أسماء الملائكة في القرآن وأهم أعمالهم
أسماء الملائكة في القرآن الكريم
ذكر القرآن الكريم أسماء بعض الملائكة، حيث أن منهم يكون أسماء محددة عنهم ومنهم يتكلم عن أسماء مهامهم، ومن أهم أسماء الملائكة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ما يلي:
جبريل وميكائيل عليهما السلام
ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، تحديدًا في سورة البقرة "مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ * وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ"، حيث أن من خلال الآية الكريمة توضح لنا بأن سيدنا جبريل هو من أفضل الملائكة التي خلقها الله سبحانه وتعالى، ومن أهم أعماله التي كلفه الله بها هو نزوله بالوحي على النبي ونزوله بالقرآن الكريم عليه.
أما عن عدد أجنحة سيدنا جبريل عليه السلام فهي محل خلاف، حيث يوجد بعض الأقاويل التي تقول بأنهما اثنان، وأقاويل أخرى تقول بأن عدد الأجنحة ستمائة جناح، أما عن الملك ميكائيل فمن أهم أعماله أنه موكل بنزول المطر وأيضًا الرياح والرعد.
إسرافيل عليه السلام
ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز إسرافيل عليه السلام "فنفخ في الصور فصعق من في السموات والأرض إلا من شاء الله"، كما أن رسول الله صل الله عليه وسلم ذكره في دعائه في الليل، حيث قال: "اللهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"، وكلف الله سيدنا إسرافيل في النفخ في الصور، فحينها يستيقظ جميع الأموات ويخرجون من قبورهم.
هاروت وماروت
جاء هاروت وماروت في القرآن الكريم تحديدًا بسورة البقرة، وذلك في قوله تعالى "كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ"، حيث أن الملكين هاروت وماروت أنزلهم الله سبحانه وتعالى ليعلمون الناس السحر، وهم بمثابة فتنة لمن اتبعهم.
مالك عليه السلام
ذكر الله سبحانه وتعالى مالك في كتابه العزيز في قوله تعالى "وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ"، ومن أهم أعمال مالك هو أنه خازن النار.
المنكر والتفكير
وهم الملكان التي وكلهم الله سبحانه وتعالى لسؤال الميت عند دخوله لقبره، وجاء في حديث رسول الله صلوات الله عليه متحدثًا عن المنكر والنكير حيث يقول: "إِذَا قُبِرَ المَيِّتُ – أَوْ قَالَ: أَحَدُكُمْ- أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ، يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا: المُنْكَرُ، وَلِلْآخَرِ: النَّكِيرُ"، وجاء في حديث أخر "نَّ العَبْدَ إذَا وُضِعَ في قَبْرِهِ وتَوَلَّى عنْه أصْحَابُهُ، وإنَّه لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أتَاهُ مَلَكَانِ فيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولَانِ: ما كُنْتَ تَقُولُ في هذا الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ".
ملك الموت
ملك الموت هو الذي وكله الله سبحانه وتعالى أن يقبض روح الناس، كما أنه أخر المخلوقات موتًا، وذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "وَهُوَ القاهِرُ فَوقَ عِبادِهِ وَيُرسِلُ عَلَيكُم حَفَظَةً حَتّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ المَوتُ تَوَفَّتهُ رُسُلُنا وَهُم لا يُفَرِّطونَ"، وذكر في موضع آخر في القرآن الكريم في قول الله تعالى "قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ".
ملك الأرحام
وهو الموكل من الله سبحانه وتعالى في كتابة قدر الجنين في رحم أمه، وذلك لما ورد في حديث رسول الله صل الله عليه وسلم عنه، حيث قال النبي: "إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ وكَّلَ بالرَّحِمِ مَلَكًا، يقولُ: يا رَبِّ نُطْفَةٌ*، يا رَبِّ عَلَقَةٌ*، يا رَبِّ مُضْغَةٌ*، فإذا أرادَ أنْ يَقْضِيَ خَلْقَهُ قالَ: أذَكَرٌ أمْ أُنْثَى، شَقِيٌّ أمْ سَعِيدٌ، فَما الرِّزْقُ والأجَلُ، فيُكْتَبُ في بَطْنِ أُمِّهِ".
ملك الجبال
وهو متخصص في شؤون الجبال وتنفيذ ما يأمره الله به بشؤونها، حيث يوجد حديث ذكره سيدنا جبريل عليه السلام حيث قال: "قدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم".
الملائكة الموكلين
وهم الملائكة المحاطون بالعبد في جميع أحواله، فهم موجودون حوله عن يمينه وشماله، ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ * لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّه".
الملائكة الحفظة
رقيب وعتيد وهم الملائكة الموكلين بكتابة ما يقوم به العبد سواء من خير أو شر، فيوجد أحدهم على يمين الإنسان والذي يذكر ما يقوم به الإنسان من أعمال خير قام بها، والآخر موجود على اليسار يسجل أعمال الشر التي يقوم بها الإنسان، وقد ذكر الله في كتابه العزيز عن الملائكة الحفظة وذلك في قوله تعالى "إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ".
الملائكة حملة عرش الرحمن
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ"، فهما لملائكة الذين يحملون عرش الرحمن.
زوار البيت المعمور
والمقصود هنا بالبيت المعمور هو الكعبة المشرفة بمكة، حيث أن الله وكل الملائكة للصلاة فيها.
الملائكة السياحون
وهم الملائكة الذي يجتمعون في مجالس ذكر الرحمن، حيث ذكر رسول الله صلوات الله عليه في حديثه الشريف فقال: "مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ".
ما هي صفات خلق الملائكة
خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة مختلفة عن المخلوقات الأخرى، ومن أهم صفات الملائكة تكون ما يلي:
- لا يمكن تصنيفهم من ضمن الذكور أو الإناث.
- تستطيع أن تظهر على هيئة إنسان.
- تمتلك الملائكة عدد من الأجنحة والتي تختلف في عدد الأجنحة من ملك لآخر.
- من أهم صفاتها الحياء.
- يخافون الله سبحانه وتعالى ويفعلون ما يؤمرون به.
- رزقهم الله بالعم الوفير، حيث أن قدرتهم في العلم تفوق قدرة الإنسان، على عكس الإنسان التي ميزه الله في البحث عن العلم والتفكر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17053