ما هي أسماء الأشهر الهجرية؟ وما الفرق بين التقويم الهجري والميلادي؟
أسماء الأشهر الهجرية
أما عن أسماء الأشهر الهجرية فتكون كما يلي:
- شهر محرم، وهو بداية السنة الهجرية، ويسمى بهذا الاسم لكونه يحرم القتال فيه، وهو من ضمن الأشهر الحرم.
- شهر صفر، هو الشهر التي يلي شهر محرم، أي ترتيبه الثاني في السنة الهجرية، وتم تسميته بهذا الاسم نتيجة أن العرب كانوا يتركون بيوتهم في هذا الشهر لذهابهم للحرب، كما يوجد رواية أخرى بأنه سمي بذلك لكون العرب أثناء الحرب يتركون أعدائهم صفرًا من الغزو.
- شهر ربيع الأول، سمي بذلك الاسم نتيجة مجيئه في وقت الربيع.
- شهر ربيع الآخر، سمي بذلك لكونه يعقب ربيع الأول.
- شهر جماد الأول، سمي بذلك لوقوعه في وقت الشتاء، وكلمة جماد المقصود بها هنا جمود الماء من انخفاض حرارة الجو.
- شهر جماد الآخر، وهو الشهر التي يعقب جماد الأول لذلك سمي بهذا الاسم.
- شهر رجب، هو من ضمن الأشهر الأربعة الحرم، وقد تم تسمية شهر رجب بهذا الاسم نتيجة أن العرب ترجب أشياء الحرب لكي تتوقف عن القتال.
- شهر شعبان، أما عن سبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم فهو مختلف ما بين المؤرخين، فيقال بأنه سمي كذلك بسبب بحث العرب عن المياه، أو قد يكون معناه التشعب للقتال مرة أخرى بعد التوقف عنه.
- شهر رمضان، وهو الشهر التي فرض فيه الصيام عند المسلمون، كما أنه سمي كذلك نتيجة وقوعه في عز الحر أي عند شدة وقوع الشمس.
- شهر شوال، وهو شهر عيد الفطر المبارك، وقد تم تسميته بذلك الاسم نتيجة تشول الإبل في هذا الشهر، ومعناه حدوث جفاف للبنها خلال هذا الشهر.
- شهر ذو القعدة، وهو أول شهور الحرم الأربعة، وقد تم تسميته بذلك الاسم نتيجة بعد العرب فيه عن القتال.
- شهر ذو الحجة، وهو الشهر التي يؤدى فيه مناسك الحج، وفي يوم عشرة منه يكون عيد الأضحى، وقد تم تسميته بذلك الاسم لكونه شهر الحج، وأيضًا كان الناس يحجون في هذا الشهر قبل الإسلام.
عطلة رأس السنة الهجرية
- رأس السنة الهجرية يكون أجازة عند بعض الدول الإسلامية، ومن ضمن هذه الدول الهند والأردن وإندونسيا ومصر والإمارات العربية، أما عن الدول غير الإسلامية.
- فمن الطبيعي أن يكون هذا اليوم غير عطلة رسمية للبلاد، فبالتالي تقوم الشركات الإسلامية بإعطاء موظفيها إجازة أو تعديل ساعات العمل من خلالها.
ما هو المقصود بالتقويم الهجري؟
- يعتمد التقويم الهجري على حركة القمر في تحديد الشهور والمواقيت المختلفة، كما أن التقويم الهجري كان العرب قديمًا يستخدمونه قبل ظهور الإسلام بسنوات كثيرة، ولكن التي لم تكن موجودة حينها هي أسماء الشهور، فهي كانت مختلفة تبعًا لكل قبيلة والتي كانت حينها تطلقه من أسماء.
- في عهد الخليفة الثاني للمسلمين عمر بن الخطاب، تم العمل بالتقويم الهجري وذلك بعد توليه الخلافة بحوالين عامين، وكانت بداية السنة الهجرية الأولى عند هجرة نبي الله والمسلمين من مكة إلى المدينة.
- وكان بداية الشهر في أول سنوات التقويم الهجري هو شهر ربيع الأول في العام السادس عشر هجريًا، والتي بعدها تم بداية السنة بشهر محرم في السنة السابعة عشر من الهجرة.
تقسيم الأشهر الهجرية
ذكر القرآن الكريم الشهور الاثني عشر الهجرية وذلك في قوله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ"، حيث أن العرب قبل ظهور الإسلام أيضًا كانوا يقومون بتقسيم الشهور الهجرية إلى قسمين: (الأشهر الحرم والشهر الحل)، وهما كما يلي:
الأشهر الأربعة الحرم
- وهي أربعة شهور في السنة الهجرية وهم (محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة)، وقد تم تسمية هذه الشهور بهذا الاسم لكون العرب قديمًا قبل ظهور الإسلام كانوا يعظمونها تعظيم كبير، ولذلك حرموا فيها القتال وسفك الدماء، واستمر ذلك الأمر بعد ظهور الإسلام أيضًا.
- فيمتنع المسلمون عن القتال والحرب في هذه الشهور، وجاء ذلك لما ذكره الله تعالى في كتابه العزيز: "فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".
الأشهر الحل
- وهم ثمانية أشهر من مجمل العدد اثني عشر، وهي الشهور التالية: (صفر وربيع الأول وربيع الثاني وجماد الأول وجماد الأخر وشعبان ورمضان وشوال)، وسميت هذه الشهور بالحل، وهو أنه مسموح القتال والحرب في هذه الشهور سواء قبل ظهور الإٌسلام أو بعد ظهوره.
ما هو الفرق بين التقويم الهجري والتقويم الميلادي؟
إذا أردت عزيزي القارئ أن تتعرف على الفرق ما بين التقويم الهجري والتقويم الميلادي، نقوم أولًا بتعريف كل واحدًا منهما وبعدها نتعرف على الفرق بينهما، فيكمن بما يلي:
التاريخ الهجري
- في التاريخ الهجري يتم احتساب التواريخ الخاصة بالأيام بناء على ميلاد ونهاية القمر، وهذه هي الطريقة التي يحتسب بها التقويم الهجري، كما أنه رمز للدين الإسلامي والتي بدأ بالعمل فيه منذ عصر عمر بن الخطاب.
التاريخ الميلادي
- وهو ما يعرف بالتقويم الغريغوري، بمعنى أن بداية العمل به منذ ميلاد عيسى عليه السلام والتي قام بالعمل به هو الراهب الأرمني دنيسيوس، ويتكون التقويم الميلادي من اثني عشر شهرًا وهم كما يلي: (كانون الثاني وشباط وآذار ونيسان وأيار وحزيران وتموز وآب وأيلول وتشرين الأول وتشرين الثاني وكانون الأول).
أما عن الفرق ما بين التقويمين، فيكون كما يلي:
- يستخدم التقويم الميلادي في جميع الدول سواء الإسلامية أو غير الإسلامية، كما أنه يستخدم في تحديد الأحداث القديمة والحديثة، أما التقويم الهجري يستخدم فقط في الدول الإسلامية، والتي من خلاله يتم تحديد المواعيد الدينية والاحتفالات المختلفة.
- سمي التقويم الهجري بهذا الاسم نسبة لهجرة النبي والمسلمين من مكة إلى المدينة لنشر الدعوة الإسلامية، ولكن التقويم الغريغوري سمي نسبة إلى البابا الغريغوري الثالث عشر.
- التقويم الهجري تكون أيام السنة من خلالها ممتدة حتى 355 يوم والتي تم تقسيمه على اثني عشر شهرًا مقسمين ما بين تسعة وعشرون أو ثلاثون يومًا، ولكن التقويم الميلادي تكون عدد أيامه 365 يوم، في كل شهر ثلاثون أو واحد وثلاثون يومًا، فيما عدا شهر فبراير وهو تسعة وعشرون يومًا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17619