من هو ابي ايوب الانصاري؟ وما هي مواقفه وبطولاته مع الرسول ص؟؟
ابي ايوب الانصاري
يكني الصحابي خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج باسم أبا أيوب الأنصاري وأمه هي هند بنت سعيد بن عمرو بن الحارث، ومن أهم الأشياء التي شهرته أيام الرسول، ما يلي:
- أن أيوب الأنصاري من الصحابة الذين كانوا يرون الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم كما روي عدد ليس بالقليل من الأحاديث بعد وفاته وكان من الصحابة الذين لهم الكثير من المواقف الجميلة مع الرسول الكريم.
- حيث خاص الكثير من المعارك والحروب والغزوات مع الرسول وتعتبر غزوة بدر والعقبة من أهم الحروب التي خاضها أبو أيوب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعتبر ابنة قيس بن سعيد بن قيس بن عمرو بن امرؤ القيس هي زوجة أبو أيوب الأنصاري والتي كانت تكتني بأم أيوب الأنصارية.
دخول أبي أيوب الأنصاري للإسلام
- أيوب الأنصاري يعتبر من أوائل الناس الذين اعتنقوا الإسلام حيث أن اعتناقه للإسلام كان قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة.
- وكان أبو أيوب الأنصاري ممن خرجوا من وفد المدينة لمبايعة الرسول الكريم في بيعة العقبة الثانية.
- كما شارك رضي الله عنه مع الرسول في جميع المعارك والغزوات التي خاضها وحتى بعد وفاة صلى الله عليه وسلم كان لا يتخلف عن أي معارك يخوضها جيش المسلمين.
رواية أبا أيوب الأنصاري للحديث
كان رضي الله عنه من الذين وقع عليهم الاختيار لكتابة الوحي كما أنه كان ضمن عشرة حفظوا القرآن الكريم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان رضي الله عنه له الفضل في تعليم القرآن لمجموعة من الصحابة منهم البراء بن عازب، وأنس بن مالك رضي الله عنهما، أما عن رواية الأحاديث فتميز بالآتي:
- روي أبا أيوب الأنصاري الكثير من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان دائماً ما يتميز بإتقان الأحاديث التي كان يرويها حيث أنه في يوم ما سافر رضي الله عنه إلى مصر وذلك من أجل التأكد من صحة وسلامة حديث واحد فقط.
- عدد الأحاديث التي رواها رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مختلف عليه حيث قال النووي أن أبا أيوب الأنصاري قد روي مئة وخمسين حديثاً فيما قال نور الدين القرفي.
- أن أبا أيوب قد روي عدد أكبر من الأحاديث يصل إلى مائتان وعشرة حديثا أما العزي أوضح أن أبا أيوب قد روي عدد أقل من الأحاديث يصل فقط إلى خمسين حديثا.
مواقف لأبا أيوب الأنصاري
إكرامه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا الموقف يظهر مدى حبه للرسول، وتجلى ذلك فيما يلي:
- يذكر أن أبا أيوب الأنصاري كان قد ذاعت شهرته بشكل كبير للغاية بعد أن قام باستضافة الرسول في بيته عند وصوله إلى المدينة، كما أن مهماندرا رسول هو الاسم الذي قام الأتراك بإطلاقه على أبا أيوب الأنصاري والذي يعني في اللغة التركية مضيف رسول الله.
- بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة لقي استقبالا كثيرا من كل المسلمون الموجودين هناك وجميعهم طلبوا استضافة رسول الله في منازلهم وكانوا يسحبون ناقته إلى منازلهم حتي يستضيفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ولكن كان الرسول يبتسم ويطلب منهم أن يتركوا الناقة تسير بمفردها إلى أن وصلت تلك الناقة إلى حي عدي بن النجار ثم بركت الناقة أمام منزل أبي أيوب الأنصاري وبعد ذلك استضافة في المنزل وطلب الرسول أن يكون في الطابق الأرضي.
- ولكن أبا أيوب أبى أن يكون هو وزوجته فوق الرسول فتركه يجلس في الطابق العلوي وجلس هو وزوجته في الطابق السفلي، وأكرم أبو أيوب وزوجته الرسول في منزلهما إكراماً شديدا بقدر استطاعتهما.
- ولكن في أحد المرات أرسل أبو أيوب وزوجته الطعام للرسول وكان فيه البصل والثوم ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لما يأكل منهم لأنه يناجي ربه دائما ومكث صلى الله عليه وسلم في دار أبو أيوب الأنصاري لمدة شهر.
- كان لأبي أيوب الأنصاري موقف من حادثة الإفك تلك الحادثة التي مست من شرف أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها والتي استغلها الكثير من المنافقين في نشر أكاذيبهم عن الرسول وزوجته.
- وكان أبا أيوب الأنصاري ممن رفضوا تصديق تلك الحادثة حيث عندما سألته زوجته عنها قال لها ما هي إلا إشاعات كاذبة وأخذ يمتدح في السيدة عائشة رضي الله عنها وقال لزوجته هل أنت تفعلين ذلك؟ فأجبت زوجته لا فقال لها إذا السيدة عائشة لم تفعله أيضاً فهي أفضل منك.
بطولة أبا أيوب الأنصاري
كما ذكرنا أن أبا أيوب الأنصاري قد شهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم جميع الغزوات والمعارك التي كان قد خاضها ومن أهم تلك الغزوات:
- غزوة بدر التي أكسبت أبا أيوب الأنصاري المكانة الرفيعة والمميزة عند الله عز وجل حيث أطلق على من خاضوا تلك الغزوة من المسلمين اسم الأبرار.
- وفي غزوة خيبر تولي أبا أيوب الأنصاري مهمة عظيمة جدا وهي حماية خيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة ليالي الغزوة وكان الرسول الكريم دائما ما يدعوا له أن يبعد الله عن أبا أيوب كل شر
- وكان أبا أيوب قد خرج مع علي بن أبي طالب لمقاتلة الخوارج في أرض العراق ولم يتوانى رضي الله عنه عن خوض أي معركة للدفاع عن الإسلام حتى استشهد عند فتح القسطنطينية.
صفات أبا أيوب الأنصاري
يمكنكم التعرف على صفات أيوب الأنصاري من خلال الآتي:
- الشجاعة حيث كان من أوائل المدافعين في سبيل الله وكان لا يترك أي معركة تخص الإسلام والمسلمين.
- عرف أيوب الأنصاري بتواضعه الشديد وقربه من الجميع كما عرف بسمو أخلاقه وكان شخص متسامح جدا وذو قلب مليء بحب الناس.
- هناك العديد من الصحابة الذين حدثوا عن أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه ومن هؤلاء الصحابة البراء بن عازب، وجابر بن سمرة، ومولاه افلاح، والمقدم بن معد يكرب.
- عرف بإكرامه للضيف كما عرف بأنه لا يخشى في الحق لومة لائم وكان شخص صادق وعرف بقوته وصرامته.
وفاة أبو أيوب الأنصاري
لقد عاصر هذا الصحابي الجليل العديد من الفتواحات، ولكن وفاته المنية حدثت كالآتي:
- قضي الصحابي الجليل أيوب الأنصاري حياته في الجهاد والغزو والفتح والمعارك التي تخص دولة الإسلام، ولقد ذهب أبا أيوب مع جيش قاده يزيد بن معاوية إلى القسطنطينية من أجل فتحها ونشر الإسلام فيها وانهمك في القتال مع جيش المسلمين حتى قطعت رقبته وتوفي.
- وكان أبو أيوب الأنصاري قد أوصى بأن يدفن في القسطنطينية إذا نال الشهادة وبالفعل تم نقله ودفنه عند أحد الثوار القسطنطينية ولقب رضي الله عنه بشهيد القسطنطينية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15966