كتابة :
آخر تحديث: 17/11/2020

أسس الزواج الناجح

يعتبر فكرة الزواج الناجح من الأحلام التي يسعي إليها الجميع سواء كان المقبلين على الزواج أو الذين يعيشون حياة زوجية غير مستقرة ،لأن الحياة الزوجية لا تسير على وتيرة واحدة ولكن هناك بعض المعوقات والمشكلات التي تقف أمام المضي قدما نحو حياة زوجية مستقرة،
والزواج الناجح لا يعني أن يتواصل الزوجين مع بعضهم البعض بشكل جيد فحسب ،بل هي الكيفية التي يتم بها إدارة الازمات ،وحل المشكلات وتخطي الصعاب والعيش على مبدأ المودة والتراحم فيما بينهما، وللتعرف على أسس الزواج الناجح تابعوا معنا هذا المقال.
أسس الزواج الناجح

أسس الزواج الناجح

أن مفاتيح نجاح أي علاقة زوجية قائم على تكاتف جهود الزوجين ،في محاولة إبقاء الحياة الزوجية أكثر استقرارا وسعادة، ويحتاج هذا إلى تضافر الجهود في محاولة لإزالة العوائق التي تحول دون نجاح العلاقة، وذلك من خلال:

كن مستقلاً

يستطيع الإستقلال على الحفاظ على توازن العلاقة الزوجية من خلال شعور كل فرد بقيمة ذاته ،وأنه يبحث عن تحقيق طموحاته وأحلامه والتي تعود على العلاقة الزوجية بالنفع ،خاصة أن الشعور بالتقييد وعدم وجود مساحة حرية شخصية داخل العلاقة،

قد تؤدي إلى الشعور بالضيق ولا يوجد شئ جديد يصبح مجال حديث بين الزوجين ،وأن كل الأحداث تتم داخل إطار واحد، مما يجعل الملل والروتين يتسرب إلى العلاقة ويؤثر عليها بالسلب،

لذلك من أسس الزواج الناجح هي منح مزيد من الإستقلالية من خلال قضاء الوقت لأنفسهم، والاستمتاع بهواياتهم الشخصية، قضاء بعض الوقت بعيدًا عن بعضهم البعض.، ونعيد تأسيس إحساسنا بالذات، ونتحقق من تقدم تفضيلاتنا الشخصية وأهدافنا وإنجازاتنا.

كن مستمعا جيدا

أن الصمت الزوجي واحد من أخطر مدمرات العلاقة الزوجية ،لأنه يسمح للأفراد في التفكير في أمور بعيدا عن شريك الحياة وبالتالي يصبح التواصل بينهما صعب الحدوث ،لذلك ينبغي التواصل الجيد بين الزوجين،

وهو عامل أساسي في نجاح العلاقة وهذا التواصل قائم على الإستماع الجيد لأفكار ومعتقدات واتجاهات الطرف الأخر واحترامها،الأهتمام بحديث شريك حياتك وعدم الإنشغال بأمر ما عند الإستماع إليه،

وأنظر إليه وتفهم ما يريد أن يوصلوا إليك ،ويمكنك من خلال الإستماع أن تساعد على بناء بيئة زوجية صحية قائمة على تبادل أطراف الحديث بطريقة منطقية، فالاستماع هو المفتاح الحقيقي للزواج السعيد .

توافق على عدم الموافقة

لكل فرد وجهة نظر مختلفة آزاء القضايا والأحداث التي يمر بها خلال حياته الزوجية وقد يكون الأختلاف في وجهات النظر هو الخلاف ،إذا كنت ترغب في حياة زوجية ناجحة ينبغي أن تعي جيدا أنه لا يوجد أمر يتفق عليه شخصان خاصة أن لكل فرد وجهة نظر إزاء الأمور والمواقف،

ولتجنب الوقوع في مشاكل بفضل هذا الأمر يمكن الموافقة على وجهة النظر مع اختيار حل وسط يتضمن جميع وجهات النظر،وبالتالي لا يصبح الأمر حكرا على شخص واحد ،وبهذا يصبح الأمر سهلا.

التواصل الجيد

من الأمور التي تضمن نجاح العلاقة الزوجية هي الحفاظ على نار الحب مشتعلة بين الطرفين حتى يمكن تقبل شريك الحياة مهما حدث من خلافات، من خلال معرفة الأشياء المفضلة إليه وهواياته، يمكن استخدام الاستعارات في التواصل الذي يتعلق بشيء يفهمه الشخص جيدًا،وملتحظة الطريقة التي يعبر بها عن الأحداث ،

وهذا يساعد كثيرا في اكتشاف طريقة سعادته من غضبه ،محاولة أدخال السرور إلى قلبه من خلال المفاجأت والهدايا ،التنقيب داخل مشاعره الداخلية عن الأشياء التي يبحث عنها في العلاقة ومحاولة تحقيقها وهذا التواصل من شأنه أن يقرب لغة التفاهم بين الزوجين، مما يضمن لهم علاقة زوجية ناجحة.

القبول

من الأشياء التي تدمر العلاقات الزوجية ،هي عدم تقبل الطرف الأخر بحجة أننا لا نجد فيه الأشياء التي طالما حلمنا بها ،وهذا يؤدي إلى حدوث خلافات ومشاكل زوجية وقد تؤدي إلى الطلاق، لذلك مادام الزواج حدث بدون إجبار من الطرفين؛

فينيغي على الزوجين تقبل بعضهم البعض وتفهم وجهات النظر ،والتركيز عند التفكير في شريك الحياة على السمات الإيجابية، وأهم الصفات الشخصية التي تميزه عن غيره ،وهذا يساعد كثيرا في تقبله بدلا من تزاحم الأفكار السلبية ونقاط ضعف أو المشاكل إلى العقل، وبالتالي يصبح من الصعب العيش في هذا الجو المشحون بالتوتر وعدم القبول.

تحمل المسؤولية

نجاح أي علاقة زوجية قائم على قدرة الزوجين على تحمل مسئولية ،وعدم رمي الأعباء كلها على طرف واحد ،والقدرة على توفير مستلزمات الحياة والسعي إلى القيام بالأشياء التي تدخل السرور إلى نفوس أفراد الأسرة الواحدة،وهذه المسؤولية نابعة من الاحساس بقيمة ومكانة العلاقة الزوجية داخل النفس والرغبة في تحقيق الاستقرار الأسري.

لا تأخذ بعضها البعض كأمر مسلم به

قد يقوم بعض الأزواج بتصرفات تسئ للطرف الأخر بحجة أنه سوف يتقبل الأمر مادام الوضع قائم ،مثل قيام بعض الأزواج بالسهر طول الليل خارج المنزل والتأكد من أن الأمر لا يستغرق سوى ساعات أو أيام من غضب الزوجة ثم يعود الوضع كما هو عليه من الأستقرار الزوجي ثم يعود الزوج إلى القيام بهذا مرة أخري وقد ينبع ذلك من حالة الشعور بالراحة والرضا إلى الإنزلاق وراء الأشياء التي لا تراعي شريك الحياة،

وهذا ما يؤدي إلى فشل العلاقة ،لذلك لابد أن يعي الأزواج جيدا بأهمية اعتبار الزواج ليس أمر مسلم به ،وإنما يحتاج أن يأخذ في الأعتبار احترام شريك حياتك ، وتجنب الافتراضات واعرض القيام بأشياء لطيفة لشريكك كلما أمكن ذلك.

موعد الليل

يتجاهل بعض الأزواج فترة الليل لأنهم يعودون من العمل منهمكين فلا يوجد وقت للجلوس وتقضية الليل مع شريك الحياة ،مما يجعل الزوجات يشعرن بالضيق والملل وعدم القدرة على التواصل مع الزوج ،حتى بعد الأنتهاء من العمل،

لذلك من الطرق السحرية التي تساعد على تقوية الروابط الأسرية هي قضاء ليلة مع بعضهم البعض يقوي الرابطة ويحافظ عليها بمرور الوقت، عندما يكون لديك موعد في الليل،

يجب عليك إغلاق هواتفك ووضعها بعيدًا حتى تكون خاليًا من المشتتات.،ثم قم بمشاهدة فيلمًا في المنزل مع الفشار أو اذهب للتنزه أو التزلج على الجليد معًا.وغيرها ،مع ضرورة الوضع في الحسبان تكرار هذا الأمر بشكل منتظم من أجل الحفاظ على الأمر ،مما يؤدي إلى علاقة زوجية أقوى.

إضافة الرومانسية

لا تضم الحياة الزوجية الصراعات وحل المشكلات وإنجاب الأطفال والعمل وغيرها من الأعباء، ولكن ينبغي أن يحافظ الزوجين على وجود مساحة من الرومانسية بينهما من خلال القيام ببعض الأعمال الرومانسية التي تحول اليوم إلى وقت رائع،

مثل حاول أن تمنح شريك حياتك زهرة يومًا ما أو ضع ملاحظة حب في حقيبته أو حقيبة ظهره، فاجئوه بوجبة طعامه المفضلة أو شاهدوا غروب الشمس معًا، وغيرها من الأفكار الرومانسية التي تساعد على تقوية العلاقة الزوجية.

الحفاظ على العلاقة الحميمة حية

إن الحفاظ على العلاقة الحميمة قائمة بين الزوجين من أحد أسس الزواج الناجح ،ولا تتوقف على إشباع الرغبة، وإنما هدفها خلق حالة مزاجية جيدة تساعد على توطيد العلاقة بين الزوجين ،لذلك ينبغي اتخاذ هذا القرار الواعي قبل الزواج مفيدًا في إنجاح الزواج.

المجاملات

جميع الأشخاص سواء كانوا متزوجين أو "غير ذلك ينجذبون إلى من يمدحهم ويثنون عليهم بالكلام الطيب ،ويزداد الأمر تأثيرا في العلاقة الزوجية التي تلعب خلالها المجاملة دور مهم في الأعتراف بالسمات الإيجابية مجاملة والإطراء عليه،

وهذا سيقطع شوطًا طويلاً في العلاقات الزوجية ،لذلك يجب أن يتحلى الأزواج بالإيجابية والتعبير عما يفعله شريك الحياة بكل حب وتقدير والتركيز على الإيجابيات هذا يضمن المضي قدما نحو حياة أفضل .

ابحث عن العاطفة الناعمة

قد يستخدم بعض الأزواج القسوة والتعامل بعنف مع شريك الحياة نتيجة الضغوط والمشاكل اليومية التي يتعرض لها الأفراظ ولكن هذا الغضب ليس مقصودا في حد ذاته وإنما نابع من تراكم الأحداث والمشاعر مثل الحزن أو خيبة الامل أو الغيرة وتترجم في هذا السلوك العدواني ،

وهذا ما لم يتفهمه الطرف الأخر ،لذلك ينبغي على الأزواج أن يتمالكوا أعصابهم ،ويحاولون تفريغ شحنة الغضب في التحدث عن الأشياء التي تزعجهم أو تبادل العاطفة الناعمة هذا ما يقلل حدة التوتر والقلق ويخلق جو أسري مستقر.

اترك الخيال

قد يرسم بعض الأزواج توقعات أو تخيلات عن شكل العلاقة الزوجية ،وغالبا ما تكون تلك التخيلات بعيدة تماما عما يحدث على أرض الواقع، لأنها توقعات مثالية ترسم أحلام عن شكل علاقة لن تحدث،

لذلك ينبغي رسم توقعات واقعية ،ولا تقع ضحية للحكاية الخيالية ،حتى لا تصبح محبطًا بشدة. عندما تري أن ما تمنيت حدوثه لا يحدث وهذا من أحد أكبر عوامل نجاح الزواج ويلعب دورًا كبيرًا في سعادتك.

لا تستخدم كلمة الطلاق ابدا

من الأمور التي تؤدي إلى تدمير العلاقة الزوجية هي التهديد الدائم بالإنفصال وإنهاء العلاقة بحجة فض النزاع وحل المشكلات ،ولكن هذا الأمر يزيد ابمعارك صعوبة،

وقد يصل الحال إلى العند والوصول إلى فكرة الطلاق بالفعل ،لذلك ينبغي على الأزواج مهما اشتدت العواصف عدم ذكر كلمة الطلاق أثناء الخلاف ومحاولة السعى لإيجاد حلول للمشاكل من خلال التعاون فيما بينهما ،وهذا يساعد على نجاح العلاقة.

وفي النهاية ،بعد التعرف على مفاتيح الزواج الناجح ،على الزوجين تكاتف جهودهم من أجل حياة زوجية مستقرة وسعيدة ومحاولة إدارة الأزمات والتغلب على الصعوبات والتعاون والمشاركة هي أساس نجاح أي علاقة، وبالتالى الوصول بالعلاقة إلى بر السلام .

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ