آخر تحديث: 02/06/2022

أعراض الربو التحسسي مضاعفاته وطرق علاجه

كثيراً ما يتساءل العديد من الأشخاص عن أعراض الربو التحسسي، وما هي أكثر محفزات ظهوره، وما علاقته بالربو التقليدي، كل هذا وأكثر نجيب عليه من خلال مفاهيم، ونتعرف على حقيقة انتشار مرض الربو كمشكلة صحية عامة بين الكثير من الأفراد، وأبرز الطرق الشائعة لعلاجه، وما رأي الطب الحديث في مشاكل الربو والجهاز التنفسي، وما هي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي بشكل عام.
أعراض الربو التحسسي مضاعفاته وطرق علاجه

المقصود من الربو التحسسي

يعد الإصابة بمختلف أعراض الربو التحسسي من أكثر أنواع أمراض الربو المزمنة شيوعاً، إلا أنها هناك بعض الأشخاص المصابين بمرض الربو التقليدي قد لا يدركون تماماً أنهم مصابون أيضاً بالربو التحسسي، والجدير بالذكر أن نوبات الربو تنشأ نتيجة:

  • حدوث رد فعل غير طبيعي من قبل جهاز المناعة، عند استنشاق المريض بالربو أحد الروائح المثيرة للحساسية، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى حدوث ضيق حاد في مجرى التنفس ومن ثم البدء في ظهور أعراض الربو التحسسي.
  • والجدير بالذكر أن المثيرات التي تسبب الحساسية وتحفز ظهور أعراض هذا المرض المزمن مثيرة ومتعددة، وفي الغالب تظهر بكثرة في البيئة العادية المحيطة والهواء الذي نتنفسه.
  • إلا أنها قد تختلف من حيث الحدة والتحفيز من شخص إلى شخص آخر، فما قد يسبب ظهور نوبة الربو التحسسي لديك قد لا يحدث لشخص آخر والعكس من الأشخاص المصابين بهذا النوع من المرض.
  • ونظرا لأن تلك المثيرات تنتشر بشكل كبير في البيئة المحيطة فيجيب على كافة الأشخاص المعرضين لها والمصابين بهذا المرض تحديد المحفز بدقة الذي يسبب لهم الحساسية، ليتمكنوا من تفادي التعرض له والقدرة على تلافي النوبات مستقبلاً قدر الإمكان، وكذلك الحرص على استعمال الأدوية التي تساعدهم على احتواء حالة النوبة عند الإصابة بها بشكل سريع

نبذة عن الربو والحساسية

المثبت علمياً وطبياً أن جهاز المناعة يعمل على حماية الجسم ومقاومة مختلف المسببات كثير من الأمراض، بعضها قد تكون فيروسات أو بكتيريا، تقوم بمهاجمة الجسم بمجرد دخولها، فيعمل جهاز المناعة في تلك الحالة على:

  • رصد تلك المسببات ثم يقوم بإنتاج الكثير من المركبات المناعية الكيميائية، التي تعمل على حماية الجسم في الظروف الطبيعية إذا كان الجسم بحالة صحية جيدة ومناعة مرتفعة.
  • ولكن في حالات أخرى مثل الربو التحسسي، عندما يقوم الجسم بإنتاج كميات كبيرة من المركبات المناعية بشكل مفرط كرد فعل على تعرض الجسم لمواد وأجسام خطيرة قد يؤدي ذلك إلى حدوث ضيق في المجرى التنفسي وبالتالي صعوبة كبيرة في التنفس والشعور بالاختناق.
  • والمعروف أن مرض الربو قد يصيب الرئتين معاً ويسبب الكثير من التبعات الصحية على المريض مثل حدوث تهيج في البطانة الخاصة بجدران المجرى التنفسي، أو حدوث فرط كبير في إنتاج البلغم، وكذلك ضيق في المجاري التنفسية.
  • وحتى الآن لم يُعرف السبب الدقيق للإصابة بمرض الربو، ولكن في حالة الإصابة بما يعرف بـأعراض الربو التحسسي فإن المحفزات التي تؤدي إلى الإصابة بنوبة هذا النوع من الربو والتي غالباً ما تكون من المثيرات المحفز للحساسية المعروفة والواضحة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص المصابين.

أعراض الربو التحسسي

في الغالب لا تختلف أعراض الربو التحسسي عن أعراض مرض الربو المزمن العادية، والتي تتمثل فيما يلي:

  • سعال عادي أو حاد.
  • تسارع في الأنفاس أو انقطاعها.
  • ضيق في الصدر أو صفير حاد.
  • أعراض أخرى مشابهة لأعراض الحساسية، من ضمنها العطش وحكة بالعين، طفح جلدي، واحتقان بالأنف.

بالإضافة إلى بعض الأعراض الخطيرة مثل:

  • شحوب الشفاه والأظافر واكتسابها لون أزرق.
  • ضغط حاد في الصدر.
  • اضطراب في التنفس.
  • تسارع في نبضات القلب.

وفي حالة الإصابة بأحد تلك الأعراض الخطيرة وعدم تحسنها خلال مدة أقصاها 15 دقيقة برغم تناول الأدوية المقاومة لها، يجب التوجه فوراً إلى الطبيب المختص، لتجنب تفاقم تلك الأعراض وتؤدي إلى مضاعفات قد تكون قاتلة.

أسباب الإصابة بالربو التحسسي وعوامل الخطر

  • يلعب الجهاز المناعي لمريض الربو دور كبير في الإصابة بنوبات الربو التحسسي، لأنه يتدخل بشكل عنيف ويحدث ردة فعل بالجهاز التنفسي عند التعرض لأحد المحفزات العادية.
  • وبالتالي قد يؤدي هذا التدخل إلى التهابات في مجاري التنفس وانقباضات في العضلات المحيطة بها، وكذلك تحفيز تراكم البلغم بشكل سميك يؤدي بعد ذلك إلى إعاقة عملية التنفس وضيق مجاري التنفس.

وعلى الرغم من أن المحفزات التي تؤدي إلى نوبة الربو التحسسي قد تكون واضحة للغاية، إلا أن السبب الرئيسي وراء الإصابة بها غير واضح حتى الآن، ولكن يعتقد بعض الأطباء أن هناك بعض العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بها، وهي:

  • الوراثة والجينات.
  • الإصابة ببعض المشاكل التحسسية، مثل الحساسية الغذائية، أو الإكزيما وحمى الكلأ.

أبرز محفزات الربو التحسسي

هناك بعض المثيرات والمحفزات للحساسية، مثل:

  • الطلع المتطاير من النباتات والأشجار، مخلفات الحيوانات مثل وبر ولعاب القطط والكلاب.
  • الغبار ومخلفاته.
  • ألعاب وبراز وبقايا أجساد الصراصير.
  • أبواغ العفن.

بالإضافة إلى العديد من المحفزات التي تسبب تهيج عنيف، مثل:

  • الهواء الملوث والبارد.
  • ممارسة الرياضة والنشاط العنيف في الهواء البارد.
  • التواجد في غرف وأماكن مغلقة تحتوي على الكثير من عث الغبار.
  • روائح العطور.
  • الدخان الصادر من التبغ والشموع المشتعلة.

كيفية علاج الربو التحسسي؟

الجدير بالذكر أنه لا يمكن التعافي الكامل من الربو التحسسي، ولكن هناك بعض الطرق التي قد تساعد المريض على البقاء تحت السيطرة الكاملة والتخفيف قليلاً من حدة الأعراض، وهناك بعض الطرق المنزلية وطرق أخرى طبية:

أولا الطرق المنزلية:

يمكن للمريض فعل الآتي:

  • البقاء قدر الإمكان بالمنزل في حالة كان الهواء الخارجي مليئاً بالطلع والحرص على إغلاق النوافذ جيداً.
  • إبقاء الحيوانات الأليفة التي تتواجد بالمنازل خارج غرفة النوم وفي الحديقة.
  • الحرص على غسل أغطية الوسائد والأسرة بصفة مستمرة أسبوعياً على أقل تقدير.
  • استخدام الأجهزة التي تساعد في تخفيف الرطوبة داخل المنزل في حال كانت نسبة الرطوبة تزيد عن 40%.
  • تنظيف الحمامات والمطابخ باستمرار لمنع ظهور العفن والحشرات.

ثانيا الطرق الطبية

التي تخفف من الأعراض:

  • استخدم بعض الأدوية التي تمنع حدوث النوبات على المدى الطويل، مثل أدوية المعدلات المناعية والستيرويدات القشرية القابلة للاستنشاق.
  • استخدام الأدوية التي تخفف من الأعراض عند ظهورها في الحال مثل أدوية ناهضات بيتا سريعة المفعول.
  • تناول أدوية مضادات الهيستامين التي تخفف من كافة أعراض الحساسية بشكل عام.

تشخيص الربو التحسسي

  • يقوم الطبيب باستفسار المريض عن طبيعة الأعراض التي تظهر عليه، وما هي العوامل المحيطة التي تزيد من حدتها.
  • يطلب بعض الفحوصات الخاصة بتشخيص الربو، وهي فحص لقياس التنفس، وإجراء اختبار الاستنشاق المثير للقصبات الهوائية.
  • وإجراء بعض الفحوصات التي تعمل على تحديد مثيرات الحساسية مثل، فحص وخزة الجلد، والغلوبولين المناعي.
وأخيراً بالنهاية نكون قد تعرفنا على كافة أعراض الربو التحسسي، وأهم المثيرات التي تؤدي إلى زيادة حدة تلك الأعراض والتي يجب الانتباه لها وتحديدها بدقة، لمساعدة المريض على الوقاية منها واتخاذ الإجراءات السريعة عند التعرض لها، خاصة إذا تفاقمت الإعراض الإسراع في التوجه مباشرة إلى الطبيب لاتخاذ اللازم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ