كتابة :
آخر تحديث: 04/02/2022

ما هي أعراض البلهارسيا؟ وكيفية الوقاية منها؟

ماهي أعراض البلهارسيا؟ وما هي أسباب ظهورها على الشخص؟ وهل من الممكن أن نتعامل معها ونتمكن من علاجها، وما هي مضاعفات هذا المرض إذا لم نستطع السيطرة عليه، كل هذا وأكثر سنتحدث عنه في هذه المقالة وفي موقع مفاهيم.
يعد داء البلهارسيا من بين الأمراض التي تنتشر في العديد من البلاد ولأكثر من ٧٤ دولة، فهو من الأمراض المستوطنة، ومن المحتمل أن يصل عدد الأشخاص الحاملين لهذا المرض إلى قرابة 200 مليون شخص من بينهم حوالي 20 مليون أُصيبوا بهذا المرض بشكله الحاد، و120 مليون آخرين يشعرون بأعراض هذا المرض ولم يثبت الاصابة بعد، لهذا سنتطرق في السطور القادمة عن هذا المرض بالتفصيل.
ما هي أعراض البلهارسيا؟ وكيفية الوقاية منها؟

ما هو داء البلهارسيا؟

يعتبر داء البلهارسيا ثاني أخطر التي يصاب بها الشخص بسبب الطفيليات، فمن المعروف أن مرض الملاريا في المرتبة الأولى من ناحية الخطورة، ويرجع خطورة هذا المرض فيما يلي:

  • كما ذكرنا مسبقا أن هناك أكثر من 200 مليون شخص مُصاب بداء البلهارسيا حول العالم، ويُمكن أن نصنف البلهارسيا ضمن الأمراض المدارية المهملة.
  • وقد يتم انتقال داء البلهارسيات إلى الإنسان من خلال ملامسة الجلد للمياه التي تحتوي على الطفيليات التي تسبب هذا الداء.
  • وبطريقة أخرى يمكن أن نقول إن داء البلهارسيات يحدث بسبب إصابة الشخص بأحد أنواع الديدان التي تُعرف بإسم "الساركاريا"، والتي تصيب الأعضاء الداخلية للإنسان.
  • لهذا عندما يتبول المصاب أو يقوم بعملية إخراج الفضلات، فإن ديدان الساركاريا تنتقل من جسم المصاب حتي تجد وسطا مائيا لتعيش فيه، وبعدها يبدأ بيضها بالانتقال إلى الحلزونات الموجودة في هذا الوسط المائي.
  • وتبدأ في التكاثر حتى يصبح البيض قادرا على الانتشار من جديد، وحينها ينتقل إلى جلد الإنسان عندما يُلامس الماء الذي تعيش فيه هذه الحلزونات، وبهذا الشكل تستمر دورة حياة الدودة وتنتشر بين الناس بشكل ملحوظ.
  • ويعد سكان بعض الدول العربية، ومنها مصر من أكثر البلاد العربية التي تعاني من داء البلهارسيا، حيث بدأ هذا المرض في عهد الفراعنة.
  • فهناك العديد من القري الريفية المصرية وصلت فيها الإصابة بهذا المرض إلى ٩٥٪، وقد انتشر هذا المرض بالبحث بين الأطفال الذين يتراوح أعمارهم ما بين الثلاث سنوات و الخمس سنوات، وبالتالي يتحكم المرض في أجسامهم منذ الصغر.
  • ومن الجدير بالذكر أن مسبب المرض يستطيع أن يخترق جلد الإنسان، وبعد اختراقه تتحول إلى بلهارسيا وتبدأ في الانتقال للرئتين، وبعد أن تمضي فترة قصيرة في الرئتين ينتقل الطفيل من خلال الجهاز الهضمي إلى المحطة الأخيرة وهي الأوعية الدموية وبالأخص في الأمعاء أو في منطقة مثانة البول.
  • تتركز الديدان في هذه المنطقة وتعيش ما بين 5 إلى 10 سنوات في الأوعية الدموية ثم تنتقل إلى الكبد، أو إلى المثانة البولية.

أعراض البلهارسيا

هناك أعراض حادة في غالب الأمر لا تظهر على المصابين بمرض البلهارسيا وبالأخص فور الإصابة بهذا الداء، ولذلك قد تمر العديد من الشهور وربما السنوات على الإصابة بداء البلهارسيات دون أن يعرف المصاب بذلك، ولكن قد يكون هناك احتمالية لظهور بعض الأعراض والعلامات مع مرور حوالي أسابيع قليلة من لحظة الإصابة بالطفيليّ، وفي الغالب ما تكون هذه الأعراض مؤقتة وقد تختفي بعد عدة أسابيع، وتعرف هذه الأعراض بالأعراض العَرضية أو الحادة، ومنها سنذكر ما يلي:

  • الحمّى قد ترتفع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئويّة.
  • حدوث احمرار الجلد وتهيج شديد حيث تظهر بُقع حمراء في أماكن مُختلفة على سطح الجلد.
  • يشعر الشخص بالسُّعال المستمر.
  • الإسهال أيضا من بين الأعراض التي تظهر.
  • يشعر الشخص بآلام في المفاصل والعضلات.
  • الشعور بألم في البطن، والتعب من بين الأعراض المزعجة جدا.
  • يصاب الشخص بالصداع.

هناك أيضا أعراض مزمنة يصاب بها الأشخاص في بعض الأحيان، حيث يمكن داء البلهارسيات أن يسبب مشاكل أكثر خطورة، وقد تعتمد هذه المشاكل في ظهورها على أجزاء من الجسم حيث تصل إليها البويضات وتؤثر عليا بالسلب، ويمكن أن نوضح لكم أهمّ الأعراض التي تظهر في مثل هذه الحالات سنذكر منها ما يأتي:

أعراض تخص الجهاز الهضمي:

  • قد يصاب الجهاز الهضمي بالبلهارسيا ويؤدي بالتالي إلى الإصابة بفقر الدم، كما أن الشخص يعاني من ألم في البطن وانتفاخه، هذا بجانب الإسهال، وقد يظهر دماء في البراز أيضا.

أعراض تخص الجهاز البولي:

  • هناك احتمالية أن تتسبّب العدوى بحدوث تهيج كبير في المثانة مما تؤدي إلى التهابها، هذا بجانب شعور الشخص بالحاجة الدائمة للتبوّل، وقد يخرج دم مع البول، كما يصاب الشخص بانسداد في الحالبين.

أعراض تخص الرئتين والقلب:

  • يؤدي مرض البلهارسيا لحدوث معاناة المصاب بشكل مستمر حيث يصاب الشخص بالسعال المستمر، وحدوث صفير وصوت مرتفع دائم أثناء التنفس، وهذا بجانب ضيق التنفس، والسعال الذي يكون مصحوب بالدماء.

أعراض تخص الجهاز العصبي والدماغ:

  • من الأعراض التي تظهر على الجهاز العصبي والدماغ هو حدوث نوبات الصرع عند المصاب، هذا بجانب الصداع الشديد، وقد يشعر المصاب بضعف وتنميل في الساقين، والدوخة المستمرة.

أنواع داء البلهارسيا

يعد داء البلهارسيا من بين الأمراض التي تظهر على جسم الإنسان بسبب طفيليات من مجموعة المثقبات، هذه الطفيليات تتشابه كثيرا مع الملاريا من حيث التأثير الاجتماعي، والاقتصادي والصحي، وما يميز هذا الطفيل أن:

  • له دورة حياة فريدة من نوعها، حيث إن الطفيل عندما يصل إلى مرحلة البلوغ من حياته تبدأ الأنثى أن تبيض ما يقرب من 300 بيضة في اليوم.
  • هذه البيوض تبدأ في الفقس عندما تصل إلى مجمع للمياه العذبة، وتخرج من داخل هذه البيضاء العديد من الطُفَيْليات التي لديها السياط، وتقوم الطفيليات بعد ذلك بنقل العدوى إلى محارات معينة.
  • وبعد مرور ما بين 4 – 6 أسابيع من التكاثر تفقس هذه الطفيليات وتتسبب في داء البلهارسيا.

لذلك هناك خمسة أنواع من مرض البلهارسيا التي تؤدي إلى حدوث المرض للإنسان، نذكر منها ما يلي:

  1. الميكونوغية .
  2. البلهارسيا الدموية .
  3. المقحمة.
  4. المنسونية .
  5. اليابانية .

أهم عوامل الخطر عند إصابة الشخص بالبلهارسيا

من أبرز العوامل التي قد تؤدي لزيادة خطر الإصابة بالمرض منها:

  • إذا قام الشخص بالسباحة في مياه ملوثة بالمرض وقد يتم ذلك من خلال وجود بول أو براز شخص مصاب بالماء.
  • إذا سافر الشخص إلى بيئة موبوءة أغلب المرضى يعيشون في أفريقيا والتي تعتبر من أكثر القارات التي تنتشر بها هذا الداء، وهناك القليل منهم في جنوب أمريكا، والشرق الأقصى.

مضاعفات داء البلهارسيا

بعد إصابة الشخص بداء البلهارسيا وفي مراحل متقدمة قد تحدث العديد من المضاعفات أبرزها نذكر منه ما يلي:

  • حدوث سرطان المثانة البولية.
  • كما يحدث تشمع بالكبد.
  • هذا بجانب انسداد في الأوعية الدموية.
أخيرا... تعرفنا معا في هذه المقالة على ما هي أعراض البلهارسيا، وحتى نستطيع أن نحمي أنفسنا من الإصابة بداء البلهارسيا فيجب أن نبتعد عن السباحة في مياه غير معروف نظافتها، هذا بجانب غلي المياه قبل شربها حتى نتأكد من نظافتها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ