كتابة :
آخر تحديث: 05/10/2019

أسرار نجاح العلاقات

هل سبق لك أن لاحظت أنك عندما تواجه مشاكل في العلاقة، جميع من حولك فجأة يتحولون إلى خبيري علاقات ويدعون معرفتهم لأسرار نجاح العلاقات، الأصدقاء وأفراد الأسرة وزملائك في العمل، كلهم في سباق لاقتراح حل والتعبير عن رأي بخصوص علاقتك، لكن في معظم الأوقات، قد تجعلك النصيحة المتضاربة التي تتلقاها، تشعرك بالارتباك أكثر من ذي قبل.
بفضل وجود جميع مصادر المعلومات المختلفة التي لدى الأغلبية إمكانية الوصول إليها في عصرنا هذا، فإن الحصول على المشورة أصبح بالغ السهولة وقد يأتيك حتى دون أن تبحث عنه، لكن الإشكال يبقى في مدى نجاعة المشورة من عدمها، جمعنا لكم أسفله أسرار نجاح العلاقات حسب خبراء العلاقات.
أسرار نجاح العلاقات

سعادة الشريك

حري بطرفا العلاقة أن يدركا أنه ليس من مسؤولية الشريك أن يجعل الطرف الآخر سعيدا، الحقيقة هي أنه لا أحد يستطيع أن يجعلك تشعر بأي شيء.

الأمر متروك لك لتحمل المسؤولية عن شعورك، وهذا جزء مهم في امتلاك شخصية قوية، توضح إيمي مورين، أخصائية اجتماعية ونفسية ومؤلفة، أن إحدى الطرق الأكثر فعالية للاحتفاظ بشخصيتك القوية في العلاقة هي قبول تحمل المسؤولية عن شعورك.

تواصل الخبيرة بالقول "لا تدع سلوك الآخرين يتحكم بعواطفك، بدلاً من ذلك، إقبل أن الأمر متروك لك لإدارة عواطفك، بصرف النظر عن سلوك الآخرين".

عند انتظار السعادة بشكل حصري من الشريك ووضع توقعات غير واقعية، ستضع الكثير من الضغط غير الضروري على علاقتك.

التواصل بين الأزواج

التواصل الفعال ليس فقط حول ما تقوله، بل أعمق من ذلك، ولعل سوء الفهم هو أكثر القضايا شيوعا بين الأزواج، الأمر الذي يؤدي إلى الإحباط والانفصال.

يوضح توني روبنز أن الأشخاص غالبًا ما يخطئون في التواصل من خلال التحدث أو إجراء محادثة صغيرة وهذا هو السبب الأساسي للتواصل غير الناجح في العلاقات.

يستمر روبنز بالقول أن لدى كل شخص طرقًا مختلفة في تقديم المعلومات وتلقيها:

  • التواصل الفعال في العلاقات لا يقتصر فقط على إدراك كيفية إرسال المعلومات، ولكن أيضًا كيفية تلقيها.
  • الاستماع النشط هو جزء لا يتجزأ من عملية الاتصال والتواصل، وهذا ينطوي على أن تكون حاضرا بكل جوارحك مع الشريك، وإطفاء الهاتف والتلفاز والتخلص من أي عنصر قد يكون مصدر تشويش على التواصل مع الشريك.

من أهم أسرار نجاح العلاقات هو منح شريكك اهتمامك الكامل حتى يعلم أنه يمثل الأولوية الأولى وأن ما يقوله مهم، وضح أيضًا أنك سمعته جيدًا وأنك تفهم ما قاله من خلال تكرار ما سمعت بكلماتك الخاصة.

تحديد لغة الحب

نحن لا نتواصل جميعًا بطرق مختلفة فحسب، بل نعبر جميعًا عن الحب بطرق مختلفة، يمكن أن تكون طريقة شخص واحد لإعطاء وتلقي الحب مختلفة تمامًا عن طريقة شريكه.
نظرًا لأننا عادةً ما نمنح الحب بالطريقة التي نتمنى أن نتلقاها، غالبًا ما لا نعطي الحب بالطريقة التي يحب الشريك تلقيها.

يشرح الدكتور جاري تشابمان، المتحدث والمستشار ومؤلف سلسلة The 5 Love Languages، أن الغالبية تتعاطى الحب بشكل مختلف، وبدون فهم هذه الاختلافات، من السهل أن يخطئ أطراف العلاقة في إثبات أنه مهتم فعلا.

يسمي الدكتور تشابمان الطرق المختلفة للتعبير عن الحب وتلقيه "لغات الحب الخمسة" والتي جمعها في كلمات حب ومودة، خدمة الشريك، تلقي الهدايا، وقت خاص، واللمس البدني.

تساعد كتبه ومسابقته المجانية على الإنترنت The 5 Love Languages على مساعدة الأزواج على فهم بعضهم البعض، كل فرد لديه لغة واحدة على الأقل يفضلها على الأخرى، وبمجرد أن تعرف أنت وشريكك ما هي لغة حب بعضكما البعض، فإنه سيدرك كيفية إعطاء وتلقي الحب بطرق ذات معنى.

الإحترام في العلاقة

كل شيء قمنا بذكره حتى الآن يحتاج لأن يدعم بأحد العناصر الأكثر أهمية لأي علاقة ناجحة وصحية وطويلة الأجل، الحديث هنا عن الاحترام.

قال الزوجان الحاصلان على الرقم القياسي العالمي لأطول زواج، زيلميرا وهيربرت فيشر (86 عامًا) إن أفضل نصيحة زواج تلقاها على الإطلاق هي "الاحترام والدعم والتواصل مع بعضنا البعض، كن مخلصًا وصادقًا وحقيقيًا "

على موقع loveisrespect.org، يتم شرح الاحترام بطريقة شاملة وسهلة الفهم:

"في العلاقة الصحية، يكون الشركاء متساوين، مما يعني أنه لا يوجد شريك لديه سلطة على الآخر، كل شريك حر في أن يعيش حياته الخاصة، والتي يمكن أن تشمل اتخاذ قرار بمشاركة بعض جوانب حياتهم مع شريكهم، الاحترام في العلاقة يعني أيضًا أنه على الرغم من أن الطرفان قد لا يتفقان دائمًا، لكن يختاران الوثوق بعضهما البعض"

قد تتساءل "ما هي أفضل طريقة لإظهار الاحترام في العلاقة" يوضح Loveisrespect.org أن الاحترام ليس بفعل أو كلمة لمرة واحدة فقط، بل يظهر في طريقة تعامل الشريكان مع بعضهما بشكل يومي، حتى في أوقات الخلاف أو الصراع.

"الخلاف العادل" جزء من إظهار الاحترام في العلاقات التي تنطوي على تقدير واحترام مشاعر شريكك وآرائه، حتى لو كانت مختلفة عنك.

الاحترام لا يتعلق بالتحكم في الشريك أو جعله يفعل ما تريده، الإحترام يتعلق بقبول وحب الشخص الآخر والسماح له بالتعبير عن هويته وله الحرية في أن يكون هو نفسه.

الحدود في العلاقة الزوجية

يمكن أن يكون التمسك بحدود واضحة والإصرار عليها هو الفرق بين العلاقة الصحية والسعيدة والعلاقة السامة المختلة.

يوضح نفس الموقع Loveisrespect.org أن مناقشة حدودك مع شريكك هي طريقة أساسية لضمان تلبية احتياجات كلا الطرفين وأن يشعر كل منهما بالأمان في العلاقة.

تحديد الأولوية في العلاقة

القيم تجلب الطاقة والاتجاه؛ عندما تعرف ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك، يكون اتخاذ القرار بسيطًا للغاية.

لذا، لبدء عملية تحديد قيمك، يقترح روبنز الإجابة على سؤال بسيط "ما هو الأهم بالنسبة لي في الحياة؟" ثم طرح الأفكار.

بمجرد حصولك على قائمة من الإجابات، رتبها من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية.

يقوم الجانب الآخر من التمرين بوضع قائمة بما يسميه روبنز "الابتعاد عن القيم"، هذه القائمة ستجعلك تحصل بوضوح على مجموع السلوكيات المتجنبة وبالتالي سيكون لديك وضوح أكبر في عملية صنع القرار.

الخطوة التالية حسب روبنز هي خطوة كبيرة، شيء ربما لم يفعله معظم الناس من قبل، اسأل نفسك "ما نوع الشخص الذي أحتاجه لكي أتمكن من تحقيق كل ما أريد في الحياة؟ لكي أكون ذلك الشخص، ماذا يجب أن تكون قيمي؟ ما القيم التي أحتاج إلى إضافتها أو التخلي عنها؟ "

التسامح في العلاقة الزوجية

بعد انتهاء فترة شهر العسل، يمكن أن يصبح من السهل على الأزواج التسلل إلى "منطقة الراحة"، في منطقة الراحة هذه، هناك أشياء مثل الكسل وقلة الجهد والتعليق على كل صغيرة وكبيرة.

يشرح الدكتور ريتشارد كارلسون وزوجته كريستين كارلسون كيف يمكن للأزواج تجنب تعكر صفو الحياة اليومية، وكيفية تقدير بعضهم البعض، وشملت أهم نصائحهم:

  • لا تتشبث بأمور تافهة وتخلق منها مشكلة، اتخذ القرار بالتسامح والنسيان والمضي في الحياة.
  • تعلّم أن تضحك على نفسك (السخرية من الذات) والتقاط أي حجة لمشاركة حس الفكاهة والدعابة مع الشريك.

المثالية في العلاقة الزوجية

لا توجد علاقة مثالية، وجزء من أي علاقة صحية هو القدرة على إجراء نقاشات وحوار مع شريكك لتجنب "تراكم المشاعر" وربما حدوث ثورة حول المشكلات غير ذات الصلة لاحقًا.
يقول أحد خبراء العلاقة "لا تدخل في نقاش ما لم تكن الحالة المزاجية لديك في أوجها"، عندما يكون شخص ما غاضبًا فإنك لن تتحدث إلى الشخص، بل ستتحدث إلى الحالة المزاجية التي هو عليها."

إن إعطاء مساحة عندما يكون أحدكما (أو كلاكما) في حالة مزاجية سيئة، والعودة لمناقشتها فيما بعد عند الشعور بمزيد من الراحة، هي طريقة أكثر عقلانية للتعامل مع الخلافات.

يحتوي موقع Love Engineer مع خبراء العلاقات من جميع أنحاء العالم على قائمة المهام والواجبات عند النقاش بما في ذلك:

  • لا تهاجم أو تعطي إهانات.
  • لا تصرخ، ترمي، تضرب أو تدفع.
  • لا تلوم أو تنتقد أو تحكم.
  • تحمل مسؤولية ما يمكنك تغييره أو كيف يمكنك تحسين العلاقة.
  • اطلب ما تحتاجه في العلاقة.
  • اعمل على رؤية منظور الشخص الآخر.

الوقت الخاص بين الزوجين

ينصح جون وجولي جوتمان من معهد جوتمان بأهمية قضاء الزوجين وقتا خاصا كموعد ليلي أو نزهة، وفي حال كنت تتساءل عن التوقيت الأنسب ( مساءا أو صباحًا أو بعد الظهر)، فإنهم يؤكدون على اختيار وقت مخطَّط مسبقًا حيث يأخذ الاثنان منهما استراحة من واجبات العمل والمنزل.

الهدف من هذا الوقت معًا هو التحدث والاستماع إلى بعضهم البعض، وإعادة الاتصال على مستوى أعمق.

كل هذه النصائح المذكورة مدعمة بتأكيد من خبراء العلاقات وعلم الإجتماع، وتوفرها مجتمعة في العلاقة من شأنه أن يرسو بها إلى بر الأمان.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ