طرق وسلوكيات عنيفة، سواء على المستوى اللفظي أو الجسدي أو النفسي، ولا يعتبر التنمر تنمرا إلا إذا كان:

  • متعمدا.
  • مكررا.
  • فرض القوة والسلطة.

دوافع التنمر

  • غالبا ما يعتقد الشخص الذي يلجأ إلى التنمر بأنه سيصبح مميزا ومحبوبا وسيبدو بمظهر القوي، وهذا كله بهدف لفت الانتباه. أو يكون الدافع هو رد عكسي لما تعرض له سابقا من أدى التنمر.

وفي دراسة حديثة توصلت إلى أن ١ من ٣ أولاد يتعرّض يوميا للتنمر، ٧٥ ٪ من الأولاد شهدوا تنمر على الآخرين، كما أن ٧٠ ٪ من المسؤولين في المدارس رأوا تنمر الأولاد على غيرهم من الأولاد، هذا بالإضافة إلى أن ٥٧ ٪ من حالات التنمّر توقفت عند تدخل الآخرين.

أسباب التنمر

غالبا ما يتصف المتنمر بصفات أو يعاني من اضطرابات تجعله أكثر إقبالًا على ممارسة التنمر، من بين هذه الأمور أو الأسباب، نجد:

  • نقص تقدير الذات.
  • إدمان السلوك العدواني.
  • ضغط نفسي واضطراب في الشخصية.
  • الاكتئاب.
  • الاختلاط بأشخاص متنمرين.
  • الغيرة الشديدة منك قد يدفع البعض للتنمر عليك.
  • التكبر والغرور واحدة من أسباب تنمر الآخرين عليك.
  • المشاكل العائلية وظروف التنشئة غير الصحيحة.
  • الوحدة وعدم الشعور بالاهتمام أو الأهمية وسط المحيطين.

أنواع التنمر

هناك أنواع التنمر العديدة التي يمكن أن يتعرض له الأفراد، ومن هذه الأنواع ما يلي:

التنمر الجسدي

  • في هذا النوع من التنمر نجد الاستعراض العضلي الذي يتجسد في الضرب واللكم والركل وغيرها من السلوكيات التي يقوم بها المتنمر، بهدف استعراض قوته ومدى تمرده بشكل جريء قد يصل إلى السرقة وإتلاف أغراض وممتلكات الغير.

التنمر اللفظي

  • التلفظ بعبارات وكلمات تسيء للآخر أو تهدده أو تحتقر وتقلل من شأنه بشكل يضايقه ويتسبب في أذيته.

التنمر الاجتماعي

  • يتلخص التنمر الاجتماعي في نشر الإشاعات والتجاهل والتهميش بطريقة متعمدة لاستبعاد شخص ما والتخلص منه.

التنمر الإلكتروني

  • يتم من خلال استغلال الأدوات التي توفرها النت بهدف التواصل كالبريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي.. ليتم من خلالها ممارسة التنمر سوءا بالسخرية أو التهديد أو اختراق الحساب أو انتحال شخصية ما أو نشر صور محرجة.. إلخ.

التنمر الجنسي

  • تمييز جنس على آخر (امرأة/ رجل) من الأمور التي تم الحديث فيها مطولًا وتم سن قوانين لضمان حق كل جنس والتزامه بالواجبات التي عليه؛ لكن للأسف برغم من كل الجهود المبذولة لا يزال هناك هفوات ومضايقات تحدث.

التنمر العرقي

  • هو من أقدم أنواع التنمر التي عرفها التاريخ حيث كانت ولا زالت ظاهرة يعاني منها الكثيرون برغم من الجهود المبذولة لدحضها والتوعية بقيم التعايش السلمي وتشجيع الانفتاح والمساواة؛ لكن للأسف هناك من لا يزال يفاخر بلونه ونسبه وعرقه ليس على مستوى الأفراد فقط بل حتى ما بين المجتمعات والدول.

التنمر النفسي

  • هو جعل الشخص يعتقد أن التنمر الذي يتعرض له من نسج خياله.

التنمر الديني

  • وهو عدم احترام الانتماء الديني بوصفه بكلمات والتقليل من شأن معتقدات دين ما بشكل مسيء فيه سخرية وازدراء.

التنمر بين زملاء العمل

  • ظاهرة التنمر شملت حتى زملاء العمل أيضا، حيث نجد أن البعض وبالرغم من وعيه ومكانته المعرفية والثقافية مزال يمارس طقوس التنمر على زملاءه في العمل، إما بسبب الغيرة أو الخوف من المنافسة أو فقط بسبب التعود على تلك الممارسات من طفولته حيث قد يكون هو نفسه قد عانى منها بشكل أو بآخر.

مظاهر التعرض للتنمر

غالبا ما نجد أن الأشخاص الذين يعانون من التنمر تنهج تصرفات وسلوكيات مثل:

  • الانزواء بعيدًا عن الناس والأنشطة المجتمعية.
  • إهمال المظهر العام وعدم العناية بهندامه.
  • الدخول في حالات من العصبية والغضب.

آثار وسلبيات التنمر على الضحية

بعد التعرف على أنواع التنمر، قد يؤدي التعرض للتنمر إلى إلحاق الأذى بالضحية حيث يؤثر سلبا عليها كفرد وعلى محيطها كأسرة ومجتمع، وهذه الآثار السلبية نجدها على مستوى الصحة البدنية والصحة النفسية والتواصل والعلاقات، من بين هذه الآثار التي تتأثر بها الضحية نجد:

  • الشعور بالإهانة.
  • الشعور بالخوف والقلق.
  • الميل للعزلة.
  • ارتفاع الضغط.
  • فقدان الثقة بالنفس.
  • القيام بأفعال وتصرفات منحرفة.
  • الميل للعنف والتمرد.
  • مشاكل صحية مثل الإدمان، اضطراب الوزن، التشرد، الانحراف...

خطورة ظاهرة التنمر

التعرض لمظاهر وأشكال التنمر باستمرار يؤدي إلى حدوث الآتي:

  • يولد ضغطا نفسيًا قد يتسبب في ظهور بوادر الانتحار والانتحار فعلا في كثير من الحالات التي تم رصدها.
  • فالانتحار يكون نقطة النهاية التي ينتهي معها الشخص حسب اعتقاده من أدى التنمر؛ لكن قبل توقيع هذه النهاية فالشخص يعاني الكثير من الاضطرابات والضغوط النفسية التي تؤثر سلبا على حياته بشكل أو بآخر.

طرق علاج التنمر

لا يتحقق علاج ظاهرة التنمر بتجاهلها بل بالاهتمام بها خاصة لدى الأطفال، اللبنة الرئيسية لبناء مجتمع سليم، وذلك من خلال:

  • رعايتهم والاهتمام بمنحهم تعليم جيد وتربيتهم على القيم والمبادئ السليمة التي ستساعدهم على احترام وتقدير أنفسهم بشكل يجعلهم قادرين على حماية أنفسهم والتبليغ عن الأمور والتصرفات التي تسيء لهم سواء في الشارع، المدرسة، الأسرة..
  • تأهيل الطفل لحماية نفسه من التنمر، وتربيته بشكل جيد هو أساس وقائي وعلاجي لهذه الظاهرة، خاصة وأننا نعلم أن طفل اليوم هو مراهق الغد، وإن نحن أسسنا وعملنا بجهد وكد لمنح التربية السليمة فنحن قد ساهمنا بشكل كبير لردع التنمر والقضاء عليه بصفة نهائية.
  • محاولة البعد عن المتنمرين، وعدم إظهار أي رد فعل أمامهم، حاول أن تجعلهم يشعرون أن تنمروهم لم يؤثر فيك بشيء، لا تدخل في جدال أو عراك معهم، وحاول قدر الإمكان الابتعاد عنهم، ولا تعطيهم أي اهتمام.
  • حاول معرفة نقاط قوة ونقاط ضعفك، وصقل القوي، وتقوية الضعيف وعدم رد الإهانة مهما كانت حجم الإساءة حتى لا تخسر معركتك.
كانت هذه بعض المعلومات التي قمنا بطرحها عليكم من أجل التصدي لظاهرة التنمر بشكل يحمي أطفالنا وأفراد مجتمعاتنا بشكل أو بآخر. خاصة وأننا نعلم أن للتنمر عواقب وخيمة قد تصل للقتل؛ فقط لإنهاء الشخص معاناته مع هذه الظاهرة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع