كتابة :
آخر تحديث: 13/09/2021

مفهوم التجارة الدولية وأهميتها واتجاهاتها

التجارة الدولية International Trade تعرف بأنها عمليات تقوم على أساس التبادل الذي ينشأ بين الدول الذي يكون علي السلع, فهذه التجارة تعمل علي تعزيز الاقتصاد الدولي حيث أنه يتأثر ويؤثر في الطلب.
التجارة الدولية أيضا تعرف بأنها عبارة عن مجموعة من القواعد التي يتم استخدامها في عملية تنظيم وتوجيه طرق التبادل الخاصة بالمنتجات الدولية، حيث أن ذلك يكون بالاعتماد علي الأقاليم التجارية والجمركية.
مفهوم التجارة الدولية وأهميتها واتجاهاتها

التجارة

  • تصنف بأنها نوع من أنواع الأنشطة الاقتصادية والتي هي مهمة في حياة الإنسان فيرجع أساسا هذه التجارة إلى فترة طويلة من الزمن.
  • فهذه التجارة من المعروف أنها ساهمت في عملية تعزيز وتبادل كلا من السلع والخدمات أو كلاهما معا.
  • فهذا يكون بين طرفين أو أكثر، فبتطور الزمن وبتطور الحضارات حدث تطور للتجارة بشكل عام وتدريجي, فالنطاق الخاص بها كان ينشأ بين دولتين فقط ولكن أصبح ينشأ بين دولتين أو أكثر.

أهمية التجارة الدولية

تعتبر التجارة الخارجية أحد أهم المقومات التي تساهم في عملية نجاح وازدهار الاقتصاد الخاص بكافة دول العالم، فالأهمية الخاصة بالتجارة الخارجية تكمن في:

  • الدور الذي تقوم به التجارة في عملية الدعم الخاصة باستفادة كل الدول من المميزات التي تتمتع بها الدول الأخرى فهذا يرجع إلى عدم مقدرة الدول الأخرى علي توفير احتياجاتها الخاصة من خلال الاعتماد علي نفسها وعلي مواردها المحلية.
  • هذه الموارد المحلية التي تمتلكها البلاد يمكن أن تشتغلها الدول بطريقة جيدة فهذا يمكن أن يكون بهدف القيام بتصديرها لكافة دول العالم حتي يتم الاستفادة منها.

فأهمية التجارة الخارجية تكمن في بعض النقاط سوف أقوم بتوضيحها :

  1. التجارة الخارجية هي أحد أهم الوسائل المباشرة التي تعمل علي العلاقات الدولية التي تنشأ بين الدول وها يكون بسبب الدور التي تقوم به التجارة الخارجية في ربط كافة الدول معا.
  2. تقوم التجارة الخارجية بالمساهمة في توفير كافة أنواع الخدمات والسلع فهذا يكون من خلال الاعتماد علي مبدأ التخصص الذي يقوم بتوفير المنتجات والسلع بأقل الأسعار.
  3. تساهم التجارة الخارجية في عملية دعم القدرة التسويقية، فهذا يتم من حيث قيام الدول بإنشاء العديد من الأسواق الجديدة التي تكون خاصة بالمنتجات المتنوعة.
  4. تقوم التجارة الخارجية بالعمل علي رفع معدل الرفاهية في المجتمع، حيث أن ذلك يكون من خلال العمل علي توفير الكثير من المنتجات التي تؤدي إلى حدوث تنوع في الخيارات الخاصة بالأفراد سواء اذا كانت من حيث الاستهلاك أو الاستثمار.
  5. يتم تصنيف التجارة الخارجية بأنها من المؤشرات التي تكون هامة في عملية قياس القدرات الخاصة بكل الدول في عملية المنافسة وأيضا القيام بتسويق المنتجات والإنتاج العالمي والدولي في الأسواق .
  6. تقوم التجارة الخارجية بجعل الدول تقوم بالمشاركة في عملية بناء الأنظمة الاقتصادية القوية.
  7. وأيضا تقوم التجارة الخارجية بتعزيز ما يسمي بالتنمية المستدامة فهذا يكون من خلال القيام بتوفير المعلومات الرئيسية والوسائل التكنولوجية المناسبة.
  8. تقوم أيضا التجارة بعملية دعم ما يسمي بالتنمية الاقتصادية، حيث أن هذا يكون عن طريق حدوث تطور في الدخل القومي حيث أنه يقوم بالمساهمة بشكل كبير في عملية تحسين التنمية الخاصة بكافة الدول.

اتجاهات التجارة الدولية

تقوم التجارة الخارجية علي العديد من الاتجاهات، وهي :

الاتجاه الأول

  • يعرف آدم سميث بأنه هو مؤسس علم الاقتصاد وهو مؤسس هذا الاتجاه الأول، ففي كافة الدول يتم تقسيم العمل حسب تخصص كل دولة حيث أن كل دولة تقوم بتقديم وتوفير منتجات معينة, فتقسيم هذه المنتجات التي تقوم بها كل دولة يكون علي حسب ظروفها التي تحدد لها ميزة إيجابية جعلتها هي تتميز في إنتاجها.
  • فآدم سميث قال أن التجارة الخارجية تقوم بشكل كبير علي النفقات المطلقة، أي أنه يتم تشكيل الصادرات الخاصة بالدول من السلع التي يتم إنتاجها بأقل تكلفة.
  • ولكن الواردات السلعية يتم إنشائها من السلع التي يتم إنتاجها بأعلى النفقات المطلقة.

الاتجاه الثاني

  • الذي قام بتأسيس هذا الاتجاه هو العالم الاقتصادي ريكاردو فكان من رأيه أن مبدأ اتجاه النفقات المطلقة لا يمكن أن يتم تطبيقه حتي يتم استخدامه في تفسير الهيكل الخاص بالتجارة الخارجية.
  • بل يتم تطبيقه في التجارة الداخلية, فبعد ذلك قام ريكاردو بوضع القاعدة التي عرفت باسم النفقات النسبية فهذه القاعدة تشير إلى أن التجارة الخارجية تقوم بالاعتماد علي اختلاف التكاليف النسبية الخاصة بالمنتجات.
  • حيث أنها تقوم بتشكيل الصادرات السلعية لكافة السلع التي تكون متفوقة نسبيا، ولكن الواردات السلعية الخاصة بكافة السلع التي يتم إنتاجها تكون من قبل القيام بتقديم أعلى النفقات النسبية.

الاتجاه الثالث

  • قام بتأسيس هذا الاتجاه هو المفكر الاقتصادي مايكل بورتر حيث أنه قام بصياغة قاعدة خاصة به للميزة التنافسية التي قامت بالعمل علي تطوير قاعدة الميزة النسبية لريكاردو.
  • فهذا كان من أجل القيام باستخدامها في التعبير عن ما تتميز به كل دولة في إنتاج منتج معين من خلال الاعتماد على العناصر الإنتاجية الحديثة، مثل : (الموارد البشرية، ورؤوس الأموال، والتكنولوجيا ) وغيرها.
  • ونتيجة لذلك فأنه يتم تحديد السلع في التجارة الخارجية من خلال طبيعة تخصص الدولة في عملية إنتاج الخدمات والمنتجات وتصديرها من خلال الاعتماد علي الميزات المكتسبة.
  • ولكن الواردات السلعية التي لا تستطيع الدولة انتاجها، يتم تصنيفها بأنها من ضمن عناصر الميزة التنافسية.

الاتجاه الرابع

  • هذا الاتجاه قام بالاعتماد على القدرة التنافسية حيث هذا الاتجاه يشير إلى إمكانيات الدول في القيام بتوفير الحاجات الخاصة بالأسواق الدولية.
  • فهذا يكون من خلال التزامن والاتفاق مع المحافظة علي القيام بتطوير معيشة الأفراد والمواطنين.

مميزات التجارة الدولية

للتجارة الدولية العديد من المميزات، ولكن أهمها تكمن في :

  • أن التجارة الخارجية تقوم بالمساهمة في عملية تقوية ودعم النمو الاقتصادي من خلال توفير فرص عمل.
  • تقوم أيضا التجارة الخارجية بعملية دعم المنشآت المحلية عن طريق تزويدها بالخبرة التي تكون كافية لكي يتم تقديم المنتجات إلى كافة الأسواق العالمية الخارجية.
  • تساعد التجارة الخارجية المنشآت في الحصول علي الميزة التنافسية التي تكون في مجالها.
  • تساعد التجارة الخارجية علي الاهتمام بالمنافسة الأجنبية التي تعتمد بشكل أساسي على الواردات من خلال تقليل أسعار المنتجات على من يستهلكها.
  • تقوم التجارة الخارجية بالعمل علي توفير العديد من الأصناف المتنوعة للأفراد من كلا من الخدمات والسلع.

سلبيات التجارة الخارجية

للتجارة الدولية العديد من السلبيات أيضا، يكون من أبرزها :

  • تقوم التجارة الخارجية بالعمل علي التقليل من الفرص الوظيفية التي تكون متوفرة في قطاع الصناعة المحلي, فهذا يحدث نتيجة لقيام الحكومات بتقليل الرسوم التي يتم فرضها على الجمارك وأيضا يكون بسبب عدم مقدرة الصناعات المحلية على القيام بالمنافسة العالمية.
  • قيام الدول بالاعتماد على وسائل العمل الخارجية، فهذا يكون بسبب اهتمام الشركات بعملية نقل مكاتبها الصناعية والتكنولوجية إلى الدول التي تكون ذات معدل المعيشة المنخفض.
  • الدول التي تقوم بالاعتماد على الأنظمة الاقتصادية التقليدية في القطاع الزراعي المحلي تحدث لها خسارة كبيرة.
في هذا المقال قمت بتوضيح التجارة الدولية، ووضحت أيضا الأهمية الخاصة بها، والجوانب التي تشتمل عليها التجارة، وفسرت كلا من مميزاتها وأيضا السلبيات الخاصة بها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ