كتابة :
آخر تحديث: 18/09/2024

ما هو تأثير الجيوب الأنفية على الدماغ والأعصاب؟

يكون تأثير الجيوب الأنفية على الدماغ واضح في الكثير من الحالات، وتعرف الجيوب الأنفية بأنها مجموعة تجويفات تتصل ببعضها البعض وتقع داخل الجمجمة وفي عظام الوجه وتحديداً عظام الأنف. وتمتد من التجويف الأنفي إلى جانب الخد والجبهة، وسوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن تأثير هذه الجيوب على الدماغ وطرق علاج الالتهاب فيها. وقد تصاب الجيوب الأنفية بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية، وبالتالي يكون لها تأثير على الدماغ، كما تؤثر على الأعصاب، ولها العديد من الوظائف التي تؤثر على الصحة العامة للجسم، وسوف نعرف تفاصيل أكثر عنها.
ما هو تأثير الجيوب الأنفية على الدماغ والأعصاب؟

هل الجيوب الانفيه تؤثر على الدماغ؟

نعم، التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن يؤثر على الدماغ بشكل غير مباشر، خاصة إذا كان الالتهاب شديدًا أو طويل الأمد. الجيوب الأنفية هي تجاويف مملوءة بالهواء تقع في الجمجمة حول الأنف والعينين. عندما يحدث التهاب في هذه الجيوب (التهاب الجيوب الأنفية)، قد يؤدي ذلك إلى مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تؤثر على الراحة والوظائف اليومية.

تأثير الجيوب الأنفية على الدماغ

تتصل الجيوب الأنفية بأجزاء من الدماغ مثل ما يعرف بالجيب العلوي السهمي، وتؤثر بدرجة كبيرة على الدماغ عندما تلتهب، وعند إصابتها بالتهاب مزمن قد يكون لها مجموعة من المضاعفات على الدماغ والعين، وفي ما يلي تأثير الجيوب الأنفية على الدماغ:

  • عند حدوث التهاب في الجيوب الأنفية تحدث تغيرات في عمل الدماغ وفي عملية التواصل بين أجزائه، الأمر الذي يسبب ضعف التركيز ونقص الانتباه، كما يمكنه أن يسبب اضطراب في النوم أو اكتئاب.
  • عند ترك التهاب الجيوب الأنفية دون علاج ينتقل إلى السوائل والأغشية المحيطة بالدماغ مما يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة مثل التهاب السحايا.
  • يتسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن أحيانًا في الإصابة بضبابية الدماغ الذي يصاحبه مشاكل في الذاكرة وضعف التركيز، وضعف القدرة على التفكير.

الصداع:

  • أحد الأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية هو الصداع. الألم قد يكون خلف العينين، في الجبهة، أو على جانبي الرأس. هذا الصداع ينتج عن الضغط المتزايد داخل الجيوب الملتهبة.

الدوخة وصعوبة التركيز:

  • التهاب الجيوب الأنفية قد يسبب شعورًا بالدوار أو صعوبة في التركيز، وذلك بسبب انسداد الممرات الأنفية وصعوبة التنفس السليم، مما يؤثر على تدفق الأكسجين للدماغ.

التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ (التهاب السحايا):

  • في حالات نادرة وشديدة، يمكن أن ينتشر التهاب الجيوب الأنفية إلى الأنسجة المحيطة بالدماغ، مما قد يؤدي إلى التهاب السحايا، وهو حالة خطيرة تستدعي العلاج الفوري. تترافق مع أعراض مثل الصداع الشديد، الحمى، التصلب في الرقبة، وحساسية للضوء.

خراج الدماغ:

  • أيضًا في حالات نادرة جدًا، يمكن أن ينتشر الالتهاب إلى الدماغ نفسه، مما يؤدي إلى تكوين خراج في الدماغ. هذه حالة طبية طارئة نادرة، وتتطلب علاجًا فوريًا بالمضادات الحيوية أو التدخل الجراحي.

التأثير على النوم والطاقة:

  • صعوبة التنفس والتهاب الجيوب قد يؤديان إلى قلة النوم أو اضطراب في نمط النوم، مما يؤثر سلبًا على الطاقة والتركيز خلال اليوم، ويزيد من الشعور بالإجهاد.

اعراض الجيوب الانفية على الدماغ

ظهور أعراض تدل على انتقال الجيوب الأنفية إلى الدماغ عند ظهور أعراض تدل على تطور الالتهاب وانتشاره ووصوله إلى الدماغ وتتمثل هذه الأعراض في:

  • صداع شديد في الدماغ.
  • تصلب في الرقبة.
  • ارتفاع في حرارة الجسم.
  • التشوش والارتباك وتشويش الرؤية.
  • حدوث انتفاخ في مقدمة الرأس.

أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن

من أهم الأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية ما يلي:

  • الإصابة بالتهاب في الأنف.
  • وجود إفرازات متغيرة اللون أو سيلان في الأنف.
  • إفرازات من الأنف تنزل في الحلق.
  • الشعور بالألم عند اللمس أو وجود التورم حول العينين أو الأنف أو الجبهة.
  • قلة الشعور بطعم الأكل وعدم وجود الشم.

بعض العلامات والأعراض الأخرى تتمثل في:

  • ألم في الأذن.
  • صداع.
  • ألم في الأسنان وفي الفك العلوي.
  • النحنحة والسعال المتكرر.
  • التهابات في الحلق.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • الشعور بإرهاق.

مضاعفات الجيوب الانفية على الدماغ

التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الدماغ في الحالات الشديدة أو المزمنة، خاصة إذا لم يتم علاج الالتهاب بشكل مناسب. على الرغم من أن هذه المضاعفات نادرة، إلا أنها قد تهدد الحياة وتتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا، إليك بعض المضاعفات التي قد تؤثر على الدماغ:

  • عند تكرار الإصابة بالأعراض السابق ذكرها عدة مرات أو عدم الاستجابة للعلاج الأولي.
  • في حال كانت الأعراض مستمرة لأكثر من عشرة أيام.
  • إن كانت الأعراض لا تتحسن بعد زيارة الطبيب.

وفي حال ظهور الأعراض التالية ينبغي زيارة الطبيب على الفور:

  • الحمى الشديدة.
  • احمرار حول العينين.
  • صداع شديد.
  • تورم في الجبين.
  • تشوش.
  • تغيرات في الرؤية أو ازدواجية.
  • الرقبة المتيبسة.

لذلك لا بد من العلاج السريع لتجنب عوامل الخطر التي تشمل:

  • السلائل الأنفية.
  • انحراف الحاجز الأنفي.
  • الربو.
  • الحساسية للأسبرين.
  • عدوى الأسنان.
  • العدوى الفطرية.
  • الأورام.
  • اضطرابات في جهاز المناعة مثل الإيدز أو التليف الكيسي.

تأثير الجيوب الأنفية على الأعصاب

  • يكون للجيوب الأنفية بعض الوظائف الهامة والتي تتمثل في تسخين وترطيب الهواء الذي يتم استنشاقه، وزيادة صدى الصوت وتخفيف وزت الرأس، كما أنها تحمي الهيكل العظمي الداخلي من التعرض للإصابة في الوجه.
  • وقد يكون لالتهاب الجيوب الأنفية تأثير على الأعصاب الموجودة في منطقة جيوب الفك العلوي ومنطقة الجبهي ومنطقتي الوتدي والغربالي، وعند إصابة الجيوب الأنفية بالتهاب تتهيج الأعصاب وتسبب العديد من المشكلات.

كيفية تأثير الجيوب الأنفية على الأعصاب؟

تسبب الجيوب الأنفية عندما تلتهب تأثير على الأعصاب يمكنه أن يتمثل في ما يلي:

  • الصداع العصب القحفي المسؤول عن الشعور بالوجه يمر من خلال الخدود والفك والجبهة لذلك فإن الألم ينتشر في هذه المناطق، وفي العصب الثلاثي يقع مركز التحكم في جذع الدماغ الواقع في قاعدة الدماغ.
  • وعند الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الأنف التحسسي أو عند الإصابة بالعدوى أو التورم فتوجد إفرازات متراكمة وسوف يتسبب ذلك في تهيج الأعصاب مما يترتب عليه حدوث صداع.
  • ألم في الأسنان عصب الفك العلوي يقدم الإمدادات لكل الأسنان العلوية والجيب الفكي، لذلك فإن التهاب الجيوب الأنفية تسبب تأثر العصب الفكي ويحدث ألم في الأسنان.
  • ارتفاع في ضغط الدم تتصل الجيوب الأنفية بالقلب عن طريق الأعصاب والتحكم في الجهاز التنفسي، وبذلك فإن التهاب الجيوب الأنفية يمكنه أن يسبب ارتفاع ضغط الدم وبخاصة لدى الرجال.

مشاكل صحية أخرى تتسبب التغيرات في الحرارة والضغوط الجسدية والغبار والمواد الكيميائية والرطوبة في الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية التي تؤثر كما ذكرنا على الأعصاب، ويترتب على ذلك مشكلات صحية أخرى تتمثل في:

  • انسداد الأنف على المدى القصير.
  • سيلان الأنف.
  • تفاقم أعراض الربو.

طرق علاج الجيوب الأنفية على الدماغ

يحتاج الذين يعانون من الجيوب الأنفية إلى علاج ويبحثون عن علاج من خلال الكشف الطبي وتشخيص الحالة، وفي بعض الأوقات يساعد التهاب الجيوب الأنفية المزمن في التخفيف من بعض المضاعفات ويكون العلاج كما يلي:

علاج الالتهاب المزمن للجيوب الأنفية

يساعد العلاج في التخلص من الأعراض السلبية المرضية مثل ضبابية الدماغ، وغالباً يصف الطبيب العلاجات التالية:

  • يمكن أن يصف الطبيب بخاخات الأنف مثل التي تحتوي على الأملاح أو النوع الذي يحتوي على الكورتيزون.
  • يصف الطبيب لبعض الحالات حقن تحتوي على الكورتيزون لعلاج الالتهاب الشديد، كما يصف أدوية فموية.
  • يطلب الطبيب إجراء عملية جراحية أحياناً عند وجود زوائد لحمية أو خلل في تركيب المنطقة.

علاج التهاب الجيوب الأنفية الذي يصل إلى الدماغ

  • عند انتقال الجيوب الأنفية للدماغ يمكن استشارة الطبيب الذي يصف مضادات حيوية تؤخذ عن طريق الحقن الوريدية.
  • وأحياناً يظل المريض في المستشفى لمتابعة الحالة وتقديم العلاج المناسب.

طرق الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية على الدماغ

تتطلب حالات التهاب الجيوب الأنفية وتأثيرها على الدماغ مراجعة الطبيب بشكل فوري، وبخاصة إن كانت الإصابة مزمنة، وللوقاية من تأثيرها الضار على الدماغ ينبغي مراقبة الأعراض والعلاج، ويجب مراجعة الطبيب في بعض الحالات كما يلي:

  1. حالات ظهور أعراض تدل على التهاب الجيوب الأنفية المزمن في بعض الحالات لا يحتاج التهاب الجيوب الأنفية علاج وبخاصة إن كان سبب الالتهاب فيروسي، ويقتصر على التخفيف من الأعراض.
  2. وفي حال الإصابة بالتهاب ناتج عن بكتيريا أو في الحالات المزمنة من الالتهاب يجب مراجعة الطبيب مثل الحالات التالية التي يجب فيها أيضاً مراجعة الطبيب:
  3. في حالة عدم الاستجابة إلى العلاج.
  4. حالات تكرار الإصابة.
  5. إن استمرت الأعراض لمدة أكثر من عشرة أيام.
  6. في حال عدم الشعور بتحسن في الأعراض بعد الكشف الطبي وتناول الدواء ينبغي المراجعة مرة أخرى.
وبذلك نكون قد انتهينا من تقديم الجيوب الأنفية وتأثيرها على الدماغ، وعرفنا الأسباب وطرق العلاج، ومن الضروري تناول العلاج بانتظام واتباع إرشادات الطبيب لتجنب الأضرار والمضاعفات التي قد تصل إلى مشاكل الإبصار، والوقاية خير من العلاج، عن طريق تجنب العدوى.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ