طرق حل النزاعات بين الأشخاص بالطرق الودية
الاختلاف بين الناس
- إنه لا يمكن للدنيا أن تسير دون الخلافات حيث إن الله عز وجل قد ذكر أية قرآنية تدل على ذلك وكما أن للخلافات أضرار.
- فإن لها فوائد فهي تخلق الغَيْرَة في الخير بين الناس وعلى هذا فإنها تعمل على رفعة المجتمع وتطوره ليرقي بالمجتمعات الراقية أما الاتفاق فرغم فوائده الكثيرة للمجتمع فإنه يخلق نوعاً من الركود والجمود في المجتمعات.
مفهوم النزاعات
يوجد العديد من الفقهاء الذين قد اختلفوا في تعريف النزاعات إل أن الشائع في هذه التعريفات هو تعريف العالم السياسي الجليل إدوار عازر فقد عرفه:
- بالصراع الاجتماع الدائم الذي يحصل بين أكثر من طرف.
- وذلك بهدف الوصول إلى الغايات المعنوية للإنسان كالحصول على الأمن والاستقرار والاعتراف به في كلا من المجتمعات السياسية والاجتماعية بالإضافة إلى العديد من الغايات المعنوية الأخرى التي يحتاجها الإنسان.
وقد عرفته محكمة العدل الدولية بأنه:
- تعارض المصالح بين أكثر من شخص أو التنافس بين شخصين اثنين أو بين جماعات مختلفة.
مفهوم طرق حل النزاعات
يقصد بهذا المفهوم أنه:
- عبارة عن مجموعة من الوسائل التي تستخدم لحل المشكلات التي تحدث بين شخصين أو أكثر وذلك دون الذَّهاب إلى جهات رسمية.
- وتعد هذه الخطوة هي الخطوة الأولى والأهم لحل المنازعات ومن أنواع النزاعات التي يمكن أن يتم حلها دون الذَّهاب إلى بعض الجهات الرسمية مثل النزاع الذي يكون بين الأزواج أو يكون بين الجيران أو يكون بين شخصين في العمل أو النزاع الذي يكون بين المالك والمستأجر وهكذا.
طرق حل النزاعات
يوجد 5 طرق إستراتيجية تستخدم من أجل حل النزاعات وهذه الاستراتيجيات تستخدم في حل النزاعات الشخصية وتستخدم أيضاً في حل النزاعات الدولية وفيما يلي سنذكر كلى طريقة بالتفصيل
أولاً: طريقة التفاوض
- فالتفاوض هو عبارة عن الحُوَار الذي يتم بين فردين أو أكثر من أجل الوصول إلى حل يناسب جميع أطراف التفاوض.
- التفاوض له العديد من الأسس التي يجب أن ينتبه إليها المتفاوض وهو إلى ذلك يجب أن يمتلك المتفاوض العديد من المهارات التي تجعله قادر على التفاوض بشكل جيد والحصول على ما يريد مع إرضاء أطراف التفاوض الأخرى.
ثانيا: أسس التفاوض
- يجب على المتفاوض أن يقوم بالتركيز على المصالح المشتركة بين الطرفين دون التركيز على مصلحة أحد الأطراف على حساب الطرف الآخر.
- لأن ذلك يزيد من تعقيد النزاع وعلى هذا لا يستطيع أن يعطي أي من أطراف النزاع ما يريدون ويؤدي إلى فشل التفاوض ويزيد من حدته.
- يجب أن يقوم المتفاوض بطرح العديد من الاختيارات ووجهات النظر وذلك يتم قبل أن يتوصلوا إلى اتفاق مرضي لكل الأطراف.
- يجب أن يوجه تفكير أطراف النزاع إلى حل المشكلة وعدم النظر إلى المشكلة حتى يكونوا قادرين على إعطاء بعض التنازلات حتى يتم على المشكلة على أكمل وجه.
ثالثاً: مهارات المفاوض الناجح
- بجب أن يكون المفاوض عند إتباع أي طريقة من طرق حل النزاعات أن يمتلك العديد من المهارات أهم هذه المهارات:
الاستماع الفعال:
- حيث يجب على المفاوض أن يتمتع بالعديد من المهارات منها وأهمها الاستماع بإنصات وفي عليها.
- كما يجب أن يكون على إدراك تام بلغة الجسد وبالتواصل اللفظي حتى يستطيع أن يقوم بفهم كلا من أطراف الحوار والوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف.
التحكم في الذات:
- يجب على المفاوض الماهر أن يكون متحكم تحكما كاملا في ذاته وأن تكون انفعالاته مسيطر عليها تماما أثناء القيام بالمفاوضات.
- ويجب عليه أن لا يشعر بالإحباط نتيجة عدم الوصول إلى حلول وأن يحاول جاهدا أن ينهي التفاوض بشكل يناسب كلا الأطراف وأن يسعي لإيجاد كافة الحلول.
الذكاء اللغوي:
- يجب أن يكون لديه قدرة على التواصل اللفظي وذلك حتى لا يسيء أحد الأطراف فهمه وأن يقوم بإنهاء المفاوضات بشكل يساعد على منع وجود نزاعات بين أطراف التفاوض مرة أخرى.
رابعاً: حل المشكلة
- إن الأصل من إقامة المفاوضات هو القيام بحل المشكلة لذلك يجب أطراف النزاع أن يصلوا إلى الحل حتى وإن قاموا بتقديم بعض التنازلات.
- ففي بعض الأحيان يوجد بعض المشكلات التي يجب فيها تقديم بعض التنازلات من أجل حلها والأمثلة على هذه المشاكل لا حصر لها.
خامساً: اتخاذ القرار
- وهذه المرحلة تكون آخر مراحل حل النزاع وتعد من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها المفاوض.
- وهو أن يقوم باتخاذ القرار في الوقت المناسب حتى لا يعطي باباً لفتح المناقشات في هذه المشكلة مرةً ثانية
عناصر التفاوض وحل النزاع
- المصالح
- المشروعية
- البدائل والخيارات
نظريات التفاوض
يوجد نظريتين تستخدم في التفاوض وأول هذه النظريات هي:
النظرية الكلاسيكية :
- وهي تعتمد على دراسة أبعاد المشكلة من حيث تحديد أطراف التفاوض وتحديد الموقف الذي يكون بين أطراف النزاع كأن يكون الموقف معقد أو غير معقد ويقوم المفاوض بتحديد الهدف النهائي للتفاوض والوصول إليه.
النظرية الثانية تعتمد على التفاوض المنظم:
- وهذا التفاوض يعمل على الحصول على تحقيق أكبر كَمّيَّة من المصالح والنظرية الثانية له العديد من المميزات فهي لا تستغرق وقتاً كثيراً في حل المشكلة ولا يتم فيها تقديم أي نوع من أنواع التنازلات
أولا: الوساطة
- وهي عبارة عن تدخل طرف ثالث يتميز بالحيادية فهو لا ينتمي لأحد أطراف النزاع ويتميز أيضاً هذا الطرف بالشفافية.
- إن الوساطة غير ملزمة بين أطراف النزاع فمن الممكن في بعض المشكلات أن يتم حلها دون تدخل أي طرف محايد.
ثانيا: التحكيم
- هو عبارة أسلوب يقوم بها الطرف الثالث لإعطاء قرارات ملزمة لكلاً الأطراف بناءً على استماعه للأطراف جميعاً.
- ويستخدم هذا الأسلوب في كلاً من النزاعات الدولية والمؤسسات ذات العمل الاقتصادي حيث إن يشبه إلى حد كبير النظام القضائي.
ثالثا: التقاضي
- وهي النظام المستخدم في الكثير من النزاعات ويًستخدم فيه قاضي ومحلفين من أجل النطق بحل النزاع
أنواع النزاعات
النزاعات المُسلحة:
- وهي نزاعات قد تكون على مستوى دُوَليّ أو مستوى داخلي.
النزاعات الشخصية:
- وهي عبارة عن نزاعات تتم بين الأشخاص وبعضهم البعض.
النزاعات العقائدية:
- يتميز هذا النوع من النزاعات بضيق الأفق.
نزاعات حول الهُوِيَّة:
- وهي نزاعات تتم عند عدم شعور الإنسان بهويته أو عند التقليل من شخصيته.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6595