أفضل طرق التعامل مع اللئيم
من هو اللئيم؟
- الشخص اللئيم هو شخص يتصف بصفات سلبية ويتعامل بطريقة غير سوية مع الناس، وتكون أفكاره واعتقاداته في الغالب خاطئة، ويرجع ذلك لسوء تربيته.
- فهو شخص في الغالب يعاني من اضطرابات نفسية فيتصرف مع الناس بأسلوب قد يكون عدواني أو كاذب أو قد يتصف بصفات المنافقين وهي عدم الأمانة والإخلاء بالعهود وغيرها من الصفات السلبية.
- حيث يبدو الشخص اللئيم محباً للناس ولكنه في الحقيقة لا يحب حد ولا يتمنى الخير لأحد، وإليكم الآن صفات الشخص اللئيم.
الفرق بين الخبيث واللَّئيم
قد يتبادر إلى ذهن البعض أن اللئيم والخبيث يحملا نفس المعنى، ورغن أنهما صفات سلبية ينبغي على الإنسان التخلي عنها، ألا أن لكل واحج منهما معني، ويشملا:
- اللَّئِيمُ : عكس الكريم، وهو الشخص الذي جمع بين الشح ومهانة النفس، وهو الذي يكره نعمة الله على الناس ويتمنى كل الخير لنفسه، وهو من يفترض سوء الظن من الآخرين، ويتعامل معهم بالنية السيئة، والشخص اللئيم هو شخص قاسي القلب.
- الخِبِّيثُ : الكثير الخبْث هو شخص ينشغل بتتبع عورات الناس ونعت الآخرين بصفات سيئة، ويحاول الاستفادة من الأشخاص والمواقف وتحويلها إلى مكسب لمصلحته، وعادة ما يؤمن بمقولة" مصائب قوم عند قوم منافع" ويتخذها أسلوب حياة له.
صفات الرجل اللَّئيم
من أهم الصفات والعلامات التي يتصف بها الشخص اللئيم ما يلي:
- الأنانية: يضع مصلحته الشخصية فوق كل اعتبار دون الاهتمام بمشاعر أو احتياجات الآخرين.
- الخبث: يستغل نقاط ضعف الآخرين لتحقيق أهدافه الشخصية.
- قلة الوفاء: لا يلتزم بوعوده أو يخون ثقة الآخرين بسهولة.
- التقليل من الآخرين: يستهزئ أو ينتقد الآخرين بشكل جارح لإظهار نفسه بصورة أفضل.
- البخل: يمتنع عن العطاء، سواء ماديًا أو عاطفيًا، حتى عندما يكون قادرًا.
- الحسد: يشعر بالغيرة من نجاح الآخرين ويحاول التقليل من إنجازاتهم.
- عدم الاحترام: يتحدث أو يتصرف بطريقة تقلل من قيمة الأشخاص من حوله.
- النفاق: يظهر وجهًا لطيفًا أمام الناس، لكنه يضمر نوايا سيئة، هو شخص منافق وغير صريح في حديثة فيلجأ دائماً للكذب وإخفاء الحقيقة.
- الغيبة أو النميمة: الشخص اللئيم هو شخص يغتاب الناس ويذكر مساوئهم ولا يبدي خير قد رآه منهم.
- لا يحفظ سر: لا يمكن ائتمانه على سر فهو غير قادر على حفظ الأسرار.
- غير متسامح: هو شخص غير متسامح وينتهز الفرصة للشماتة بالناس الذين حدث معهم موقف قد يكون سلبياً بعض الشيء.
- يخلف الوعود والعهود: يكون اللئيم ليس له كلمة ثابته يقولها للناس فيوعد ويخلف وعده كما أنه كثير المماطلة ولا يرغب في تأدية واجباته.
- كثير الخطأ: هو شخص لا يحفظ لسانه فقد يلجأ للخطأ في كثير من الأحيان فيسب الناس أو يهينهم.
- هو شخص لا يظهر المعروف الذي يقدم له ولا يشعر بفضل أحد عليه، وقد يكون الشخص اللئيم غير رحيماً بالخلق ولا يلتمس الأعزار.
- شخص متطفل: يكون في الغالب شخص متطفل على الآخرين ويحب أن يتدخل في الأمور التي لا تخصه بشيء.
الرجل اللئيم مع زوجته
الرجل اللئيم مع زوجته يظهر مجموعة من التصرفات السلبية التي تؤثر على العلاقة بينهما بشكل كبير، ومن أبرز هذه الصفات تشمل:
- التقليل من قيمتها: يسخر منها أو يقلل من شأنها أمام الآخرين أو في خصوصها.
- الإهمال العاطفي: لا يظهر اهتمامًا بمشاعرها أو احتياجاتها العاطفية.
- الأنانية: يضع نفسه واحتياجاته في المقام الأول دون مراعاة لمصلحة الزوجة أو راحتها.
- عدم الوفاء بالوعود: يقطع الوعود ولا يلتزم بها، مما يفقدها الثقة فيه.
- التحكم: يحاول فرض آرائه عليها ويمنعها من اتخاذ قراراتها الخاصة.
- التجاهل: لا يستمع لما تقوله أو يهمش آرائها في المواضيع المهمة.
- التهديد أو العنف: قد يلجأ إلى أسلوب التهديد أو استخدام العنف النفسي أو الجسدي لإجبارها على الانصياع لرغباته.
- البخل: يمتنع عن توفير احتياجاتها أو حاجات الأسرة رغم توفر الإمكانيات.
كيفية التعامل مع اللئيم؟
- إن فهم طباع البشر أمراً لا بد منه لأن البشر منهم من يتصف بصفات محمودة ومنهم من يتصف بصفات سلبية وعندما نتعامل مع الأشخاص دون أن نعرف طباعهم جيداً قد يعرضنا ذلك للوقوع في أخطاء كبيرة.
- أو قد يحدث لنا مشكلات عديدة لأن الشخص اللئيم قد يتسبب في خراب البيوت أو إيقاع الفتنة بين الناس، فيجب أن نعرف جيداً طريقة التعامل مع الشخص اللئيم لتجنب أذاه.
وهناك طريقتين للتعامل مع الشخص اللئيم وهما:
1. محاولة فهم ذلك الشخص
- من خلال معرفة ما قد يجول في خاطره، والحذر عند الحديث معه والاستماع منه أكثر من التحدث له وإن كان يوجد سر مهم فلا يجب إخباره به.
- بل من الممكن مساعدته بالفعل على التغير للأفضل من خلال إعطائه بعض النصائح الدينية وغيرها من النصائح التي قد تجعله طيب أو يتغير ويعامل الناس معاملة طيبة.
2. اتقاء شر الشخص اللئيم والحذر عند التحدث معه
- ومحاولة البعد عنه لأنه قد يتسبب في إحداث المشكلات أو قد يقوم بنقل الكلام، وعدم إعطائه الفرصة لمعرفة أسرار المنزل أو أسرار أي شخص قريب.
التعامل مع الزوج اللئيم
الزوج اللئيم هو ذلك الزوج الذي يفضل مصلحته أولاً على مصلحة الزوجة، وقد يكون أناني ويبالغ في رد فعله عندما يصدر من زوجته موقف لا يعجبه بينما قد لا يتكلم عندما يرى منها معروفاً، وهو شخص لا يحب أن يشكر زوجته على فعل طيب قامت به، وهذا النوع من الأزواج يحتاج طريقة خاصة للتعامل معه وخاصة إن كان بين الزوجين أطفال.
وإليك بعض النصائح للتعامل مع الزوج اللئيم وهي:
1. تقديم الفرص أولاً
- لا يجب أن تتهمي زوجك باللؤم دون أن تكوني قد قدمتي له فرصاً كثيرة وساعدتيه ووقفتي بجانبه في الأزمات وأن تكوني عاملتيه معاملة طيبه،.
- وإن أنكر المعروف أو قابل الإحسان بالإساءة فعند ذلك نستطيع القول بأنه زوج لئيم فيمكن اتباع المعاملة التي تليق به.
2. لا تقدم التنازلات
- إن تقديمك لتنازلات كثيرة عن حقوقك قد يزيد من تمرد ذلك الزوج اللئيم لأن الحكمة تقول (إن أكرمت اللئيم تمردا) فقد يزيد التنازل من اللؤم عند الزوج، لذلك يجب ألا تتنازلي عن حقك مطلقاً.
3. التجاهل حل أمثل
- الزوج اللئيم يتعمد استفزاز مشاعر زوجته فعندما تسأله سؤال مثلاً فتكون ردوده مستفزة ويحب دائما أن يعرف نقاط الضعف عند الأشخاص حتى يستغلها لصالحه في أوقات الخصومة، لذلك حاولي تجاهل بعض كلماته واحرصي على ألا يعرف نقاط ضعفك حتى لا يعذبك بها.
4. التعامل مع الزوج اللئيم بحذر
- يجب أن تكوني غامضة بعض الشيء مع زوجك عندما يكون لئيم لأنه يتربص للأخطاء ويفتعل المشكلات فلا يجب أن تموني عفوية وتلقائية معه بل يجب أن تعامليه بمعاملته أو بالمعاملة التي تليق به.
5. كوني دبلوماسية
- يجب أن تكوني دبلوماسية عندما تتعاملي مع الزوج اللئيم لأنه شخص استفزازي فيجب أن تكوني هادئة جدا وواعية لكل ما يقوله وأن تتجنبي التعصب معه بل كوني صبورة، وعامليه بالحسنى لأن الكلمة الطيبة صدقة.
التعامل مع اللئيم في الإسلام
إذا أكرمت اللئيم تمرد هذه مقولة قالها شاعر قديماً نظراً لحدوث قصة حدثت قديماً أثبتت أن الشخص اللئيم يجب أن نعامله بأصله، وقد أمرنا الإسلام بالآتي:
- التعامل بالحسنى مع الناس فالكلمة الطيبة صدقة وعند التعامل مع الشخص اللئيم يمكننا قول الكلمة الطيبة له.
- ولكن نتجنب معاملته أو الاختلاط به أو إدخاله في شؤوننا ولكن إذا اضطر الأمر للتعامل معه يومياً يجب عدم تصديقه في كل ما يقول لأنه يتعامل معك ويقول كلام طيب عندما يحتاجك فقط.
- كما يجب ألا تمدح الشخص اللئيم كثيراً لأنه من الممكن أن يعتبر ذلك حسداً وقد تكون تجبر بخاطره وفي النهاية يقول أنك حاسد، لذلك يجب عدم إعطائه أكبر من حجمه.
حديث شريف عن اللَّئيم
- عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "رحمة الله علينا وعلى موسى، لولا أنَّه عَجِل لرأى العجب... فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية لئامًا".(الحديث رواه مسلم).
آيات قرآنية عن اللئيم
- "ولا تطع كل حلاف مهين، هماز مشاء بنميم، مناع للخير معتد أثيم، عتل بعد ذلك زنيم "القلم. ويقصد بالزنيم أي اللئيم.
- (فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما ...) وهنا كانت عن صفة أهل القرية اللؤم رغم أنه لم يذكر صراحة ألا أنه يمكن الاستدلال عليه من سياق الكلام.
أقوال عن اللؤم
قال ابن قتيبة في كتابه " أدب الكاتب ": (يذهب النَّاس إلى أنَّهما - يعني البخل واللؤم - سواء، وليس كذلك؛ إنَّما البخيل: الشَّحيح الضَّنِين، واللَّئيم: الذي جمع الشُّحَّ، ومَهَانة النَّفس، ودناءة الآباء، يقال: كلُّ لئيم بخيل، وليس كلُّ بخيل لئيمًا).
قال عمر بن الخطَّاب -رضوان الله عليه-: (ما وجدت لئيمًا قطُّ إلَّا وجدته رقيق المروءة).
قال علي بن أبي طالب -رضوان الله عليه-: (الكريم يلين إذا استُعْطِف، واللَّئيم يقسو إذا أُلْطِف).
قال الغزَّالي: (والطَّبع اللَّئيم يميل إلى اتِّباع الهفوات والإعراض عن الحسنات، بل إلى تقدير الهفوة فيما لا هفوة فيه بالتَّنزيل على مقتضى الشَّهوة ليتعلَّل به، وهو مِن دقائق مكايد الشَّيطان).
التعامل مع الزوجة اللئيمة
الزوجة اللئيمة هي زوجة متمردة في كثير من الأحيان حيث تغضب زوجها فلا تستمع لكلامه ولا تهتم به كما أنها قد تفشي أسرار زوجها ولا تكون مخلصة في حياتها الزوجية، ولكي يتعامل الزوج مع زوجته اللئيمة يجب اتباع الآتي:
- ألا يمدحها كثيراً حتى لا تغتر وألا يكرمها كثيراً حتى لا تتمرد.
- لكن يجب أن يعطيها المعاملة التي تستحقها، وقال الله تعالى في كتابه الكريم(واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) صدق الله العظيم.
- والمقصود من ذلك أن الرجل ينصح زوجته أولاً ثم يهجرها إن لم تستجب لكلامه ثم الحل الأخير وهو الضرب الغير مبرح، ونسأل الله تعالى أن يهدي نسائنا.
عقاب اللئيم
قد يكون عقاب اللئيم في الدنيا والأخرة أليم لأنها من الصفات الإنسانية السيئة التي ينفر منها الجميع، ومن أهم طرق عقابه:
- قد يكون النفور من التعامل مع اللئيم أولى خطوات عقابه، كما يقولون في الأمثال" عتاب اللئيم اجتنابه".
- عدم رضا الله عز وجل عنه في الدنيا وخسران الأخرة نتيجة الذنوب التي يقترفها في تعامله مع الآخرين بالطريقة السيئة.
- خسران العديد من العلاقات الاجتماعية مع الناس.
- عدم الحصول على المكاسب لأن الطمع فيما يملكه الآخرين، يجعل الإنسان يخسر الكثير.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3957
المراجع
-
, Do’s and Don’ts for Dealing with Toxic Behavior
,
https://www.healthline.com/health/how-to-deal-with-toxic-people -
, How to Deal With Malicious People Who Try to Ruin Your Life
,
https://goodmenproject.com/featured-content/how-to-deal-with-malicious-people-who-try-to-ruin-your-life/ -
, Dealing With Difficult People
,
https://www.heysigmund.com/toxic-people-16-practical-powerful-ways-to-deal-with-them/