كتابة :
آخر تحديث: 09/10/2021

ما هي أعراض نوبات القلق الحاد؟ وما هي طرق علاجه ؟؟

يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات القلق من حالة شديدة من القلق والخوف من المواقف اليومية، ويمكن أن يعانوا أيضًا من أعراض نوبات القلق الحاد التي تتجلى في الأزمات.
من الطبيعي أن نشعر بالقلق من حين لآخر في حياتنا اليومية، لأنه يمكننا القلق بشأن الأحداث التي نواجهها في الوقت المناسب أو يمكن أن يكون لدينا مخاوف مادية ونفسية بشأن المستقبل، وعلى الرغم من أنه من الطبيعي الشعور بالقلق في الحياة اليومية، إذا كان هناك زيادة عن الطبيعي فيمكننا التحدث عن مرض طبي.
ما هي أعراض نوبات القلق الحاد؟ وما هي طرق علاجه ؟؟

ما هو القلق؟

  • يجهزك القلق للتعامل مع المشكلات التي تواجهها في حياتك اليومية ويهيئ البيئة لك لاتخاذ قرارات أسرع، وهو في الواقع طريقة عقلك للاستجابة للتوتر وتحذيرك من الأخطار المحتملة في المستقبل.
  • وما يقرب من 18٪ من السكان يعانون من اضطراب القلق، وقد يتطور إلى مستوى المرض ومع زيادة درجة المشكلة تظهر أعراض القلق الحاد ويفكر الشخص المصاب بالقلق دائمًا في أسوأ السيناريوهات وهذه الأفكار تكون خارجة عن إرادته.
  • قد تنقطع الحياة الاجتماعية للشخص الذي يعاني باستمرار من القلق، وقد تتدهور صحته العقلية وقد تنخفض كفاءته في العمل اليومي لذلك، تنخفض جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق بشكل كبير.
  • ووفقًا للإحصاءات، فإن اضطرابات القلق أكثر شيوعًا عند النساء منها عند الرجال كما أن القلق أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين نشأوا بموقف مفرط في الحماية.
  • وفي الأشخاص الذين دائمًا ما يتعرضون لردود فعل سلبية من بيئتهم والذين يتعرضون للقمع.
  • مع زيادة السلبيات والصدمات والتعاسة التي تحدث في الطفولة، يزداد خطر القلق في وقت لاحق.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود القلق في الأسرة أو الأقارب يزيد من المخاطر، لأن الانتقال الجيني ممكن في هذا المرض وفي هذه الحالة من القلق الشديد والذعر يحدث تعارض مع استمرار الأنشطة اليومية.
  • ويكون من الصعب التحكم فيها وفي إدارتها، ولا يمكن التنبؤ بالوقت ويمكن أن تبدأ أعراض هذه الحالة في مرحلة الطفولة والمراهقة وتستمر حتى مرحلة البلوغ وتميل إلى الانخفاض بعد سن الرشد.

ما هي اضطرابات القلق؟

هناك عدة أنواع لاضطراب القلق:

اضطراب القلق المعمم:

  • ينتج عنه الشعور بالقلق الشديد والتوتر دون سبب واضح.

نوبة الهلع:

  • هي الخوف المفاجئ والشديد والذي يمكن أن يسبب نوبات الهلع وفي هذه الأثناء، قد تشعر بألم في صدرك، وقد تعاني من إفرازات العرق في جسمك.
  • وقد تلاحظ تسارعًا في ضربات قلبك وفي بعض الأحيان تختنق أو تمر بنوبة قلبية يمكن أن تكون شديدة لدرجة أنك تعتقد أنك مصاب بسكتة دماغية.

اضطراب القلق الاجتماعي:

  • يظهر في علاقاتك الشخصية وتشعر أن الآخرين يحكمون على أفعالك ويسخرون منها.

الرهاب المحدد:

  • يمكن أن يظهر على شكل خوف من المرتفعات، وقد يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذا الخوف بالقلق من ركوب طائرة أو العيش في منازل شاهقة.

رهاب الخلاء:

  • في حشد من الناس، عند حدوث حالة طوارئ، قد تشعر بالخوف والقلق لأن قدرتك على الحركة محدودة.

قلق الانفصال:

  • قد تكون لديك مشكلة قلق الانفصال إذا كنت قلقًا جدًا عندما يتركك أحبائك وتريد أن تكون أمامك طوال الوقت.

كتم الصوت الانتقائي:

  • بينما يمكن لبعض الأطفال التواصل مع عائلاتهم من خلال التحدث، لا يمكنهم التحدث في الأماكن العامة وهذا القلق الاجتماعي يسمى الخرس الانتقائي.

ما هي أسباب اضطرابات القلق؟

أسباب اضطرابات القلق ليست مفهومة بشكل واضح. ومع ذلك، يُلاحظ أن عوامل مثل :

  • الأحداث الصادمة، والتجارب المختلفة، والمشاكل الصحية، والعوامل الوراثية يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات القلق.
  • ويمكن أن تحدث اضطرابات القلق لأسباب وراثية لذلك، إذا كان أي من أقاربك مصابًا بهذا المرض، فأنت في خطر.
  • الاتصال غير الصحيح لأجزاء الدماغ التي تتحكم في الخوف والعواطف يمكن أن تسبب اضطرابات القلق.
  • وقد تعاني من اضطراب القلق بسبب الصدمات البيئية (مثل إساءة المعاملة في الطفولة أو الموت أو الاعتداء على أحد أفراد أسرتك).
  • أمراض القلب والرئة والغدة الدرقية والسكر يمكن أن تسبب المشاكل الصحية مثل القلق اضطرابات القلق.
  • وقد يكون القلق من الآثار الجانبية للأدوية التي تستخدمها، إذا لم يكن لدى عائلتك أو أقاربك اضطراب القلق.
  • وإذا لم يحدث ذلك عندما كنت طفلاً، وقد بدأ للتو في الظهور، فقد يكون هناك سبب طبي يجب فحصه من قبل الطبيب ويجب رسم خريطة علاج وفقًا لذلك.

ما هي عوامل الخطر المسببة للقلق؟

يمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر إصابتك باضطراب القلق، ومنها:

  • إن التعرض للاعتداء الجنسي أو الإهمال أثناء الطفولة يزيد بشكل كبير من خطر القلق.
  • الأفراد المعرضون لأحداث صادمة هم أكثر عرضة لتجربة اضطرابات القلق.
  • يزيد الشعور بالاكتئاب من خطر إصابتك بالقلق.
  • القلق والتوتر بشأن صحتك أو صحة من حولك يمكن أن يزيد من اضطرابات القلق.
  • يزيد تعاطي المخدرات من خطر القلق.
  • يكون الخطر مرتفعًا عند الأشخاص الذين يخافون الغرباء، وينسحبون من أنفسهم، ولا يتواصلون في مرحلة الطفولة.
  • الأفكار والتصورات السلبية مثل عدم الثقة بالنفس والتعرض للسخرية يمكن أن تسبب اضطراب القلق.
  • الأشخاص الذين لديهم أنواع شخصية معينة هم عرضة لاضطرابات القلق.

ما هي أعراض نوبات القلق الحاد؟

فيما يلي بعض أعراض اضطراب القلق، وتتمثل في:

  • الشعور بالتوتر والقلق والذعر.
  • ضيق في التنفس وجفاف الفم.
  • القلق كما لو أن شيئًا سيئًا سيحدث.
  • تسارع ضربات القلب المفرط وهذه من أبرز أعراض نوبات القلق الحادة.
  • التعرق المفرط.
  • رجفة في اليدين.
  • مشاكل التركيز.
  • مشاكل عسر الهضم.
  • مشاكل النوم.

ما هي طرق تشخيص القلق؟

إذا كنت متأكدًا من وجود الأعراض، فسيقوم طبيبك بإجراء الأتي للتحقق من الإصابة:

  • فحص جسدي ثم ملء تاريخك الطبي، وقد يتطلب ذلك إجراء بعض الاختبارات من أجل القضاء على بعض الحالات الصحية التي قد تؤدي إلى حدوثه.
  • ويمكن لأي من الاختبارات المعملية تشخيص اضطرابات القلق على وجه التحديد، لذا فإن الاختبارات والتاريخ الطبي ومراحل الفحص كلها مهمة لتشخيص الاضطراب.
  • طبيبك قد يقترح لك إلى طبيب نفسي، أو مختصي للصحة العقلية.
  • وتوجد نقطة أخرى مهمة في مرحلة التقييم وهي المدة التي استمرت فيها الأعراض ومدى شدتها، ومن المهم جدًا للتشخيص أن يُعلم الأطباء ما إذا كان قلقك في مستوى يمنعك من الاستمتاع بالحياة اليومية.

ما هي طرق علاج القلق؟

هناك العديد من البدائل العلاجية المتاحة لتقليل أعراض اضطراب القلق وإدارة الانزعاج، لكن العلاجان الأكثر شيوعًا هما العلاج النفسي والأدوية، ويمكن تحديد طريقة العلاج التي ستستجيب لها بشكل أفضل عن طريق التجربة والخطأ، ويتم من خلال :

العلاج النفسي:

  • المعروف باسم الاستشارة أو العلاج بالكلام، يتضمن العلاج النفسي العمل مع معالج لتقليل أعراض القلق لديك زفي هذا النوع من الاستشارة.
  • يمكنك أن ترى كيف تؤثر عواطفك على سلوكك والعلاج النفسي هو علاج فعال للغاية لتعلم طرق لفهم وإدارة اضطراب القلق.

العلاج السلوكي المعرفي (CBT):

  • يرشدك هذا النوع من العلاج النفسي إلى كيفية تحويل الأفكار والسلوكيات السلبية والمسببة للذعر إلى أفكار وسلوكيات إيجابية.
  • إنها طريقة علاج فعالة حيث ستتعلم كيفية التعامل مع المواقف التي تسبب الخوف والقلق وإدارتها دون قلق.

الأدوية:

  • يمكن لطبيبك استخدام العديد من مضادات الاكتئاب والأدوية والمهدئات لتخفيف أعراض القلق، ويكون الغرض الرئيسي من الأدوية هو الراحة قصيرة المدى.
  • فهي ليست مخصصة للاستخدام طويل الأمد، وسيكون من الجيد أيضًا مقابلة طبيبك لتحديد الدواء الأفضل لك والتحدث عن الإيجابيات والسلبيات.
أحيانًا يكون الشعور بالقلق جزءًا طبيعيًا من الحياة ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق غالبًا ما يكون لديهم مخاوف شديدة ومستمرة بشأن المواقف اليومية، وغالبًا ما تشمل اضطرابات القلق نوبات متكررة من مشاعر القلق أو الخوف أو الرعب المفاجئة التي تصل إلى ذروتها في غضون دقائق وتبدأ أعراض نوبات القلق الحاد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ