كتابة :
آخر تحديث: 15/05/2022

أعراض وأسباب مرض البيدوفيليا وطرق علاجه

يعد مرض البيدوفيليا هو عبارة عن أحد الاضطرابات الجنسية والذي يشير إلى وجود خلل جنسي وفيه يميل فيه الشخص البالغ إلى تخيل ممارسة شهوته الجنسية مع الأطفال الذين هم دون الثالثة عشر عاما، يعرف مرض البيدوفيليا بعدة مسميات أخرى من أبرزها اضطراب الغلمانية ومرض الشهوة ومرض الانجذاب نحو الأطفال كما يعرف أيضا باضطراب عشق الأطفال وعادة ما يترجم هذا الاضطراب النفسي على أنه التوجه نحو التحرش الجنسي أو أنه اعتداء جنسي على الأطفال، وفي موقع مفاهيم نتعرف أكثر على المزيد..
أعراض وأسباب مرض البيدوفيليا وطرق علاجه

ما هو مرض البيدوفيليا؟

يعرف داء البيدوفيليا بأنه:

  • اضطراب يتعلق بأولئك الأشخاص الذين يرغبون بل يفضلون إقامة العلاقة الجنسية مع الأطفال وغالبا ما يكون هؤلاء الأطفال دون الثالثة عشر عاما.
  • حيث إنه في هذا الاضطراب يقوم الرجل البالغ جنسيا علي تخيل ممارسة الجنس مع الأطفال ولكي يتم تشخيص هذه الحالة يجب على الفرد المصاب بهذا الاضطراب أن يتصرف بهذا السلوك.

أما لدوافعه الجنسية نحو الأطفال:

  • أنه يشعر بضغط نفسي عميق نظرا لكثرة تخيلاته علي تحثه على ممارسة الفعل الجنسي بقوة مع الأطفال وبدون هذين الأمرين لا يعد الفرد مصابا بهذا الاضطراب بالفعل ولكن يمكن تشخيصه على أنه حافة الإصابة بهذا الاضطراب وأنه غير مصابا بالفعل.
  • ومن الجدير بالذكر أن معظم الرجال الذين يرتكبون أفعال الاعتداء الجنسي على الأطفال لا يعتبرون مصابين بهذا الاضطراب فعلا إلا إذا انحصرت رغباتهم الجنسية في ممارسة الجنس وإفراغ الشهوة مع الأطفال دون سن البلوغ ففي هذه الحالة يعدون مصابون بهذا الاضطراب فعليا.
  • وعادة ما ينتشر هذا الاضطراب بين الرجال أكثر من النساء إلا أنه لا توجد نسبة محددة تشير بمعدل الإصابة بهذا الاضطراب.

هناك دراسة أشارت إلى أن الرجال تبلغ نسبة إصابتهم بهذا المرض من 3 إلى 5 %، أما النساء فإن نسبة إصابتهم بهذا الاضطراب أقل بكثير كما بينت نفس الدراسة أن حوالي 20 % من الأطفال الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية قد تم تعرضهم للاعتداء الجنسي الأمر الذي يجعل هذا الاضطراب شائع في هذه الدولة.

  • وغالبا ما تعرض الطفل للاعتداء الجنسي من أحد أقاربه أو أحد أصدقاء العائلة ويجب التنويه إلى أن هذا الاضطراب لا ينحصر في ممارسة الجنس فعليا وإنما يختلف في طريقة الاعتداء.
  • حيث أن منه النظر إلى الطفل أو لمسة بطريقة جنسية، كما يمكن أن يحدث الاعتداء الجنسي أن طريق ممارسة الجنس الفموي أو لمس أعضاء الطفل التناسلية، وقد أشارت دراسات عدة أن الأطفال المهملون أو الأطفال الوحيدين في الأسرة هم أكثر الأطفال للاعتداء الجنسية.

أعراض مرض البيدوفيليا

لكي يتم التشخيص لهذا الاضطراب يجب أن يتوافر عدة أعراض والتي منها ما يلي:

  1. تراود الشخص البالغ أفكار وخيالات جنسية ملحة وقوية تجعله يتخيل ممارسة السلوك الجنسي أو فعليا أو عن طريق الخيال مع الأطفال دون الثالثة عشر عاما وذلك لفترة قد تبلغ على الأقل ستة أشهر حتى يتم تشخيصه على أن هذا الفرد مصاب باضطراب البيدوفيليا.
  2. يمتلك الشخص البالغ دوافع جنسية يتم ترجمتها في صورة اعتداءات جنسية وانتهاكات لحقوق الطفل أو يتم ترجمة هذه الدوافع الملحة في صورة قلق وخلل اجتماعي لو خلل وظيفي الأمر الذي يجعله يقع في كثير من المشكلات الحياتية.
  3. يجب أن يكون الفارق العمري بين الشخص المصاب بهذا الاضطراب الشخص المعتدى عليه جنسيا على الأقل خمس سنوات، ولهذا لا ينطبق التشخيص على الأفراد الذين هم في نهاية مرحلة المراهقة والذين يمكن أن تجمعهم علاقة جنسية مع الأطفال البالغين من العمر 12 أو 13 عاما، حيث أن ذلك من أعراض مرحلة المراهقة وليس من أعراض الاضطراب الجنسي.
  4. يجب أن يحدد تشخيص هذا الاضطراب الجنسي ما إذا كان الشخص البالغ منجذبا بشكل حصري مع ممارسة الجنس مع الأطفال أم لا والشخص المنجذب إليه نوعه وجنسه ذكرا أم أنثى.
  5. كما يجب أن يحدد التشخيص هل دوافع الشخص البالغ محدودة في ممارسة الجنس في نطاق الأسرة أو المحارم بالنسبة له أم أنه يرجع عن هذا النطاق إلى الأشخاص الغرباء.
  • ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه المختص بتشخيص هذا الاضطراب حيث إنه من النادر أن يسعى الأفراد المصابون بهذا الاضطراب للعلاج وغالبا ما تكون الاستشارة والعلاج للمريض بأمر قضائي.

أسباب الإصابة بهذا الاضطراب الجنسي

تعد أسباب الإصابة بهذا الاضطراب مبهمة وغير معروفة إلا أن هناك بعض العوامل التي تتسبب في انتشاره والتي من أبرزها ما يلي:

  • على الرغم من وجود بعض الأدلة التي تشير إلى انتشار هذا الاضطراب بين عدة أفراد من نفس العائلة إلا أنه لا يمكن الجزم بأن هذا الاضطراب يحدث بسبب وجود خلل جنيني أن أنه عبارة عن سلوك مكتسب.
  • لم توجد أدلة كافية تبين عما إذا كان الخلل في هرمونات الذكورة أو خلل في هرمون التستوستيرون لهما دور في إصابة الفرد بأحد الاضطرابات الجنسية والتي من بينها داء البيدوفيليا، ومن الجدير بذكر أن تعرض الطفل للتحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي في الطفولة من المحتمل بنسبة كبيرة أن يصاب بهذا الاضطراب عند بلوغه وذلك بغرض الانتقام لذاته ولمن هذا الأمر لم يتم إثباته بالأدلة.
  • من الممكن أن يقع ضحية للتحرش الجنسي نتيجة مشاهدته سلوكيات جنسية غير مناسبة حيث إنه يسعى إلى تقليد ما يشاهده بأن هذه المشاهد تحفزه فعليا علي مارستها وهذا هو تفسير علماء التعلم السلوكي، ففي وجهة نظرهم أن هؤلاء الأشخاص محرومين من التواصل الاجتماعي والاتصال الجنسي بشكل طبيعي ولذلك فهم يسعون لإشباع رغبتهم الجنسية وذلك بأقل وسيلة اجتماعية مقبولة أما علماء الفسيولوجيا فإنهم يؤكدون على علاقة الهرمونات والسلوك وبين الجهاز العصبي المركزي وبين الاعتداء الجنسي.
  • ومن الجدير بالذكر أنه من المحتمل أن المصاب بهذا الاضطراب يدرك عند بلوغه ميوله الجنسية تجاه الأطفال ويسعى للعلاج، وقد لا يدرك ذلك ويستمر معه هذا الاضطراب مدى حياته وقد تقل حدته مع الوقت فيقل التوتر والخلل النفسي للمصاب.

كيفية علاج مرض البيدوفيليا؟

هناك عدة خيارات يمكن الاعتماد عليها في معالجة هذا الاضطراب والتي من أبرزها:

العلاج النفسي:

  • الذي يتمثل في عقد إرشادية مع المريض لتقويم سلوكه.

العلاج الدوائي والذي يكون باستخدام عدة أدوية أبرزها:

  • مضادات الأندروجين حيث إن هذه الأدوية تعمل على تقليل حدة الدافع الجنسي.
  • أسيتات الميدروكسي بروجستيرون: وتعرف هذه الأدوية باسم بروفيرا واستيات الليوبروليدا كما اعرف باسم لوبرون وهذه الأسماء هي الأسماء المشهورة بها تجاري وهذه الأدوية تعمل على تقليل نسبة هرمون التستوستيرون في الدم وبالتالي تقلل من الرغبة الجنسية وتقلل من نسبة حدوث الانتصاب
  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية حيث يمكن استخدام هذه الأدوية لعلاج الاختلالات الجنسية القهرية والتي تصاحب الاضطراب فضلا عن أنها تقلل الآثار الجانبية التي تنجم عن أدوية تقليل الدافع الجنسي.
  • استخدام مضادات الاكتئاب.
ختاما يعد مرض البيدوفيليا أحد الاضطرابات الجنسية التي يميل فيها الشخص البالغ إلى ممارسة الجنس مع الأطفال الذين هم دون الثالثة عشر عاما.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع