كتابة :
آخر تحديث: 10/09/2021

أصول القراءات العشر ومن هم قراؤها؟

القراءات العشر هي القراءة القرآنية المكونة لطريقة النطق الخاصة بكلمات القرآن الكريم، ويرجع ذلك التعدد إلى اختلاف طرق تلاوة القرآن الكريم لكل شيخ.

القراءات العشر يتفق على صحتها الجميع في الإسلام، فأي نوع من هذه القراءات لا ينسب إلى أحد الأئمة لشخصه، حيث يمكن للمسلم تعلم أياً منها.

أصول القراءات العشر ومن هم قراؤها؟

أصول القراءات العشر

  • أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن على رسوله الكريم محمد صلي الله عليه وسلم, حيث قام الله بحفظ القرآن من التحريف والتغيير حيث قال تعال: (إنا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون) وقام النبي بحفظ ما أنزل عليه من آيات.
  • لقد أنزل الله تعالى القرآن على سيدنا محمد وجعله محفوظاُ في قلبه ومسامعه، وذلك ما روي من الأحاديث النبوية وهي ما قاله الإمام مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

(سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان علي غيرِ ما أقرؤها وكان رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم أَقرأَنيها فكدت أَن أَعجل عليه ثُم أَمهلته حتَى انصرف ثُم لببته بردائه فجئت به رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله اني سمعت هذا يقرأُ سورة الفرقان على غير ما أقرأْتنيها، فقال رسول الله صلي اللَّه عليه وسلم: أرسله، اقرأْ، فقرأ القراءة الَتي سمعته يقرأُ، فقال رسول الله صلي اللَّه عليه وسلم : هكذا أُنزلت، ثم قال لي : اقرأْ، فقرأْت، فقال : هكذا أُنزلت، ان هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه).

من هم قراء القراءات العشر؟

  • نافع بن أبي نعيم

يعرف بأنه نافع بن عبد الرحمن المدني أبو رويم، الذي توفي في عام 167 من الهجرة فهو كان يعد شيخ القراء في المدينة، فهو أخذ القراءة من 70 من التابعين الذين أخذوا قراءتهم عن (أبي هريرة، ابن عباس، عن أبي بن كعب)، وتلاميذه الذين اشتهروا بذلك هم : (قالون، ورش).

  • أبو عمرو

هو ابن العلاء البصري المازني الذي توفي في عام 154 من الهجرة فهو الذي لقب بسيد القراء فكان أكثر الناس علم بالقرآن واللغة العربية، وكان هو إمام البصري، وروى عنه السوسي والدوري.

  • حمزة بن حبيب الزيات الكوفي

هو أبو عمارة حيث توفي في عام 156 من الهجرة ويعرف بأنه من تابعي التابعين واتسم أبو عمارة بالتقوي والورع الشديد، حيث اشتهر بعلم المواريث والحديث، ومن تلاميذه: (خلاد بن خالد، خلف بن هشام).

  • عبد الله بن عامر

كانت كنايته أبي عمران وأبي نعيم، فهو كان من التابعين، حيث أنه أخذ القراءة عن المغيرة المخزومي وأيضا عن عثمان بن عفان، وعن النبي صلى الله عليه وسلّم، فهو توفي في عام 118، وكان من تلاميذه: (هشام، وابن ذكوان).

  • ابن كثير المكي

اسمه عبد الله بن كثير الداري وكان يكني بأبو محمد فهو التقي بعدد من الصحابة مثل: (أنس بن مالك، عبد الله بن الزُبير، أبي أيوب الأنصاري)، فهو لقب بإمام الناس في مكة حيث أنه كان مسكنه يتمتع بالوقار والسكينه، فهو روى عن مجاهد وعن ابن عباس وعن أبي بن كعب وعن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعندما توفي كان ذلك في المدينة المنورة وكان ذلك في عام 120 من الهجرة ومن تلاميذه: (قنبل، والبزي).

  • عاصم بن أبي النجود الأسدي

كانت كنايته أبي بكر وعاصم الأسدي، فكان يتميز أن صوته جميل وكان يتمتع بالقراءة الجيدة، حيث قرأ على زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلي الله عليه وسلم، فهو توفي في عام 127، وكان من تلاميذه: (حفص، وشعبة).

  • علي بن حمزة الكسائي

هو أبو الحسن ومولى بني أسد، فكان يتميز بأنه من أعظم الناس في عصره من حيث فنه في اللغة فكان أمام المسلمين في القراءات وهو أيضا رئاسة القراءة عندما توفي شيخه حمزة بن حبيب في الكوفة.

  • خلف بن هشام

هو خلف بن هشام البزار، كان يعرف بأنه راوي عن عبد الرحمن الزيات ولكنه اتسم بأن له اختيارات خاصة به وهذه الاختيارات قد خال بها شيخه الزيات.

  • يعقوب بن سحاق

كان يكنى بأبي محمد، وهو يعقوب بن إسحاق الحضرمي وكان هو المقرئ البصري حيث أنه ولد في عام 117 من الهجرة وهو كان أمام أهل البصرة في القراءات وهو أتسم بالورع والتقوى والزهد، فكانت من مؤلفاته: (كتاب الجامع، أخذ القراءة عن سلام بن سليمان، مهدي بن ميمون، يونس بن عبيد، مسلمة بن محارب، محمد بن زريق)، والذي قرأن عن يعقوب بن إسحاق عدد كبير وكان منهم: (كعب بن براهيم، محمد بن المتوكل، أبو عمر الدوري، أبو حاتم السجستاني، أحمد بن عبد الخالق المكفوف، روح بن عبد المؤمن)، لقد توفي إسحاق في عام 205 من الهجرة، حيث عاش 88 عام.

ما هي أسباب اختلاف القراءات القرآنية ؟

  • الأمة العربية أكدت علي وجود تعدد في القراءات واعتبروا المتواتر منها وحي الهي ثابت، فكان الاختلاف بينهم مصدره من النبي صلى الله عليه وسلم، فالقراءات علي المشافهة.
  • فخلو المصحف العثماني من كافة النقاط وحركاتها هذا كان معني لكي تتم الاستجابات الصحيحة وأيضا وجوهه المتعددة، فأهل العلم قالوا أن المقصود بـ 7 أحرف هي 7 لهجات أو 7 كيفيات ووضعيات للقراءة, فكان المقصود بذلك هو التسهيل والتيسير.
  • كان المسلمون يقرؤون الذي تعلموه من دون أن ينكر أحد على الآخر، فكل بلد اختلفت قراءتها عن البلد الأخرى.
  • فكان ذلك علي حسب قراءة الصحابة، فقد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم صحابياً لكل بلد حتيطى يعلم أهلها قراءة القرآن ويعلمهم أحكامه.

ما هي أوجه اختلاف القراءات العشر ؟

  • الأول: يكون الاختلاف في الحركات دون حدوث تغيير في معني الكلمة أو صورتها.
  • الثاني: يكون الاختلاف في المعني وليس في الصورة .
  • الثالث: يكون الاختلاف في الأحرف فيؤدي ذلك الي تغير المعني ولكن الصورة تبقي كما هي مثل : تبلوا، وتتلوا.
  • الرابع: يكون الاختلاف في الأحرف والصورة وليس في المعني، مثل: الصراط والسراط.
  • الخامس: يكون الاختلاف في الصورة والأحرف معا، مثل : يتأل ويأتل.
  • السادس: يكون الاختلاف في التقديم والتأخير، مثل : قاتلوا وقتلوا.
  • السابع: يكون الاختلاف من حيث الزيادة والنقصان، مثل : وصى وأوصى.
في هذا المقال قمت بتوضيح ما هي القراءات العشر التي توجد في القرآن الكرم، وقمت أيضا بتوضيح أصولها، ووضحت أسباب الاختلاف وأيضا أوجه الاختلاف, ووضحت قراء هذه القراءات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ